عقد المجلس القومى للمرأة أمس مؤتمراً صحفياً موسّعاً للإعلان عن تفاصيل الحوار الوطنى الخاص بمشاركة المرأة المصرية فى الحياة السياسية...والمُنتظر أن تستضيفه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 13 إلى 15 مايو 2015 تحت عنوان "تمكين المرأة في مصر: من التوصيات إلى التنفيذ" ... والذى تنظمه مؤسسة "نساء من أجل السلام عبر العالم" بالشراكة مع المجلس القومى للمرأة...وكل من مكتبة الإسكندرية ،وهيئة الاممالمتحدة للمرأة... بحضور نخبة من الخبراء الوطنيين والدوليين ،وممثلي الحكومة ،المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني . وأشارت السفيرة مرفت تلاوى الى ان الحوار الوطنى يهدف إلى الخروج بإستراتيجية وطنية لدعم وتمكين المشاركة السياسية للمرأة ووضع ضمانات حقيقية للمشاركة السياسية للمرأة تلتزم بها الحكومة المصرية على غرار الإستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة ...حيث أن الحاجة ماسة لتضافر جهود كافة المؤسسات الحكومية والأهلية لدعم المشاركة السياسية للمرأة بما يتلائم مع مكانتها وحجم اسهامها فى بناء المجتمع...كما يناقش سبل تفعيل المشاركة السياسية للمرأة المصرية (كناخبة و مرشحة)، والتحديات التي تواجهها لتحقيق التمثيل العادل فى جميع الاستحقاقات السياسية ... ووضع حلول واقعية للتغلب على هذه التحديات. واضافت تلاوى أن المجلس يسعى الى تفعيل المشاركة السياسية للمرأة من خلال تنفيذ ما جاء فى الدستور من خلال طرح توصيات ووسائل تنفيذها و وضع جدول زمنى لتحقيقها ، وسوف يتم تقديم هذه التوصيات الى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء لضمان تنفيذها. واشارت الى أن المرأة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو شاركت فى الشأن السياسى بصورة ربما اكثر جراة من الرجل ..ورغم ذلك مازالت هناك أنانية لدى النخب والاحزاب والقائمين على تشكيل التحالفات من الرجال ، حيث انهم فضلوا قوائمهم دون قائمة المجلس التى راعت تمثيل سيدات لهن شعبية على ارض الواقع . وفيما يتعلق بتأجيل الانتخابات ، صرحت تلاوى انها كانت تتمنى عدم تأجيلها من أجل صالح مصر ، مطالبة الاحزاب والنخب أن تستفيد من هذا التأجيل وتحاول اختيار الاصلح ، وتغليب الصالح العام على المصالح الشخصية . واضافت أن المجلس يعمل فى الصعيد والريف بناءا على خطة مسبقة تمت الموافقة عليها فى عام 2012 من رئيس الوزراء ، تضمنت ادخال الماء العذب الى قرية فى سوهاج ، فضلا عن ادخال البيوجاز فى الفيوم واسيوط ، علاوة على فتح فصول لمحو الامية .. مشيرة الى ضرورة وجود آليات تمويلية مختلفة تتناسب وحجم وظروف الناس ، واعادة التعاونيات. وأشارت تانيا ميرابل الممثلة عن نساء من أجل السلام عبر العالم الى المشروع الذى قامت المؤسسة بتنفيذه فى عام 2003 على مدى عامين لاختيار 1000 سيدة حول العالم قاموا بتحقيق تغيير ايجابى فى بلادهم .. ومن بين 153 دولة تقوم المؤسسة بتشجيع النساء على التغيير ، مضيفة ان المؤسسة كانت تسعى الى تغيير جائزة نوبل للسلام الى نوبل السلام الاجتماعى وليس انهاء الحروب . وعبرت الدكتورة مها معاذ ممثلة مكتبة الاسكندرية عن سعادة المكتبة باستضافة المنتدى الختامى بمشاركة المجلس ، مشيرة الى أن المكتبة استضافت المنتدى الحوارى الاول فى عام 2012.. ويذكر انه تم إطلاق مشروع "المشاركة السياسية للمرأة المصرية...تحديات وحلول"عام 2012 بهدف تمكين ودعم مشاركة المرأة المصرية فى السياسة ووصولها لمراكز اتخاذ القرار.. ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل.. تمثلت المرحلة الأولى فى عقد المنتدى الحوارى الأول بعنوان "المرأة والتحول الديمقراطي في مصر"، خلال الفترة من 23 إلى 24 نوفمبر 2012 بمكتبة الإسكندرية ، فيما تمثلت المرحلة الثانية فى إقامة سلسلة من المنتديات الحوارية في مناطق مختلفة في مصر على أساس التوزيع الجغرافى بينما تتمثل المرحلة الثالثة فى إقامة هذا الحوار الوطنى بمكتبة الإسكندرية حيث يتم استعراض هذة التوصيات وطرح الحلول المتكاملة التي قدمتها الافراد والجهات المختلفة بالمنتديات السابق عقدها ، واستخراج خطة عمل من أجل تقديمها الى الجهات المختصة .