أكثر ما تجسده مأساة شيماء، يتمثل في أزمة وعي مركبة يتقاسمها معظم من يظهرون في الكادر أو يلقون بظلالهم عليه، فضلا عمن يقفون خلفه أو يشاهدونه! الكل حتي شيماء التي نجحت قبل أيام في تشريح دقيق لملامح الازمة، ودور من ينتمون للنخبة الثورية، الكل تقريبا دون استثناء شيماء غرقوا في دوامة أزمة الوعي، سواء بغياب قراءة صحيحة لطبيعة اللحظة، أو صياغة علاقة النخبة بجماهيرها، أو مدي ملاءمة الفكر الثوري المطروح للتعامل مع مفردات الواقع المأمول تغييره، والأخطر في جوانب الأزمة يتعلق بغياب الوعي لدي بعض من قيادات وأفراد جهاز الشرطة، سواء تبدي ذلك في تصرف القائد الميداني طبقا للشهادات المتداولة ، أو ذاك الذي صوب سلاحه فغاب ضميره قبل وعيه! أزمة الوعي لم تترك أحدا إلا أدركته، إذ ماذا نقول بحق من صور تعديل عدد من بنود قانون التظاهر علي أنه يعكس ضعفا من جانب الدولة؟ وماذا نعلق بحق من استجاب؟ وكيف نقيم من تعمد اساءة ما بين يديه من صلاحيات هي باليقين مؤقتة، ومُهلكة ب »غشم» من استخدمها، ومن يحميه، ومن يبرر له، بينما ضحيته تصبح رمزا ينير فيفضح رغم فداحة الثمن؟! اسم شيماء الصباغ، والملابسات الدرامية لاستشهادها، فاتحة فصل لا أظنه الأخير في مجلد أزمة الوعي المركبة، إذا ما سارت الأمور في ذات الاتجاه، دون أن تكون هناك بارقة وعي، توقد شعلة تضيء المشهد الآتي بعد طول انتظار، فتهتك أستار ظلام لفت العقول والضمائر. »عملنا ايه علشان نوعي الجماهير»؟ سؤال طرحته شيماء ومازال معلقا يتطلع لإجابة، ثم وصيتها »إبنوا نفسكم الأول وانزلوا للناس» تبحث عن مستجيب، وفي الحالتين فإن الأمر يتطلب تجاوز أزمة الوعي المركبة والمزمنة.. فهل من خلاص.؟ أكثر ما تجسده مأساة شيماء، يتمثل في أزمة وعي مركبة يتقاسمها معظم من يظهرون في الكادر أو يلقون بظلالهم عليه، فضلا عمن يقفون خلفه أو يشاهدونه! الكل حتي شيماء التي نجحت قبل أيام في تشريح دقيق لملامح الازمة، ودور من ينتمون للنخبة الثورية، الكل تقريبا دون استثناء شيماء غرقوا في دوامة أزمة الوعي، سواء بغياب قراءة صحيحة لطبيعة اللحظة، أو صياغة علاقة النخبة بجماهيرها، أو مدي ملاءمة الفكر الثوري المطروح للتعامل مع مفردات الواقع المأمول تغييره، والأخطر في جوانب الأزمة يتعلق بغياب الوعي لدي بعض من قيادات وأفراد جهاز الشرطة، سواء تبدي ذلك في تصرف القائد الميداني طبقا للشهادات المتداولة ، أو ذاك الذي صوب سلاحه فغاب ضميره قبل وعيه! أزمة الوعي لم تترك أحدا إلا أدركته، إذ ماذا نقول بحق من صور تعديل عدد من بنود قانون التظاهر علي أنه يعكس ضعفا من جانب الدولة؟ وماذا نعلق بحق من استجاب؟ وكيف نقيم من تعمد اساءة ما بين يديه من صلاحيات هي باليقين مؤقتة، ومُهلكة ب »غشم» من استخدمها، ومن يحميه، ومن يبرر له، بينما ضحيته تصبح رمزا ينير فيفضح رغم فداحة الثمن؟! اسم شيماء الصباغ، والملابسات الدرامية لاستشهادها، فاتحة فصل لا أظنه الأخير في مجلد أزمة الوعي المركبة، إذا ما سارت الأمور في ذات الاتجاه، دون أن تكون هناك بارقة وعي، توقد شعلة تضيء المشهد الآتي بعد طول انتظار، فتهتك أستار ظلام لفت العقول والضمائر. »عملنا ايه علشان نوعي الجماهير»؟ سؤال طرحته شيماء ومازال معلقا يتطلع لإجابة، ثم وصيتها »إبنوا نفسكم الأول وانزلوا للناس» تبحث عن مستجيب، وفي الحالتين فإن الأمر يتطلب تجاوز أزمة الوعي المركبة والمزمنة.. فهل من خلاص.؟