قالت كوريا الشمالية، الأربعاء 4 فبراير، إنها لا ترى حاجة للتفاوض مع الولاياتالمتحدة متهمة واشنطن بأنها تتآمر "لإسقاط" حكومتها وهددت بالرد باستخدام كل مواردها العسكرية. ودأبت الدولة الشيوعية التي تعيش في عزلة على إثارة توترات قبل مناورات عسكرية مشتركة تجريها قوات أمريكية وكورية جنوبية سنويا والتي تبدأ في العادة في مارس، وعرضت بيونجيانج هذا العام تعليق إجراء تجارب نووية إذا ألغت واشنطن المناورات. لكن لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية قالت، الأربعاء 4 فبراير، إن الولاياتالمتحدة تسير ببطء نحو "إشعال حرب عدوانية". واللجنة هي أعلى هيئة حاكمة في بيونجيانج ويرأسها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون. وقالت مستخدمة الاسم الرسمي لكوريا الشمالية "بالنظر إلى أن الامبرياليين الأمريكيين الذي يتصرفون مثل عصابة من المجرمين يتشدقون بأنهم "سيسقطون" جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية... فإن جيش وشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لا يسعهما إلا إن يبلغا رسميا إدارة أوباما... بأن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لم يعد لديها حاجة أو استعداد للجلوس إلى طاولة التفاوض مع الولاياتالمتحدة." وأضافت أن بيونجيانج قررت "كتابة الصفحة الأخيرة ... في تاريخ الولاياتالمتحدة." وقالت اللجنة في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية انه سيتم استخدام كافة الموارد من "ضربات نووية متنوعة ودقيقة ووسائل العمليات الحربية البرية والبحرية والجوية والالكترونية." وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة بثت على موقع يوتيوب في 22 يناير كانون الثاني إن الانترنت سيخترق حتما حتى دولة منعزلة ومغلقة مثل كوريا الشمالية وسيحدث تغييرا، وأضاف أوباما قائلا "بمرور الوقت سترى نظاما مثل هذا ينهار." وجاء الرد الغاضب من لجنة الدفاع في كوريا الشمالية بعد أن قالت وزارة الخارجية إن واشنطن رفضت دعوتها لأن يزور أعلى مبعوث نووي أمريكي بشان كوريا الشمالية البلاد لإجراء محادثات. وقال سونج كيم الممثل الأمريكي الخاص بسياسة كوريا الشمالية في بكين انه لا يمانع في إجراء محادثات مع الكوريين الشماليين. لكن وزارة الخارجية الأمريكية نفت وجود أي خطة لمحادثات أو تغيير في موقفها بأنه يجب على بيونجيانج أن تظهر أولا أنها جادة في إنهاء طموحاتها النووية.