اعرف تحديث أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء 8 مايو 2024    «الألماني للسياحة»: توقعات بزيادة الليالي السياحية خلال بطولة يورو لكرة القدم يوليو المقبل    أبطال فيديو إنقاذ جرحى مجمع ناصر الطبي تحت نيران الاحتلال يروون تفاصيل الواقعة    مصدر مصري رفيع المستوى: استكمال المفاوضات بين كافة الأطراف بالقاهرة اليوم الأربعاء    الأونروا: مصممون على البقاء في غزة رغم الأوضاع الكارثية    جريشة: ركلتي جزاء الأهلي ضد الاتحاد صحيحتين    هل نقترب من فجر عيد الأضحى في العراق؟ تحليل موعد أول أيام العيد لعام 2024    إصابة 3 أشخاص في مشاجرة بسبب أولوية المرور في القليوبية    موقف مُحرج.. ياسمين عبدالعزيز تفسد فقرة إسعاد يونس بسبب «الرنجة والملوحة»    الأبراج التي تتوافق مع برج العذراء في الصداقة    شاهد.. أنغام تكشف عن جلسة تصوير بفستان حفل أوبرا دبي المميز    كاظم الساهر يحيي حفلًا غنائيًا في مصر الشهر المقبل    إغلاق المعبر سيفاقم الأزمة|ملك الأردن يطالب من واشنطن بمنع اجتياح إسرائيل لرفح    عزت إبراهيم: الجماعات اليهودية وسعت نفوذها قبل قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي    الخارجية المصرية: توقيت تصعيد الجانب الإسرائيلي الأحداث في رفح الفلسطينية خطير للغاية    عزت إبراهيم: مصر تحاول حل الأزمة الفلسطينية ورؤيتها شاملة ومنفتحة    أسامة كمال يشيد بدور الشيخ إبراهيم العرجاني ويترحم على نجله الشهيد وسيم    ماركينيوس: كنا نريد التتويج بالثلاثية.. والتفاصيل الصغيرة هي التي تحسم أبطال أوروبا    الكرخ: نرفض عقوبة صالح جمعة القاسية.. وسلكنا الطرق القانونية لاسترداد حقوقنا    طبيب الأهلي يكشف تفاصيل إصابة الثنائي ربيعة وكوكا    بالصور.. تكريم لبلبة وسلمى الشماع في ختام مهرجان بردية لسينما الومضة    مجلس المصري يتمسك بحقه في المشاركة الأفريقية حال اعتماد ترتيب الدور الأول    تشيلسي يستهدف ضم لاعبين من نادي بالميراس البرازيلي |تفاصيل    لهذا السبب.. غياب مدافع الأهلي عن مباراة بلدية المحلة المقبلة    اليوم، تطبيق المواعيد الجديدة لتخفيف الأحمال بجميع المحافظات    قطع المياه لمدة 8 ساعات عن بعض مناطق الجيزة، الجمعة    رحلة فرحة وتلاحم: أجواء عيد الأضحى في أرض العراق العريقة    انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق شقة سكنية بالعمرانية    «الداخلية»: تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات مقتل رجل أعمال كندي    صدمه قطار.. إصابة شخص ونقله للمستشفى بالدقهلية    دار الإفتاء تستطلع اليوم هلال شهر ذى القعدة لعام 1445 هجريًا    وفد قومي حقوق الإنسان يشارك في الاجتماع السنوي المؤسسات الوطنية بالأمم المتحدة    أسامة كمال يتلقى رسائل خاصة من أهالي سيناء وإشادة بدور الشيخ إبراهيم العرجاني    أسامة كمال: سبق والتقيت بالشيخ إبراهيم العرجاني في 2015.. رجل بسيط ووطني.. ولا تنسوا ابنه الشهيد    سليمان جودة: بن غفير وسموتريتش طالبا نتنياهو باجتياح رفح ويهددانه بإسقاطه    ياسمين عبد العزيز: النية الكويسة هي اللي بتخلي الشغل ينجح    تكريم لبلبة وسلمى الشماع في ختام مهرجان بردية لسينما الومضة    اليوم.. ذكرى رحيل فارس السينما الفنان أحمد مظهر    اليوم.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجرية    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    ما هي كفارة اليمين الغموس؟.. دار الإفتاء تكشف    دعاء في جوف الليل: اللهم امنحني من سَعة القلب وإشراق الروح وقوة النفس    طريقة عمل تشيز كيك البنجر والشوكولاتة في البيت.. خلي أولادك يفرحوا    في يوم الربو العالمي.. هل تشكل الحيوانات الأليفة خطرا على المصابين به؟    الابتزاز الإلكتروني.. جريمة منفرة مجتمعيًا وعقوبتها المؤبد .. بعد تهديد دكتورة جامعية لزميلتها بصورة خاصة.. مطالبات بتغليظ العقوبة    إجازة عيد الأضحى| رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك 2024    القيادة المركزية الأمريكية والمارينز ينضمان إلى قوات خليجية في المناورات العسكرية البحرية "الغضب العارم 24"    النفط يتراجع مع استئناف الحكومة الأمريكية شراء النفط لاحتياطيها الاستراتيجي    الشعب الجمهوري بالشرقية يكرم النماذج المتميزة في صناعة وزراعة البردي    أماني ضرغام: تكريمي اليوم اهديه لكل إمراة مصرية| فيديو    بالفيديو.. خالد الجندي: الحكمة تقتضى علم المرء حدود قدراته وأبعاد أى قرار فى حياته    مراقبة الأغذية بالدقهلية تكثف حملاتها بالمرور على 174 منشأة خلال أسبوع    وصفة تايلاندية.. طريقة عمل سلطة الباذنجان    البورصات الخليجية تغلق على تراجع شبه جماعي مع تصاعد التوتر بالشرق الأوسط    محافظ أسوان: تقديم الرعاية العلاجية ل 1140 مواطنا بنصر النوبة    بدء تطبيق نظام رقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية «GDR»    انطلاق الأعمال التحضيرية للدورة ال32 من اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية    الجدول الزمني لانتخابات مجالس إدارات وعموميات الصحف القومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



داعش تذبح " عروس الصعيد "
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 16 - 02 - 2015

"اخبار اليوم" ترصد حكايات الوجع والذبح والثأر في قري المنيا
الاهالى للسيسي : " ادبح داعش ياريس ..ودمر كل معاقلهم في ليبيا "
عيد : " هاتولي أخويا ..ذبحوه كما تذبح الابل " !
سمير : حسبي الله ونعم الوكيل ..قتلوا ابني قبل 8 شهور من فرحه !
اسطفانوس : زفيت ولادي الاتنين الى السماء "
عماد : فقدت خمسة من عائلتي
مشاهد تخر لها الابدان , وتنحبس لها الدموع , وتتقطع بشانها القلوب , وتنكسر لها كل ماهو صلب ..قرية بأكملها يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة تحولت بين يوم وليلة من الهدوء والسكينة الى الوجع الذى لا يشفى والجرح الذى لا يندمل .
نساء القرية خرجن عن بكرة ابيهم يلطمن الخدود ويشققن ملابسهن وتنهمر دموعهن حزنا على فراق فلذة الاكباد والاشقاء والاباء والسند والظهر ..رجال يحبسن غضبهم تارة وينفجروا فى البكاء تارة اخرى.. منهم من جلس يتلقى العزاء والعين شاردة والاخر وقف متحملا على نفسه يواسى المجروح ويشد من أزرة ..اطفال تحولت ضحكاتهم البريئة الى حزن صامت من هول المشهد الذى انتاب القرية فى حدث هو الاول فى تاريخ قرية مصرية ..
قف لحرمة الدماء.. انت اذن فى قرية العور مركز سمالوط بمحافظة المنيا ..تلك القرية التى ذبحت داعش 21 من ابنائها بسكين بارد فكانت النتيجة ذبح اكثر من 2000 نسمة ذبحا داخليا والما لا يداوية داء ولا يغفر له ثأر.
امهات ثكلى
حالات اغماء بالجملة ..سيارات اسعاف لا تتوقف صافراتها عن الانطلاق ..وفود من نساء القرية يتشحن بالسواد ويتجهن الى كنيسة العذراء مريم لتقديم العزاء ..نساء اخرى من القرى المجاورة اتت لمشاركة الامهات الثكلى والاباء مكلومى القلب حزنهم .
الصمت هو اللغة السائدة بين الوفود والحاضرين من اهل القرية والقيادات الشعبية والامنية والوفود الاعلامية المصرية والاجانب ..لا تقترب من هذا المنزل المنزل فداخله ام ذبح ابنها ولا تقترب من ذالك المنزل فبه خطيبة شاب قتله داعش بسكين حام ..عفوا لا نستطيع تصوير النساء فى هذه الحالة التى لا يرثى لها ..كلمات فقط يرددها اهالى القرية عند الحديث عن اين يتواجد امهات الشهداء .!
تجمعات بشرية من المسلمين والمسيحيين امام كنيسة العذراء مريم لا تجد مكانا داخل الكنيسة لتقديم العذاء وقفت بالخارج السكوت يعلو رأسها والدموع تنهمر على الخدود وكفوف المواساة تربت على الاكتاف والرد ومسى ..والرجال أباء الشهداء داخل الكنيسة ما بين مغمى عليه واخرون فى حالة اهوال والاخر امتلكة الصدمة والاخر ظل يصرخ ويندب على فقيده .
اللهم انت المنتقم فانتقم ..ذبحونى وذبحو ابنى ..ياسيسي هات بثار ..مين يطفى نارك يا ولدى ..من النهاردة مفيش فرح داخل بيتنا تانى..اخوك مات يا محمد ..ابن خالتك ادبح يا ماركو ..هكذا كان يصرخ الرجال .
داخل كنيسة العذراء فما بالك بحال النسوة التى ملات القرية صراخا وعويلا خرج من ابواب البيوت واقتحم شوارع وطرقات القرية ليهزم المشاعر وتنكسر القلوب .
رائحة الموت
"هاتولي اخويا "..عاوز ادبح اللي دبحه ..بهذه الكلمات القاسية انفجر عيد سيج في البكاء تارة والاغماء تارة اخرى ، وقال عيد ان شقيقه هاني الذي ذبحته داعش ازل امس بسكين بارد ذهب الى ليبيا بحثا عن عمل بعدج اغلقت كل الابواب في وجه بمصر وانضم الى قطار البطالة واستطاع ان يسافر الى ليبيا للعمل في مجال المقاولات كارزقي لتوفير لقمة العيش لاسرته واولاد الاربعة ، وقد اتصل باسرته ليخبرها برغبته في العودة الى القاهرة بسبب سوء الاحوال الامنية في ليبيا وذلك قبل اسبوعين من خطفع على يد عناصر داعش وكانه كان يشعر بما يدبر له ، ولكنه وقع في يد داعش واصطادته وذبحته كما تذبح الابل
انقطع عن الحديث وواصل قائلا ان داعش ذبحت اغلى ما املك ورملت اولاد شقيقي ، لذلط اطالب الرئيس السيسي بان يدك معاقل الليبين المتشددين والقاعدة وعناصر داعش في كل المدن الليبية حتى يشفى غليل كل اهالي الشهداء مشيرا ان من سقطوا في يد داعش ليسوا اقباط ولكنهم مصريين لذلك ثأرهم في رقبة كل مصري
من سيعول ؟!
تركنا الشقيق يندب شقيقه وذهبنا الى سمير مجلي ..ذلك الرجل الخمسيني الذي غطت التجاعيد كل انحاء وجهه ، وجدنا منكسرا يحمل اهله بلدته من ساقيه ، والدعوات لا تنقطع على لسانه والبكاء ينهمر في كل لحظة وقال بصوت عال " لقد ذبت داعش ابني ..لقد رايت مشهد ذبح ابني بعيني ..لقد ذبح ابني ؟؟؟لقد غدروا بفلذة كبدي ؟؟هؤلاء ليسوا مسلمين ولا مسيحين ..انهم اناس لا مله ولا دين لهم ..يارب صبرني ..يارب الهمني الصبر ".
لم يتوقف عم سمير عن الدعوات التى الهبت المشاعر وزادة من حدة الاحتقان والدموع والغضب واللهعنات المنصبة على داعش ..هدأ قليلا ثم عاود الحديث قائلا ان ابني ذهب الى ليبيا للهعمل في مواد البناء " شيال " بعد ان كان يعمل فلاحا في قريته العور بالمنيا ، ولكن خطب احدى بنات قريته وقرر تجهيز " عش " الزوجية ، ليسافر الى ليبيا باحثثا عن حلمه واتمام زواجه ، ولكن لا تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فالابن الذي لم يكمل عامه الخامسة والعشرين غدرت به داعش واصطادته كما تصطاد الفريسة فريستها وذبحته قبل 8 شهور من اتمام زواجه ، قلال والد جرجس ايضا انه كان يرسل له مبلغا شهريا للانفاق على اشقائه حيث ان جرجس لديه شقيقتان في مراحل تعليمية مختلفة وانا مريض لا اقوى على العمل ووالدته قعيدة متوجها بالسؤال " من سيعول اسرتي بعد ذبح ابني " ؟ !
طالب سمير خلال حديثه للاخبار بان يشن الرئيس السيسي عدة ضربات جوية على معاقل داعش في كافة المدن الليبيبة وان يقضى على هذا الخطر اتلارهابي الذي ينتشر كانتشار النار في الهشيم ولا يجد من يصده قبل فوات الاوان قائلا " في انتظار المزيد من الضربات الجوية سيادة الرئيس بعد الضربة الجوية التى شنتها قواتنا المسلحة فجر امس واسفرت عن ضرب اهداف في معاقل داعش "
وداعا
.."بيزفوكو على الهوا للسماء عشان كل الدنيا تشوفكو" بهذه العبارات صرخ اقارب بشوى وصمائيل اسطفانوس وبدأ والدهم فى الحديث على انهم اصرو على الذهاب الى ليبيا للكد والعمل لمكافحة الفقر الذى طال بالاسرة فى حياتهم خاصة وان ظروف الحياة الصعبة هى من اجبرتنى عن الاستغناء عنهم لفترة زمنية قليلة.
واكد ان اولاده مشهود لهم بالاخلاق الحميدة خاصة وانهم تخرجو من الخدمة فى القوات المسلحة لحماية بلادهم وشعبهم من الارهاب والتخريب الذى طال بنا منذ ان حكم الارهابيين بلادنا .
بشوى وصمائيل لم يتجاوزو العشرين من عمرهم ولكنهم اصرو على مساعدة ابيهم الذى اكد انه اصر على انهاء عملهم بالخارج والعودة لبلادهم وترابها للاحتفال بالعيد الميلادى المجيد وان يتزوجا خاصة وان عمليه الاختطاف لم تكن المرة الاولى التى تعرضو لها .
وتابع حديثة والدمع ينهمر من عينه ان بشوى قد تعرض هو واخاه الاصغر للتهديد تحت السلاح من قبل مجهولين ولكنهم لم يطلبو منهم سوى المال وعادو فرحين شاكرين الرب على سلامتهم ولكنهم خشو ان يعودو الى البلاد من غير مال فاصرو على العمل مرة اخرى لجلب المال الوفير وفى هذه المرة كانت القاضية التى انهت بحياتهم .
صراخ وعويل
..صراخ وعويل من عم بطرس الذى ودع نجله غطاس الى مثواه الاخير وسط والذى لقى حدفة على يد تنظيم لا دين لهم ولا يعرفون معنى الرحمة او الانسانية لما سببوه لى وللاسرة بكاملها من معاناه والم .
اكد عم بطرس ان التنظيم الارهابى الذى اراد اسقاط الدولة المصرية بقتل ولدى فلذه كبدى سندى فى الدنيا الذى لم يتجاوز من العمر 25 عاما والذى حاول انقاذ عائلته من الموت المحقق جراء الفقر والمرض الذى طال باسرتنا .
"قتلوك وانت لسة عودك اخضر" هذه الكليمات نطقت بها والدته بعد سماع الخبر المشؤم والذى ذاعته جميع الوسائل الاعلامية مؤكدا على ان غطاس كان دائم التواصل مع اقاربة واصدقائة وكان دائم التواصل مع اخوتنا المسلمين .
5 من عائلة واحدة
5 من عائلة واحدة قتلوا على يد داعش هم ماجد سليمان والذى بلغ من العمر 40 عاما وابانوب عياد و يوسف شكرى ولم يتعدى عمرهم 24 عام وهانى عبدالمسيح صليب والذى بلغ 30 عام وكيرلوس بشرى وعمره 23 سنه .
اكد عماد سليمان ان العائلة باكملها لن يدخلها السعادة والفرحة بعد غياب ابناء عموتنا والذين راحو ضحية الارهاب الاسود الغادر ..هذا التنظين الذى اضاع الفرحة من وجه العائلة واصبحت افراد العائلة جميعا وجوههم متوجمه .
واوضح ان جميع افراد العائلة تطالب الرئيس السيسى ببناء كنيسة تحمل اسماء الشهداء مؤكدين على ان السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية اعطاهم الوعود الوهمية خاصة وان وزير الخارجية هو من ضرب بيتنا واصر على اعطائنا المسكنات حتى اعطى الفرصة الكاملة للتنظيم الارهابى الخلاص من ابناء عمومتنا .
واضاف ان الشهداء جميعا كانو يطالبون بالاستشهاد فى سبيل الوطن وفى سبيل المسيح لانقاذ مصر من غدر الارهابيين خاصة واننا على يقين كامل بان الغرب هم من صنعو الارهاب وستنقلب الاية راس على عقب وسنجد الارهاب الذين صنعوه مستشرى فى بلادهم .
داعش تذبح " عروس الصعيد "
"اخبار اليوم" ترصد حكايات الوجع والذبح والثأر في قري المنيا
الاهالى للسيسي : " ادبح داعش ياريس ..ودمر كل معاقلهم في ليبيا "
عيد : " هاتولي أخويا ..ذبحوه كما تذبح الابل " !
سمير : حسبي الله ونعم الوكيل ..قتلوا ابني قبل 8 شهور من فرحه !
اسطفانوس : زفيت ولادي الاتنين الى السماء "
عماد : فقدت خمسة من عائلتي
مشاهد تخر لها الابدان , وتنحبس لها الدموع , وتتقطع بشانها القلوب , وتنكسر لها كل ماهو صلب ..قرية بأكملها يبلغ عدد سكانها 2000 نسمة تحولت بين يوم وليلة من الهدوء والسكينة الى الوجع الذى لا يشفى والجرح الذى لا يندمل .
نساء القرية خرجن عن بكرة ابيهم يلطمن الخدود ويشققن ملابسهن وتنهمر دموعهن حزنا على فراق فلذة الاكباد والاشقاء والاباء والسند والظهر ..رجال يحبسن غضبهم تارة وينفجروا فى البكاء تارة اخرى.. منهم من جلس يتلقى العزاء والعين شاردة والاخر وقف متحملا على نفسه يواسى المجروح ويشد من أزرة ..اطفال تحولت ضحكاتهم البريئة الى حزن صامت من هول المشهد الذى انتاب القرية فى حدث هو الاول فى تاريخ قرية مصرية ..
قف لحرمة الدماء.. انت اذن فى قرية العور مركز سمالوط بمحافظة المنيا ..تلك القرية التى ذبحت داعش 21 من ابنائها بسكين بارد فكانت النتيجة ذبح اكثر من 2000 نسمة ذبحا داخليا والما لا يداوية داء ولا يغفر له ثأر.
امهات ثكلى
حالات اغماء بالجملة ..سيارات اسعاف لا تتوقف صافراتها عن الانطلاق ..وفود من نساء القرية يتشحن بالسواد ويتجهن الى كنيسة العذراء مريم لتقديم العزاء ..نساء اخرى من القرى المجاورة اتت لمشاركة الامهات الثكلى والاباء مكلومى القلب حزنهم .
الصمت هو اللغة السائدة بين الوفود والحاضرين من اهل القرية والقيادات الشعبية والامنية والوفود الاعلامية المصرية والاجانب ..لا تقترب من هذا المنزل المنزل فداخله ام ذبح ابنها ولا تقترب من ذالك المنزل فبه خطيبة شاب قتله داعش بسكين حام ..عفوا لا نستطيع تصوير النساء فى هذه الحالة التى لا يرثى لها ..كلمات فقط يرددها اهالى القرية عند الحديث عن اين يتواجد امهات الشهداء .!
تجمعات بشرية من المسلمين والمسيحيين امام كنيسة العذراء مريم لا تجد مكانا داخل الكنيسة لتقديم العذاء وقفت بالخارج السكوت يعلو رأسها والدموع تنهمر على الخدود وكفوف المواساة تربت على الاكتاف والرد ومسى ..والرجال أباء الشهداء داخل الكنيسة ما بين مغمى عليه واخرون فى حالة اهوال والاخر امتلكة الصدمة والاخر ظل يصرخ ويندب على فقيده .
اللهم انت المنتقم فانتقم ..ذبحونى وذبحو ابنى ..ياسيسي هات بثار ..مين يطفى نارك يا ولدى ..من النهاردة مفيش فرح داخل بيتنا تانى..اخوك مات يا محمد ..ابن خالتك ادبح يا ماركو ..هكذا كان يصرخ الرجال .
داخل كنيسة العذراء فما بالك بحال النسوة التى ملات القرية صراخا وعويلا خرج من ابواب البيوت واقتحم شوارع وطرقات القرية ليهزم المشاعر وتنكسر القلوب .
رائحة الموت
"هاتولي اخويا "..عاوز ادبح اللي دبحه ..بهذه الكلمات القاسية انفجر عيد سيج في البكاء تارة والاغماء تارة اخرى ، وقال عيد ان شقيقه هاني الذي ذبحته داعش ازل امس بسكين بارد ذهب الى ليبيا بحثا عن عمل بعدج اغلقت كل الابواب في وجه بمصر وانضم الى قطار البطالة واستطاع ان يسافر الى ليبيا للعمل في مجال المقاولات كارزقي لتوفير لقمة العيش لاسرته واولاد الاربعة ، وقد اتصل باسرته ليخبرها برغبته في العودة الى القاهرة بسبب سوء الاحوال الامنية في ليبيا وذلك قبل اسبوعين من خطفع على يد عناصر داعش وكانه كان يشعر بما يدبر له ، ولكنه وقع في يد داعش واصطادته وذبحته كما تذبح الابل
انقطع عن الحديث وواصل قائلا ان داعش ذبحت اغلى ما املك ورملت اولاد شقيقي ، لذلط اطالب الرئيس السيسي بان يدك معاقل الليبين المتشددين والقاعدة وعناصر داعش في كل المدن الليبية حتى يشفى غليل كل اهالي الشهداء مشيرا ان من سقطوا في يد داعش ليسوا اقباط ولكنهم مصريين لذلك ثأرهم في رقبة كل مصري
من سيعول ؟!
تركنا الشقيق يندب شقيقه وذهبنا الى سمير مجلي ..ذلك الرجل الخمسيني الذي غطت التجاعيد كل انحاء وجهه ، وجدنا منكسرا يحمل اهله بلدته من ساقيه ، والدعوات لا تنقطع على لسانه والبكاء ينهمر في كل لحظة وقال بصوت عال " لقد ذبت داعش ابني ..لقد رايت مشهد ذبح ابني بعيني ..لقد ذبح ابني ؟؟؟لقد غدروا بفلذة كبدي ؟؟هؤلاء ليسوا مسلمين ولا مسيحين ..انهم اناس لا مله ولا دين لهم ..يارب صبرني ..يارب الهمني الصبر ".
لم يتوقف عم سمير عن الدعوات التى الهبت المشاعر وزادة من حدة الاحتقان والدموع والغضب واللهعنات المنصبة على داعش ..هدأ قليلا ثم عاود الحديث قائلا ان ابني ذهب الى ليبيا للهعمل في مواد البناء " شيال " بعد ان كان يعمل فلاحا في قريته العور بالمنيا ، ولكن خطب احدى بنات قريته وقرر تجهيز " عش " الزوجية ، ليسافر الى ليبيا باحثثا عن حلمه واتمام زواجه ، ولكن لا تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن ، فالابن الذي لم يكمل عامه الخامسة والعشرين غدرت به داعش واصطادته كما تصطاد الفريسة فريستها وذبحته قبل 8 شهور من اتمام زواجه ، قلال والد جرجس ايضا انه كان يرسل له مبلغا شهريا للانفاق على اشقائه حيث ان جرجس لديه شقيقتان في مراحل تعليمية مختلفة وانا مريض لا اقوى على العمل ووالدته قعيدة متوجها بالسؤال " من سيعول اسرتي بعد ذبح ابني " ؟ !
طالب سمير خلال حديثه للاخبار بان يشن الرئيس السيسي عدة ضربات جوية على معاقل داعش في كافة المدن الليبيبة وان يقضى على هذا الخطر اتلارهابي الذي ينتشر كانتشار النار في الهشيم ولا يجد من يصده قبل فوات الاوان قائلا " في انتظار المزيد من الضربات الجوية سيادة الرئيس بعد الضربة الجوية التى شنتها قواتنا المسلحة فجر امس واسفرت عن ضرب اهداف في معاقل داعش "
وداعا
.."بيزفوكو على الهوا للسماء عشان كل الدنيا تشوفكو" بهذه العبارات صرخ اقارب بشوى وصمائيل اسطفانوس وبدأ والدهم فى الحديث على انهم اصرو على الذهاب الى ليبيا للكد والعمل لمكافحة الفقر الذى طال بالاسرة فى حياتهم خاصة وان ظروف الحياة الصعبة هى من اجبرتنى عن الاستغناء عنهم لفترة زمنية قليلة.
واكد ان اولاده مشهود لهم بالاخلاق الحميدة خاصة وانهم تخرجو من الخدمة فى القوات المسلحة لحماية بلادهم وشعبهم من الارهاب والتخريب الذى طال بنا منذ ان حكم الارهابيين بلادنا .
بشوى وصمائيل لم يتجاوزو العشرين من عمرهم ولكنهم اصرو على مساعدة ابيهم الذى اكد انه اصر على انهاء عملهم بالخارج والعودة لبلادهم وترابها للاحتفال بالعيد الميلادى المجيد وان يتزوجا خاصة وان عمليه الاختطاف لم تكن المرة الاولى التى تعرضو لها .
وتابع حديثة والدمع ينهمر من عينه ان بشوى قد تعرض هو واخاه الاصغر للتهديد تحت السلاح من قبل مجهولين ولكنهم لم يطلبو منهم سوى المال وعادو فرحين شاكرين الرب على سلامتهم ولكنهم خشو ان يعودو الى البلاد من غير مال فاصرو على العمل مرة اخرى لجلب المال الوفير وفى هذه المرة كانت القاضية التى انهت بحياتهم .
صراخ وعويل
..صراخ وعويل من عم بطرس الذى ودع نجله غطاس الى مثواه الاخير وسط والذى لقى حدفة على يد تنظيم لا دين لهم ولا يعرفون معنى الرحمة او الانسانية لما سببوه لى وللاسرة بكاملها من معاناه والم .
اكد عم بطرس ان التنظيم الارهابى الذى اراد اسقاط الدولة المصرية بقتل ولدى فلذه كبدى سندى فى الدنيا الذى لم يتجاوز من العمر 25 عاما والذى حاول انقاذ عائلته من الموت المحقق جراء الفقر والمرض الذى طال باسرتنا .
"قتلوك وانت لسة عودك اخضر" هذه الكليمات نطقت بها والدته بعد سماع الخبر المشؤم والذى ذاعته جميع الوسائل الاعلامية مؤكدا على ان غطاس كان دائم التواصل مع اقاربة واصدقائة وكان دائم التواصل مع اخوتنا المسلمين .
5 من عائلة واحدة
5 من عائلة واحدة قتلوا على يد داعش هم ماجد سليمان والذى بلغ من العمر 40 عاما وابانوب عياد و يوسف شكرى ولم يتعدى عمرهم 24 عام وهانى عبدالمسيح صليب والذى بلغ 30 عام وكيرلوس بشرى وعمره 23 سنه .
اكد عماد سليمان ان العائلة باكملها لن يدخلها السعادة والفرحة بعد غياب ابناء عموتنا والذين راحو ضحية الارهاب الاسود الغادر ..هذا التنظين الذى اضاع الفرحة من وجه العائلة واصبحت افراد العائلة جميعا وجوههم متوجمه .
واوضح ان جميع افراد العائلة تطالب الرئيس السيسى ببناء كنيسة تحمل اسماء الشهداء مؤكدين على ان السفير بدر عبدالعاطى المتحدث باسم وزارة الخارجية اعطاهم الوعود الوهمية خاصة وان وزير الخارجية هو من ضرب بيتنا واصر على اعطائنا المسكنات حتى اعطى الفرصة الكاملة للتنظيم الارهابى الخلاص من ابناء عمومتنا .
واضاف ان الشهداء جميعا كانو يطالبون بالاستشهاد فى سبيل الوطن وفى سبيل المسيح لانقاذ مصر من غدر الارهابيين خاصة واننا على يقين كامل بان الغرب هم من صنعو الارهاب وستنقلب الاية راس على عقب وسنجد الارهاب الذين صنعوه مستشرى فى بلادهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.