تنطلق فعاليات القمة المصرية الصينية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني "شي جين بينج"، الثلاثاء 23 ديسمبر، بالعاصمة الصينيةبكين. ومن المقرر أن تشهد القمة المصرية – الصينية، نقلة تاريخية في تاريخ العلاقات بين البلدي،ن بإعلان رفع مستواها إلى "الاستراتيجية الشامل ، "وهي الدرجة التي تحظي بها عدد محدود جداً من دول العالم في علاقتها بالدولة الأكبر سكانيا واقتصاديا في العالم. وتقام مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس السيسي بقاعة الشعب الكبرى، وتعقبها جلسة المباحثات بين الرئيسين بحضور وفدي البلدين، ثم مراسم التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وكذا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في الكثير من المجالات التي تشمل التعاون الاقتصادي والنقل وتوريد المعدات الطبية والطيران المدني والتعليم والبيئة، وسيلي ذلك عدة لقاءات للرئيس السيسي مع كل من رئيس الوزراء الصيني " لي كه تشيانج"، ورئيس البرلمان الصيني "جانج دي جيانج"، ووزير التجارة الصيني "جاو هوتشينج"، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني. ومن المقرر أن تشهد تلك المباحثات واللقاءات استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في شقها الاقتصادي، على الصعيدين التجاري والاستثماري، ومشاركة الصين بفاعلية في أنشطة المؤتمر الاقتصادي الذي تستضيفه مصر شهر مارس القادم. كما سيعقد الرئيس سلسلة من اللقاءات مع المستثمرين تتضمن رؤساء كبري المجموعات الاقتصادية الصينية، ومنتدى الأعمال المصري الصيني .. إلى جانب لقاء مع رؤساء كبريات شركات السياحة الصينية، كما سيستهل فعاليات نشاطه اليوم بلقاء مع عدد من رؤساء الجامعات الصينية، وذلك في إطار الاهتمام بتكثيف وزيادة التعاون التعليمي والبحثي القائم بين البلدين. وأوضح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية - في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للرئيس خلال الزيارة فور وصوله إلى مقر الإقامة ببكين- أن التعاون بين مصر والصين مفتوح في كافة المجالات حتى المجالات العسكرية، مضيفا أنه ليست الصين بمفردها بل أن المجالات مفتوحة لكافة دول العالم، وبالتأكيد التعاون مع دولة لا يأتي علي حساب باقي الدول، لافتا إلى أن مكافحة الإرهاب يعد احد الملفات المطروحة للحوار مع دولة الصين الصديقة باعتبارها مشغولة بهذا المجال، كما أن هناك فرصة لتبادل المعلومات. وأوضح يوسف أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي ستصل إلى هذا المستوى الأول مرة بين البلدين، تأتي تتويجا للعلاقة المتميزة والطويلة بين البلدين، لافتا إلى أن هذا المستوى من الشراكة الاستراتيجية تقوم به الصين مع عدد محدود من الدول وهذا يؤكد اهتمام الصين بمصر، ويساهم في دفع العلاقات للمدى البعيد وتنسيق شامل لهذه المجالات، وتسهيلات في القروض وأولوية بالمنح، ويتم بالاتفاق والتراضي بين البلدين بما يلبي تطلعات شعوبها، كما يسهل جذب الاستثمارات الصينية. وأشار السفير يوسف إلى أن زيارة الرئيس لمدينة شينجدوا بعد غداً الخميس القادم بهدف الإطلاع علي تجارب صناعية تحظي بالأولوية بالنسبة لمصر بدرجة كبيرة في مجالات الطاقة والالكترونيات وغيرهم، لافتا إلى أن الزيارة ستشهد توقيع بروتوكول تعاون في مجال الفضاء والأقمار الصناعية . وأوضح المتحدث أن الاستقبال الرسمي للرئيس السيسي اسيتم في أكبر قاعة في بكين وبعد المباحثات الرسمية سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من الاتفاقيات، مشيرا إلى أن العلاقات بين الصين ومصر علاقات تاريخية، فمصر من أول الدول التي تعترف بالصين منذ عام 1856، الزيارة تاتي في مرحلة مهمة لأنها سوف تدشن العلاقات المصرية الصينية وفي نفس الوقت نريد الاستفادة بشكل كبير من خبرة الصين في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وقطاعات مهمة بشكل خاص، كما تتضمن الزيارة عدد من اللقاءات السياسية حيث يلتقي الرئيس بالرئيس الصيني ورئيس البرلمان الصيني، رئيس مجلس الوزراء، كما تم تنظيم عدد من الفاعليات الهامة منها لقاء مع رؤساء الجامعات ومراكز البحث لأننا نريد الاستفادة من البحث العلمي وتطوير التعليم والثقافي والأكاديمي، كما يوجد لقاء مع المجلس الاعمال المصري الصيني وهذا مجلس تم إنشائه منذ عدة سنوات لكن لم يتم تفعيله، وزيارة الرئيس ستعطي الزخم المطلوب لتحقيق ذلك. وأضاف أن مصر بدأت مرحلة تنمية شاملة في كافة المجالات، وخلال الزيارة ستكون التركيز علي بعض المجالات كما سنعرض عليهم كيفيه الاستفادة من الإمكانيات التي تتمتع بها مصر، وعدد من المجالات التنموية في مصر.