بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    المشدد 5 سنوات لعاطل لاتهامه بالاتجار فى مخدر الحشيش بالجيزة    بمشاركة 11 دولة.. أكاديمية الفنون تنظم مهرجان الفيمتو آرت الدولي الثالث مايو المقبل    الصوامع والشون تواصل استقبال محصول القمح في المحافظات    بتوجيهات رئاسية.. سيناء تحظى بأولوية حكومية فى خطط التنمية الشاملة    محافظ شمال سيناء يعلن عن طرح مدينة رفح الجديدة وقري الصيادين والتجمعات التنموية (صور)    آلاف اليهود يؤدون الصلاة عند حائط البراق .. فيديو    "أون تايم سبورتس" تحصل على حقوق بث مباريات نصف نهائي الكؤوس الإفريقية لليد    بسبب إيقاف القيد.. أحمد حسن يفجر مفاجأة في أزمة بوطيب مع الزمالك    منافسة قوية لأبطال مصر في البطولة الأفريقية للجودو.. ورئيس الاتحاد: الدولة المصرية والشركة المتحدة لا يدخرون جهدا لدعم الرياضة    فاتن عبد المعبود: سيناء أرض الفيروز وكنز لدينا في مصر    مصرع طفلين وإصابة بنت فى التجمع.. الأب: رجعت من شغلي وفوجئت بالحريق    عزوف المواطنين عن شراء الأسماك يؤتي ثماره بالدقهلية.. انخفاض الأسعار للنصف    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    مدرب صن دوانز: الفشل في دوري الأبطال؟!.. جوارديولا فاز مرة في 12 عاما!    الدورة 15 لحوار بتسبيرج للمناخ بألمانيا.. وزيرة البيئة تعقب فى الجلسة الأفتتاحية عن مصداقية تمويل المناخ    ضمن الموجة ال22.. إزالة 5 حالات بناء مخالف في الإسكندرية    وزير التعليم العالي يهنئ رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والشعب المصري بذكرى تحرير سيناء    تشافي يبرّر البقاء مدربًا في برشلونة ثقة لابورتا ودعم اللاعبين أقنعاني بالبقاء    غير مستقر.. سعر الدولار الآن بالبنوك بعد ارتفاعه المفاجئ    بلجيكا: استدعاء السفير الإسرائيلي لإدانة قصف المناطق السكنية في غزة    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    التحقيق مع المتهم بالتحرش بابنته جنسيا في حدائق أكتوبر    إصابة سيدة وأبنائها في حادث انقلاب سيارة ملاكي بالدقهلية    جدول مواعيد امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى أخر العام 2024 في القليوبية    "حماس": حال قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس سنضم جناحنا العسكري للجيش الوطني    نقابة الموسيقيين تنعي مسعد رضوان وتشييع جثمانه من بلبيس    رد فعل غير متوقع من منة تيسير إذا تبدل ابنها مع أسرة آخرى.. فيديو    بشرى للسيدات.. استحداث وثيقة تأمين على الطلاق يتحمل الزوج رسومها كاملة    الصحة: فحص 6 ملايين و389 طفلًا ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع    علماء يحذرون: الاحتباس الحراري السبب في انتشار مرضي الملاريا وحمى الضنك    كيفية الوقاية من ضربة الشمس في فصل الصيف    خبيرة فلك: مواليد اليوم 25 إبريل رمز للصمود    عقب سحب «تنظيم الجنازات».. «إمام»: أدعم العمل الصحفي بعيداً عن إجراءات قد تُفهم على أنها تقييد للحريات    وزارة العمل تنظم فعاليات «سلامتك تهمنا» بمنشآت السويس    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    أحدهما بيلينجهام.. إصابة ثنائي ريال مدريد قبل مواجهة بايرن ميونخ    الكرملين يعلق على توريد صواريخ "أتاكمز" إلى أوكرانيا    حبس شاب لاستعراضه القوة وإطلاق أعيرة نارية بشبرا الخيمة    بيلاروسيا: في حال تعرّض بيلاروسيا لهجوم فإن مينسك وموسكو ستردّان بكل أنواع الأسلحة    أمين الفتوى لزوجة: اطلقى لو زوجك لم يبطل مخدرات    أبورجيلة: فوجئت بتكريم النادي الأهلي.. ومتفائل بقدرة الزمالك على تخطي عقبة دريمز    محافظ شمال سيناء: كل المرافق في رفح الجديدة مجانًا وغير مضافة على تكلفة الوحدة السكنية    انعقاد النسخة الخامسة لمؤتمر المصريين بالخارج 4 أغسطس المقبل    7 مشروبات تساعد على التخلص من آلام القولون العصبي.. بينها الشمر والكمون    «التعليم» تستعرض تجربة تطوير التعليم بالمؤتمر الإقليمي للإنتاج المعرفي    آخرهم وائل فرج ومروة الأزلي.. نجوم انفصلوا قبل أيام من الزفاف    منها طلب أجرة أكثر من المقررة.. 14 مخالفة مرورية لا يجوز فيها التصالح بالقانون (تفاصيل)    موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة الجزائري في نصف نهائي كأس الكؤوس لليد    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    افتتاح وتشغيل 21 سرير عناية جديد بمستشفي الكرنك في الأقصر تزامنا ذكرى تحرير سيناء    حدث ليلا.. تزايد احتجاجات الجامعات الأمريكية دعما لفلسطين    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    أحمد موسى: مطار العريش أصبح قبلة للعالم وجاهز لاستقبال جميع الوفود    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خبير استراتيجي ب "ساسكو بنك": السلع تتأثر بوفاة الملك عبد الله

قال رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك أولي سلوث هانسن، إن كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط استقر سعره بمتوسط قدره 5 دولارات بعد حدوث توازن بين الأخبار السيئة حول وصول المخزونات إلى أعلى مستوياتها منذ 80 سنة من جهة ووفاة العاهل السعودي الملك عبد الله رحمه الله واستلام الأمير سلمان سدة الحكم خلفاً له من جهة أخرى.
وأشار إلى أنه أسواق السلع أقوى لقيت ارتفاع بالنسبة للدولار مع تأدية المعادن الثمينة لأداء قوي مرة أخرى وكان الذهب المسعر باليورو أكبر الرابحين خلال الأسبوع وبالنسبة للأداء الإجمالي خلال هذا الشهر.
ونوه إلى حدوث تحول في الاهتمام بشكل مباشر بعد القرار السويسري بفك ارتباط الفرنك باليورو إلى البنك المركزي الأوروبي حيث تشير التوقعات إلى أن أحداث مهمة في طريقها للحدوث. وفي نهاية المطاف لم يخيب رئيس البنك المركزي الأوروبي السيد ماريو دراجي التوقعات وكشف عن برنامج ضخم للتيسير الكمي مما أدى إلى هبوط اليورو إلى أدنى متسوياته في 11 سنة مقابل الدولار بينما ارتفعت الأسهم والسندات.
وأضاف أنه عندما تولى الملك سلمان مقاليد الحكم، فإنه سرعان ما أعرب بوضوح عن التزامه بالحفاظ على النهج الذي اتبعه أسلافه وكذلك في الإبقاء على الوزراء الحاليين في مناصبهم بما فيهم علي النعيمي الذي يترأس وزارة النفط المهمة منذ عام 1995، مما يعني بالتالي أن المملكة العربية السعودية ستضمن بقاء سياسة النفط الحالية على الأغلب والمتمثلة في المحافظة على معدلات الإنتاج أعلى من الطلب سعياً للحفاظ على حصة السوق طالما كان ذلك ضرورياً.
وأشار إلى أن مؤشر بلومبيج للسلع الخاص أغلق ب 22 سلعة رئيسية دونما تغيير مع أرباح في المعادن الثمينة والصناعية متوازنة مع الخسائر في قطاعي الطاقة والزراعة، موضحًا أن الرابح الأكبر هذا الأسبوع يتمثل تبعأً لذلك، كما هو الحال طوال العام، في الذهب المسعر باليورو ويمكن مشاهدة إشارة واضحة على عودة المستثمرين للتعامل بالمعدن الأصفر في البيانات التي توضح أرصدة الذهب في المنتجات المتداولة بالبورصة.، منوها أنه منذ القرار الدراماتيكي الذي اتخذه البنك الوطني السويسري بترك الفرنك السويسري يجد مستوياته الخاصة لقاء اليورو، ارتفع إجمالي الأرصدة في المنتجات المتداولة بالبورصة مدعومة بالذهب الفعلي بمعدل 40 طن وهي أكبر قفزة منذ شهر سبتمبر 2012.
شهد السكر كذلك أداءً قوياً مع ازدياد الجفاف الذي يضرب البرازيل سوءاً بوصفها منطقة زراعة رئيسية خلال النصف الأول من شهر يناير، حيث وصلت مستويات الأمطار في المنطقة إلى نصف المعدل السنوي المعهود خلال 20 سنة الماضية وتكبدت قهوة أرابيكا أكبر الخسائر خلال الأسبوع بانخفاضها إلى منطقة الدعم الرئيسي عند 1.6 دولار أمريكي للباوند، إذ جعل هذا التحرك أي مشهد ثانوي بخصوص احتمالية تفاقم الجفاف البرازيلي وتأثيره بالتالي على الحبوب ذات الجودة العالية.
استمر الذهب الأصفر والذهب الأسود في جلب معظم الاهتمام في الوقت الراهن بحيث حصل هذا للنفط بسبب بحث المستثمرين بحرص على كسب الأرباح بعد أكثر انخفاض في سعره بأكثر من النصف منذ يونيو الماضي وفي تلك الأثناء، انطلق الذهب والفضة من نقطة البداية ضد الاحتمالات تماما مثلما فعلا في السنة الماضية، وكنتيجة لذلك، نشهد حالياً تدفقاً كبيراً لمستثمرين نحو قطاعي الطاقة والمعادن الثمينة وإلى هذا الوقت من السنة، قام المستثمرون في المنتجات المتداولة بالبورصة التي يسيطر عليها الدولار الأمريكي بتكديس 1.8 مليون دولار في صناديق الاستثمار المتداولة ليستفيد منها كلاً من صناديق النفط الأمريكية وخام بروشيرز ألترا بلوكبيرج.
يقبع هذا الشراء على قمة ما قيمته 3 مليار دولار من صافي التدفقات الواردة خلال الربع الأخير من السنة الماضية وخلال نفس الوقت زادت صناديق التحوط مواقفها الطويلة في النفط الخام حيث وصلت مبالغ هذه الرهانات الصاعدة إلى أكثر من 450 مليون برميل.
وأوضح أن المعادن الثمينة شهدت كذلك ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب مع تدفق ما قيمته 1.3 مليار دولار حتى هذا الوقت من السنة حيث انتفعت حصص الذهب سبادير بوصفها أكبر صندوق استثمار متداول في الذهب من هذه الزيادة.، وذلك في الوقت الذي ظهر فيه تداول المشترين عبر صناديق الاستثمار المتداولة خلال الأسبوعين الماضيين فقط، شهدنا قيام صناديق التحوط بشراء الذهب خلال الشهرين الماضيين بما يقارب 10 مليون أونصة (12 مليار دولار) حيث تم شراؤها خلال ذلك الوقت.
ارتفعت أسعار النفط الجمعة إثر خبر وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله رحمه الله وبما أن المملكة تزود 10% من النفط الخام العالمي، فمن الطبيعي أن يسبب هذا الخبر بعض الارتياب في السوق وشهدنا كإجراء احترازي تراجع مواقف النفط الخام القصيرة.
يبلغ العاهل السعودي الجديد الملك سلمان من العمر 79 سنة وأشيرَ إلى أن صحته ضعيفة مما رفع إمكانية كونه ملك انتقالي قبل تولي ولي العهد الأمير مقرن لعرش المملكة (وهو أخوه البالغ من العمر 69 سنة).
تلعب المملكة العربية السعودية دوراً هاماً في سوق النفط العالمي وضمن أوبك وهي واحدة من أكبر منتجي النفط على مستوى العالم وهي أكبر منتجي منظمة الأوبك إلى الآن بفارق كبير وبالتالي فهي تمتلك صوتاً بالغ القوة ضمن الكارتل وتستمد وزنها داخل الأوبك من الحقيقة التي مفادها بأنها البلد الوحيد الذي يمتلك القدرة على زيادة الانتاج أو تخفيضه بصورة كبيرة.
وتابع: "على الرغم من وجود بعض الخلافات بين بقية الأعضاء، من المرجح ألا تؤثر هذه الأحداث على استراتيجية أوبك الحالية في إبقاء مستويات الانتاج مرتفعة من أجل الضغط على السعر وبالتالي تحفيز انخفاض العرض من الدول المنتجة خارج منظمة الأوبك. وأعلن الملك سلمان بأن"الأعمال ستسير كالعادة" مع بقاء الوزراء الرئيسين في مناصبهم بمن فيهم وزير النفط القوي علي النعيمي الذي يتوقع الكثيرون أنه المهندس الحقيقي وراء الإستراتيجية الحالية.
كما يكمن سبب آخر وراء ردود الفعل الخافتة نسبياً لوفاة العاهل السعودي الملك عبد الله رحمه الله ويتمثل في التركيز الحالي على ارتفاع التوريدات حيث أكدت آخر البيانات حول المخزونات الأمريكية على بقاء هذا التركيز تزامناً مع ارتفاع المخزونات إلى أعلى مستوياتها في 80 سنة في هذا الوقت من السنة بعد ارتفاع أسبوعي بأكثر من 10 مليون برميل.
وقال إنه نتيجة لذلك، نشهد في هذه الآونة ضغط بيع أكبر نسبياً على خام غرب تكساس الوسيط مع تعاظم الفجوة في الاستلام المؤجل بينما زاد الفارق مع خام برنت من الصفر إلى 3 دولارات في أسبوع واحد فقط، وأنه بعد تبديل المواقع الحاصل بين ارتفاع الدولار والذهب في بداية شهر ديسمبر من العام الماضي، فضلنا الانكشاف على الذهب مقابل اليورو حيث إن احتمال تسبب ارتفاع الدولار في إضعاف فرصة أن نشهد اتجاهاً صعودياً في الدولار مقابل الذهب ، وبناء على ذلك، تم التعبير عن أفضل نظرة إيجابية بخصوص الذهب من خلال كونه يورو قصيراً وذهباً طويلاً أي الذهب مقابل اليورو.
وأضاف :"منذ فك ارتباط الفرنك السويسري باليورو في الأسبوع الماضي، تحول التركيز بصورة ثابتة إلى الإعلان عن التيسير الكمي الكبير الذي ينوي البنك المركزي الأوروبي اتخاذه وهذا بالضبط ما حدث ومع تداول الذهب مقابل الدولار مستقراً حول 1300 دولار وبغض النظر عن الارتفاع الأفقي تقريباً في الدولار، ارتفع الذهب مقابل اليورو إلى أعلى مستوى له منذ شهر أبريل عام 2013، وعند السعر الحالي المقدر بحوالي 1160 يورو، استعاد الذهب أكثر من نصف ما خسره خلال عمليات البيع الشرهة بين عامي 2012 إلى 2014."
وتابع: "سيضيف السوق الذي يشهد استمرار الضغط على عائدات السندات فيه (وحيث ينتهي العديد منها سلبياً) الدعم إلى الاستثمارات البديلة كالذهب على سبيل المثال حيث لم يخبت التركيز على المكان الذي سيزيد فيه الاحتياطي الأمريكي معدل الفائدة ولكن ونظراً للتطورات الحاصلة في الشهر الماضي، يرسل السوق نداءاته بأعلى صوت ممكن يوماً بعد يوم بخصوص الخطاً الذي يرتكبه الاحتياطي الأمريكي في توقعاته.، وفي الوقت الراهن، توسعت الفجوة ومقدارها 65 نقطة أساس بين المكان الذي يرى فيه الفدرالي الأمريكي المعدلات في نهاية 2015 وبين المكان الذي يسعرها السوق فيه".
قال رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك أولي سلوث هانسن، إن كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط استقر سعره بمتوسط قدره 5 دولارات بعد حدوث توازن بين الأخبار السيئة حول وصول المخزونات إلى أعلى مستوياتها منذ 80 سنة من جهة ووفاة العاهل السعودي الملك عبد الله رحمه الله واستلام الأمير سلمان سدة الحكم خلفاً له من جهة أخرى.
وأشار إلى أنه أسواق السلع أقوى لقيت ارتفاع بالنسبة للدولار مع تأدية المعادن الثمينة لأداء قوي مرة أخرى وكان الذهب المسعر باليورو أكبر الرابحين خلال الأسبوع وبالنسبة للأداء الإجمالي خلال هذا الشهر.
ونوه إلى حدوث تحول في الاهتمام بشكل مباشر بعد القرار السويسري بفك ارتباط الفرنك باليورو إلى البنك المركزي الأوروبي حيث تشير التوقعات إلى أن أحداث مهمة في طريقها للحدوث. وفي نهاية المطاف لم يخيب رئيس البنك المركزي الأوروبي السيد ماريو دراجي التوقعات وكشف عن برنامج ضخم للتيسير الكمي مما أدى إلى هبوط اليورو إلى أدنى متسوياته في 11 سنة مقابل الدولار بينما ارتفعت الأسهم والسندات.
وأضاف أنه عندما تولى الملك سلمان مقاليد الحكم، فإنه سرعان ما أعرب بوضوح عن التزامه بالحفاظ على النهج الذي اتبعه أسلافه وكذلك في الإبقاء على الوزراء الحاليين في مناصبهم بما فيهم علي النعيمي الذي يترأس وزارة النفط المهمة منذ عام 1995، مما يعني بالتالي أن المملكة العربية السعودية ستضمن بقاء سياسة النفط الحالية على الأغلب والمتمثلة في المحافظة على معدلات الإنتاج أعلى من الطلب سعياً للحفاظ على حصة السوق طالما كان ذلك ضرورياً.
وأشار إلى أن مؤشر بلومبيج للسلع الخاص أغلق ب 22 سلعة رئيسية دونما تغيير مع أرباح في المعادن الثمينة والصناعية متوازنة مع الخسائر في قطاعي الطاقة والزراعة، موضحًا أن الرابح الأكبر هذا الأسبوع يتمثل تبعأً لذلك، كما هو الحال طوال العام، في الذهب المسعر باليورو ويمكن مشاهدة إشارة واضحة على عودة المستثمرين للتعامل بالمعدن الأصفر في البيانات التي توضح أرصدة الذهب في المنتجات المتداولة بالبورصة.، منوها أنه منذ القرار الدراماتيكي الذي اتخذه البنك الوطني السويسري بترك الفرنك السويسري يجد مستوياته الخاصة لقاء اليورو، ارتفع إجمالي الأرصدة في المنتجات المتداولة بالبورصة مدعومة بالذهب الفعلي بمعدل 40 طن وهي أكبر قفزة منذ شهر سبتمبر 2012.
شهد السكر كذلك أداءً قوياً مع ازدياد الجفاف الذي يضرب البرازيل سوءاً بوصفها منطقة زراعة رئيسية خلال النصف الأول من شهر يناير، حيث وصلت مستويات الأمطار في المنطقة إلى نصف المعدل السنوي المعهود خلال 20 سنة الماضية وتكبدت قهوة أرابيكا أكبر الخسائر خلال الأسبوع بانخفاضها إلى منطقة الدعم الرئيسي عند 1.6 دولار أمريكي للباوند، إذ جعل هذا التحرك أي مشهد ثانوي بخصوص احتمالية تفاقم الجفاف البرازيلي وتأثيره بالتالي على الحبوب ذات الجودة العالية.
استمر الذهب الأصفر والذهب الأسود في جلب معظم الاهتمام في الوقت الراهن بحيث حصل هذا للنفط بسبب بحث المستثمرين بحرص على كسب الأرباح بعد أكثر انخفاض في سعره بأكثر من النصف منذ يونيو الماضي وفي تلك الأثناء، انطلق الذهب والفضة من نقطة البداية ضد الاحتمالات تماما مثلما فعلا في السنة الماضية، وكنتيجة لذلك، نشهد حالياً تدفقاً كبيراً لمستثمرين نحو قطاعي الطاقة والمعادن الثمينة وإلى هذا الوقت من السنة، قام المستثمرون في المنتجات المتداولة بالبورصة التي يسيطر عليها الدولار الأمريكي بتكديس 1.8 مليون دولار في صناديق الاستثمار المتداولة ليستفيد منها كلاً من صناديق النفط الأمريكية وخام بروشيرز ألترا بلوكبيرج.
يقبع هذا الشراء على قمة ما قيمته 3 مليار دولار من صافي التدفقات الواردة خلال الربع الأخير من السنة الماضية وخلال نفس الوقت زادت صناديق التحوط مواقفها الطويلة في النفط الخام حيث وصلت مبالغ هذه الرهانات الصاعدة إلى أكثر من 450 مليون برميل.
وأوضح أن المعادن الثمينة شهدت كذلك ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب مع تدفق ما قيمته 1.3 مليار دولار حتى هذا الوقت من السنة حيث انتفعت حصص الذهب سبادير بوصفها أكبر صندوق استثمار متداول في الذهب من هذه الزيادة.، وذلك في الوقت الذي ظهر فيه تداول المشترين عبر صناديق الاستثمار المتداولة خلال الأسبوعين الماضيين فقط، شهدنا قيام صناديق التحوط بشراء الذهب خلال الشهرين الماضيين بما يقارب 10 مليون أونصة (12 مليار دولار) حيث تم شراؤها خلال ذلك الوقت.
ارتفعت أسعار النفط الجمعة إثر خبر وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله رحمه الله وبما أن المملكة تزود 10% من النفط الخام العالمي، فمن الطبيعي أن يسبب هذا الخبر بعض الارتياب في السوق وشهدنا كإجراء احترازي تراجع مواقف النفط الخام القصيرة.
يبلغ العاهل السعودي الجديد الملك سلمان من العمر 79 سنة وأشيرَ إلى أن صحته ضعيفة مما رفع إمكانية كونه ملك انتقالي قبل تولي ولي العهد الأمير مقرن لعرش المملكة (وهو أخوه البالغ من العمر 69 سنة).
تلعب المملكة العربية السعودية دوراً هاماً في سوق النفط العالمي وضمن أوبك وهي واحدة من أكبر منتجي النفط على مستوى العالم وهي أكبر منتجي منظمة الأوبك إلى الآن بفارق كبير وبالتالي فهي تمتلك صوتاً بالغ القوة ضمن الكارتل وتستمد وزنها داخل الأوبك من الحقيقة التي مفادها بأنها البلد الوحيد الذي يمتلك القدرة على زيادة الانتاج أو تخفيضه بصورة كبيرة.
وتابع: "على الرغم من وجود بعض الخلافات بين بقية الأعضاء، من المرجح ألا تؤثر هذه الأحداث على استراتيجية أوبك الحالية في إبقاء مستويات الانتاج مرتفعة من أجل الضغط على السعر وبالتالي تحفيز انخفاض العرض من الدول المنتجة خارج منظمة الأوبك. وأعلن الملك سلمان بأن"الأعمال ستسير كالعادة" مع بقاء الوزراء الرئيسين في مناصبهم بمن فيهم وزير النفط القوي علي النعيمي الذي يتوقع الكثيرون أنه المهندس الحقيقي وراء الإستراتيجية الحالية.
كما يكمن سبب آخر وراء ردود الفعل الخافتة نسبياً لوفاة العاهل السعودي الملك عبد الله رحمه الله ويتمثل في التركيز الحالي على ارتفاع التوريدات حيث أكدت آخر البيانات حول المخزونات الأمريكية على بقاء هذا التركيز تزامناً مع ارتفاع المخزونات إلى أعلى مستوياتها في 80 سنة في هذا الوقت من السنة بعد ارتفاع أسبوعي بأكثر من 10 مليون برميل.
وقال إنه نتيجة لذلك، نشهد في هذه الآونة ضغط بيع أكبر نسبياً على خام غرب تكساس الوسيط مع تعاظم الفجوة في الاستلام المؤجل بينما زاد الفارق مع خام برنت من الصفر إلى 3 دولارات في أسبوع واحد فقط، وأنه بعد تبديل المواقع الحاصل بين ارتفاع الدولار والذهب في بداية شهر ديسمبر من العام الماضي، فضلنا الانكشاف على الذهب مقابل اليورو حيث إن احتمال تسبب ارتفاع الدولار في إضعاف فرصة أن نشهد اتجاهاً صعودياً في الدولار مقابل الذهب ، وبناء على ذلك، تم التعبير عن أفضل نظرة إيجابية بخصوص الذهب من خلال كونه يورو قصيراً وذهباً طويلاً أي الذهب مقابل اليورو.
وأضاف :"منذ فك ارتباط الفرنك السويسري باليورو في الأسبوع الماضي، تحول التركيز بصورة ثابتة إلى الإعلان عن التيسير الكمي الكبير الذي ينوي البنك المركزي الأوروبي اتخاذه وهذا بالضبط ما حدث ومع تداول الذهب مقابل الدولار مستقراً حول 1300 دولار وبغض النظر عن الارتفاع الأفقي تقريباً في الدولار، ارتفع الذهب مقابل اليورو إلى أعلى مستوى له منذ شهر أبريل عام 2013، وعند السعر الحالي المقدر بحوالي 1160 يورو، استعاد الذهب أكثر من نصف ما خسره خلال عمليات البيع الشرهة بين عامي 2012 إلى 2014."
وتابع: "سيضيف السوق الذي يشهد استمرار الضغط على عائدات السندات فيه (وحيث ينتهي العديد منها سلبياً) الدعم إلى الاستثمارات البديلة كالذهب على سبيل المثال حيث لم يخبت التركيز على المكان الذي سيزيد فيه الاحتياطي الأمريكي معدل الفائدة ولكن ونظراً للتطورات الحاصلة في الشهر الماضي، يرسل السوق نداءاته بأعلى صوت ممكن يوماً بعد يوم بخصوص الخطاً الذي يرتكبه الاحتياطي الأمريكي في توقعاته.، وفي الوقت الراهن، توسعت الفجوة ومقدارها 65 نقطة أساس بين المكان الذي يرى فيه الفدرالي الأمريكي المعدلات في نهاية 2015 وبين المكان الذي يسعرها السوق فيه".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.