مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    حي شرق بمحافظة الإسكندرية يحث المواطنين على بدء إجراءات التصالح    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 4 مايو 2024 في البورصة والأسواق    3 شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال منزل بحي الصفطاوي شمال غزة    البنتاجون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لأوكرانيا ضد أجهزة التشويش على نظام GPS    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    حسين هريدى: الهدف الإسرائيلى من حرب غزة السيطرة على الحدود المصرية الفلسطينية    رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات يعلق على أزمة رمضان صبحي    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    تعرف على حكم مباراة الأهلي والجونة فى الدوري الممتاز    "أفشة يقترب من الرحيل".. سيد عبد الحفيظ يكشف مفاجأة عن مصير نجم الأهلي    «توخوا الحذر».. بيان عاجل من الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم وموعد عودة الأمطار في مصر    التموين تتحفظ على 2 طن أسماك فاسدة    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. السبت 4 مايو 2024    هيثم نبيل يكشف علاقته بالمخرج محمد سامي: أصدقاء منذ الطفولة    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الإذاعى أحمد أبو السعود    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    "ارتفع 140جنيه".. سعر الذهب بختام تعاملات الأمس    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    أمن القليوبية يضبط «القط» قاتل فتاة شبرا الخيمة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    السودان وتشاد.. كيف عكرت الحرب صفو العلاقات بين الخرطوم ونجامينا؟ قراءة    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    استقرار سعر السكر والأرز والسلع الأساسية بالأسواق في بداية الأسبوع السبت 4 مايو 2024    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    شيرين عبد الوهاب : النهاردة أنا صوت الكويت    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    إيفرتون يسقط في فخ التعادل أمام لوتون تاون بالدوري الإنجليزي    الخطيب يهنئ «سيدات سلة الأهلي» ببطولة الكأس    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أراد إحياء السياحة.. فكانت حياته ثمن الرحلة
مدير القرية: "دوروا عليه تلاقيه نايم على الشط".. وعامل الإنقاذ "الماية ساقعة".. والشرطة "مش أول واحد يموت هنا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 29 - 01 - 2015

أنهى المهندس محمد إدريس امتحانات تمهيدي الدكتوراهفي هندسة الاتصالات، فأحب أن يأخذ قسطا من الراحة وأن يدخل الفرحة على أسرته،فوعدهم بنزهة بعدما أخذ أجازة وخصصها لذلك، ولكن كانت حياته ثمنا لهذه الرحلة.
"القرية الكونية" التابعة لوزارةالتربية والتعليم، والتي وقع اختيار المهندس محمد إدريس عليها ليذهب إليها بصحبةأسرتها، كان لديها ما يكفي من الإهمال لإنهاء حياة رب أسرة بعدما وجد حياة ابنه فيخطر وأنه سيغرق في البحيرية الموجودة بالقرية، وعندما حاول إنقاذه غرق هو، وكان ردمدير القرية "دوروا عليه هنا والا هنا تلتقيه خرج من المية ونايم على الشط".
"هنجيب حق إدريس محمد" صفحة أنشأها سكانحدائق الأهرام المتضامنين مع واقعة غرق م. محمد إدريس في القرية الكونية، وتشرف عليهاأسرته وأصدقاؤه، وفي الصفحة روت الزوجة الحادث بأكمله، وشرحت كم الإهمال المتواجدبالقرية الكونية والذي أودى بحياة زوجها.
وقالت الزوجة المكلومة عفاف عماد "أراد زوجيالحبيب ان يأخذنا لنتفسح بعد أن انهى يوم الخميس امتحانات تمهيدى الدكتوراة فى هندسةالإتصالات. قال لنا" انا أخدت الأجازة تعالوا افسحكم بأه، فقرأ على جروب ساكنى حدائقالأهرام بقيام رحلة إلى القرية الكونية تنظمها إحدى شركات السياحة. فأخذنى انا ووالدتهوأبناءه نور الدين (3سنوات)وسما(سنة وشهرين). وذهبنا مع جروب يتعدى 150 فرد. حيث قالتلنا شركة السياحة أن القرية لا تقبل سوى أفواج كبيرة فقط. وعندما وصلنا القرية فوجئنابكمية الزحام الشديدة.. باصات كبيرة تحمل المئات من طلبة الجامعات والأسر والأطفال.
ووجدنازحام شديد على كل المنشئات والألعاب. وقد رشح لنا بعض الأصدقاء ركوب المركب الذى يسيرفى مجرى مائي كالنيل وعلى ضفتيه نماذج لآثار مصر المتنوعة . ولكننا لم نتمكن من ركوبالمركب بسبب الزحام والتدافع الشديد.وبعد انتظار طويل تمكنا من ركوب الطفطف الذى يؤدىأيضا إلى منطقة المعابد. ونادى زوجى على والدته ان تركب معنا فقالت " انا هقعد هناأقرأ قرآن تحت الشجرة دى. روح افرح وألعب انت واولادك" وفعلا ركبنا الطفطف ووصلنا لمنطقةالمعابد وهى عبارة عن نماذج مصغرة لمعابد الأقصر وأسوان ونهر النيل . وقال لى زوجى" صورينى صور كتير مع الأولاد" وفعلا
التقطنا الكثير من الصور التى يبدو فيها زوجى رحمهالله مبتسما دائما.
وتابعت "بعد ذلك حاولنا ركوب الطفطف مرة أخرىولكننا فشلنا فى ذلك بسبب الزحام الشديد أيضا فقررنا التمشى قليلا بمحاذاة مجرى المياةوهنا أنحنى ابنى ليلتقط إحدى الحجارة من على الأرض وألتفت إلى قائلا "أرمى دى يا مامى؟"وعندها زلت قدمة وسقط مباشرة فى الماء. فصرخت انا ونزل زوجى إلى المياه لإلتقاط إبنه.ولكنى فوجئت بزوجى وابنى يغطسان تحت الماء. فألتقيت بنفسى فى الماء فى محاولة لأنتشالاسرتى من الغرق. ولكنى فوجئت بأن الماء عميق جدا جدا وليس عمق متدرج ولكنه مفاجئ .والأرضتحته طينية زلقة ومتعكره. فسبحت بأقصى ما أستطيع ناحية زوجى ولكنى وجدت إبنى
يغيب تحتالماء. فأمسكت به بأقصى ما استطيع . ووجدتنى ابتلع كمية كبيرة من الماء وأغيب انا الأخرىتحت الماء. والتفت خلفى فوجدت زوجى يحاول بأقصى ما يستطيع الوصول إلينا. ولكننى وجدتنىأغرق فنطقنا الشهادتين وشعرت بالسعاده اننى سأموت مع أكثر من أحبهم فى هذا العالم.و رفعت عينى فوجدت ابنتى تجرى على الشاطئ وقلت فى نفسى من سيأخذها? وكيف سيستدلوا علىأسرتها وكيف سيصلوا إلى والدة زوجى التى تقرأ القرآن تحت الشجرة بعيدا هناك?وهنا قفزرجل شهم(من زوار الحديقة وليس رجل انقاذ) وحاول انتشالنا ولكنه قارب على الغرق هو الآخر.حتى نجح أحد الشباب فى انتشال
الرجل وابنى. وألقت لى سيدة بالجاكيت الذى كانت ترتديهفأمسكت بكمه وسحبت هى الكم الآخر حتى تمكنت انا من الخروج من الماء وأنا أصرخ فين بنتى?فلمحت سيدة فاضلة تمسك بها. ثم ألتفت إلى زوجى فى الماء فلم أجده......".
واستكملت "أخذت أصرخ يا محمد... يا محمد.... فلمأجد من مجيب. وحاولت النزول إلى الماء مرة أخرى ولكن الناس منعونى وأخذت أبحث عن طوقنجاة أو حتى حبل فلم أجد وأخذت أصرخ كالمجنونة" حد ينزل يجيبلى جوزى.. جوزى فى الميةيا ناس..... يا محمد..... يا محمد..." ولا مجيب أخذت أبحث عن رجل انقاذ أو حتى عامل.. فلمأجد. وهنا سمعت أذان العصر. وأخذت أجرى لأبحث عن أحد وحتى سمعت إقامة الصلاة أى حوالى10 دقائق لم يأت أحد لإنقاذ زوجى. وهنا جاء رجل أسمر نحيل يبدو أنه أحد العمال ونزلفى الماء وبحث لدقيقة لا أكثر ثم خرج قائلا لم أجد شئ. فقلنا له انزل مرة أخرى فقال"المية
ساقعة.!!!" يا مصيبتى السودة المية ساقعة عليك ومش ساقعة على جوزى اللى بيموتتحت المية... وبعدها جاء رجل باشا قيل لى أنه مدير القرية فقال بكل برود" دوروا عليههنا والا هنا تلتقيه خرج من المية ونايم على الشط!!"".
وأضافت الزوجة "ثم بعد حوالى نصف ساعة 4 آخرينولكنهم أخذوا يبحثوا فى مكان مختلف وقالوا لى ربما جرفه التيار... تيار إيه دى بركة...وقلت لهم لا لقد سقط هنا بالضبط. ولكنهم فضلوا مصممين على نظرية التيار.. وسألت أحدهمعن عمق المياه فقال 7 متر...واتصلنا بالنجدة فلم تجيب. وجاءت الإسعاف بعد حوالىساعة لتجد ابنى فى حالة صدمة وقئ شديد واصفرار. وقال لى رجل الإسعاف هو كويس .. هاتىدراعك هديكى حقنه مهدئة!! أخذت أصيح فيه هاتلى جوزى انا مش عايزة مهدئ. واختفى طبعاالرجل الباشا و فقد الغطاسون الأمل فاتصلت بأخى لأعلمه أن زوجى وحب حياتى مفقود فى الماء.وأنا لا أعرف
ماذا سأقول لوالدته التى تنتظره تحت الشجرة تقرأ القرآن. ثم جاء الإنقاذ النهرى بعد صلاة المغرب لينتشلواجثة زوجى قرب صلاة العشاء من نفس المكان الذى سقط فيه بالضبط.. المكان الذى أشرت إليهولم يهتموا بالبحث فيه... ازاى مفيش سور يحيط بمياه عمقها 7 امتار. ازاى مفيشولا عامل انتقاذ مدرب. ازاى مفيش حتى طوق نجاة واحد. ازاى بيقولوا ان القرية لم تكتمل وهى تستقبل كلهذه الأعداد الهائلة.."
وختمت قائلة "عندما ذهبنا لعمل محضر فى القسم قالوا لقد غرقفى هذا المكان اثنين من قبل. أحدهما عامل والأخرى فتاه فى ال17 من عمرها والآن أخذوازوجى أب لطفل وطفلة عمرها عام واحد، انا هختصم يوم القيامة مدير القرية والمهندس اللىصممها اللى ركز على الظهر الجمالى لشواطئ مصر كما يقول الموقع الإلكترونى للقرية ونسىحياة شباب مصر. رام عليكم قتلتوا زوجى ويتمتوا أولادى وكسرتواقلب أمه اللى كانت هترمى نفسها وراه فى المية، حسبي الله ونعم الوكيل...".
أما أخو الزوجة أ ياسر عماد، فقد أعرب لأخبار الحوادث عن استياءه منعدم وجود وسائل أمان في مكان من المفترض أنه سياحي ويذهب اليه الكثير من الاطفالفي رحلات مدرسية.وأضاف أن الذين انقذوا اخته وابنها هما جيرانهم وزوار للقرية، في حينان الرية لا يوجد بها ابسط وسائل الحماية والامان، أو حتى خطة طوارئ، مع العلم انفرقة الانقاذ عندما انتشلته بعدها ب 3 ساعات كان في نفس المكان الذي وقع فيه ولمتجرفه المياه بعيدا.
وأكد أخو الزوجة أنهم سيرفعون قضية على القرية وعلة وزارة التربيةوالتعليم ، قائلا حسبي الله ونعم الوكيل في من تسبب في موت شابا عمره 33 عاما،وتيتم اولاده الصغار.يذكر أن القرية الكونية، عبارة عن قرية علمية ثقافية،تابعة لوزارة التربية والتعليم، وتشرف عليها القوات المسلحة، مشيدة على 190 فدان، وتضممجسمات للمعالم السياحية في مصر من الإسكندرية وحتى أسوان.
أنهى المهندس محمد إدريس امتحانات تمهيدي الدكتوراهفي هندسة الاتصالات، فأحب أن يأخذ قسطا من الراحة وأن يدخل الفرحة على أسرته،فوعدهم بنزهة بعدما أخذ أجازة وخصصها لذلك، ولكن كانت حياته ثمنا لهذه الرحلة.
"القرية الكونية" التابعة لوزارةالتربية والتعليم، والتي وقع اختيار المهندس محمد إدريس عليها ليذهب إليها بصحبةأسرتها، كان لديها ما يكفي من الإهمال لإنهاء حياة رب أسرة بعدما وجد حياة ابنه فيخطر وأنه سيغرق في البحيرية الموجودة بالقرية، وعندما حاول إنقاذه غرق هو، وكان ردمدير القرية "دوروا عليه هنا والا هنا تلتقيه خرج من المية ونايم على الشط".
"هنجيب حق إدريس محمد" صفحة أنشأها سكانحدائق الأهرام المتضامنين مع واقعة غرق م. محمد إدريس في القرية الكونية، وتشرف عليهاأسرته وأصدقاؤه، وفي الصفحة روت الزوجة الحادث بأكمله، وشرحت كم الإهمال المتواجدبالقرية الكونية والذي أودى بحياة زوجها.
وقالت الزوجة المكلومة عفاف عماد "أراد زوجيالحبيب ان يأخذنا لنتفسح بعد أن انهى يوم الخميس امتحانات تمهيدى الدكتوراة فى هندسةالإتصالات. قال لنا" انا أخدت الأجازة تعالوا افسحكم بأه، فقرأ على جروب ساكنى حدائقالأهرام بقيام رحلة إلى القرية الكونية تنظمها إحدى شركات السياحة. فأخذنى انا ووالدتهوأبناءه نور الدين (3سنوات)وسما(سنة وشهرين). وذهبنا مع جروب يتعدى 150 فرد. حيث قالتلنا شركة السياحة أن القرية لا تقبل سوى أفواج كبيرة فقط. وعندما وصلنا القرية فوجئنابكمية الزحام الشديدة.. باصات كبيرة تحمل المئات من طلبة الجامعات والأسر والأطفال.
ووجدنازحام شديد على كل المنشئات والألعاب. وقد رشح لنا بعض الأصدقاء ركوب المركب الذى يسيرفى مجرى مائي كالنيل وعلى ضفتيه نماذج لآثار مصر المتنوعة . ولكننا لم نتمكن من ركوبالمركب بسبب الزحام والتدافع الشديد.وبعد انتظار طويل تمكنا من ركوب الطفطف الذى يؤدىأيضا إلى منطقة المعابد. ونادى زوجى على والدته ان تركب معنا فقالت " انا هقعد هناأقرأ قرآن تحت الشجرة دى. روح افرح وألعب انت واولادك" وفعلا ركبنا الطفطف ووصلنا لمنطقةالمعابد وهى عبارة عن نماذج مصغرة لمعابد الأقصر وأسوان ونهر النيل . وقال لى زوجى" صورينى صور كتير مع الأولاد" وفعلا
التقطنا الكثير من الصور التى يبدو فيها زوجى رحمهالله مبتسما دائما.
وتابعت "بعد ذلك حاولنا ركوب الطفطف مرة أخرىولكننا فشلنا فى ذلك بسبب الزحام الشديد أيضا فقررنا التمشى قليلا بمحاذاة مجرى المياةوهنا أنحنى ابنى ليلتقط إحدى الحجارة من على الأرض وألتفت إلى قائلا "أرمى دى يا مامى؟"وعندها زلت قدمة وسقط مباشرة فى الماء. فصرخت انا ونزل زوجى إلى المياه لإلتقاط إبنه.ولكنى فوجئت بزوجى وابنى يغطسان تحت الماء. فألتقيت بنفسى فى الماء فى محاولة لأنتشالاسرتى من الغرق. ولكنى فوجئت بأن الماء عميق جدا جدا وليس عمق متدرج ولكنه مفاجئ .والأرضتحته طينية زلقة ومتعكره. فسبحت بأقصى ما أستطيع ناحية زوجى ولكنى وجدت إبنى
يغيب تحتالماء. فأمسكت به بأقصى ما استطيع . ووجدتنى ابتلع كمية كبيرة من الماء وأغيب انا الأخرىتحت الماء. والتفت خلفى فوجدت زوجى يحاول بأقصى ما يستطيع الوصول إلينا. ولكننى وجدتنىأغرق فنطقنا الشهادتين وشعرت بالسعاده اننى سأموت مع أكثر من أحبهم فى هذا العالم.و رفعت عينى فوجدت ابنتى تجرى على الشاطئ وقلت فى نفسى من سيأخذها? وكيف سيستدلوا علىأسرتها وكيف سيصلوا إلى والدة زوجى التى تقرأ القرآن تحت الشجرة بعيدا هناك?وهنا قفزرجل شهم(من زوار الحديقة وليس رجل انقاذ) وحاول انتشالنا ولكنه قارب على الغرق هو الآخر.حتى نجح أحد الشباب فى انتشال
الرجل وابنى. وألقت لى سيدة بالجاكيت الذى كانت ترتديهفأمسكت بكمه وسحبت هى الكم الآخر حتى تمكنت انا من الخروج من الماء وأنا أصرخ فين بنتى?فلمحت سيدة فاضلة تمسك بها. ثم ألتفت إلى زوجى فى الماء فلم أجده......".
واستكملت "أخذت أصرخ يا محمد... يا محمد.... فلمأجد من مجيب. وحاولت النزول إلى الماء مرة أخرى ولكن الناس منعونى وأخذت أبحث عن طوقنجاة أو حتى حبل فلم أجد وأخذت أصرخ كالمجنونة" حد ينزل يجيبلى جوزى.. جوزى فى الميةيا ناس..... يا محمد..... يا محمد..." ولا مجيب أخذت أبحث عن رجل انقاذ أو حتى عامل.. فلمأجد. وهنا سمعت أذان العصر. وأخذت أجرى لأبحث عن أحد وحتى سمعت إقامة الصلاة أى حوالى10 دقائق لم يأت أحد لإنقاذ زوجى. وهنا جاء رجل أسمر نحيل يبدو أنه أحد العمال ونزلفى الماء وبحث لدقيقة لا أكثر ثم خرج قائلا لم أجد شئ. فقلنا له انزل مرة أخرى فقال"المية
ساقعة.!!!" يا مصيبتى السودة المية ساقعة عليك ومش ساقعة على جوزى اللى بيموتتحت المية... وبعدها جاء رجل باشا قيل لى أنه مدير القرية فقال بكل برود" دوروا عليههنا والا هنا تلتقيه خرج من المية ونايم على الشط!!"".
وأضافت الزوجة "ثم بعد حوالى نصف ساعة 4 آخرينولكنهم أخذوا يبحثوا فى مكان مختلف وقالوا لى ربما جرفه التيار... تيار إيه دى بركة...وقلت لهم لا لقد سقط هنا بالضبط. ولكنهم فضلوا مصممين على نظرية التيار.. وسألت أحدهمعن عمق المياه فقال 7 متر...واتصلنا بالنجدة فلم تجيب. وجاءت الإسعاف بعد حوالىساعة لتجد ابنى فى حالة صدمة وقئ شديد واصفرار. وقال لى رجل الإسعاف هو كويس .. هاتىدراعك هديكى حقنه مهدئة!! أخذت أصيح فيه هاتلى جوزى انا مش عايزة مهدئ. واختفى طبعاالرجل الباشا و فقد الغطاسون الأمل فاتصلت بأخى لأعلمه أن زوجى وحب حياتى مفقود فى الماء.وأنا لا أعرف
ماذا سأقول لوالدته التى تنتظره تحت الشجرة تقرأ القرآن. ثم جاء الإنقاذ النهرى بعد صلاة المغرب لينتشلواجثة زوجى قرب صلاة العشاء من نفس المكان الذى سقط فيه بالضبط.. المكان الذى أشرت إليهولم يهتموا بالبحث فيه... ازاى مفيش سور يحيط بمياه عمقها 7 امتار. ازاى مفيشولا عامل انتقاذ مدرب. ازاى مفيش حتى طوق نجاة واحد. ازاى بيقولوا ان القرية لم تكتمل وهى تستقبل كلهذه الأعداد الهائلة.."
وختمت قائلة "عندما ذهبنا لعمل محضر فى القسم قالوا لقد غرقفى هذا المكان اثنين من قبل. أحدهما عامل والأخرى فتاه فى ال17 من عمرها والآن أخذوازوجى أب لطفل وطفلة عمرها عام واحد، انا هختصم يوم القيامة مدير القرية والمهندس اللىصممها اللى ركز على الظهر الجمالى لشواطئ مصر كما يقول الموقع الإلكترونى للقرية ونسىحياة شباب مصر. رام عليكم قتلتوا زوجى ويتمتوا أولادى وكسرتواقلب أمه اللى كانت هترمى نفسها وراه فى المية، حسبي الله ونعم الوكيل...".
أما أخو الزوجة أ ياسر عماد، فقد أعرب لأخبار الحوادث عن استياءه منعدم وجود وسائل أمان في مكان من المفترض أنه سياحي ويذهب اليه الكثير من الاطفالفي رحلات مدرسية.وأضاف أن الذين انقذوا اخته وابنها هما جيرانهم وزوار للقرية، في حينان الرية لا يوجد بها ابسط وسائل الحماية والامان، أو حتى خطة طوارئ، مع العلم انفرقة الانقاذ عندما انتشلته بعدها ب 3 ساعات كان في نفس المكان الذي وقع فيه ولمتجرفه المياه بعيدا.
وأكد أخو الزوجة أنهم سيرفعون قضية على القرية وعلة وزارة التربيةوالتعليم ، قائلا حسبي الله ونعم الوكيل في من تسبب في موت شابا عمره 33 عاما،وتيتم اولاده الصغار.يذكر أن القرية الكونية، عبارة عن قرية علمية ثقافية،تابعة لوزارة التربية والتعليم، وتشرف عليها القوات المسلحة، مشيدة على 190 فدان، وتضممجسمات للمعالم السياحية في مصر من الإسكندرية وحتى أسوان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.