كشف رئيس هيئة التنسيق السورية حسن عبدالعظيم عن اعتزام المعارضة السورية عقد اجتماع بالقاهرة لقوى المعارضة السورية برعاية مصر وجامعة الدول العربية بهدف التوصل الى بلورة رؤية موحدة بشان حل سياسى للازمة فى سوريا. وقال عبدالعظيم، في تصريحات للصحفيين عقب اجتماع له بحضور وفد الهيئة المكون من 4 شخصيات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، الإثنين 22 ديسمبر، بمقر الجامعة، أن حل الازمة السورية لم يعد حلاً "سوريا – سوريا" وإنما أصبح حلا "سوريا – عربيا – اقليميا – دوليا". وأبدى رئيس هيئة التنسيق السورية أسفه لاستمرار القتال والعنف فى سوريا على مدى 4 سنوات مؤكدا انه لا سبيل لوقف هذه الاعمال الا بحل سياسى يستند الى نتائج مؤتمرى جنيف 1 وجنيف 2 والذى نص على تشكيل هيئة انتقالية لادارة البلاد خلال فترة انتقالية. وحذر عبدالعظيم من ان اى تاخير الى التوصل الى حل سياسى للازمة فى سوريا فى ظل التهخديدات التى يمثلها تنظيم داعش فى سوريا والعراق ولبنان ودول المنطقة وشدد على ضرورة دعم الجامعة العربية ومصر لتنبنى الحخل السياسى التفاوضى ودعم وحدة المعارضة الوطنية فى سوريا بالداخل والخارج من اجل انتاج الحل السياسى التفاوضى ووقف العنف والقتل. وقال "لمسنا موقفنا إيجابيا من الجامعة وتأييدا للحل السياسى وسعيا وراء تبنى هذا الحل الذي أصبح ضرورة وطنية وعربية ودولية؛ لأن دائرة العنف تمثل خطر يهدد الجميع". وأشار الى المحادثات التى اجراها الوفد مع المسئولين فى مصر ، وقال انه لمس تبنى الدولة المصرية للحل السياسى معتبرا ان مصر بعد 30 يونيو تؤيد الحل السياسى الذى يقوم على الحفاظ على وحدة سوريا ارضا وشعبا. وأضاف أن عناصر الحل السياسى التى تقترحها المعارضة هى اقناع النظام والضغط عليه والعمل على عقد جولة ثالثة من المفاوضات بين وفدى الحكومة والمعارضة والتى تكون متوازنة تمثل كافة اطياف المعارضة من الداخل والخارج. وأشار إلى ضرورة العمل على وقف القتال واطلاق النار واطلاق سراح المعتقلين والاسرى وكذلك تسيير ايصال المساعدات الاغاثية الانسانية وتشكيل هيئة حكم او حكومة انتقالية لديها صلاحيات تنفيذية تستطيع بموجبها ان تضع اعلان دستورى او مشروع دستور جديد وقانون انتخابات واخر للاحزاب على ان تجرى انتخابات برلمانية ورئاسية تنقل سوريا من الوضع الحالى الى دولة مدنية ديمقراطية والى نظام جمهورى تعددى ، بحسب عبدالعظيم. وقال أن تحقيق عناصر هذا الحل السياسى تتطلب تضافر مواقف المعارضة السورية واضاف " لهذا نعمل على عقد لقاء وطنى بالقاهرة يضم كافة اطياف المعارضة بدعم من الدولة المصرية والجامعة العربية "، واضاف ان الهدف من هذا اللقاء الوطنى هو وضع برنامج مشترك للحل السياسى التفاوضى ويدخل بموازة وفد حكومى من اجل الحل السياسى التفاوضي. وردا على سؤال بشان موقف المعارضة حال رفض الرئيس الاسد لمطالب المعارضة فى الحل السياسى، قال عبدالعظيم " نحن نعمل على انقاذ سوريا الشعب والدولة وان الدول الداعمه للنظام مثل ايران وروسيا ومجموعة البريكس لها مصالح فى سوريا وتعترف بان استمرار الصراع المسلح والقتال يهدد مصالحها فى سوريا معتبرا ان النظام السورى لا يستطيع وحدة ان يقرر ولحتى المعارضة المسلحة لا تستطيه بمفردها ان تقرر وبالتالى فان حل الازمة اصبح حلا عربيا – اقليميا – دوليا ولم يعد حلا "سوريا – سوريا". ووجه عبدالعظيم حديثه إلى قوى المعارضة السورية فى الدخل والخارج ، قائلا "الحل يكمن فى التفاوض ونحن نعول كثيرا على دور مصر ونهوض مصر فى ظل قيادتها الجديدة".