بدأ العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، مسيرته الغنائية فى التنقل بين مسارح الإسكندرية وقدم أولى أغنياته "صافينى مرة" للشاعر سمير محبوب وألحان الموسيقار محمد الموجى وسط استهجان عدد من الجماهير، الذين لم يعتادوا على هذا الشكل السريع والقصير من الموسيقى الأقرب إلى الغربية؛ لكن سرعان ما زادت شهرة حليم خصوصًا بعد المزج الذى كان يقدمه بين الموسيقة الغربية والألحان الشرقية وبدأت الجماهير فى التعود على فكرة الأغانى القصيرة التى لم تكن تتعدى الخمسة دقائق .. اشتهر عبد الحليم حافظ بإجادته للغناء على المسرح، لما يملكه من شخصية وحضور وكاريزما، لم يتمتع بها مطربون كثيرون من جيله، فحليم كان يعشق الأداء الحى وله مع المسرح صولات و جولات، وأيضا سقطات، ومع زيادة شهرته أصبح يغنى على أعرق مسارح العاصمة ثم انتقل الى أشهر المسارح العالمية الكبيرة ولا يمكن لأحد أن ينسى حفلته الشهيرة على مسرح "ألبرت هول" فى لندن عام 1967 التى كانت لصالح المجهود الحربى، فقد كانت أهم حفلة قدمها مطرب عربى على هذا المسرح الكبير، فقد حققت نجاحا ماديا وأدبيا كبيرًا؛ لدرجة أن نقاد الموسيقى يعتبرون من يمتلك تسجيل هذه الحفلة من صفوة القوم، وقدم حليم فى هذا الحفل أغنيتى "المسيح" و"عدى النهار" من كلمات عبد الرحمن الأبنودى وتلحين بليغ حمدى. ومن أشهر المسارح العالمية التى وقف عليها حليم كان مسرح الأوليمبى الشهير بباريس المعروف باسم "الأوليمبيا". "قصر النيل" من أشهر المسارح المصرية التى ارتبطت بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كان مسرح سينما قصر النيل الموجود فى مكانه حتى الآن فى 6 شارع قصر النيل بوسط المدينة، ذلك المسرح العريق الذى قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بافتتاحه عام 1953 عندما إستأجر الأخوان جعفر من مالكها الأصلى ليفى دى بانجيو وأقاما عليه سينما ومسرح قصر النيل، وكان يطلق على هذا المكان "سيما البشوات" كناية عن إقامة أكبر وأفخم الحفلات فيه فقد غنى عليه أشهر المطربين فى مصر والوطن العربى وصالته تعتبر من أكبر الصالات فى مصر فى ذلك الوقت حيث تتسع ل 1100 كرسى . أحيا العندليب الأسمر فى هذا المكان عديد من الحفلات، وشهد أيضا الخلاف الشهير بين الغريمين التقليديين فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ على إحياء حفل عيد الربيع الذى اعتاد الأول على إحيائه كل يوم شم نسيم على مسرح سينما قصر النيل لكن بعد تركه مصر لمدة 6 سنوات عاد ليجد أن عبد الحليم حافظ هو الذى احتل هذه المكانة وأصبح يقدم حفلات الربيع فى نفس المكان الى أن لجأ فريد إلى الرئيس جمال عبد الناصر الذى جاء متحيزا له، وقرر أن يقوم فريد بالغناء على مسرح سينما قصر النيل، بينما ينتقل حليم للغناء على مسرح سينما ريفولى . وفى عام 1964 أثناء الاحتفال بذكرى ثورة يوليو أصرت أم كلثوم على مد وصلتها من الساعة العاشرة إلى الواحدة والنصف مما أغضب عبد الحليم الذى صعد على خشبة المسرح وقام بإلقاء كلمة قال فيها: "إنه شرف لأى مطرب أن يقوم بالغناء بعد أم كلثوم، لكنه لا يعرف إذا كان هذا شرف أم مقلب، مما أغضب أم كلثوم، وأدى الأمر إلى قطيعة بينهما إنتهت عام 1970 . من المواقف الشهيرة للعندليب الأسمر فى مسرح وسينما قصر النيل، فى عام 1973 قامت وردة بغناء أغنية "مالى وأنا مالى" التى كتبها محمد حمزة ولحنها بليغ حمدى وفوجئ الحضور بتوجه حليم إلى وردة و قام بتقديم التهئنة لها والتصفيق وقدم لها باقة ورد، وقاما معا بتحية الجمهور، وإنصرف العندليب سريعا وبرر هذا بأنه لا يريد أن يخطف الأضواء من وردة ويستمع الجمهور لها جيدًا . فى عام 1975 فى حفل عيد الربيع الذى يعتبر أكثر حفلات عيد الربيع إثارة للجدل، فقد قام عبد الحليم بغناء قصيدة "قارئة الفنجان" التى كتبها نزار قبانى وقام بتلحينها محمد الموجى لأول مرة، حيث فوجئ بمجرد أن بدأ الغناء بمجموعة من الأشخاص الذين يحاولون الشوشرة عليه أثناء غنائه، إما بمقاطعته كلما بدأ بالغناء، وإما بالصفير المستمر دون مناسبة وقد حاول عبد الحليم اقناعهم بالعدول عما يفعلونه دون جدوى، وهنا توقف عن الغناء وقال لهذه المجموعة بعصبية شديدة: "بس بقي .. إذا كنتم بتعرفوا تصفروا.. أنا كمان أعرف أصفر"، ووضع أصابعه في فمه وأطلق صفيرًا عاليًا وقام الجمهور الحاضر بالتصفيق لعبد الحليم، فاستأنف الغناء مرة أخري وفي منتصف القصيدة فوجئ بأحد الأشخاص يتسلل إلي خشبة المسرح ويقدم له أمام الجمهور بدلة رسم عليها عدد من الأطباق والفناجين وأصر هذا الشخص على أن يرتدى عبد الحليم هذه البدلة فقامت مجموعة من عمال المسرح بإخراج هذا الشخص، واستأنف عبد الحليم الغناء وهو في شدة الغضب .لكن مع الأسف بمرور الوقت لم يعد مسرح قصر النيل يحتل نفس المكانة التى احتلها قديما فآخر العروض الكبيرة التى أقيمت عليه كانت مسرحيات محمد صبحى وبعدها مسرحية "دو رى مى فاصوليا" لسمير غانم، أما الآن المسرح يكتفى بعروض متقطعة من حين إلى آخر للبعض الفرق الموسيقية المستقلة أو مشاريع شباب معهد الموسيقى العربية، وكان آخر الحفلات التى أقيمت على هذا المسرح حفل المطربة التونسية غالية بن على الذى أقيم منذ شهور قليلة . "ريفولى" تعد أيضا سينما ريفولى من أقدم و أعرق دور العرض فى مصر فيرجع تاريخ إنشائها الى عام 1944 عندما عرض فيها فيلم "غرام وانتقام" ليوسف وهبى وأسمهان وحضر افتتاحه الملك فاروق، وفى 25 يناير 1952 تعرضت السينما لحريق كبير قبل ان تقوم الدولة بتجديدها فى نفس العام وكانت تعد من أكبر دور العرض فى مصر حيث كانت تحتوى على خمس قاعات بالإضافة الى مسرح كبير وقف عليه عديد من المطربين وشهد هذا المسرح حضور الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر حفلا لأم كلثوم عليه . وقف العندليب على مسرح ريفولى كثيرا فبعد عودة فريد الأطرش لإحياء حفل عيد الربيع على مسرح قصر النيل بقرار رئاسى لم يجد حليم سوى الإنصياع لقرار عبد الناصر و الانتقال الى مسرح ريفولى ليقوم عليه بإحياء حفلات أعياد الربيع منذ عام 1971 . ومن أشهر المواقف التى تعرض لها حليم على هذا المسرح عام 1971 عندما تعرض لحالة إغماء أثناء قيامه بغناء أغنية "موعود" التى كتبها محمد حمزة وقام بتلحينها بليغ حمدى، وقدم العندليب على خشبة هذا المسرح مجموعة من المطربين الصاعدين وقتها مثل محمد العزبى الذى غنى "عيون بهية" وعفاف راضى التى غنت "والنبى ده حرام" و"كله فى الموانى" وأيضا شريفة فاضل التى غنت "كله يالمكتوب" و كانت جميع هذه الأغنيات من تلحين الموسيقار بليغ حمدى . سينما ريفولى مازلات موجودة حتى الآن فى مكانها القديم فى شارع 26 يوليو لكن مع الأسف فى أوائل التسعينيات لأدخلت تجديدات عليها وتم الإطاحة بالمسرح تماما ولم يعد له وجود الآن، أما السينما فهى فى حالة لا يرثى لها تعانى من الإهمال و التجاهل . "جامعة القاهرة" أما مسرح جامعة القاهرة يعتبر أيضا من المسارح القديمة الذى إرتبطت بإنشاء جامعة القاهرة عام 1906، برغم ان هذا المسرح يرتبط أكثر بالأعمال الفنية والمسرحية داخل الحرم الجامعى الا انه كان مصدر مهم للمطربين للوقوف على خشبته لما يحمله من قيمة فنية وتاريخية كبيرة، وكان العندليب الأسمر من أكثر الفنانين حرصا على الغناء على مسرح الجامعة أكثر من مرة فى العام الواحد، وتعتبر أغنيته الشهيرة "وحياة قلبى وأفراحه" التى كتبها فتحى قورة و لحنها منير مراد من أشهر الأعمال التى قدمها حليم على مسرح جامعة القاهرة، فقد قدمت الأغنية خلال أحداث فيلم "الخطايا" الذى قدمه حليم عام 1962 للمخرج حسن الإمام و تم تصوير مشاهد منه داخل جامعة القاهرة، وقام حليم بإجراء العديد من البروفات على هذه الأغنية على مسرح جامعة القاهرة قبل تصويرها سينمائيا . ومن أشهر المواقف لحليم على خشبة مسرح جامعة القاهرة فقد كان عام 1973 فى إحدى الحفلات التى قدمها هناك قام بغناء ثلاث أغنيات هى "حاول تفتكرنى" من كلمات محمد حمزة و تلحين بليغ حمدى و قصيدة "رسالة من تحت الماء" من تأليف نزار قبانى و ألحان محمد الموجى و قصيدة "يا مالكا قلبى" من تأليف عبدالله الفيصل و ألحان محمد الموجى أيضا , و فى نهاية الحفل تعرض حليم للأزمة صحية و سقط على خشبة المسرح . "دار الأوبرا" دار الأوبرا المصرية أنشأها الخديوى اسماعيل عام 1869 و أطلق عليها دار الأوبرا الخديوية وكانت تقع فى منطقة الأزبكية بوسط القاهرة، ولكنها تعرضت لحريق ضخم عام 1971 . وقف العندليب الأسمر على مسرح دار الأوبرا كثيرا ومن أشهر الأغانى التى قدمها عليها كانت أغنية "نعم يا حبيبى نعم" من كلمات مأمون الشناوى وتلحين كمال الطويل وقام بغنائها ضمن أحداث فيم "شارع الحب" للمخرج عز الدين ذو الفقار عام 1958 . وانتشر عديد من الصور للعندليب الأسمر وهو يخرج لسانه للكاميرا فقد اتخذت هذه الصورة داخل مسرح دار الأوبرا أثناء إجرائه بروفات إحدى حفلاته الموسيقية، ومؤخرا تم إضافة تمثال كبير لعبد الحليم حافظ ليتم وضعه داخل أروقة دار الأوبرا المصرية بجانب تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب . بدأ العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، مسيرته الغنائية فى التنقل بين مسارح الإسكندرية وقدم أولى أغنياته "صافينى مرة" للشاعر سمير محبوب وألحان الموسيقار محمد الموجى وسط استهجان عدد من الجماهير، الذين لم يعتادوا على هذا الشكل السريع والقصير من الموسيقى الأقرب إلى الغربية؛ لكن سرعان ما زادت شهرة حليم خصوصًا بعد المزج الذى كان يقدمه بين الموسيقة الغربية والألحان الشرقية وبدأت الجماهير فى التعود على فكرة الأغانى القصيرة التى لم تكن تتعدى الخمسة دقائق .. اشتهر عبد الحليم حافظ بإجادته للغناء على المسرح، لما يملكه من شخصية وحضور وكاريزما، لم يتمتع بها مطربون كثيرون من جيله، فحليم كان يعشق الأداء الحى وله مع المسرح صولات و جولات، وأيضا سقطات، ومع زيادة شهرته أصبح يغنى على أعرق مسارح العاصمة ثم انتقل الى أشهر المسارح العالمية الكبيرة ولا يمكن لأحد أن ينسى حفلته الشهيرة على مسرح "ألبرت هول" فى لندن عام 1967 التى كانت لصالح المجهود الحربى، فقد كانت أهم حفلة قدمها مطرب عربى على هذا المسرح الكبير، فقد حققت نجاحا ماديا وأدبيا كبيرًا؛ لدرجة أن نقاد الموسيقى يعتبرون من يمتلك تسجيل هذه الحفلة من صفوة القوم، وقدم حليم فى هذا الحفل أغنيتى "المسيح" و"عدى النهار" من كلمات عبد الرحمن الأبنودى وتلحين بليغ حمدى. ومن أشهر المسارح العالمية التى وقف عليها حليم كان مسرح الأوليمبى الشهير بباريس المعروف باسم "الأوليمبيا". "قصر النيل" من أشهر المسارح المصرية التى ارتبطت بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كان مسرح سينما قصر النيل الموجود فى مكانه حتى الآن فى 6 شارع قصر النيل بوسط المدينة، ذلك المسرح العريق الذى قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بافتتاحه عام 1953 عندما إستأجر الأخوان جعفر من مالكها الأصلى ليفى دى بانجيو وأقاما عليه سينما ومسرح قصر النيل، وكان يطلق على هذا المكان "سيما البشوات" كناية عن إقامة أكبر وأفخم الحفلات فيه فقد غنى عليه أشهر المطربين فى مصر والوطن العربى وصالته تعتبر من أكبر الصالات فى مصر فى ذلك الوقت حيث تتسع ل 1100 كرسى . أحيا العندليب الأسمر فى هذا المكان عديد من الحفلات، وشهد أيضا الخلاف الشهير بين الغريمين التقليديين فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ على إحياء حفل عيد الربيع الذى اعتاد الأول على إحيائه كل يوم شم نسيم على مسرح سينما قصر النيل لكن بعد تركه مصر لمدة 6 سنوات عاد ليجد أن عبد الحليم حافظ هو الذى احتل هذه المكانة وأصبح يقدم حفلات الربيع فى نفس المكان الى أن لجأ فريد إلى الرئيس جمال عبد الناصر الذى جاء متحيزا له، وقرر أن يقوم فريد بالغناء على مسرح سينما قصر النيل، بينما ينتقل حليم للغناء على مسرح سينما ريفولى . وفى عام 1964 أثناء الاحتفال بذكرى ثورة يوليو أصرت أم كلثوم على مد وصلتها من الساعة العاشرة إلى الواحدة والنصف مما أغضب عبد الحليم الذى صعد على خشبة المسرح وقام بإلقاء كلمة قال فيها: "إنه شرف لأى مطرب أن يقوم بالغناء بعد أم كلثوم، لكنه لا يعرف إذا كان هذا شرف أم مقلب، مما أغضب أم كلثوم، وأدى الأمر إلى قطيعة بينهما إنتهت عام 1970 . من المواقف الشهيرة للعندليب الأسمر فى مسرح وسينما قصر النيل، فى عام 1973 قامت وردة بغناء أغنية "مالى وأنا مالى" التى كتبها محمد حمزة ولحنها بليغ حمدى وفوجئ الحضور بتوجه حليم إلى وردة و قام بتقديم التهئنة لها والتصفيق وقدم لها باقة ورد، وقاما معا بتحية الجمهور، وإنصرف العندليب سريعا وبرر هذا بأنه لا يريد أن يخطف الأضواء من وردة ويستمع الجمهور لها جيدًا . فى عام 1975 فى حفل عيد الربيع الذى يعتبر أكثر حفلات عيد الربيع إثارة للجدل، فقد قام عبد الحليم بغناء قصيدة "قارئة الفنجان" التى كتبها نزار قبانى وقام بتلحينها محمد الموجى لأول مرة، حيث فوجئ بمجرد أن بدأ الغناء بمجموعة من الأشخاص الذين يحاولون الشوشرة عليه أثناء غنائه، إما بمقاطعته كلما بدأ بالغناء، وإما بالصفير المستمر دون مناسبة وقد حاول عبد الحليم اقناعهم بالعدول عما يفعلونه دون جدوى، وهنا توقف عن الغناء وقال لهذه المجموعة بعصبية شديدة: "بس بقي .. إذا كنتم بتعرفوا تصفروا.. أنا كمان أعرف أصفر"، ووضع أصابعه في فمه وأطلق صفيرًا عاليًا وقام الجمهور الحاضر بالتصفيق لعبد الحليم، فاستأنف الغناء مرة أخري وفي منتصف القصيدة فوجئ بأحد الأشخاص يتسلل إلي خشبة المسرح ويقدم له أمام الجمهور بدلة رسم عليها عدد من الأطباق والفناجين وأصر هذا الشخص على أن يرتدى عبد الحليم هذه البدلة فقامت مجموعة من عمال المسرح بإخراج هذا الشخص، واستأنف عبد الحليم الغناء وهو في شدة الغضب .لكن مع الأسف بمرور الوقت لم يعد مسرح قصر النيل يحتل نفس المكانة التى احتلها قديما فآخر العروض الكبيرة التى أقيمت عليه كانت مسرحيات محمد صبحى وبعدها مسرحية "دو رى مى فاصوليا" لسمير غانم، أما الآن المسرح يكتفى بعروض متقطعة من حين إلى آخر للبعض الفرق الموسيقية المستقلة أو مشاريع شباب معهد الموسيقى العربية، وكان آخر الحفلات التى أقيمت على هذا المسرح حفل المطربة التونسية غالية بن على الذى أقيم منذ شهور قليلة . "ريفولى" تعد أيضا سينما ريفولى من أقدم و أعرق دور العرض فى مصر فيرجع تاريخ إنشائها الى عام 1944 عندما عرض فيها فيلم "غرام وانتقام" ليوسف وهبى وأسمهان وحضر افتتاحه الملك فاروق، وفى 25 يناير 1952 تعرضت السينما لحريق كبير قبل ان تقوم الدولة بتجديدها فى نفس العام وكانت تعد من أكبر دور العرض فى مصر حيث كانت تحتوى على خمس قاعات بالإضافة الى مسرح كبير وقف عليه عديد من المطربين وشهد هذا المسرح حضور الرئيس جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر حفلا لأم كلثوم عليه . وقف العندليب على مسرح ريفولى كثيرا فبعد عودة فريد الأطرش لإحياء حفل عيد الربيع على مسرح قصر النيل بقرار رئاسى لم يجد حليم سوى الإنصياع لقرار عبد الناصر و الانتقال الى مسرح ريفولى ليقوم عليه بإحياء حفلات أعياد الربيع منذ عام 1971 . ومن أشهر المواقف التى تعرض لها حليم على هذا المسرح عام 1971 عندما تعرض لحالة إغماء أثناء قيامه بغناء أغنية "موعود" التى كتبها محمد حمزة وقام بتلحينها بليغ حمدى، وقدم العندليب على خشبة هذا المسرح مجموعة من المطربين الصاعدين وقتها مثل محمد العزبى الذى غنى "عيون بهية" وعفاف راضى التى غنت "والنبى ده حرام" و"كله فى الموانى" وأيضا شريفة فاضل التى غنت "كله يالمكتوب" و كانت جميع هذه الأغنيات من تلحين الموسيقار بليغ حمدى . سينما ريفولى مازلات موجودة حتى الآن فى مكانها القديم فى شارع 26 يوليو لكن مع الأسف فى أوائل التسعينيات لأدخلت تجديدات عليها وتم الإطاحة بالمسرح تماما ولم يعد له وجود الآن، أما السينما فهى فى حالة لا يرثى لها تعانى من الإهمال و التجاهل . "جامعة القاهرة" أما مسرح جامعة القاهرة يعتبر أيضا من المسارح القديمة الذى إرتبطت بإنشاء جامعة القاهرة عام 1906، برغم ان هذا المسرح يرتبط أكثر بالأعمال الفنية والمسرحية داخل الحرم الجامعى الا انه كان مصدر مهم للمطربين للوقوف على خشبته لما يحمله من قيمة فنية وتاريخية كبيرة، وكان العندليب الأسمر من أكثر الفنانين حرصا على الغناء على مسرح الجامعة أكثر من مرة فى العام الواحد، وتعتبر أغنيته الشهيرة "وحياة قلبى وأفراحه" التى كتبها فتحى قورة و لحنها منير مراد من أشهر الأعمال التى قدمها حليم على مسرح جامعة القاهرة، فقد قدمت الأغنية خلال أحداث فيلم "الخطايا" الذى قدمه حليم عام 1962 للمخرج حسن الإمام و تم تصوير مشاهد منه داخل جامعة القاهرة، وقام حليم بإجراء العديد من البروفات على هذه الأغنية على مسرح جامعة القاهرة قبل تصويرها سينمائيا . ومن أشهر المواقف لحليم على خشبة مسرح جامعة القاهرة فقد كان عام 1973 فى إحدى الحفلات التى قدمها هناك قام بغناء ثلاث أغنيات هى "حاول تفتكرنى" من كلمات محمد حمزة و تلحين بليغ حمدى و قصيدة "رسالة من تحت الماء" من تأليف نزار قبانى و ألحان محمد الموجى و قصيدة "يا مالكا قلبى" من تأليف عبدالله الفيصل و ألحان محمد الموجى أيضا , و فى نهاية الحفل تعرض حليم للأزمة صحية و سقط على خشبة المسرح . "دار الأوبرا" دار الأوبرا المصرية أنشأها الخديوى اسماعيل عام 1869 و أطلق عليها دار الأوبرا الخديوية وكانت تقع فى منطقة الأزبكية بوسط القاهرة، ولكنها تعرضت لحريق ضخم عام 1971 . وقف العندليب الأسمر على مسرح دار الأوبرا كثيرا ومن أشهر الأغانى التى قدمها عليها كانت أغنية "نعم يا حبيبى نعم" من كلمات مأمون الشناوى وتلحين كمال الطويل وقام بغنائها ضمن أحداث فيم "شارع الحب" للمخرج عز الدين ذو الفقار عام 1958 . وانتشر عديد من الصور للعندليب الأسمر وهو يخرج لسانه للكاميرا فقد اتخذت هذه الصورة داخل مسرح دار الأوبرا أثناء إجرائه بروفات إحدى حفلاته الموسيقية، ومؤخرا تم إضافة تمثال كبير لعبد الحليم حافظ ليتم وضعه داخل أروقة دار الأوبرا المصرية بجانب تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب .