عدت منذ أيام بعد أن لبيت دعوة مباركة من الله عز وجل لأداء مناسك العمرة.. وطوال هذه الرحلة اجتهدت في أداء المناسك علي قدر ما استطعت واعتذرت في داخلي لله عن بعض تقصيري راجياً ألا أكون قد أغضبت خالقي فالمسافات أصبحت طويلة للوصول إلي الحرم المكي أو الحرم النبوي والإقبال البشري أصبح أكبر من أي سنوات ماضية لتزايد أعداد الوفود من كل دول العالم وزاد من الأمر وجود أعمال التوسعة وهي أعمال إعجازية ضخمة، كل هذا أدي إلي شعوري بالتقصير، لهذا انتهزت فرصة أني ضيف من ضيوف الرحمن لكي يقبل عذري. رحلتي للعمرة واكبت فترة انتقال السلطة عقب وفاة خادم الحرمين المرحوم عبدالله بن عبدالعزيز وتولي خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود السلطة وكيف استطاع الملك الجديد إخراج مراسم انتقال السلطة في هدوء وسلاسة وولاء شعب السعودية لخادم الحرمين الجديد والذي كان وراء العديد من إنجازات الملك عبدالله.. الشيء الجميل والذي أتمني أن يحدث في مصر أن كل حكام السعودية السابقين يلقون كل احترام وتقدير من الشعب السعودي وصورهم وذكراهم وإنجازاتهم محفورة في تاريخ وقلوب كل سعودي فالولاء ليس للملك الجديد فقط بل الولاء والاحترام لكل من تولي الحكم، لن أتحدث عن الحالة الروحية التي يشعر بها كل من يؤدي مناسك العمرة سواء أمام الكعبة المشرفة أو بين مسجد الرسول، فالكل مارس هذا الشعور ولكني أحب أن أتحدث عن الإعجاز الكبير الذي يتم الآن في توسعة الحرم المكي وما يحيط بالكعبة وهو عمل يستلزم هدم جبال صلبة وهدم أجزاء من الفنادق المحيطة بالحرم ولا يمكن لأي كاتب أن يصور بقلمه هذا العمل الضخم وكيف يتم في هدوء ودقة وجمال وقيل لي إن الكعبة تستوعب الآن حوالي 500 ألف طائف حولها سيصل بعد التوسعات إلي 2 مليون مواطن وقيل لي أيضاً إن الطواف في الأدوار العليا سيكون إما بسلم متحرك أو من خلال قطار وأن العمل يجري الآن لبناء الآلاف من دورات المياه ورغم أن العمل يسير ليل نهار فإن النظافة وصلت لدرجة الكمال حتي قيل إن وراء كل معتمر يسير رجل نظافة.. لم يكن مشروع التوسعة الإعجازي هو ما يجري في مكة، لقد أتيحت لي الفرصة أن أتجول في مدينة مكة خارج نطاق الحرم فشاهدت ما لا يتصوره عقل من جبال تهدم وشوارع ترصف وأنفاق تخترق الجبال وعمارات وناطحات سحاب مدينة أخذت بكل أسباب التمدين والرقي والجمال الهندسي.. وحينما انتهت فترة إقامتي في مكة وتوجهت إلي المدينة لزيارة مسجد وقبر الرسول وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب شاهدت أجمل وأكبر مسجد في العالم مسجد يبهرك بالجمال والروعة وعظمة البناء وجمال الإضاءة والنظافة، وهالني أن أجد عملاً جاداً بدأ فعلاً في هدم هذا الكم الكبير من الفنادق المحيطة بالحرم النبوي وتمتد إلي مئات الفنادق الكبري، فلا يمكن توسعة الحرم المكي ولا يواكبه توسعة المسجد النبوي حتي يستوعب الأعداد المنتظر زيادتها في السنوات القادمة من أجل راحة كل معتمر أو حاج، وشاءت الظروف أن أزور أيضاً جدة عروس السعودية والتي تضارع أعظم مدن العالم رقياً وجمالاً ونظافة ودقة في المرور.. وشاهدت أكبر ثلاث محطات قطارات تبني الآن وفي وقت واحد في جدةومكةوالمدينة، ويجري العمل ليل نهار من أجل تسيير أسرع قطار بين جدةومكةوالمدينة مخترقاً الجبال والصحاري، ويقال إن الوقت الذي ستستغرقه رحلة القطار ساعتان أو ثلاث منها ما هو تحت الأرض وما فوقها.. ويفتتح في 2016. عدت منذ أيام بعد أن لبيت دعوة مباركة من الله عز وجل لأداء مناسك العمرة.. وطوال هذه الرحلة اجتهدت في أداء المناسك علي قدر ما استطعت واعتذرت في داخلي لله عن بعض تقصيري راجياً ألا أكون قد أغضبت خالقي فالمسافات أصبحت طويلة للوصول إلي الحرم المكي أو الحرم النبوي والإقبال البشري أصبح أكبر من أي سنوات ماضية لتزايد أعداد الوفود من كل دول العالم وزاد من الأمر وجود أعمال التوسعة وهي أعمال إعجازية ضخمة، كل هذا أدي إلي شعوري بالتقصير، لهذا انتهزت فرصة أني ضيف من ضيوف الرحمن لكي يقبل عذري. رحلتي للعمرة واكبت فترة انتقال السلطة عقب وفاة خادم الحرمين المرحوم عبدالله بن عبدالعزيز وتولي خادم الحرمين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود السلطة وكيف استطاع الملك الجديد إخراج مراسم انتقال السلطة في هدوء وسلاسة وولاء شعب السعودية لخادم الحرمين الجديد والذي كان وراء العديد من إنجازات الملك عبدالله.. الشيء الجميل والذي أتمني أن يحدث في مصر أن كل حكام السعودية السابقين يلقون كل احترام وتقدير من الشعب السعودي وصورهم وذكراهم وإنجازاتهم محفورة في تاريخ وقلوب كل سعودي فالولاء ليس للملك الجديد فقط بل الولاء والاحترام لكل من تولي الحكم، لن أتحدث عن الحالة الروحية التي يشعر بها كل من يؤدي مناسك العمرة سواء أمام الكعبة المشرفة أو بين مسجد الرسول، فالكل مارس هذا الشعور ولكني أحب أن أتحدث عن الإعجاز الكبير الذي يتم الآن في توسعة الحرم المكي وما يحيط بالكعبة وهو عمل يستلزم هدم جبال صلبة وهدم أجزاء من الفنادق المحيطة بالحرم ولا يمكن لأي كاتب أن يصور بقلمه هذا العمل الضخم وكيف يتم في هدوء ودقة وجمال وقيل لي إن الكعبة تستوعب الآن حوالي 500 ألف طائف حولها سيصل بعد التوسعات إلي 2 مليون مواطن وقيل لي أيضاً إن الطواف في الأدوار العليا سيكون إما بسلم متحرك أو من خلال قطار وأن العمل يجري الآن لبناء الآلاف من دورات المياه ورغم أن العمل يسير ليل نهار فإن النظافة وصلت لدرجة الكمال حتي قيل إن وراء كل معتمر يسير رجل نظافة.. لم يكن مشروع التوسعة الإعجازي هو ما يجري في مكة، لقد أتيحت لي الفرصة أن أتجول في مدينة مكة خارج نطاق الحرم فشاهدت ما لا يتصوره عقل من جبال تهدم وشوارع ترصف وأنفاق تخترق الجبال وعمارات وناطحات سحاب مدينة أخذت بكل أسباب التمدين والرقي والجمال الهندسي.. وحينما انتهت فترة إقامتي في مكة وتوجهت إلي المدينة لزيارة مسجد وقبر الرسول وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب شاهدت أجمل وأكبر مسجد في العالم مسجد يبهرك بالجمال والروعة وعظمة البناء وجمال الإضاءة والنظافة، وهالني أن أجد عملاً جاداً بدأ فعلاً في هدم هذا الكم الكبير من الفنادق المحيطة بالحرم النبوي وتمتد إلي مئات الفنادق الكبري، فلا يمكن توسعة الحرم المكي ولا يواكبه توسعة المسجد النبوي حتي يستوعب الأعداد المنتظر زيادتها في السنوات القادمة من أجل راحة كل معتمر أو حاج، وشاءت الظروف أن أزور أيضاً جدة عروس السعودية والتي تضارع أعظم مدن العالم رقياً وجمالاً ونظافة ودقة في المرور.. وشاهدت أكبر ثلاث محطات قطارات تبني الآن وفي وقت واحد في جدةومكةوالمدينة، ويجري العمل ليل نهار من أجل تسيير أسرع قطار بين جدةومكةوالمدينة مخترقاً الجبال والصحاري، ويقال إن الوقت الذي ستستغرقه رحلة القطار ساعتان أو ثلاث منها ما هو تحت الأرض وما فوقها.. ويفتتح في 2016.