مياه نهر النيل تشغلني منذ سنوات الطفولة.. أعشق لونه الأسمر وأتذكر أيام تداعيات بناء السد العالي وما كنت أسمعه من والدي بأنه شريان الحياة لبلدنا وكان دائماً يردد مقولة المؤرخ الافريقي هيرودوت بأن مصر هي هبة النيل، وعندما بدأت عملي في الصحافة كانت قضايا البيئة من اهتمامات وكنت أحرص علي حضور الندوات والمؤتمرات الخاصة بالبيئة فأصبحت علي دراية بمشكلات حوض النيل ورغبة اثيوبيا في بناء سد النهضة وان هذه الفكرة ولدت في الستينيات وعملية التنفيذ أجهضت مرات عديدة حتي جاءت ثورة 25 يناير وانشغلنا بشئوننا الداخلية فبدأت اثيوبيا في تنفيذ مشروع سد النهضة. قبل قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالخطوة التاريخية بالتوقيع علي اتفاقية سد النهضة بالخرطوم والتي تضمن حقوقنا كانت المخاوف تحاصرني وتمثل مصدراً للقلق حرصت علي حضور ندوة عقدت منذ اسبوع بأكاديمية البحث العلمي حول اخلاقيات وبحوث تنمية وحماية مياه حوض نهر النيل شارك فيها مجموعة من الخبراء والباحثين والوزراء السابقين للري والموارد المائية وأدارت الندوة د.فرخندة حسن مقررة لجنة أخلاقيات البحث العلمي اتسمت الآراء والتصريحات بالحيادية الشديدة حيث كان من الواضح انهم لا يريدون التهوين أو التهويل انما يعتمدون علي أسس البحث العلمي السليم واعجبتني دراسة للدكتور خالد محمود أبوزيد الخبير الدولي للموارد المائية الذي قسم مصادر المياه إلي المياه الزرقاء الآتية من النيل والخضراء المستخرجة من باطن الأرض ومياه الأمطار وأننا بالعلم ممكن أن نتغلب علي المشكلات وأنه أصبح لزاماً علينا تغيير أسلوب استخدام المياه سواء في الزراعة أو الاستخدامات الصناعية أو حتي علي مستوي رش الأرصفة وغسيل السيارات أو داخل البيوت. جاءت الخطوة القوية التي أزاحت مشاعر الخوف والتشكيك من قلبي وقلوب وعقول المصريين بتوقيع الرئيس السيسي علي اتفاق إعلان مباديء حول سد النهضة الاثيوبي والمكون من عشرة بنود والذي يحقق مكاسب للأطراف الثلاثة مصر واثيوبيا والسودان دون ان يتنازل أي طرف عن مصلحة جوهرية ولم ينتقص من أي مصلحة لمصر. وأهمس في أذن كل من يهمه الأمر أن مصر القوية ستكون قادرة علي حماية حقوقها. مياه نهر النيل تشغلني منذ سنوات الطفولة.. أعشق لونه الأسمر وأتذكر أيام تداعيات بناء السد العالي وما كنت أسمعه من والدي بأنه شريان الحياة لبلدنا وكان دائماً يردد مقولة المؤرخ الافريقي هيرودوت بأن مصر هي هبة النيل، وعندما بدأت عملي في الصحافة كانت قضايا البيئة من اهتمامات وكنت أحرص علي حضور الندوات والمؤتمرات الخاصة بالبيئة فأصبحت علي دراية بمشكلات حوض النيل ورغبة اثيوبيا في بناء سد النهضة وان هذه الفكرة ولدت في الستينيات وعملية التنفيذ أجهضت مرات عديدة حتي جاءت ثورة 25 يناير وانشغلنا بشئوننا الداخلية فبدأت اثيوبيا في تنفيذ مشروع سد النهضة. قبل قيام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالخطوة التاريخية بالتوقيع علي اتفاقية سد النهضة بالخرطوم والتي تضمن حقوقنا كانت المخاوف تحاصرني وتمثل مصدراً للقلق حرصت علي حضور ندوة عقدت منذ اسبوع بأكاديمية البحث العلمي حول اخلاقيات وبحوث تنمية وحماية مياه حوض نهر النيل شارك فيها مجموعة من الخبراء والباحثين والوزراء السابقين للري والموارد المائية وأدارت الندوة د.فرخندة حسن مقررة لجنة أخلاقيات البحث العلمي اتسمت الآراء والتصريحات بالحيادية الشديدة حيث كان من الواضح انهم لا يريدون التهوين أو التهويل انما يعتمدون علي أسس البحث العلمي السليم واعجبتني دراسة للدكتور خالد محمود أبوزيد الخبير الدولي للموارد المائية الذي قسم مصادر المياه إلي المياه الزرقاء الآتية من النيل والخضراء المستخرجة من باطن الأرض ومياه الأمطار وأننا بالعلم ممكن أن نتغلب علي المشكلات وأنه أصبح لزاماً علينا تغيير أسلوب استخدام المياه سواء في الزراعة أو الاستخدامات الصناعية أو حتي علي مستوي رش الأرصفة وغسيل السيارات أو داخل البيوت. جاءت الخطوة القوية التي أزاحت مشاعر الخوف والتشكيك من قلبي وقلوب وعقول المصريين بتوقيع الرئيس السيسي علي اتفاق إعلان مباديء حول سد النهضة الاثيوبي والمكون من عشرة بنود والذي يحقق مكاسب للأطراف الثلاثة مصر واثيوبيا والسودان دون ان يتنازل أي طرف عن مصلحة جوهرية ولم ينتقص من أي مصلحة لمصر. وأهمس في أذن كل من يهمه الأمر أن مصر القوية ستكون قادرة علي حماية حقوقها.