عاودت مؤشرات البورصة المصرية، ارتفاعاتها القوية لدى إغلاق تعاملات الاثنين 21يناير، مدعومة بعمليات شراء مكثفة من المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والعربية،على الأسهم الكبرى، بقيادة سهم البنك التجاري الدولي وسط تفاؤل بتحسن ملحوظ. وربح رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 5 مليارات جنيه ليبلغ مستوى 5ر501 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت 1ر773 مليون جنيه. وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية (إيجي إكس 30) بنسبة 24ر2 فى المائة ليبلغ مستوى 23ر9109 نقطة ،كما زاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي اكس 70/ بنحو 93ر0 فى المائة ليبلغ مستوى 4ر576 نقطة ،شملت الارتفاعات مؤشر/إيجي اكس 100/ الاوسع نطاقا والذى اضاف نحو 3ر1 فى المائة الى قيمته ليبلغ مستوى 15ر1125 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن مؤشر السوق الرئيسي نجح اليوم في تجاوز مستوى 9100 نقطة، والذى كان يشكل نقطة مقاومة مهمة، بدعم من عمليات الشراء المكثفة على الأسهم الكبرى والقيادية. من جانبه، قال حسنى السيد خبير أسواق المال، إن أداء البورصة عاد إلى سابق عهده فى العام الماضي، ليتركز النشاط على عدد محدود من الأسهم دون بقية أسهم السوق . وأضاف أن مؤشر البورصة ارتفاع بأكثر من 2% بدعم ارتفاع أسهم "البنك التجاري الدولي" و"مصر للإسكان" و"هيرمس القابضة"،أما الغالبية العظمى من السوق فلم يطرأ عليها أي تغيير. وأوضح السيد أن البورصة عادت إلى زمن السهم الواحد،مما يعني أن الارتفاعات التى تحققها المؤشرات لاتعكس الاتجاه العام للسوق،وأن الارتفاعات تعد وهمية كما هو الحال في أغلب فترات العام الماضي،مطالبا بضرورة إجراء تغييرات في طريقة حساب المؤشرات، لتكون أكثر تعبيرا عن أداء السوق. وأكد أن الأوضاع الاقتصادية والسياسية فى ،2015 تعد أكثر من إيجابية، وهو ما يجب أن ينعكس على أداء البورصة بشكل كلي وليس على سهم أو سهمين أو ثلاثة فقط ، منوها إلى أن غالبية شركات السوق تتوافر بشأنها أنباء إيجابية على صعيد التوسعات والاستحواذات، وهو ما سينعكس إيجابيا على أدائها .