قال الشاعر الفارسي سناتي: إذا انقضت سنوات عمري فهذا جائز إنما العجب، أن تبقي سنوات الحياة دائما ونهاية العشق ليست ظاهرة إلي الأبد فمن أين اذن تكون فيه السنوات والشهور والوقت. يا ويلاه ويا حسرتاه إذا انفصل العشق عن روحي لحظة طوال سنوات عمري وشهوره فيا من جئت طامعا في وصال الحبيب ألم تسمع أن العشق لأجل البلاء، والامتحان؟ إن الفراشة الضعيفة تجعل روحها فداء للشمعة ليكون لنظرها سناء، أمامها وما إن تشاهدها حتي تحترق فكأنما يقاؤها كله في فنانها! ولا موت لمن حياته بالعشق فلا تظنن قط أنه يغني! لقد أعطيتك قلبي أيها الحبيب طابت ليلتك فقد رحلت وإذا تحول عني وصلك، فأنا راض، أنا راض. فقد احتضنت هجرك. طابت ليلتك فقد رحلت لقد سلبت بتلك الطرة وذلك الوجه الجميل نور النهار وظلمة الليل فيالك من ساحر ويالك من معشوق طابت ليلتك فقد رحلت! انت بوجهك أصل الإيمان وبفرعك أساس الكفر ومن جدد كلا هذين المسببين للآفة طابت ليلتك فقد رحلت! أنا بين النار والماء، ولذا تراني: شفتاي يا بستان، وعيناي مخضلتان. طابت ليلتك فقد رحلت! وقال فريد الدين العطار: اذا كان الكل انت فما يكون العالم كله؟ وإذا لم أكن انا شيئا قط فما هذا الضجيج؟ أنت الكل. والكل انت ايضا وماذاك الذي يكون غيرك؟ ما هو؟ وما دام يقينا أنه لا يوجد غيرك فما جلبة كل هذه الظنون؟ واذا كان لا يوجد مخطيء ظاهر فما هذه الأخطاء الكثيرة المتعددة؟ ومادام شأن الدنيا فناء محضا فما كل هذا الجري والسباق في الدنيا؟ أيها المسلمون، ما التدبير، فأنا لا اعرف نفسي فلا انا نصراني، ولا انا يهودي، ولا انا مجوسي، ولا انا مسلم ولا انا شرقي، ولا انا غربي. ولا انا بري، ولا انا بحري ولا انا من المعدن الطبيعي، ولا انا من الافلاك الدائرة. ولا انا من التراب، ولا انا من الماء، ولا انا من الهواء. ولا أنا من النار، ولا أنا من العرش، ولا أنا من الفرش. ولا انا من الكون، ولا انا من المكان. ولا انا من الهند. ولا انا من الصين، ولا انا من البلغار. ولا انا من السكسون. ولا انا من ملك العراقيين، ولا انا من بلاد خراسان. ولا انا من الدنيا، ولا انا من العقبي، ولا انا من الجنة، ولا انا من الجحيم. ولا انا من آدم، ولا انا من حواء، ولا انا من الفردوس والرضوان. مكاني. لا مكان، وعلامتي: لا علامة. فلا جسد ولا روح لانني من روح حبيبي جردت نفسي من الثنائية فرأيت العالمين واحدا فأنا أطلب واحدا. وأعرف واحدا، وأري واحدا، وادعو واحدا. هو الأول، هو الآخر. هو الظاهر، هو الباطن لمحات من الغزل الصوفي في الشعر الفارسي قال الشاعر الفارسي سناتي: إذا انقضت سنوات عمري فهذا جائز إنما العجب، أن تبقي سنوات الحياة دائما ونهاية العشق ليست ظاهرة إلي الأبد فمن أين اذن تكون فيه السنوات والشهور والوقت. يا ويلاه ويا حسرتاه إذا انفصل العشق عن روحي لحظة طوال سنوات عمري وشهوره فيا من جئت طامعا في وصال الحبيب ألم تسمع أن العشق لأجل البلاء، والامتحان؟ إن الفراشة الضعيفة تجعل روحها فداء للشمعة ليكون لنظرها سناء، أمامها وما إن تشاهدها حتي تحترق فكأنما يقاؤها كله في فنانها! ولا موت لمن حياته بالعشق فلا تظنن قط أنه يغني! لقد أعطيتك قلبي أيها الحبيب طابت ليلتك فقد رحلت وإذا تحول عني وصلك، فأنا راض، أنا راض. فقد احتضنت هجرك. طابت ليلتك فقد رحلت لقد سلبت بتلك الطرة وذلك الوجه الجميل نور النهار وظلمة الليل فيالك من ساحر ويالك من معشوق طابت ليلتك فقد رحلت! انت بوجهك أصل الإيمان وبفرعك أساس الكفر ومن جدد كلا هذين المسببين للآفة طابت ليلتك فقد رحلت! أنا بين النار والماء، ولذا تراني: شفتاي يا بستان، وعيناي مخضلتان. طابت ليلتك فقد رحلت! وقال فريد الدين العطار: اذا كان الكل انت فما يكون العالم كله؟ وإذا لم أكن انا شيئا قط فما هذا الضجيج؟ أنت الكل. والكل انت ايضا وماذاك الذي يكون غيرك؟ ما هو؟ وما دام يقينا أنه لا يوجد غيرك فما جلبة كل هذه الظنون؟ واذا كان لا يوجد مخطيء ظاهر فما هذه الأخطاء الكثيرة المتعددة؟ ومادام شأن الدنيا فناء محضا فما كل هذا الجري والسباق في الدنيا؟ أيها المسلمون، ما التدبير، فأنا لا اعرف نفسي فلا انا نصراني، ولا انا يهودي، ولا انا مجوسي، ولا انا مسلم ولا انا شرقي، ولا انا غربي. ولا انا بري، ولا انا بحري ولا انا من المعدن الطبيعي، ولا انا من الافلاك الدائرة. ولا انا من التراب، ولا انا من الماء، ولا انا من الهواء. ولا أنا من النار، ولا أنا من العرش، ولا أنا من الفرش. ولا انا من الكون، ولا انا من المكان. ولا انا من الهند. ولا انا من الصين، ولا انا من البلغار. ولا انا من السكسون. ولا انا من ملك العراقيين، ولا انا من بلاد خراسان. ولا انا من الدنيا، ولا انا من العقبي، ولا انا من الجنة، ولا انا من الجحيم. ولا انا من آدم، ولا انا من حواء، ولا انا من الفردوس والرضوان. مكاني. لا مكان، وعلامتي: لا علامة. فلا جسد ولا روح لانني من روح حبيبي جردت نفسي من الثنائية فرأيت العالمين واحدا فأنا أطلب واحدا. وأعرف واحدا، وأري واحدا، وادعو واحدا. هو الأول، هو الآخر. هو الظاهر، هو الباطن لمحات من الغزل الصوفي في الشعر الفارسي