تمر غدا الأربعاء 18 مارس الذكرى الخمسين على رحيل آخر ملوك المملكة المصرية، وأخر من حكم مصر من الأسرة العلوية ، الملك فاروق الذي توفى في 18 مارس 1965 عن عمر يناهز 45 عاما. واستمر حكمه 16 عاما ، وعقب ثورة يوليو 1952 ، اجبر على التنازل عن العرش لابنه الطفل احمد فؤاد ، الذي ما لبث أن خلع في 18 يونيو 1953 وتحولت مصر من ملكية إلى جمهورية. وقال الباحث الأثري ولاء الدين بدوى رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومي للحضارة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الثلاثاء 17 مارس - إن عصر الملك فاروق كان به الكثير من الانجازات والإخفاقات خلال فترة حكمه التي امتدت ل 16 عاما و التي يمكن وصفها بالفترة الصعبة على الملك الشاب وعلى مصر أيضا ، مشيرا إلى الكلمة الشهيرة التي قالها فاروق للواء محمد نجيب (ليس من السهل حكم بلد كمصر ) وهى الكلمات التي أثبتتها الأيام حتى الآن . وأضاف انه طوال حكم فاروق ، الذي جلس على عرش مصر فى 6 مايو 1936 ، تشكلت 24 وزارة على مصر في دلالة واضحة على صعوبة المرحلة والحراك السياسي القوى في البلاد آنذاك ، مشيرا إلى انتهاء حكم الملك الشاب بحركة الضباط الأحرار ونهاية الحكم الملكي على مصر حيث أرغم على التنازل عن العرش لابنه الطفل احمد فؤاد والذي كان عمره حينها 6 أشهر. وتابع ولاء الدين بدوي انه في السادسة من مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك مصر على ظهر اليخت الملكي " المحروسة "، ولسخرية القدر هو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم ، موضحا أن فاروق طالب بأن يحافظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش فطمأنه على ماهر باشا رئيس الوزراء في ذلك الوقت وذكر له أنها ستكون مثل الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه . وأوضح أن على ماهر باشا قد اتصل بالدكتور عبد الرازق السنهوري رئيس مجلس الدولة حينئذ طالبا منه تحرير وثيقة التنازل فأعدت الوثيقة وعرضت على اللواء محمد نجيب فوافق عليها واقترح جمال سالم "أحد الضباط الأحرار" إضافة عبارة " نزولا على إرادة الشعب " على صيغة الوثيقة ، وغادر فاروق إلى منفاه الاختياري في روما . وذكر الباحث الأثري انه بعد انقضاء نصف قرن من الزمان لا تزال علامات الاستفهام تحلق حول وفاة الملك فاروق ليلة 18 مارس 1965 في الساعة الواحدة والنصف صباحا بعد تناوله العشاء في مطعم "ايل دى فرانس" الشهير بروما حيث قيل انه توفى نتيجة تخمة في الأكل ، وتردد انه اغتيل بسم " الاكوانتين " تم وضعه في كوب عصير الجوافة الذي كان أمامه ، مشيرا إلى أن وصية الملك فاروق كانت أن يتم دفنه في مصر في مسجد الرفاعي مع إسلافه. وأشار إلى إن الملك فاروق كان قد ولد في قصر عابدين في 11 فبراير 1920، و اهتم والده الملك فؤاد الأول بتربيته لدرجة مبالغ فيها وكانت مربيته الانجليزية "مس انيا تايلور" صارمة في التعامل مع الأمير الصغير متسلطة لدرجة أنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربيته ، وأصبح فاروق وليا للعهد وهو صغير السن وأطلق عليه لقب " أمير الصعيد " في 12 ديسمبر 1933 ، وكان الملك فؤاد ينتهز أيه فرصه ليقدم بها الأمير الصغير إلى الشعب الذي سيكون ملكا عليه. وأضاف بدوي انه في 28 ابريل 1936 توفى والده الملك فؤاد وترك له تركه ثقيلة وهى حكم البلاد من والدته الملكة نازلي وأربع شقيقات هن فوزية ، فايزة ، فائقة ، وفتحية ، وعاد فاروق من بريطانيا إلى مصر في 6 مايو 1936، وهو التاريخ الذي اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش ، ونصب ملكا خلفا لوالده ، واستمرت الوصاية عليه ما يقارب السنة وثلاثة شهور حتى أتم الملك فاروق سنة هلاليه في 21 جمادى الأول 1356 الموافق 29 يوليو 1937، و استقبل الملك الصغير من الشعب استقبالا رائعا واستبشروا بقدومه خيرا بعد عهد أبيه الذي كان ينظر إليه على انه ملك مستبد وميال للانجليز. وذكر ان الملك الشاب تزوج من صافى ناز ذو الفقار التي سميت بعد ذلك الملكة فريدة وكان الزواج الملكي أسطورة عصرهما، وأنجب منها ثلاث فتيات هن "فريال - فوزية-فادية" ثم الملك احمد فؤاد الثاني من زوجته الثانية الملكة ناريمان. تمر غدا الأربعاء 18 مارس الذكرى الخمسين على رحيل آخر ملوك المملكة المصرية، وأخر من حكم مصر من الأسرة العلوية ، الملك فاروق الذي توفى في 18 مارس 1965 عن عمر يناهز 45 عاما. واستمر حكمه 16 عاما ، وعقب ثورة يوليو 1952 ، اجبر على التنازل عن العرش لابنه الطفل احمد فؤاد ، الذي ما لبث أن خلع في 18 يونيو 1953 وتحولت مصر من ملكية إلى جمهورية. وقال الباحث الأثري ولاء الدين بدوى رئيس قسم العصر الحديث والمعاصر بالمتحف القومي للحضارة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط الثلاثاء 17 مارس - إن عصر الملك فاروق كان به الكثير من الانجازات والإخفاقات خلال فترة حكمه التي امتدت ل 16 عاما و التي يمكن وصفها بالفترة الصعبة على الملك الشاب وعلى مصر أيضا ، مشيرا إلى الكلمة الشهيرة التي قالها فاروق للواء محمد نجيب (ليس من السهل حكم بلد كمصر ) وهى الكلمات التي أثبتتها الأيام حتى الآن . وأضاف انه طوال حكم فاروق ، الذي جلس على عرش مصر فى 6 مايو 1936 ، تشكلت 24 وزارة على مصر في دلالة واضحة على صعوبة المرحلة والحراك السياسي القوى في البلاد آنذاك ، مشيرا إلى انتهاء حكم الملك الشاب بحركة الضباط الأحرار ونهاية الحكم الملكي على مصر حيث أرغم على التنازل عن العرش لابنه الطفل احمد فؤاد والذي كان عمره حينها 6 أشهر. وتابع ولاء الدين بدوي انه في السادسة من مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك مصر على ظهر اليخت الملكي " المحروسة "، ولسخرية القدر هو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم ، موضحا أن فاروق طالب بأن يحافظ على كرامته في وثيقة التنازل عن العرش فطمأنه على ماهر باشا رئيس الوزراء في ذلك الوقت وذكر له أنها ستكون مثل الوثيقة التي تنازل بها ملك بلجيكا عن عرشه . وأوضح أن على ماهر باشا قد اتصل بالدكتور عبد الرازق السنهوري رئيس مجلس الدولة حينئذ طالبا منه تحرير وثيقة التنازل فأعدت الوثيقة وعرضت على اللواء محمد نجيب فوافق عليها واقترح جمال سالم "أحد الضباط الأحرار" إضافة عبارة " نزولا على إرادة الشعب " على صيغة الوثيقة ، وغادر فاروق إلى منفاه الاختياري في روما . وذكر الباحث الأثري انه بعد انقضاء نصف قرن من الزمان لا تزال علامات الاستفهام تحلق حول وفاة الملك فاروق ليلة 18 مارس 1965 في الساعة الواحدة والنصف صباحا بعد تناوله العشاء في مطعم "ايل دى فرانس" الشهير بروما حيث قيل انه توفى نتيجة تخمة في الأكل ، وتردد انه اغتيل بسم " الاكوانتين " تم وضعه في كوب عصير الجوافة الذي كان أمامه ، مشيرا إلى أن وصية الملك فاروق كانت أن يتم دفنه في مصر في مسجد الرفاعي مع إسلافه. وأشار إلى إن الملك فاروق كان قد ولد في قصر عابدين في 11 فبراير 1920، و اهتم والده الملك فؤاد الأول بتربيته لدرجة مبالغ فيها وكانت مربيته الانجليزية "مس انيا تايلور" صارمة في التعامل مع الأمير الصغير متسلطة لدرجة أنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربيته ، وأصبح فاروق وليا للعهد وهو صغير السن وأطلق عليه لقب " أمير الصعيد " في 12 ديسمبر 1933 ، وكان الملك فؤاد ينتهز أيه فرصه ليقدم بها الأمير الصغير إلى الشعب الذي سيكون ملكا عليه. وأضاف بدوي انه في 28 ابريل 1936 توفى والده الملك فؤاد وترك له تركه ثقيلة وهى حكم البلاد من والدته الملكة نازلي وأربع شقيقات هن فوزية ، فايزة ، فائقة ، وفتحية ، وعاد فاروق من بريطانيا إلى مصر في 6 مايو 1936، وهو التاريخ الذي اتخذ فيما بعد التاريخ الرسمي لجلوسه على العرش ، ونصب ملكا خلفا لوالده ، واستمرت الوصاية عليه ما يقارب السنة وثلاثة شهور حتى أتم الملك فاروق سنة هلاليه في 21 جمادى الأول 1356 الموافق 29 يوليو 1937، و استقبل الملك الصغير من الشعب استقبالا رائعا واستبشروا بقدومه خيرا بعد عهد أبيه الذي كان ينظر إليه على انه ملك مستبد وميال للانجليز. وذكر ان الملك الشاب تزوج من صافى ناز ذو الفقار التي سميت بعد ذلك الملكة فريدة وكان الزواج الملكي أسطورة عصرهما، وأنجب منها ثلاث فتيات هن "فريال - فوزية-فادية" ثم الملك احمد فؤاد الثاني من زوجته الثانية الملكة ناريمان.