قامت بعثة "بوابة أخبار اليوم" بمغامرة صحفية جديدة بالقرى الأكثر إلتهابًا بمدينة الشيخ زويد "المهدية والمقاطعة والقسيمة ونجع شبانة والطويلة والتومة" وكر العناصر الإرهابية.. حذرتنا قوات الأمن والأهالي من الاقتراب منها.. فالداخل إليها مفقود والخارج منها مولود.. في البداية منعتنا قوات الجيش تخطي كمين الريسة أول كمين بالطريق الدولى إلى الشيخ زويد – رفح ليقتصر المرور فقط على أهالى القرية بعد إبراز تحقيق شخصيتهم.. لم نيأس وقررنا استكمال الرحلة على الرغم من خطورتها فتحركنا بين أشجار الزيتون ومنازل التكفيريين.. وبمجرد أن وطأت أقدامنا قريه المهدية تجمع حولنا العشرات من الاهالى وكادوا الفتك بنا لولا العناية الالهية وتدخل شيخ القبيلة سريعًا لمساعدتنا في استكمال المغامرة.. وبمجرد أن وصلنا إلى قرية "المهدية" رصدنا بالكلمة والصورة نجاح النسور الجوية فى قصف العديد من أوكار الارهابيين التى تحولت إلى أكوام من الحجارة وبجانبها بقايا لسيارات متفحمة ودرجات بخارية محترقه.. وتمكنا من الوصول إلى منزل الإرهابى "أبوالبراء" الذى تم قصفه وتصفيته ومعه 6 من عناصر الجماعة التكفيرية والمتهم فى الهجوم على قسم شرطة الشيخ زويد وشوهد المنزل مدمر بالكامل.. تحدثنا إلى شيوخ القبائل وأكدوا أن القيادى التكفيري استخدم منزله فى عقد اجتماعات سرية والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية وقامت قوات الجيش باستهداف المنزل وهم بداخله أثناء اجتماع لهم والتخطيط لاستهداف الاكمنة الشرطية وعدد من افراد قوات الامن، مؤكدا بان القصف الجوى أعاد القرية ألى أهلها بعد سلبها الارهابيين. وبعدها ببضعه خطوات وجدنا أنفسنا ما بين قريتى "المهدية والمقاطعة" على أنقاض منزل القيادى "أبوالكاظم" قيادى بجماعة التكفير والهجرة، حيث تمكنت القوات من توجيه عده من ضربات جوية بالأباتشيى قبل مداهمة منزله برياً وتفجيره؛ لوجود كميات كبيرة من الاسلحة الثقيله بداخله. وأكد عدد من شيوخ القبائل أن هذا المنزل كان يمثل منطقه "العمليات والتمويل" للجماعة الارهابية وذلك لكثره الاسلحة والذخيرة المتواجده بداخله وأنهم كانوا دائما يلحظون تحركات مريبة لعدد من الارهابيين وعلى رأسهم الارهابى "أبوالكاظم" والذى كان يؤدى صلاه القيام عقب ثوره 25 ينايرفى شهر رمضان وسط حراسات بالاسلحه الثقيله من جماعته الارهابية أمام المارة بالشارع. وأشاروا إلى أنه وصل به الأمر هو وجماعته إلى أخذ الجزية من الأخوة المسيحين قاطنى القرية بحجه تطبيق شرع الله وإعادة الدولة الاسلامية إلى سابق عهدها - كما زعموا. انتقلنا بعد ذلك إلى قرية "القسيمية".. وقفنا على بعد من منزل الارهابى "سلامة فياض" المتورط فى مذبحتى رفح الاولى والثانية، والذى تم قصفه ومداهمه منزله برياً، وهو بعتبر العقل المدبر للجماعة الارهابية فى تنفيذ كافة أعمالها الارهابية فى منطقه سيناء بالكامل. وأشار عدد من قاطنى المكان بأنه عقب وقوع أية حادثة كان ينصب فى بيته الافراح، كما رجحوا انتمائه فى الأصل لقبيلة فلسطينية بقطاع غزة وكان يستدرج عدد من الشباب ويتولى يتدريبهم علنيا، وأكدوا أنه كان يلقب "بقائد الجيش الاسلامي". وتوجهنا إلى قرية "شبانة" والتى كانت مقر لتمركز أنصار بيت المقدس والقائمين على تنفيذ الاعمال الإرهابية بعد وضع المخطط من قبل قياداتهم والتى أوضح أهلها أن أعضاء الجماعة كانوا يخضعون لتدريبات صباحية ومسائية أشبه بتدريبات الجيش والتى كانت تعتبر بمثابة معقل إقامة أفراد الجماعة. فى حين أشار بدو القرية أن ضربات الجيش والمتقنة والمنفذة بنجاح استطاعت أن تصنع الانقسامات داخل الجماعة التكفيرية وخاصة بعد مقتل الكثير من أعضاءها وقياداتها ساد التفرق بينهم.