موعد الملاحق.. متى امتحانات الدور الثاني 2024؟    اقتحام وسرقة.. جيش الاحتلال يهاجم مدن الضفة الغربية    لحظة محاولة مجهول دهس طلاب يهود في نيويورك (فيديو)    خالد مرتجي: لن ننسى العامري فاروق.. والخطيب تحمل ما لا يتحمله بشر    حكام مباراتي اليوم الخميس في دور ال 32 من كأس مصر    بعد تصريحات «شيكابالا».. «كهربا»: «في ناس مبطلة من 2010 بيروحوا البيت لبابا عشان يجددوا»    الطريق إلى يوم التروية.. خطوات الحج 2024 من الألف للياء    طريقة عمل البيتزا في المنزل «بخطوات بسيطة ورخيصة وأحلى من الجاهزة»    كهربا: الأهلي غير حياتي وأنا رقم 1    كهربا: أحب اللعب بجوار هذا الثلاثي في الأهلي    توخوا الحذر.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الخميس 30 مايو في مصر (حرارة شديدة)    الحرس الوطنى التونسى ينقذ 17 مهاجرا غير شرعى بسواحل المهدية    أسعار رغيف العيش الجديدة وحصة الفرد على بطاقات التموين.. هل يتغير الوزن؟    تعود للانخفاض.. أسعار الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الخميس 30 مايو بالصاغة    تقوية المناعة: الخطوة الأساسية نحو صحة أفضل    وزير التموين: 9 ملايين مواطن يحصلون على رغيف العيش ب1.25 جنيه    وقع في اليابان.. كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا    مجدي طلبة: حسام حسن قادر على النجاح مع منتخب مصر    بيبو: التجديد ل معلول؟ كل مسؤولي الأهلي في إجازة    الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيرتين ومنصتي صواريخ للحوثيين في اليمن    ضبط سيدة تبيع السلع المدعومة بالسعر الحر.. نصف طن سكر مدعم و203 زجاجة زيت و800 كيلو عسل    الجزائر تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء الجرائم المرتكبة فى غزة    «البوابة نيوز» تهنئ قناة القاهرة الإخبارية على حصدها جائزة التميز الإعلامي العربي    ياسمين صبري: أتمنى أمثل مع توم كروز وليوناردو دي كابريو    أوكرانيا: ناقشنا مع تركيا التعاون فى مجال الطاقة الداخلية فى البلاد    اللواء أحمد العوضي ل"الشاهد": سيناء تشهد طفر غير مسبوقة وتنمية كبيرة    عضو جمعية الاقتصاد السياسي: يمكن للمستثمر الاقتراض بضمان أذون الخزانة    وزير الصحة يبحث مع سكرتير الدولة الروسي تعزيز التعاون في مجال تصنيع الدواء والمعدات الطبية    «فقدت عذريتي وعاوزة حقي».. مأساة لا تصدق لفتاة اغتصبت على يد خطيبها 11 يومًا متواصلة (فيديو)    دون خسائر بشرية.. السيطرة على حريق محل لعب أطفال في الإسكندرية    مع زيادة سعر الرغيف 4 أضعاف .. مواطنون: لصوص الانقلاب خلوا أكل العيش مر    أحمد عبد العزيز يكتب // الإدارة ب"العَكْنَنَة"!    بعد مراسم مماثلة ل"عبدالله رمضان" .. جنازة شعبية لشهيد رفح إسلام عبدالرزاق رغم نفي المتحدث العسكري    وفاة الفنانة التركية غولشاه تشوم أوغلو    كهربا: لن ألعب فى مصر لغير الأهلي وبإمكانى اللعب على حساب مرموش وتريزجيه فى المنتخب    عاجل.. الأهلي يفاجئ الجميع في رحيل علي معلول    73.9 مليار جنيه قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة الأربعاء    وزيرة الاقتصاد التونسي تؤكد ضرورة توفير المناخات الملائمة للقطاع الخاص في البلدان الأفريقية    الحكومة تعلن الانتهاء من خطة تخفيف الأحمال في هذا الموعد    آخر تحديث لسعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الخميس 30 مايو 2024    مدير تعليم الإسكندرية يجتمع مع مدربي برنامج استراتيجيات التدريس التفاعلي    "الصحة الفلسطينية" تعلن استشهاد مسعفين جراء قصف الاحتلال سيارتهما في رفح    حظك اليوم| برج الأسد 30 مايو.. «يوم عظيم للمساعي الإبداعية والخطط الطموحة»    تعزيز التعاون بين الإيسيسكو ومركز الحضارة الإسلامية بأوزبكستان    حظك اليوم برج القوس الخميس 30-5-2024 مهنيا وعاطفيا    في ذكري رحيله .. حسن حسني " تميمة الحظ " لنجوم الكوميديا من الشباب    استغل غياب الأم.. خمسيني يعتدي جنسيًا على ابنتيه في الهرم    الإفتاء توضح حكم التأخر في توزيع التركة بخلاف رغبة بعض الورثة    مدير "تعليم دمياط" يتفقد كنترول التعليم الصناعي نظام الثلاث سنوات "قطاع دمياط"    حصري الآن..رابط نتائج الرابع والخامس والسادس الابتدائي الترم الثاني 2024 بالسويس    محافظة القاهرة تشن حملات على شوارع مدينة نصر ومصر الجديدة لرفع الإشغالات    هل يجوز التحري عند دفع الصدقة؟.. عميد كلية الدعوة يوضح    تخصيص 65 فدانًا لصالح توسعات جامعة الأقصر بمدينة طيبة    صحة الدقهلية: 7 عمليات بمستشفى المطرية في القافلة الطبية الثالثة    مدير مستشفيات بنى سويف الجامعي: استقبال 60 ألف مريض خلال 4 أشهر    واجبات العمرة والميقات الزماني والمكاني.. أحكام مهمة يوضحها علي جمعة    ما هو اسم الله الأعظم؟.. أسامة قابيل يجيب (فيديو)    رئيس جامعة المنوفية يعلن اعتماد 5 برامج بكلية الهندسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
ألزهايمر.. داء العصر

حكي لي »‬الفريق مجدي حتاتة» أن »‬أربكان» لم يكن يستطيع أن يتحدث إلا عندما ينظر أولاً إلي رئيس الأركان كمن يستأذن! فلقد كان للجيش الكلمة العليا حتي في ظل »‬الحكومة الأولي» للتيار الإسلامي
عرفت البشرية عبر مسيرتها الطويلة دوراتٍ متتالية من الأمراض نتذكر منها »‬الطاعون» الذي فتك بالجيوش, و»السل» الذي اختطف »‬مصطفي كامل», و»الكوليرا» التي اكتسحت القري المصرية عام 1947 ثم جاء »‬السرطان» يتهادي لا باعتباره مرضًا جديدًا ولكن اكتشافه وتوصيفه هما الجديدان حتي وصلنا إلي مرحلة »‬الإيدز» الذي اجتاح القارة الأفريقية حتي فقد به الزعيم الكبير »‬مانديلا» أحد أبنائه وكذلك الأمر بالنسبة لابن الرئيس الراحل »‬كاوندا» رئيس »‬زامبيا» الأسبق أي أن المرض اللعين وصل إلي الطبقات العليا من المجتمعات الإنسانية, لقد حصدت هذه الأمراض وغيرها من الأوبئة المتوطنة الأخري مثل »‬الملاريا» و»التيفود», أو العابرة مثل موجات »‬الانفلونزا» الشرسة فضلاً عن أمراض جديدة لم يكن الإنسان علي وعي به مثل »‬انفلونزا الطيور» و»جنون البقر» وصولاً إلي »‬الإيبولا» وغيرها من الأمراض التي حصدت ملايين الأرواح, وهل ننسي أن »‬البلهارسيا» في »‬مصر» هي أحد العوامل التي تقف وراء النسبة العالية من مرضي »‬فيروس سي» وبرغم تقدم الطب وتطور أساليب العلاج والقفزة الهائلة في »‬عالم الأدوية» الذي أوجد مصادر دخل كبري لشركاتها التي أصبحت تنافس شركات السلاح في أرباحها, وبرغم الاكتشافات الجديدة والتطورات غير المسبوقة في عالم »‬المضادات الحيوية» أيضًا بدءًا من اكتشاف »‬البنسلين» وصولاً إلي »‬الأقراص المشعة», رغم كل ذلك لا تزال البشرية تعاني من الأمراض والأوبئة التي يتزايد خطرها في عصر التطور الهائل للمواصلات ووسائل الانتقال الحديثة, أسوق هذه المقدمة لكي أكتب عن داءٍ لعين يأتي نتيجة تغييرات كيماوية في المخ واضطرابٍ في خلاياه تؤدي إلي تدمير الذاكرة وتحوّل الإنسان الكبير إلي أقل من طفل صغير لايعي من حوله ولا يتعرف علي أقرب الناس إليه ولا يتمكن من إدارة حديثٍ أو استقباله!! إنه الداء الذي سميناه في العربية »‬داء الخرف» والذي أصبح انتشاره واضحًا في السنوات الأخيرة نتيجة تزايد معدلات العمر ووجود مئات الملايين من المسنين في أنحاء المعمورة, لقد كان الرحيل المبكر وفقًا لمتوسطات الأعمار المنخفضة سببًا في عدم ظهور المرض من قبل بالكثافة التي نشهدها حاليًا, إننا نتذكر أن »‬محمد علي» مات حبيسًا في قصره لا يعرف من أمره شيئًا بعد حياة حافلة ورغم تاريخ عريض, كما أن الرئيس الأمريكي الأسبق »‬رونالد ريغان» كان ينظر في دهشة إلي المارة وهم يحيون سيارته عندما يكتشفون وجوده فيها وكان ينظر إلي زوجته بجانبه كمن يطلب تفسيرًا لذلك الاهتمام فلقد نسي تمامًا أنه كان رئيسًا »‬للولايات المتحدة الأمريكية» لفترتي رئاسة متتاليتين, بل إنني أعرف شخصية مصرية رحلت عن عالمنا وقد كنت قريبًا من صاحبها في العمل علي امتداد أربعين عامًا ولكنه لم يكن يتعرف عليَّ في سنوات عمره الأخيرة, كما أن وزير خارجيةٍ أسبق لمصر كان يجوب شوارع »‬الزمالك» علي غير هدي إلي أن تتمكن أسرته من استعادته بعد خروجه من منزله ليلاً, كما كان مدير أمن أسبق للعاصمة المصرية في العصر الناصري يتجوّل بملابس بالية في شوارع »‬القاهرة» بعدما تقدم به العمر وهو الذي كان مديرًا قويًا ومهابًا, ويبدو أن ذلك المرض يداهم من اندمجوا في الحياة أكثر من غيرهم وحققوا نجاحاتٍ علي سواهم وكأنها عاقبة الفكر المتوهج والعقل المتقد, فقد رحل اثنان من كبار كتابنا بعد سنوات من الصمت الكامل وانعدام القدرة علي التعرف علي الآخرين, وقد تحدثت كثيرًا في شأن هذا المرض مع أطباء وعلماء ومتخصصين وكان من أهمهم الدكتور »‬أحمد زويل» وهو معنيٌ بالإشراف علي دراسات متقدمة في التعامل مع خلايا المخ وسرعات إرسال الإشارات واستقبالها فهو من الذين يؤمنون بضرورة أن يقوم علماء »‬الكيمياء» و»الفيزياء» بخدمة الطب الحديث من خلال أدوات تشخيصه وأجهزة علاجه, إنه »‬أحمد زويل» الذي قال لي ذات يوم أيضًا إن سرطان »‬البروستاتا» غالبًا ما يداهم الرجال إذا تقدمت بهم السن إلا من يرحل منهم قبل ذلك ويفلت من ذلك النوع المنتشر من السرطان البطيء الفتك بصاحبه, وقد سألت صديقي »‬أحمد زويل» وهو قامة علمية عالية لاخلاف عليها وإن اختلف البعض مع مواقفه السياسية أوبرامجه التعليمية ألا يوجد علاج سريع لداء »‬الخرف (ألزهايمر)» المؤلم نفسيًا علي المريض وعلي من حوله إذ تنقطع صلة المريض بتاريخه الشخصي وبيئته الاجتماعية بل ومحيط أسرته مثلما شهدنا مع الفنان الكبير »‬عادل إمام» في فيلمه الذي يحمل اسم ذلك الداء, فأجابني العالم الكبير »‬أحمد زويل» بأنهم قد أجروا أبحاثًا متقدمة ودراسات ناجحة لفهم طبيعة ذلك المرض ومواجهة آثاره بالتدخل لعلاجه في مراحله المبكرة, فقلت له أرجوك أن تسرع في هذا الشأن قبل أن يداهمنا ذلك المرض فقد وصل إلي الجيل الذي سبقنا علي نحو غير مسبوق, بل إنني أشعر أحيانًا بأن نسيان الأحداث القريبة قد بدأ يصبح ظاهرة واضحة رغم تذكر الإنسان للأحداث البعيدة والذكريات السعيدة, وما أكثر ما أري شخصيًا من وجوهٍ مألوفة ولكن أسماءها تكون مفقودة وأسأل جاري عن شخصٍ صافحنا فإذا به يسألني عنه أيضًا قائلاً إن كثرة ما مر بنا من أحداث وما عرفناه من ظروف صعبة وآلاف الأشخاص الذين التقينا بهم أو تعاملنا معهم هو الذي أدي إلي ذلك! وفي ظني أن تعقيد الحياة وتداخل عناصرها بل والرفاهية في أنماطها تقف جميعًا وراء انتشار »‬ألزهايمر» خصوصًا مع ارتفاع معدلات العمر حتي أصبحت سن الثمانين حاليًا نظيرًا كاملاً لسن الستين منذ ثلاثة عقود فقط, ولقد وعدني صديقي الأثري الكبير »‬زاهي حواس» بأنه سوف يراعيني إذا أصابني هذا المرض الذي أراه أحيانًا جزءًا من »‬لعنة الفراعنة» علينا لذلك يحرص الأثري العالمي علي رعاية أصدقائه في محنة الشيخوخة مثلما فعل مع الكاتبين الراحلين »‬أنيس منصور» و»أحمد رجب», إنني أدق ناقوس الخطر والحزن يعتصرني وأنا أري فنانًا عالميًا يقترب من المراحل الأولي لذلك الداء اللعين ولا نملك إلا أن نقول إن الله لطيفٌ بعباده ندعوه أن يجعل خير أيامنا خواتمها, ونهيب بالدولة الاهتمام بدور المسنين ورعاية أولئك الذين قدموا الكثير ثم جاءت نهاياتهم شاحبةً حزينة تقذف بهم في زوايا النسيان!
أين أتاتورك؟
إن الذين يعرفون الأفكار »‬الكمالية» نسبة إلي »‬مصطفي كمال أتاتورك» يدركون كم ابتعدت »‬تركيا أردوغان» عن الطريق الذي اختاره »‬أب الأتراك», فهل كان »‬أتاتورك» يتخيَّل أن حاكمًا لبلاده سيأتي لينتقص من حقوق المرأة مثلاً ويستعيد التقاليد »‬العثمانية» في البذخ والتسلط والتدخل في شؤون الدول الأخري باسم »‬الإسلام الحنيف», لقد زرت »‬تركيا» مرات عديدة وأمضيت يومًا كاملاً في إحدي جامعاتها العريقة وأدهشني أن »‬الأتاتوركية» متجذرة بشكلٍ واضح, فأنت هناك تستطيع أن تسب رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة في ذلك الوقت ولكن أي تطاول علي مبادئ »‬أتاتورك» وأفكاره هو مبرر للترحيل فورًا, لقد كانت القوات المسلحة التركية هي حارسة »‬الأتاتوركية», ولقد حكي لي الفريق »‬مجدي حتاتة» رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق ذات مرة وهو عسكري مصري عالي المهنية أنه كان في زيارة رسمية »‬لتركيا» واستقبله »‬نجم الدين أربكان» رئيس الوزراء حينذاك في حضور »‬رئيس الأركان التركي», وقد حكي لي »‬الفريق مجدي حتاتة» أن »‬أربكان» لم يكن يستطيع أن يتحدث إلا عندما ينظر أولاً إلي رئيس الأركان كمن يستأذن! فلقد كان للجيش الكلمة العليا حتي في ظل »‬الحكومة الأولي» للتيار الإسلامي ولكن الأمر اختلف تمامًا مع »‬رجب طيب أردوغان» الذي كان رئيسًا للوزراء وزعيمًا للحزب الإسلامي ثم رئيسًا للجمهورية فنحي العسكرية جانبًا بل وحاكم قياداتها وانفرد بالسلطة وكأنه خليفة جديد, والتساؤل الذي يفرض نفسه هو أين اختفت القوي »‬العلمانية» في الدولة »‬التركية» وأين ذهبت مبادئ »‬أتاتورك»وكيف تبخرت أفكاره؟! والواقع أن الأمر غير ذلك وهو أن المجتمع التركي أوروبي التوجه يحلم بالانضمام للاتحاد الأوروبي كما أن »‬تركيا» عضو في »‬حلف الأطلنطي», ولذلك فإن علاقتها بالعالمين العربي والإسلامي تنطوي علي تحفظات كثيرة كما أن »‬تركيا» ذات علاقات استراتيجية بعيدة مع الدولة العبرية »‬إسرائيل» لذلك فإنني أتوقع أن القوي »‬الأتاتوركية» الكامنة لن تسمح لمشروع »‬أردوغان» بأن يمضي بعيدًا خصوصًا وأن »‬تركيا» بدأت تفقد جزءًا من رصيدها الدولي بسبب سياسات »‬حزب العدالة والتنمية» حتي أنها لم تتمكن من الحصول علي مقعدٍ دولي في »‬مجلس الأمن» عام 2014, إني أظن أن الأمور غير محسومة في »‬أنقرة» وأن النار تحت الرماد!
قبلات الرجال
تزايدت حدة ظاهرة استشرت في حياتنا الشرقية وهي »‬القبلات» المتبادلة بين الرجال كلما التقي اثنان منهم حتي لو كانا يعملان معًا ويلتقيان يوميًا, إن هذه الظاهرة وافدة علي حياتنا, وأنا أتذكر حينما كنت صغيرًا أوشابًا أنه لم يكن لهذه الظاهرة وجود لهذا الحد إذ أنه فضلاً عن أنها ظاهرة غير صحية وكفيلة بنشر »‬الميكروبات والفيروسات فما أكثر الحالات التي يقبل خديك فيها صديقٌ يتصبب عرقًا وربما لم يغسل وجهه منذ الصباح! إنني أتذكر عندما كنت أعمل في »‬بريطانيا» أن مجرد المصافحة باليد لم تكن معتادة في كل مناسبة إذ تكفي الإيماءة بالرأس تحيةً لمن تراه, وأتذكر أن صديقًا مصريًا كان يعمل في شركة بريطانية ودخل أول يوم يصافح كل زملائه فاندهشوا قائلين »‬هل نحن في الكريسماس؟!» وتندر عليه آخر وقال له هل أنت »‬إيرلندي» في إشارة إلي حرارة ذلك الشعب المجاور والتي تختلف عن »‬البرود» البريطاني المعهود, ولازلت أتذكر أيضًا من عملي في الهند أن المصافحة غير واردة وأن »‬الهندي» عندما يقابل آخر يضم كفيه ويحني رأسه وتلك عادة »‬آسيوية شائعة» ليتنا نتبناها كما كان الأستاذ الكبير »‬هيكل» يفعل أحيانًا!
مقهي ريش
أمر كل يومٍ وأنا أعبر شارع »‬طلعت حرب» خارجًا من مكتبي بواحد من أعرق منتديات مصر وأعلاها مكانًا, إنه »‬مقهي ريش» الذي يكاد يكمل من عمره مائة وعشرين عامًا استقبل خلالها كل أدباء مصر والعالم العربي فضلاً عن الشعراء والفنانين والعلماء, إنه المقهي الذي غنت فيه »‬كوكب الشرق» أم كلثوم وهرب إليه »‬عريان سعد» بعد محاولته اغتيال »‬يوسف وهبة» باشا تأكيدًا لمناخ الوحدة الوطنية في غضون ثورة 1919, وما أن يطل المرء علي هذا المكان ويري صاحبه الصديق »‬مجدي عبد الملاك» الذي يمتلك وثائق لأهم مصادر تاريخ مصر الحديث ويرصِّع جدران المكان بالشخصيات الكبري التي زارته عبر السنين, ولازال »‬مقهي ريش» حتي اليوم ملتقي لأهل الفكر والأدب من كل الاتجاهات وليس »‬اليسار المصري» فقط كما يعرف عنه فهو مكان تاريخي تشم فيه رائحة الزمن وتسترجع معه شريط ذاكرة الوطن, إنه بمثابة وثيقة تاريخية للأحداث التي عاشها والشخصيات التي استقبلها, لذلك فإنني أطالب وزيري الثقافة والآثار والصديق الدكتور »‬سمير مرقص» المسئول عن »‬التنسيق الحضاري» تحويل هذا المكان الرائع إلي »‬محمية ثقافية» تضمن بقاءه واستمراره وتحول دون السطو عليه أو هدم المبني الذي يقع فيه بدعوي التغيير والتطوير! إن هذا المكان ثروة قومية قبل أن يكون مقهي سياسيًا وثقافيًا وملتقي للمفكرين والفنانين والشعراء والأدباء في كل عهود مصر الحديثة.
حكي لي »‬الفريق مجدي حتاتة» أن »‬أربكان» لم يكن يستطيع أن يتحدث إلا عندما ينظر أولاً إلي رئيس الأركان كمن يستأذن! فلقد كان للجيش الكلمة العليا حتي في ظل »‬الحكومة الأولي» للتيار الإسلامي
عرفت البشرية عبر مسيرتها الطويلة دوراتٍ متتالية من الأمراض نتذكر منها »‬الطاعون» الذي فتك بالجيوش, و»السل» الذي اختطف »‬مصطفي كامل», و»الكوليرا» التي اكتسحت القري المصرية عام 1947 ثم جاء »‬السرطان» يتهادي لا باعتباره مرضًا جديدًا ولكن اكتشافه وتوصيفه هما الجديدان حتي وصلنا إلي مرحلة »‬الإيدز» الذي اجتاح القارة الأفريقية حتي فقد به الزعيم الكبير »‬مانديلا» أحد أبنائه وكذلك الأمر بالنسبة لابن الرئيس الراحل »‬كاوندا» رئيس »‬زامبيا» الأسبق أي أن المرض اللعين وصل إلي الطبقات العليا من المجتمعات الإنسانية, لقد حصدت هذه الأمراض وغيرها من الأوبئة المتوطنة الأخري مثل »‬الملاريا» و»التيفود», أو العابرة مثل موجات »‬الانفلونزا» الشرسة فضلاً عن أمراض جديدة لم يكن الإنسان علي وعي به مثل »‬انفلونزا الطيور» و»جنون البقر» وصولاً إلي »‬الإيبولا» وغيرها من الأمراض التي حصدت ملايين الأرواح, وهل ننسي أن »‬البلهارسيا» في »‬مصر» هي أحد العوامل التي تقف وراء النسبة العالية من مرضي »‬فيروس سي» وبرغم تقدم الطب وتطور أساليب العلاج والقفزة الهائلة في »‬عالم الأدوية» الذي أوجد مصادر دخل كبري لشركاتها التي أصبحت تنافس شركات السلاح في أرباحها, وبرغم الاكتشافات الجديدة والتطورات غير المسبوقة في عالم »‬المضادات الحيوية» أيضًا بدءًا من اكتشاف »‬البنسلين» وصولاً إلي »‬الأقراص المشعة», رغم كل ذلك لا تزال البشرية تعاني من الأمراض والأوبئة التي يتزايد خطرها في عصر التطور الهائل للمواصلات ووسائل الانتقال الحديثة, أسوق هذه المقدمة لكي أكتب عن داءٍ لعين يأتي نتيجة تغييرات كيماوية في المخ واضطرابٍ في خلاياه تؤدي إلي تدمير الذاكرة وتحوّل الإنسان الكبير إلي أقل من طفل صغير لايعي من حوله ولا يتعرف علي أقرب الناس إليه ولا يتمكن من إدارة حديثٍ أو استقباله!! إنه الداء الذي سميناه في العربية »‬داء الخرف» والذي أصبح انتشاره واضحًا في السنوات الأخيرة نتيجة تزايد معدلات العمر ووجود مئات الملايين من المسنين في أنحاء المعمورة, لقد كان الرحيل المبكر وفقًا لمتوسطات الأعمار المنخفضة سببًا في عدم ظهور المرض من قبل بالكثافة التي نشهدها حاليًا, إننا نتذكر أن »‬محمد علي» مات حبيسًا في قصره لا يعرف من أمره شيئًا بعد حياة حافلة ورغم تاريخ عريض, كما أن الرئيس الأمريكي الأسبق »‬رونالد ريغان» كان ينظر في دهشة إلي المارة وهم يحيون سيارته عندما يكتشفون وجوده فيها وكان ينظر إلي زوجته بجانبه كمن يطلب تفسيرًا لذلك الاهتمام فلقد نسي تمامًا أنه كان رئيسًا »‬للولايات المتحدة الأمريكية» لفترتي رئاسة متتاليتين, بل إنني أعرف شخصية مصرية رحلت عن عالمنا وقد كنت قريبًا من صاحبها في العمل علي امتداد أربعين عامًا ولكنه لم يكن يتعرف عليَّ في سنوات عمره الأخيرة, كما أن وزير خارجيةٍ أسبق لمصر كان يجوب شوارع »‬الزمالك» علي غير هدي إلي أن تتمكن أسرته من استعادته بعد خروجه من منزله ليلاً, كما كان مدير أمن أسبق للعاصمة المصرية في العصر الناصري يتجوّل بملابس بالية في شوارع »‬القاهرة» بعدما تقدم به العمر وهو الذي كان مديرًا قويًا ومهابًا, ويبدو أن ذلك المرض يداهم من اندمجوا في الحياة أكثر من غيرهم وحققوا نجاحاتٍ علي سواهم وكأنها عاقبة الفكر المتوهج والعقل المتقد, فقد رحل اثنان من كبار كتابنا بعد سنوات من الصمت الكامل وانعدام القدرة علي التعرف علي الآخرين, وقد تحدثت كثيرًا في شأن هذا المرض مع أطباء وعلماء ومتخصصين وكان من أهمهم الدكتور »‬أحمد زويل» وهو معنيٌ بالإشراف علي دراسات متقدمة في التعامل مع خلايا المخ وسرعات إرسال الإشارات واستقبالها فهو من الذين يؤمنون بضرورة أن يقوم علماء »‬الكيمياء» و»الفيزياء» بخدمة الطب الحديث من خلال أدوات تشخيصه وأجهزة علاجه, إنه »‬أحمد زويل» الذي قال لي ذات يوم أيضًا إن سرطان »‬البروستاتا» غالبًا ما يداهم الرجال إذا تقدمت بهم السن إلا من يرحل منهم قبل ذلك ويفلت من ذلك النوع المنتشر من السرطان البطيء الفتك بصاحبه, وقد سألت صديقي »‬أحمد زويل» وهو قامة علمية عالية لاخلاف عليها وإن اختلف البعض مع مواقفه السياسية أوبرامجه التعليمية ألا يوجد علاج سريع لداء »‬الخرف (ألزهايمر)» المؤلم نفسيًا علي المريض وعلي من حوله إذ تنقطع صلة المريض بتاريخه الشخصي وبيئته الاجتماعية بل ومحيط أسرته مثلما شهدنا مع الفنان الكبير »‬عادل إمام» في فيلمه الذي يحمل اسم ذلك الداء, فأجابني العالم الكبير »‬أحمد زويل» بأنهم قد أجروا أبحاثًا متقدمة ودراسات ناجحة لفهم طبيعة ذلك المرض ومواجهة آثاره بالتدخل لعلاجه في مراحله المبكرة, فقلت له أرجوك أن تسرع في هذا الشأن قبل أن يداهمنا ذلك المرض فقد وصل إلي الجيل الذي سبقنا علي نحو غير مسبوق, بل إنني أشعر أحيانًا بأن نسيان الأحداث القريبة قد بدأ يصبح ظاهرة واضحة رغم تذكر الإنسان للأحداث البعيدة والذكريات السعيدة, وما أكثر ما أري شخصيًا من وجوهٍ مألوفة ولكن أسماءها تكون مفقودة وأسأل جاري عن شخصٍ صافحنا فإذا به يسألني عنه أيضًا قائلاً إن كثرة ما مر بنا من أحداث وما عرفناه من ظروف صعبة وآلاف الأشخاص الذين التقينا بهم أو تعاملنا معهم هو الذي أدي إلي ذلك! وفي ظني أن تعقيد الحياة وتداخل عناصرها بل والرفاهية في أنماطها تقف جميعًا وراء انتشار »‬ألزهايمر» خصوصًا مع ارتفاع معدلات العمر حتي أصبحت سن الثمانين حاليًا نظيرًا كاملاً لسن الستين منذ ثلاثة عقود فقط, ولقد وعدني صديقي الأثري الكبير »‬زاهي حواس» بأنه سوف يراعيني إذا أصابني هذا المرض الذي أراه أحيانًا جزءًا من »‬لعنة الفراعنة» علينا لذلك يحرص الأثري العالمي علي رعاية أصدقائه في محنة الشيخوخة مثلما فعل مع الكاتبين الراحلين »‬أنيس منصور» و»أحمد رجب», إنني أدق ناقوس الخطر والحزن يعتصرني وأنا أري فنانًا عالميًا يقترب من المراحل الأولي لذلك الداء اللعين ولا نملك إلا أن نقول إن الله لطيفٌ بعباده ندعوه أن يجعل خير أيامنا خواتمها, ونهيب بالدولة الاهتمام بدور المسنين ورعاية أولئك الذين قدموا الكثير ثم جاءت نهاياتهم شاحبةً حزينة تقذف بهم في زوايا النسيان!
أين أتاتورك؟
إن الذين يعرفون الأفكار »‬الكمالية» نسبة إلي »‬مصطفي كمال أتاتورك» يدركون كم ابتعدت »‬تركيا أردوغان» عن الطريق الذي اختاره »‬أب الأتراك», فهل كان »‬أتاتورك» يتخيَّل أن حاكمًا لبلاده سيأتي لينتقص من حقوق المرأة مثلاً ويستعيد التقاليد »‬العثمانية» في البذخ والتسلط والتدخل في شؤون الدول الأخري باسم »‬الإسلام الحنيف», لقد زرت »‬تركيا» مرات عديدة وأمضيت يومًا كاملاً في إحدي جامعاتها العريقة وأدهشني أن »‬الأتاتوركية» متجذرة بشكلٍ واضح, فأنت هناك تستطيع أن تسب رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة في ذلك الوقت ولكن أي تطاول علي مبادئ »‬أتاتورك» وأفكاره هو مبرر للترحيل فورًا, لقد كانت القوات المسلحة التركية هي حارسة »‬الأتاتوركية», ولقد حكي لي الفريق »‬مجدي حتاتة» رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق ذات مرة وهو عسكري مصري عالي المهنية أنه كان في زيارة رسمية »‬لتركيا» واستقبله »‬نجم الدين أربكان» رئيس الوزراء حينذاك في حضور »‬رئيس الأركان التركي», وقد حكي لي »‬الفريق مجدي حتاتة» أن »‬أربكان» لم يكن يستطيع أن يتحدث إلا عندما ينظر أولاً إلي رئيس الأركان كمن يستأذن! فلقد كان للجيش الكلمة العليا حتي في ظل »‬الحكومة الأولي» للتيار الإسلامي ولكن الأمر اختلف تمامًا مع »‬رجب طيب أردوغان» الذي كان رئيسًا للوزراء وزعيمًا للحزب الإسلامي ثم رئيسًا للجمهورية فنحي العسكرية جانبًا بل وحاكم قياداتها وانفرد بالسلطة وكأنه خليفة جديد, والتساؤل الذي يفرض نفسه هو أين اختفت القوي »‬العلمانية» في الدولة »‬التركية» وأين ذهبت مبادئ »‬أتاتورك»وكيف تبخرت أفكاره؟! والواقع أن الأمر غير ذلك وهو أن المجتمع التركي أوروبي التوجه يحلم بالانضمام للاتحاد الأوروبي كما أن »‬تركيا» عضو في »‬حلف الأطلنطي», ولذلك فإن علاقتها بالعالمين العربي والإسلامي تنطوي علي تحفظات كثيرة كما أن »‬تركيا» ذات علاقات استراتيجية بعيدة مع الدولة العبرية »‬إسرائيل» لذلك فإنني أتوقع أن القوي »‬الأتاتوركية» الكامنة لن تسمح لمشروع »‬أردوغان» بأن يمضي بعيدًا خصوصًا وأن »‬تركيا» بدأت تفقد جزءًا من رصيدها الدولي بسبب سياسات »‬حزب العدالة والتنمية» حتي أنها لم تتمكن من الحصول علي مقعدٍ دولي في »‬مجلس الأمن» عام 2014, إني أظن أن الأمور غير محسومة في »‬أنقرة» وأن النار تحت الرماد!
قبلات الرجال
تزايدت حدة ظاهرة استشرت في حياتنا الشرقية وهي »‬القبلات» المتبادلة بين الرجال كلما التقي اثنان منهم حتي لو كانا يعملان معًا ويلتقيان يوميًا, إن هذه الظاهرة وافدة علي حياتنا, وأنا أتذكر حينما كنت صغيرًا أوشابًا أنه لم يكن لهذه الظاهرة وجود لهذا الحد إذ أنه فضلاً عن أنها ظاهرة غير صحية وكفيلة بنشر »‬الميكروبات والفيروسات فما أكثر الحالات التي يقبل خديك فيها صديقٌ يتصبب عرقًا وربما لم يغسل وجهه منذ الصباح! إنني أتذكر عندما كنت أعمل في »‬بريطانيا» أن مجرد المصافحة باليد لم تكن معتادة في كل مناسبة إذ تكفي الإيماءة بالرأس تحيةً لمن تراه, وأتذكر أن صديقًا مصريًا كان يعمل في شركة بريطانية ودخل أول يوم يصافح كل زملائه فاندهشوا قائلين »‬هل نحن في الكريسماس؟!» وتندر عليه آخر وقال له هل أنت »‬إيرلندي» في إشارة إلي حرارة ذلك الشعب المجاور والتي تختلف عن »‬البرود» البريطاني المعهود, ولازلت أتذكر أيضًا من عملي في الهند أن المصافحة غير واردة وأن »‬الهندي» عندما يقابل آخر يضم كفيه ويحني رأسه وتلك عادة »‬آسيوية شائعة» ليتنا نتبناها كما كان الأستاذ الكبير »‬هيكل» يفعل أحيانًا!
مقهي ريش
أمر كل يومٍ وأنا أعبر شارع »‬طلعت حرب» خارجًا من مكتبي بواحد من أعرق منتديات مصر وأعلاها مكانًا, إنه »‬مقهي ريش» الذي يكاد يكمل من عمره مائة وعشرين عامًا استقبل خلالها كل أدباء مصر والعالم العربي فضلاً عن الشعراء والفنانين والعلماء, إنه المقهي الذي غنت فيه »‬كوكب الشرق» أم كلثوم وهرب إليه »‬عريان سعد» بعد محاولته اغتيال »‬يوسف وهبة» باشا تأكيدًا لمناخ الوحدة الوطنية في غضون ثورة 1919, وما أن يطل المرء علي هذا المكان ويري صاحبه الصديق »‬مجدي عبد الملاك» الذي يمتلك وثائق لأهم مصادر تاريخ مصر الحديث ويرصِّع جدران المكان بالشخصيات الكبري التي زارته عبر السنين, ولازال »‬مقهي ريش» حتي اليوم ملتقي لأهل الفكر والأدب من كل الاتجاهات وليس »‬اليسار المصري» فقط كما يعرف عنه فهو مكان تاريخي تشم فيه رائحة الزمن وتسترجع معه شريط ذاكرة الوطن, إنه بمثابة وثيقة تاريخية للأحداث التي عاشها والشخصيات التي استقبلها, لذلك فإنني أطالب وزيري الثقافة والآثار والصديق الدكتور »‬سمير مرقص» المسئول عن »‬التنسيق الحضاري» تحويل هذا المكان الرائع إلي »‬محمية ثقافية» تضمن بقاءه واستمراره وتحول دون السطو عليه أو هدم المبني الذي يقع فيه بدعوي التغيير والتطوير! إن هذا المكان ثروة قومية قبل أن يكون مقهي سياسيًا وثقافيًا وملتقي للمفكرين والفنانين والشعراء والأدباء في كل عهود مصر الحديثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.