لم يعد منصب الوزير، هو ذلك المنصب الذي يتهافت عليه المسئولون ويعيشون حياتهم علي أمل وحلم الوصول إليه، بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، فقد المنصب بريقه، وتحول إلي كتلة من اللهب يخشي الكل من الاقتراب منها، واصبح الجلوس علي مقعد الوزير، مسئولية ترهب أي مسئول ويخشي الاقتراب من هذا المقعد. ولأول مرة وجدنا الاعتذارات عن منصب الوزير اكثر بكثير ممن يقبلون به، مما جعل تشكيل أي حكومة جديدة بمثابة معضلة وازمة تواجه اي رئيس حكومة مكلف. وكثيرا ما اثار تأخر تشكيل الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية التعليقات الساخرة من قبيل الدعوة لنشر اعلانات لطلب وزراء لمناصب خالية! هذا التغير سببه أن إسناد حقيبة وزارية إلي أي مسئول لم يعد مجرد منصب وتشريف وانما اصبح تكليف يصاحبه محاسبة علي العمل ورقابة، ليست من الأجهزة الرقابية فقط، ولكن من الشعب قبلها، فالشعب اصبح هو صاحب القرار يعلم المسئول الذي يعمل لصالحه من المسئول الذي يعمل لمصلحته الخاصة. من هنا بات كل وزير علي يقين أنه لا يجلس علي مقعد يدوم مدي الحياة، كما كان البعض يخيل لنفسه في زمن سابق، فارتباطه بالمقعد الذي يجلس عليه يرتبط ارتباطا مباشرا بحجم العمل الذي يؤديه والانجاز الذي يتحقق كناتج لهذا العمل، وفي حالة عدم الانجاز فلا مكان له والباب مفتوح علي مصراعيه لمن يعمل لصالح الشعب والوطن. لهذا فأنه من الذكاء ان يحرص كل من تم تكليفه وزيرا علي بذل قصاري جهده كل في تخصصه لارضاء الشعب وتوفير الخدمات له وتحقيق كل المطالب والاحتياجات للمواطن البسيط الذي له كل الأولوية، فإن فعل فقد ضمن الاستمرار في مكانه وإن لم يفعل فاللقب الذي ينتظره وزير سابق. ما كشفت عنه بعض الصحف الإسرائيلية عن تهديد الرئيس الأمريكي باراك اوباما لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو باسقاط طائراته في حال هجومها علي ايران ليس إلا نكتة سخيفة ليس لها أي معني، فكيف تستطيع امريكا العظمي اسقاط الطائرات الإسرائيلية وهي التي لا تتوقف عن دعم مساندة العنف والتدمير والتخريب في الدول العربية من أجل اقامة الشرق الاوسط الجديد الهادف لحماية اسرائيل وجعلها القوة العظمي في المنطقة؟ أرحمونا.. خنقتونا بالأكاذيب والتضليل. لم يعد منصب الوزير، هو ذلك المنصب الذي يتهافت عليه المسئولون ويعيشون حياتهم علي أمل وحلم الوصول إليه، بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، فقد المنصب بريقه، وتحول إلي كتلة من اللهب يخشي الكل من الاقتراب منها، واصبح الجلوس علي مقعد الوزير، مسئولية ترهب أي مسئول ويخشي الاقتراب من هذا المقعد. ولأول مرة وجدنا الاعتذارات عن منصب الوزير اكثر بكثير ممن يقبلون به، مما جعل تشكيل أي حكومة جديدة بمثابة معضلة وازمة تواجه اي رئيس حكومة مكلف. وكثيرا ما اثار تأخر تشكيل الحكومة خلال السنوات الثلاث الماضية التعليقات الساخرة من قبيل الدعوة لنشر اعلانات لطلب وزراء لمناصب خالية! هذا التغير سببه أن إسناد حقيبة وزارية إلي أي مسئول لم يعد مجرد منصب وتشريف وانما اصبح تكليف يصاحبه محاسبة علي العمل ورقابة، ليست من الأجهزة الرقابية فقط، ولكن من الشعب قبلها، فالشعب اصبح هو صاحب القرار يعلم المسئول الذي يعمل لصالحه من المسئول الذي يعمل لمصلحته الخاصة. من هنا بات كل وزير علي يقين أنه لا يجلس علي مقعد يدوم مدي الحياة، كما كان البعض يخيل لنفسه في زمن سابق، فارتباطه بالمقعد الذي يجلس عليه يرتبط ارتباطا مباشرا بحجم العمل الذي يؤديه والانجاز الذي يتحقق كناتج لهذا العمل، وفي حالة عدم الانجاز فلا مكان له والباب مفتوح علي مصراعيه لمن يعمل لصالح الشعب والوطن. لهذا فأنه من الذكاء ان يحرص كل من تم تكليفه وزيرا علي بذل قصاري جهده كل في تخصصه لارضاء الشعب وتوفير الخدمات له وتحقيق كل المطالب والاحتياجات للمواطن البسيط الذي له كل الأولوية، فإن فعل فقد ضمن الاستمرار في مكانه وإن لم يفعل فاللقب الذي ينتظره وزير سابق. ما كشفت عنه بعض الصحف الإسرائيلية عن تهديد الرئيس الأمريكي باراك اوباما لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو باسقاط طائراته في حال هجومها علي ايران ليس إلا نكتة سخيفة ليس لها أي معني، فكيف تستطيع امريكا العظمي اسقاط الطائرات الإسرائيلية وهي التي لا تتوقف عن دعم مساندة العنف والتدمير والتخريب في الدول العربية من أجل اقامة الشرق الاوسط الجديد الهادف لحماية اسرائيل وجعلها القوة العظمي في المنطقة؟ أرحمونا.. خنقتونا بالأكاذيب والتضليل.