العنوان اعلاه لا علاقة له بأي سخرية مقصودة أو غير مقصودة لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر ونحن في عز الشتاء، اي اننا لم ندخل بعد في ذروة ازمة الانقطاع الذي وصل امتداده بالساعات في فصل الصيف الفائت، ولا ندري ما سنلاقيه في الصيف الذي سيهل علينا بعد شهر من الان، وان كانت التصريحات الوردية التي يطلقها الوزير تبشر بأنه سيكون صيف بلا منغصات، وكالعادة اصبحنا لا نصدق كل ما يقال لأن من » اتلسع »اصبعه من الشوربة من حقه ان ينفخ في الزبادي دون ان يتهم من احد بالخبل أو الجنون. اتحدث عن الشموع لأن البنت حفيدتي مغلبة والدتها في مسألة عزوفها عن تناول الطعام، ولكي يتم اطعامها يتحول البيت لصراخ عصبي لا ينقطع، لا يفلح فيه إلا التهديد بحرق يديها بالشمعة المشتعلة، وأمام هذا الترويع تنصاع الحفيدة لتأكل رغم انفها والله اعلم وقتها بما يدور في داخلها من احاسيس الفزع والقهرالتي لا تستطيع التعبير عنهما بالكلمات، وربما تستخدم اغلب الأمهات هذا الاسلوب مع اطفالهن في نفس تلك المواقف دون اي حساب لأضرار التخويف التي تترسب في نفسية الطفل من هذه المعاملة ونشوء عقدة من الشموع وكل ما يشع بالضوء والنار، في المقابل سوف تقول لنا الامهات اللواتي يتصرفن هكذا ان لا حل امامهن سوي هذا الاسلوب لإجبار الطفل علي الانصياع وسماع الكلام ! عموما لقد اكتشفت ان انقطاع التيار وكثرة استخدام الشموع في الانارة لتبديد الظلام في اغلب البيوت والمحال لحين البحث عن كشاف كهربائي، دفع بالامهات إلي تحويل الشموع المضيئة لوسيلة تخويف وإذعان بعد ان كانت الشموع عنوانا للحظات السكون والاسترخاء والرومانسية التي تضاء فيها الشموع بدلا من الاضاء المبهرة لمصابيح الكهرباء التي برغم وجودها في حياتنا لا تفارقنا الشموع ابدا لما لها من وظائف مادية ودلالات معنوية منذا تتلقف الدنيا صرختنا الاولي في الميلاد وحتي لحظة الرحيل، ففي سبوع المولود توجد الشموع المضيئة، وفي حفلات الزفاف تضاء الشموع داخل الكنائس والمساجد والبيوت وقاعات الافراح، في رمضان زمان كنا ننطلق بعد الافطار بالفانوس ابو شمعة، وقبل اختراع كشافات الشحن الكهربائي كنا نستذكر الدروس عند انقاع التيار علي ضوء الشموع، وكم قدمت لنا السينما مشاهد الرومانسية التي تجمع الحبيبين في ضوء الشموع، وكم تغنت الاصوات في الكثير من الاغنيات لسحر ورومانسية الشموع، ولا ننسي العندليب عبد الحليم حافظ في اغنيته التي يقول فيها » رميت الورد.. طفيت الشمع يا حبيبي »، باختصار تحمل الشموع رسائل رومانسية وروحانية ورغبات سرية وسطوعا دافئا، وتمثل الشمعة رمزاً خاصة في الإيمان والعقيدة والمذهب حيث يبعث لهبها المنفرد وطاقتها الحرة مساً روحانياً، وتمثل نوعاً خاصاً من الطقوس فيما يتعلق بالمعتقدات الدينية ومسيرة الحياة لدي العديد من المذاهب الدينية المختلفة، لها دلالاتها في لحظات الفرح كما لها دلالات اخري في لحظات الحزن، فنحن نشعلها في أعياد الميلاد، وعند تقديم النذور وإقامة الصلوات. لهذا اقول لكل الأمهات : أضئن لأطفالكن الشموع لكي يجلب شعاعها المتراقص لحظات الفرح في مناسبات الفرح، ولا تستخدمنها في التخويف والترويع. العنوان اعلاه لا علاقة له بأي سخرية مقصودة أو غير مقصودة لانقطاع التيار الكهربائي المتكرر ونحن في عز الشتاء، اي اننا لم ندخل بعد في ذروة ازمة الانقطاع الذي وصل امتداده بالساعات في فصل الصيف الفائت، ولا ندري ما سنلاقيه في الصيف الذي سيهل علينا بعد شهر من الان، وان كانت التصريحات الوردية التي يطلقها الوزير تبشر بأنه سيكون صيف بلا منغصات، وكالعادة اصبحنا لا نصدق كل ما يقال لأن من » اتلسع »اصبعه من الشوربة من حقه ان ينفخ في الزبادي دون ان يتهم من احد بالخبل أو الجنون. اتحدث عن الشموع لأن البنت حفيدتي مغلبة والدتها في مسألة عزوفها عن تناول الطعام، ولكي يتم اطعامها يتحول البيت لصراخ عصبي لا ينقطع، لا يفلح فيه إلا التهديد بحرق يديها بالشمعة المشتعلة، وأمام هذا الترويع تنصاع الحفيدة لتأكل رغم انفها والله اعلم وقتها بما يدور في داخلها من احاسيس الفزع والقهرالتي لا تستطيع التعبير عنهما بالكلمات، وربما تستخدم اغلب الأمهات هذا الاسلوب مع اطفالهن في نفس تلك المواقف دون اي حساب لأضرار التخويف التي تترسب في نفسية الطفل من هذه المعاملة ونشوء عقدة من الشموع وكل ما يشع بالضوء والنار، في المقابل سوف تقول لنا الامهات اللواتي يتصرفن هكذا ان لا حل امامهن سوي هذا الاسلوب لإجبار الطفل علي الانصياع وسماع الكلام ! عموما لقد اكتشفت ان انقطاع التيار وكثرة استخدام الشموع في الانارة لتبديد الظلام في اغلب البيوت والمحال لحين البحث عن كشاف كهربائي، دفع بالامهات إلي تحويل الشموع المضيئة لوسيلة تخويف وإذعان بعد ان كانت الشموع عنوانا للحظات السكون والاسترخاء والرومانسية التي تضاء فيها الشموع بدلا من الاضاء المبهرة لمصابيح الكهرباء التي برغم وجودها في حياتنا لا تفارقنا الشموع ابدا لما لها من وظائف مادية ودلالات معنوية منذا تتلقف الدنيا صرختنا الاولي في الميلاد وحتي لحظة الرحيل، ففي سبوع المولود توجد الشموع المضيئة، وفي حفلات الزفاف تضاء الشموع داخل الكنائس والمساجد والبيوت وقاعات الافراح، في رمضان زمان كنا ننطلق بعد الافطار بالفانوس ابو شمعة، وقبل اختراع كشافات الشحن الكهربائي كنا نستذكر الدروس عند انقاع التيار علي ضوء الشموع، وكم قدمت لنا السينما مشاهد الرومانسية التي تجمع الحبيبين في ضوء الشموع، وكم تغنت الاصوات في الكثير من الاغنيات لسحر ورومانسية الشموع، ولا ننسي العندليب عبد الحليم حافظ في اغنيته التي يقول فيها » رميت الورد.. طفيت الشمع يا حبيبي »، باختصار تحمل الشموع رسائل رومانسية وروحانية ورغبات سرية وسطوعا دافئا، وتمثل الشمعة رمزاً خاصة في الإيمان والعقيدة والمذهب حيث يبعث لهبها المنفرد وطاقتها الحرة مساً روحانياً، وتمثل نوعاً خاصاً من الطقوس فيما يتعلق بالمعتقدات الدينية ومسيرة الحياة لدي العديد من المذاهب الدينية المختلفة، لها دلالاتها في لحظات الفرح كما لها دلالات اخري في لحظات الحزن، فنحن نشعلها في أعياد الميلاد، وعند تقديم النذور وإقامة الصلوات. لهذا اقول لكل الأمهات : أضئن لأطفالكن الشموع لكي يجلب شعاعها المتراقص لحظات الفرح في مناسبات الفرح، ولا تستخدمنها في التخويف والترويع.