حذر وزير الخارجية الليبي محمد الدايري من تنامي الإرهاب في المنطقة خلال الأيام القادمة، في ظل غياب دولي وعدم توافق عربي. وأضاف أن الوضع الأمني والعسكري خصوصا بعد تفجيرات مدينة القبة الليبية الأخيرة، يدعو إلى القلق، مؤكدا على أن العمل على دعم قوات الجيش الليبي مستمر بالتعاون مع الأشقاء العرب خصوصا مصر. وأشاد الدايري بالدور المصري، الداعم لليبيا في مواجهة الإرهاب، والذي يهدد دول عديدة من دول الجوار الليبي. وأوضح الوزير الليبي أن هناك تحديات تواجه الجيش الليبي في مدينة "سرت" وغيرها من المدن التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي/ مؤكدا على أن تصميم وإرادة الشعب الليبي سيواجهان هذا الخطر المتنامي. وحول حجم التعاون الحالى بين مصر وليبيا والمأمول منه مستقبلا، قال الدايري، إن التعاون الحالي بين البلدين مرضى جدا، معربا عن أمله في زيادة هذا التعاون في كل المجالات، خاصة وأن مخاطر الإرهاب قد تتزايد في الفترة القليلة القادمة في ظل غياب دعم المجتمع الدولي. وأشار الدايري إلى أن الجانب الليبي سيسعى لإيجاد توافق عربي خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول العربية المقبل، والذي من المقرر أن يتم في شهر مارس القادم بالقاهرة، وكذلك من خلال القمة العربية التي سوف تعقد في القاهرة أيضا. وعن موقف القبائل الليبية من تطور الأوضاع الليبية خصوصا مع تنامي قوة المليشيات والكتائب في المنطقة الغربية، أكد الوزير الليبي على أن هناك تناميا للمليشيات والكتائب الليبية، مضيفا أن هناك تطورا إيجابيا يتمثل في وجود شعور لدى الكثير من الليبيين أن الخطر أصبح يداهم الجميع، مشيرا إلى التوافق الذي بدأ بين مدن مصراته والزنتان، معربا عن أمله أن يستمر الحوار بينهم، بحيث يساهم في رأب الصدع وجمع الشمل بين أبناء الشعب الواحد في ليبيا . وطالب وزير الخارجية الرأي العام الليبي بالنظر والتمعن فيما حدث في دولة تونس الشقيقة، مشيرا إلى أن حزب النهضة التونسي المحسوب على الإسلاميين خسر في الانتخابات ، وفاز حزب نداء تونس ، وعقب فوزه تم إشراك حزب النهضة في الحكومة ، ونحن ندعو الليبيين إلى هذا النوع من التوافق ، موضحا أنهم في تونس يدركون تماما مخاطر إدخال عناصر إرهابية في مفاصل الدولة ، وهذا ما نخشاه ونتفهمه نحن أيضا في ليبيا.