"كنتَ تشعر أن العالم يهرول من حولك، وينطلق بأقصى سرعة، ككتلة سوداء واحدة ، بلا ملامح ولا خصوصية ولا هدف، فلا تشعر به أو تجد له أثرًا في نفسك، فإذا التقيتَ سندس أو هاتفتها، يتوقّف فجأة، ويتمهّل في السير، ويتحدّد على هيئة بشر ومبانٍ وكائنات وليل ونهار وسماء وأرض، ثم لا يلبث أن يعود كُلاَّ مُبهمًا ثانية بمجرد أن تُغلق سندس الهاتف أو تحتجب!""أمام الموت، تبهت كل الألوان، ويبدو كلُ شيءٍ آَخَرْ وكأنه من عالم مغاير، بعيد وغير حقيقي وغير مُمكن، وكأنه شخبطة طفل بقلم رصاص على لوح من الثلج، الطموحات والصراعات والشهوات والخلافات والدموع والمخاوف وسهر الليالي، لا شيء، هناك إنسان سيتوقّف عن كل هذا، وغدًا تتوقف أنت، وأتوقف أنا أيضا، النهاية واضحة أكثر من اللازم، محدّدة أكثر من اللازم، فعلام المكابرة، وعلام طول المسير؟".يوم الأربعاء، 4 فبراير، في تمام الساعة ال5، داخل صالة 3، بالمعرض الدولي للكتاب، يحتفل الكاتب الصحفي الشاب حسام مصطفى إبراهيم، بتوقيع روايته الأولى بتوقيت القاهرة، الصادرة عن دار دون، ويستعرض من خلالها رحلة الاغتراب والسعي لإثبات الذات في المدينة الكبيرة، والصدمة الحضارية التي يعاني منها كل من يمنح نفسه للقاهرة، وقصص الحب التي تدق القلب دون استئنذان، وتحجز لنفسها مكانه داخله عنوة.حسام، وفد من مدينته الصغيرة "شربين" في محافظة الدقهلية، منذ 7 سنوات تقريبا، ليبدأ علاقة خاصة جدا مع القاهرة، بأضوائها وفرصها وعوالمها وقواعدها المختلفة عن كل ما عرف، وهو ما يمنحنا الفرصة للإبحار خلاله عبر روايته الجديدة، التي اختلط فيها الواقع بالخيال، والحب بالسياسة، والموت بالحياة، وصولا لرسم لوحة كبيرة لداخل الإنسان وخارجه في رحلته الطويلة ضد الواجب والمفروض واللازم والحتمي.وعلى غلاف الرواية الخلفي نقرأ: "لم يتصوّر أن يحدث له كل هذا في المدينة الكبيرة، أو أن يكون طرفًا في كل الأحداث الهائلة التي جرت له ولرفاقه. إلى هذا الحد يمكن أن تختلف النهايات عن المقدّمات؟! وإلى هذه الدرجة تمتلئ الحياة بالعجائب والمفاجآت؟! لكنه وهو يقدّم كشف حساب لحياته، لم يشعر بالندم، فقد أحبّ وكره، وكسب وخسر، وضحك وبكى، والأهم: قابل "سندس"، خلاصة النساء في الأرض، وتذكرته الرابحة في يانصيب الحب".سبق لحسام إصدار 7 كتب، تنوّعت بين الأدب الساخر والنقد والقصة القصيرة وأدب الرسائل، أشهرها: يوميات مدرس في الأرياف، جرّ شكل، اللحاق بآخر عربة في القطار، نعيق الغراب، لولا وجود الحب. وهو مشرف صفحتي "السلم" في العدد الأسبوعي من جريدة "التحرير"، ومدير صفحة "اكتب صح" المتخصّصة في تصحيح أخطاء الصحفيين الإملائية والنحوية والأسلوبية على فيس بوك، إضافة لعمله نائب رئيس الديسك المركزي بأحد المواقع المصرية الشهيرة. "كنتَ تشعر أن العالم يهرول من حولك، وينطلق بأقصى سرعة، ككتلة سوداء واحدة ، بلا ملامح ولا خصوصية ولا هدف، فلا تشعر به أو تجد له أثرًا في نفسك، فإذا التقيتَ سندس أو هاتفتها، يتوقّف فجأة، ويتمهّل في السير، ويتحدّد على هيئة بشر ومبانٍ وكائنات وليل ونهار وسماء وأرض، ثم لا يلبث أن يعود كُلاَّ مُبهمًا ثانية بمجرد أن تُغلق سندس الهاتف أو تحتجب!""أمام الموت، تبهت كل الألوان، ويبدو كلُ شيءٍ آَخَرْ وكأنه من عالم مغاير، بعيد وغير حقيقي وغير مُمكن، وكأنه شخبطة طفل بقلم رصاص على لوح من الثلج، الطموحات والصراعات والشهوات والخلافات والدموع والمخاوف وسهر الليالي، لا شيء، هناك إنسان سيتوقّف عن كل هذا، وغدًا تتوقف أنت، وأتوقف أنا أيضا، النهاية واضحة أكثر من اللازم، محدّدة أكثر من اللازم، فعلام المكابرة، وعلام طول المسير؟".يوم الأربعاء، 4 فبراير، في تمام الساعة ال5، داخل صالة 3، بالمعرض الدولي للكتاب، يحتفل الكاتب الصحفي الشاب حسام مصطفى إبراهيم، بتوقيع روايته الأولى بتوقيت القاهرة، الصادرة عن دار دون، ويستعرض من خلالها رحلة الاغتراب والسعي لإثبات الذات في المدينة الكبيرة، والصدمة الحضارية التي يعاني منها كل من يمنح نفسه للقاهرة، وقصص الحب التي تدق القلب دون استئنذان، وتحجز لنفسها مكانه داخله عنوة.حسام، وفد من مدينته الصغيرة "شربين" في محافظة الدقهلية، منذ 7 سنوات تقريبا، ليبدأ علاقة خاصة جدا مع القاهرة، بأضوائها وفرصها وعوالمها وقواعدها المختلفة عن كل ما عرف، وهو ما يمنحنا الفرصة للإبحار خلاله عبر روايته الجديدة، التي اختلط فيها الواقع بالخيال، والحب بالسياسة، والموت بالحياة، وصولا لرسم لوحة كبيرة لداخل الإنسان وخارجه في رحلته الطويلة ضد الواجب والمفروض واللازم والحتمي.وعلى غلاف الرواية الخلفي نقرأ: "لم يتصوّر أن يحدث له كل هذا في المدينة الكبيرة، أو أن يكون طرفًا في كل الأحداث الهائلة التي جرت له ولرفاقه. إلى هذا الحد يمكن أن تختلف النهايات عن المقدّمات؟! وإلى هذه الدرجة تمتلئ الحياة بالعجائب والمفاجآت؟! لكنه وهو يقدّم كشف حساب لحياته، لم يشعر بالندم، فقد أحبّ وكره، وكسب وخسر، وضحك وبكى، والأهم: قابل "سندس"، خلاصة النساء في الأرض، وتذكرته الرابحة في يانصيب الحب".سبق لحسام إصدار 7 كتب، تنوّعت بين الأدب الساخر والنقد والقصة القصيرة وأدب الرسائل، أشهرها: يوميات مدرس في الأرياف، جرّ شكل، اللحاق بآخر عربة في القطار، نعيق الغراب، لولا وجود الحب. وهو مشرف صفحتي "السلم" في العدد الأسبوعي من جريدة "التحرير"، ومدير صفحة "اكتب صح" المتخصّصة في تصحيح أخطاء الصحفيين الإملائية والنحوية والأسلوبية على فيس بوك، إضافة لعمله نائب رئيس الديسك المركزي بأحد المواقع المصرية الشهيرة.