فجأة وجدت نفسي أعيش الحياة الخاصة لكل أصدقائي، يقحمونني في حياتهم رغما عني، فكل حركة وكل لفتة وكل همسة يتم تصديرها للآخرين ليلا ونهارا، وفي كل وقت.. عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. التي أصبحت رفيقة دائمة علي الموبايل والتابلت واللاب توب.. كلما فتحت إحداها أجد حياة من أعرفهم ومن لا أعرفهم متاحة، محمد مريض وعادل تزوج ومحسن خطب ومني سافرت لبلدها وقابلتها والدتها بالبط والحمام أما صديقتها نجوي فقد وجدت الفطير في انتظارها بينما طارت منار إلي لندن وعادت مشيرة من بني سويف ودعاء تشاجرت مع زوجها وتركت المنزل ولا تطيق الحياة في منزل أسرتها فأمها دائمة الشجار معها والعكننة عليها.. أما الآراء السياسية والمناقشات والشائعات فحدث ولا حرج، الجميع أصبحوا محللين وصحفيين وناقلين للأخبار وموثقين لها بالفيديوهات التي لا ندري من أين يأتون بها وهل هي حقيقية أم »مضروبة»؟..هذه هي حال المواقع الاجتماعية منذ ثورة 25 يناير من يتابعها يكاد يشعر بالجنون وهذا ما تؤكده شركة جوجل.. فحجم ما يبث من شبكة الإنترنت ففي كل دقيقة 2.5 مليون »بوست » علي فيسبوك و300 ألف تغريدة علي تويتر و220 ألف صورة جديدة علي انستجرام و72 ساعة جديدة من الفيديوهات علي يوتيوب. حاولت أن أعرف كيف يتعامل الغرب مع هذه الوسائل خاصة الدول المفتوحة مثل ألمانيا تابعت صفحات أصدقائي هناك وجدت جميعهم يستخدمونها في أضيق نطاق فلا توجد بوتسات خاصة ولكنها مجرد تعليقات مقتضبة علي أحداث أو مواقف كوميدية والبعض أعلن أنه أغلق صفحته وأنها وسيلة غير آمنة.. ورغم ذلك فأنا أرفض تماما الغلق أو التضييق علي هذه المواقع، فهي تجعل العالم قرية واحدة نري من خلالها أحبابنا وأسرنا ونتواصل معهم رغم البعاد والمسافات، نجلس معا نتحدث ونتابعهم وكأنهم معنا لم يسافروا ولم يركبوا طائرات ولم يعبروا بحارا المطلوب فقط التوعية وتحمل المسئولية عند التعامل معها وفي اعتقادي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان علي حق عندما طرح قضية التضليل التي تمارسها مواقع الانترنت لمصلحة الجماعات الارهابية كإحدي القضايا الأساسية أمام القمة العربية ككل القضايا الكبري التي تهم المنطقة، فهل نبدأ عاصفة الحزم لتناول هذه القضية الخطيرة بالعلاج وأن نضعها في أولويات القضايا التي توليها مراكز الابحاث وصناع القرار الاهتمام، أم ستجد طريقها إلي الأدراج مثل كل قرارات القمم السابقة؟. فجأة وجدت نفسي أعيش الحياة الخاصة لكل أصدقائي، يقحمونني في حياتهم رغما عني، فكل حركة وكل لفتة وكل همسة يتم تصديرها للآخرين ليلا ونهارا، وفي كل وقت.. عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. التي أصبحت رفيقة دائمة علي الموبايل والتابلت واللاب توب.. كلما فتحت إحداها أجد حياة من أعرفهم ومن لا أعرفهم متاحة، محمد مريض وعادل تزوج ومحسن خطب ومني سافرت لبلدها وقابلتها والدتها بالبط والحمام أما صديقتها نجوي فقد وجدت الفطير في انتظارها بينما طارت منار إلي لندن وعادت مشيرة من بني سويف ودعاء تشاجرت مع زوجها وتركت المنزل ولا تطيق الحياة في منزل أسرتها فأمها دائمة الشجار معها والعكننة عليها.. أما الآراء السياسية والمناقشات والشائعات فحدث ولا حرج، الجميع أصبحوا محللين وصحفيين وناقلين للأخبار وموثقين لها بالفيديوهات التي لا ندري من أين يأتون بها وهل هي حقيقية أم »مضروبة»؟..هذه هي حال المواقع الاجتماعية منذ ثورة 25 يناير من يتابعها يكاد يشعر بالجنون وهذا ما تؤكده شركة جوجل.. فحجم ما يبث من شبكة الإنترنت ففي كل دقيقة 2.5 مليون »بوست » علي فيسبوك و300 ألف تغريدة علي تويتر و220 ألف صورة جديدة علي انستجرام و72 ساعة جديدة من الفيديوهات علي يوتيوب. حاولت أن أعرف كيف يتعامل الغرب مع هذه الوسائل خاصة الدول المفتوحة مثل ألمانيا تابعت صفحات أصدقائي هناك وجدت جميعهم يستخدمونها في أضيق نطاق فلا توجد بوتسات خاصة ولكنها مجرد تعليقات مقتضبة علي أحداث أو مواقف كوميدية والبعض أعلن أنه أغلق صفحته وأنها وسيلة غير آمنة.. ورغم ذلك فأنا أرفض تماما الغلق أو التضييق علي هذه المواقع، فهي تجعل العالم قرية واحدة نري من خلالها أحبابنا وأسرنا ونتواصل معهم رغم البعاد والمسافات، نجلس معا نتحدث ونتابعهم وكأنهم معنا لم يسافروا ولم يركبوا طائرات ولم يعبروا بحارا المطلوب فقط التوعية وتحمل المسئولية عند التعامل معها وفي اعتقادي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان علي حق عندما طرح قضية التضليل التي تمارسها مواقع الانترنت لمصلحة الجماعات الارهابية كإحدي القضايا الأساسية أمام القمة العربية ككل القضايا الكبري التي تهم المنطقة، فهل نبدأ عاصفة الحزم لتناول هذه القضية الخطيرة بالعلاج وأن نضعها في أولويات القضايا التي توليها مراكز الابحاث وصناع القرار الاهتمام، أم ستجد طريقها إلي الأدراج مثل كل قرارات القمم السابقة؟.