سعر الريال السعودي اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالتزامن مع إجازة البنوك وبداية موسم الحج    مصرع أكثر من 29 شخصا وفقد 60 آخرين في فيضانات البرازيل (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    الخضري: البنك الأهلي لم يتعرض للظلم أمام الزمالك.. وإمام عاشور صنع الفارق مع الأهلي    جمال علام: "مفيش أي مشاكل بين حسام حسن وأي لاعب في المنتخب"    "منافسات أوروبية ودوري مصري".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين في غزة جائزة حرية الصحافة لعام 2024    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    أيمن سلامة ل«الشاهد»: القصف في يونيو 1967 دمر واجهات المستشفى القبطي    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    مصطفى شوبير يتلقى عرضًا مغريًا من الدوري السعودي.. محمد عبدالمنصف يكشف التفاصيل    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    محمد هاني الناظر: «شُفت أبويا في المنام وقال لي أنا في مكان كويس»    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    ملف رياضة مصراوي.. هدف زيزو.. هزيمة الأهلي.. ومقاضاة مرتضى منصور    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    الغانم : البيان المصري الكويتي المشترك وضع أسسا للتعاون المستقبلي بين البلدين    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    خالد منتصر منتقدًا حسام موافي بسبب مشهد تقبيل الأيادي: الوسط الطبي في حالة صدمة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيسي و7 وزراء يطرقون اليوم أبواب المارد الصيني
30 مليار دولار استثمارات جديدة في قطاعي النقل وإنتاج الكهرباء فقط خلال الزيارة .. وتدشين اول خط للطيران العرض
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 21 - 12 - 2014

يبدأ اليوم الاثنين الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارته الرسمية الي العاصمة الصينية بكين والتي يجري خلالها علي مدار ثلاثة ايام سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوي تبدأ من صباح غداً الثلاثاء وتستمر حتي الخميس .. ويتمتع خلالها محوري الاقتصاد والسياسة بنفس القدر من الأهمية علي جدول الزيارة المشحون .. والتي من المقرر خلالها الإعلان عن حزمة من المكاسب الاقتصادية والاستثمارية والخدمية للاقتصاد المصري .. علمت "الأخبار" انها ستصل الي نحو 30 مليار دولار في قطاعي النقل و الكهرباء فقط .. بخلاف القطاعات الأخري التي سبتم توقيع بروتوكولات تعاون واتفاقيات محددة بها مثل الزراعة والسياحة و انشاء الأقمار الصناعية والخدمات اللوجستية والاتصالات والطيران لتدشين اول خط طيران للطيران العارض " الشارتر " بين أسوان وخمسة مدن صينية .. والتي تم الانتهاء من الاطر العامة لها قبل وصول الرئيس من خلال فريق عمل ضخم من عدد من الوزراء المصريين وصلوا الي بكين قبل الرئيس بحوالي 72 ساعة للانتهاء من كافة التفاصيل الفنية مع الجانب الصيني وهم دكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الداخلية و الدكتورة نجلاء الاهواني وزيرة التعاون الدولي و المهندس هاني ضاحي وزير النقل .. كما يرافق الرئيس في رحلته الي العاصمة الصينية ثلاثة وزراء اخرين هم سامح سكري وزير الخارجية وخالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية و اشرف سالمان وزير الاستثمار .. وكان من المقرر ان يأتي مع الرئيس ايضا هشام زعزوع وزير السياحة ولكن تم إلغاء مشاركته في الزيارة في اللحظات الاخيرة .
واوضحت رئاسة الجمهورية في بيان رسمي أصدرته امس ان هذه الزيارة في إطار علاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين. ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين إلى عام 1956، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، كما تم إبرام اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين عام 1999 في ضوء حرصهما على تطوير علاقات التعاون والتنسيق المستمر بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والشعبية.
واشارت الي ان زيارة الرئيس السيسي إلى الصين لتدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين حيث أعربت الصين عن رغبتها بترفيع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، وهو المستوى الذي تحتفظ به الصين مع عدد محدود من دول العالم، ويستهدف توثيق العلاقات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس سيلتقي بالرئيس الصيني "شي جين بينج" بقاعة الشعب الكبرى حيث ستقام مراسم الاستقبال الرسمية، وتعقبها جلسة المباحثات بين الرئيسين بحضور وفدي البلدين، ثم مراسم التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وكذا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في الكثير من المجالات التي تشمل التعاون الاقتصادي والنقل وتوريد المعدات الطبية والطيران المدني والتعليم والبيئة. وسيلي ذلك عدة لقاءات مع كل من رئيس الوزراء الصيني " لي كه تشيانج"، ورئيس البرلمان الصيني "جانج دي جيانج"، ووزير التجارة الصيني "جاو هوتشينج"، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني. ومن المقرر أن تشهد تلك المباحثات واللقاءات استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في شقها الاقتصادي، على الصعيدين التجاري والاستثماري، أخذاً في الاعتبار عقد المؤتمر الاقتصادي في مصر في مارس المقبل، وأهمية مشاركة الصين بفاعلية في انشطته وفي تنفيذ استثمارات صينية في الكثير من المشروعات التي سيتم طرحها أثناء المؤتمر.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن الصين تكتسب أهمية خاصة على الصعيد الاقتصادي بالنسبة لمصر، حيث تعد الشريك التجاري الثاني لمصر على مستوى العالم، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 10.3 مليار دولار في عام 2013 منها 1.9 مليار دولار صادرات مصرية إلى الصين و8.4 مليار دولار واردات مصرية من الصين، وهو الأمر الذي يعكس ميل الميزان التجاري بشدة لصالح الصين علي الرغم مما حققته الصادرات المصرية من زيادة بلغت حوالي 50%، ومن ثم فإن الزيارة تستهدف تحقيق قدر أكبر من التوازن في الميزان التجاري بين البلدين، وكذا زيادة استثمارات الصين في مصر بما يتناسب مع تميز وعمق العلاقات السياسية بين البلدين، إذ تقف تلك الاستثمارات عند حدود 450 مليون دولار فقط. وفي هذا الإطار، سيحضر السيد الرئيس لقاءً مع مجلس الأعمال المصري – الصيني المشتركن ولقاءً آخر مع رؤساء كبريات الشركات الصينية لإلقاء الضوء على التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري على الصعيدين الإجرائي والتشريعي، فضلاً عن التعريف بأهم المشروعات الاستثمارية التي يجري تنفيذها أو الإعداد لها.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس سيستهل فعاليات زيارته إلى الصين غدا الثلاثاء بلقاء مع عدد من رؤساء الجامعات الصينية، وذلك في إطار الاهتمام بتكثيف وزيادة التعاون التعليمي والبحثي القائم بين البلدين. كما سيعقد الرئيس لقاء مع رؤساء كبريات شركات السياحة الصينية، وذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر، واستعادتها لسابق عهدها كمساهم أساسي في الدخل القومي المصري، لاسيما أن الصين تعد حالياً أكبر دولة مصدرة للسياحة على مستوى العالم، حيث وصلت أعداد السائحين الصينيين إلى ما يناهز 130 مليون سائح سنوياً.
وعلى الصعيد الاقليمي، ستشهد المباحثات بين البلدين تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي ياتي في مقدمتها مكافحة الإرهاب وضرورة تكاتف جود المجتمع الدولي لمواجهته، وتطورات الأوضاع في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، وبحث سبل التعاون والتنسيق لمكافحة الفكر المتطرف والحيلولة دون انتشاره. كما ستتناول المباحثات مع رئيس البرلمان الصيني سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب انتخاب مجلس النواب الجديد.
وذكر السفير علاء يوسف، أن زيارة الرئيس إلى الصين ستشمل مدينة "شينجدو" التي تعد إحدى أبرز المدن الصناعية في الصين، حيث سيتفقد ا الرئيس عدداً من المصانع العاملة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
وعن التعاون مع الصين في قطاع الطاقة و بخاصة انتاج الكهرباء والذي يعد احد الأولويات الكبري لهذه الزيارة أوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ان مصر تسعي بقوة للاستفادة من التجربة الصينية في اكثر من جانب لحل ازمة الكهرباء لديها يأتي علي رأس ذلك استخدام الفحم في تشغيل محطات الكهرباء بعد ان حققت طفرة كبيرة في هذا المجال كما نجحت في تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين والكبريت .. في الزيارة التحضيرية السابقة منذ حوالي أسبوع قمنا بزيارة احدي محطات توليد الكهرباء التي تعمل باستخدام الفحم في قلب العاصمة الصينية بكين ًوٌ ملاصقة لواحد من اكبر وأشهر الفنادق بها .. والانبعاثات التي كانت موجودة ومسجلة علي اجهزة القياس اقل من المعايير الدولية .. وهو ما يتوافق مع حرصنا الشديد علي الحفاظ علي البيئة في مصر ولا يملك احد التفريط بها .. لافتا ان استخدام الفحم لم يعد رفاهية رغم اننا لايوجد لدينا فحم وسنقوم ايضا باستيراده الا ان تنويع مصادر الطاقة جزء هام من تحقيق امن الطاقة ولابد ان يكون لدينا جزء من محطات نشا يعتمد علي هذا المصدر وغيره .. لافتا ان اهمية الفحم ايضا ترجع الي ان احتياطات الفحم عالميا تعد هي الاعلي لانها تكفي حوالي 102 سنة وهي اكبر احتياطات من الطاقة في العالم .
و كشف وزير الكهرباء ان استخدام الفحم لن يتم في المحطات القديمة التي تعمل حاليا بالفعل لانها غير مجهزة للعمل بهذا النوع و تقتصر علي الغاز الطبيعي والمازوت والسولار .. و ما نتحدث عنه في محطات جديدة تماماً .. مشيرا الي انه حرصا من الدولة علي اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة سيتم انشاء المحطات بجوار موانئ .. بحيث انه حين تنقل من المركب الي المحطة سبتم النقل في مخازن مغلقة وعلي سيور مغلقة ولن تري منه شيئ مطلقا .. ولدينا في مصر حاليا محطات تعمل بالمازوت تخرج انبعاثات اكثر مما تخرجها الفحم .. والعلم يستطيع التغلب علي اي شيئ ونحن نستخدم الأساليب العلمية التي يتجه لها العالم .. والآن 40٪ مما ينتجه العالم الان من الفحم .. ونحن نستهدف ان يكون 20٪ من انتاج الطاقة الكهربية في 2020 من انتاج الطاقة الكهربية وطاقة الرياح وهذا تحدي كبير ابلغنا به الجانب الصيني .. والصين تضع في اعتبارها ان تصل الي هذا الرقم في 2035.
وبالنسبة للاستعانة بالجانب الصيني في تجديد شبكة الكهرباء المصرية أوضح الوزير ان الشبكة تحتاج الي تقوية العمود الفقري لها بعد سنوات طويلة من العمل .. ولاسيما اننا نسعي لإدخال قدرات جديدة فكيف نقوم بذلك اذا كانت لا تحتمل القدرات الحالية .. وإذا لم يكن لدي علي تمرير التوسعات الحديدة في الخطوط فما أقوم به في مجال التوليد ليس له اي معني .. ومن احد الشركات التي شاهدناها هنا اكبر شركة في العالم في مجال الشبكات فنحن في مصر قدرات الشبكة نحو 30 الف ميجا في حين ان هذه الشركة فقط تتعامل في حوالي 1200 الف ميجا .. وسنقوم بتوقيع مذكرة تفاهم معهم خلال الزيارة لتقديم الدعم الفني وهم مستعدون للمساهمة في هذا الامر وبعد ذلك سنقوم ببناء خطوط اكثر .. لان متطلبات الصيف تستعيد بناء خطوط إضافية ونحن تسابق الزمن الان لحل المشكلة وتجهيز ذلك قبل اول الصيف .. لافتا ان الدولة رصدت مبالغ كبيرة جداً لتطوير الشبكة لحل المشكلة قبل بداية اشهر الصيف مؤكدا انه اذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح سيكون وضع الكهرباء في مصر مختلف تماماً عن الصيف الماضي .
و حول الاستعانة بالصين في مسألة انشاء المحطة المحطات النووية .. أوضح الوزير ان انشاء هذا النوع من المحطات يستغرق حوالي سبع سنوات ولذلك لا يمكن التعامل معها كحل لمشاكل الكهرباء العاجلة .. ونحن نتعامل مع اربع دول في العالم في هذا المجال وهم الصين وروسيا وكوريا وفرنسا ونحن منفتحون علي الجميع ومن يمنحنا شروط افضل ومعدات افضل سنتجه اليه .. لافتا الي ان ذلك الملف ليس علي أولوية الزيارة هذه الزيارة .. حيث تحتل مسألة استخدام طاقة الفحم المساحة الاكبر من المباحثات والاتفاقات نظرا لأولويتها في مواجهة مشاكل الطاقة بمصر .
ومن جانبها اكدت نجلاء الاهواني وزيرة التعاون الدولي ان مصر ضيعت فرصة كبيرة للغاية من الاستفادة من الاستثمارات الصبنية التي تضخها في الخارج علي مدار سنوات طويلة .. ويجب الان انتهاز الفرصة الحالية الكبيرة لعلاج ذلك .. مشيرة الي ان مصر والصين وقعتا منذ التسعينات على اتقاقية للتعاون الاستراتيجي ولكن بدون تفعيل حقيقي وظلت مصر بعيدة عن الصين رغم معرفة كلا البلدين لأهمية الأخر من حيث الحضارة ولكن بدون تقارب من الجانب الاقتصادي والفني او وجود تعاون حقيقي وفعال.، مشيرة الى ان توجه القيادة السياسية الي الانفتاح على العالم وتقوية العلاقات مع الشرق عقب سنوات من الاهمال بدا واضحا في تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي الى روسيا والصين ودول جنوب شرق اسيا.
واعربت الوزيرة عن املها في تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال رفع مستوي العلاقات المنتظر اثناء زيارة الرئيس السيسي اليوم الي بكين الي مستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة مشيرة الى ان الصين تستفاد من الناحية الاقتصادية اكثر بكثير من مصر وهدف مصر حاليا اقامة علاقات قوية سياسية واقتصادية مع الصين التي تعتبر أكبر دولة تحقق نموا اقتصاديا مذهلا في العالم ومن اكبر الدول التي تمتلك استثمارات ضخمة في دول العالم وهو ما يجب استفادة منه.
وقالت ان مصر استفادت كثيرا من الصين من الناحية السياسية ولكن هناك تقصير في الجانب الاقتصادي، ونهدف الى تعاون حقيقي على المستوى التجاري مشبرة الى ان العجز التجاري كبير مع مصر يصل الى 11 مليار دولار لصالح الصين. واعربت عن املها في في عدم وجود عراقيل من جانب الصين لتصدير العديد من المنتجات مثل المنتجات الزراعية والغذائية طازجة او معلبة نظرا للتعداد السكاني الكبير بالصين . وقالت ان مصر تسعى ايضا لاستقبال عدد اكبر من السياح الصينيبن حيث يصل حجم تصدير الصين للسياحة نحو 120 مليون سائح سنويا، واكدت ان مصر ستقوم بتذليل جميع العوائق امام استقبال سياح صينيبن جدد وعلى رأسها شعورهم بعدم الاهتمام بهم او عدم وجود برنامج سياحي شامل وقلة المرشدين السياحيين الذين يجيدون اللغة الصينية او في البازارات او المزارات السياحية خاصة ان معظمهم لا يجيدون التحدث باللغة الانجليزية.
واشارت الى انه سيتم تنفيذ مشروعات مع الصين في القطاعات الحيوية مثل النقل والمواصلات والكهرباء والسكك الحديدية واصلاح الطرق والصناعات التحويليلة والبتروكيماويات والجلود واللمبات الموفرة للكهرباء بقيمة مليارات الدولارات. مشيرة الى ان الشركان الصينية لديها رغبة حقيقية في الاستثمار بمصر وهو ما لمسناه خلال زيارة بكين منذ اسبوع، ولكن يجب تزليل جميع العوائق، مشيرة إلى اهتمامهم الشديد بالاستثمار في تنمية محور قناة السويس موكدة انه سيتم تحديد مشروعات محددة ليستثمر فيها الصينيين عقب تجهيز قائمة بالمشروعات بالقناة.
وأعلنت انه سيتم توقيع اتفاقية في مجال الفضاء بين مصر والصين خلال زيارة الرئيس.. وذلك بين مركز علوم الفضاء الصيني، والوزراء المتواجدين حاليا في بكين نيابة عن وزير البحث العلمي.. وتهدف الاتفاقية الى خدمة مشروعات التنمية المستدامة في مصر وسيتم الاستفادة من الخبرات الصينية والتكنولوجيا المتقدمة. و من المتوقع الاتفاق على اطلاق اقمار صناعية بالتعاون بين البلدين، حيث تمتلك مصر برنامجا للفضاء والاستشعار عن بعد.
وقال منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية اننا نسعي لعلاج الخلل في الميزان التجاري مع الصين الذي يصل الي تسعة مليارات دولار من خلال زيادة صادراتنا اليها من خلال فتح مجالات للسلع المصرية لافتا ان اكثر السلع المصرية القادرة علي النفاذ للأسواق الصينية هي السلع الزراعية و مصنعاتها من خضر وفواكه وغير ذلك من السلع .. معترفا بصعوبة هذا الامر في ظل كبر حجم العجز .. مضيفا ان جزء هام ايضا من سبل علاج هذا الخلل هو القطاع السياحي من خلال جذب السياحة الصينية الي مصر لافتا ان هناك ما يقرب من 130 مليون سائح صيني بالخارج سنويا اذا استطعنا جذب مليوني منهم سيكون ذلك امر عظيم من خلال تشجيع الدولة الصينية رعاياها لزيارة مصر والتأكيد علي الامن والاستقرار.
واكد ان هناك مشروعات صينية كثيرة جديدة في مصر سواء استثمارات صينية مباشرة او بشراكة مع مستثمرين عربي وتحديا من السعودية والإمارات في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتصنيع المخلفات الزراعية والبتروكيماويات والفيبر جلاس .. اضافة الي مشروعات في مجال البنية الاساسية والنقل والطاقة بأرقام كبيرة .
واشار الي التعاون المصري الصيني في مجال المناطق الصناعية ولاسيما بمنطقة شمال غرب قناة السويس التي يتولي المطور الصناعي لها شركة صينية .
وشدد الوزير علي الاهتمام الصيني الكبير بمشروع تنمية محور قناة السويس ويتابعها عن قرب بمراحل الانتهاء من المخطط. العام للمشروع ويروا ان هناك ربط كبير بين المشروع ومبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير القديم للتجارة الي جانب ان القناة تمثل أولوية لهم في ظل مرور جزء كبير من تجارتهم من هذا الشريان الملاحي الهام .. كما انهم أبدوا اهتمامهم بصناعة بناء وإصلاح السفن وهو مجال لأول مرة سيعملوا به في مصر بالاضافة الي اهتمامهم بإقامة المناطق الصناعية ًوٌ اللوجستية. لافتا ان هناك اهتمام من دول عديدة وشركات عديدة بهذا المشروع العملاق.
يبدأ اليوم الاثنين الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارته الرسمية الي العاصمة الصينية بكين والتي يجري خلالها علي مدار ثلاثة ايام سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوي تبدأ من صباح غداً الثلاثاء وتستمر حتي الخميس .. ويتمتع خلالها محوري الاقتصاد والسياسة بنفس القدر من الأهمية علي جدول الزيارة المشحون .. والتي من المقرر خلالها الإعلان عن حزمة من المكاسب الاقتصادية والاستثمارية والخدمية للاقتصاد المصري .. علمت "الأخبار" انها ستصل الي نحو 30 مليار دولار في قطاعي النقل و الكهرباء فقط .. بخلاف القطاعات الأخري التي سبتم توقيع بروتوكولات تعاون واتفاقيات محددة بها مثل الزراعة والسياحة و انشاء الأقمار الصناعية والخدمات اللوجستية والاتصالات والطيران لتدشين اول خط طيران للطيران العارض " الشارتر " بين أسوان وخمسة مدن صينية .. والتي تم الانتهاء من الاطر العامة لها قبل وصول الرئيس من خلال فريق عمل ضخم من عدد من الوزراء المصريين وصلوا الي بكين قبل الرئيس بحوالي 72 ساعة للانتهاء من كافة التفاصيل الفنية مع الجانب الصيني وهم دكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الداخلية و الدكتورة نجلاء الاهواني وزيرة التعاون الدولي و المهندس هاني ضاحي وزير النقل .. كما يرافق الرئيس في رحلته الي العاصمة الصينية ثلاثة وزراء اخرين هم سامح سكري وزير الخارجية وخالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية و اشرف سالمان وزير الاستثمار .. وكان من المقرر ان يأتي مع الرئيس ايضا هشام زعزوع وزير السياحة ولكن تم إلغاء مشاركته في الزيارة في اللحظات الاخيرة .
واوضحت رئاسة الجمهورية في بيان رسمي أصدرته امس ان هذه الزيارة في إطار علاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع بين البلدين. ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين إلى عام 1956، حيث كانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، كما تم إبرام اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين عام 1999 في ضوء حرصهما على تطوير علاقات التعاون والتنسيق المستمر بينهما في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والشعبية.
واشارت الي ان زيارة الرئيس السيسي إلى الصين لتدشن مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين حيث أعربت الصين عن رغبتها بترفيع مستوى العلاقات بين البلدين إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية"، وهو المستوى الذي تحتفظ به الصين مع عدد محدود من دول العالم، ويستهدف توثيق العلاقات على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس سيلتقي بالرئيس الصيني "شي جين بينج" بقاعة الشعب الكبرى حيث ستقام مراسم الاستقبال الرسمية، وتعقبها جلسة المباحثات بين الرئيسين بحضور وفدي البلدين، ثم مراسم التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وكذا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في الكثير من المجالات التي تشمل التعاون الاقتصادي والنقل وتوريد المعدات الطبية والطيران المدني والتعليم والبيئة. وسيلي ذلك عدة لقاءات مع كل من رئيس الوزراء الصيني " لي كه تشيانج"، ورئيس البرلمان الصيني "جانج دي جيانج"، ووزير التجارة الصيني "جاو هوتشينج"، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الشيوعي الصيني. ومن المقرر أن تشهد تلك المباحثات واللقاءات استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في شقها الاقتصادي، على الصعيدين التجاري والاستثماري، أخذاً في الاعتبار عقد المؤتمر الاقتصادي في مصر في مارس المقبل، وأهمية مشاركة الصين بفاعلية في انشطته وفي تنفيذ استثمارات صينية في الكثير من المشروعات التي سيتم طرحها أثناء المؤتمر.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن الصين تكتسب أهمية خاصة على الصعيد الاقتصادي بالنسبة لمصر، حيث تعد الشريك التجاري الثاني لمصر على مستوى العالم، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 10.3 مليار دولار في عام 2013 منها 1.9 مليار دولار صادرات مصرية إلى الصين و8.4 مليار دولار واردات مصرية من الصين، وهو الأمر الذي يعكس ميل الميزان التجاري بشدة لصالح الصين علي الرغم مما حققته الصادرات المصرية من زيادة بلغت حوالي 50%، ومن ثم فإن الزيارة تستهدف تحقيق قدر أكبر من التوازن في الميزان التجاري بين البلدين، وكذا زيادة استثمارات الصين في مصر بما يتناسب مع تميز وعمق العلاقات السياسية بين البلدين، إذ تقف تلك الاستثمارات عند حدود 450 مليون دولار فقط. وفي هذا الإطار، سيحضر السيد الرئيس لقاءً مع مجلس الأعمال المصري – الصيني المشتركن ولقاءً آخر مع رؤساء كبريات الشركات الصينية لإلقاء الضوء على التطورات التي يشهدها الاقتصاد المصري على الصعيدين الإجرائي والتشريعي، فضلاً عن التعريف بأهم المشروعات الاستثمارية التي يجري تنفيذها أو الإعداد لها.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس سيستهل فعاليات زيارته إلى الصين غدا الثلاثاء بلقاء مع عدد من رؤساء الجامعات الصينية، وذلك في إطار الاهتمام بتكثيف وزيادة التعاون التعليمي والبحثي القائم بين البلدين. كما سيعقد الرئيس لقاء مع رؤساء كبريات شركات السياحة الصينية، وذلك في إطار الجهود المصرية المبذولة لتنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر، واستعادتها لسابق عهدها كمساهم أساسي في الدخل القومي المصري، لاسيما أن الصين تعد حالياً أكبر دولة مصدرة للسياحة على مستوى العالم، حيث وصلت أعداد السائحين الصينيين إلى ما يناهز 130 مليون سائح سنوياً.
وعلى الصعيد الاقليمي، ستشهد المباحثات بين البلدين تبادل وجهات النظر إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتي ياتي في مقدمتها مكافحة الإرهاب وضرورة تكاتف جود المجتمع الدولي لمواجهته، وتطورات الأوضاع في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، وبحث سبل التعاون والتنسيق لمكافحة الفكر المتطرف والحيلولة دون انتشاره. كما ستتناول المباحثات مع رئيس البرلمان الصيني سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب انتخاب مجلس النواب الجديد.
وذكر السفير علاء يوسف، أن زيارة الرئيس إلى الصين ستشمل مدينة "شينجدو" التي تعد إحدى أبرز المدن الصناعية في الصين، حيث سيتفقد ا الرئيس عدداً من المصانع العاملة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
وعن التعاون مع الصين في قطاع الطاقة و بخاصة انتاج الكهرباء والذي يعد احد الأولويات الكبري لهذه الزيارة أوضح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة ان مصر تسعي بقوة للاستفادة من التجربة الصينية في اكثر من جانب لحل ازمة الكهرباء لديها يأتي علي رأس ذلك استخدام الفحم في تشغيل محطات الكهرباء بعد ان حققت طفرة كبيرة في هذا المجال كما نجحت في تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين والكبريت .. في الزيارة التحضيرية السابقة منذ حوالي أسبوع قمنا بزيارة احدي محطات توليد الكهرباء التي تعمل باستخدام الفحم في قلب العاصمة الصينية بكين ًوٌ ملاصقة لواحد من اكبر وأشهر الفنادق بها .. والانبعاثات التي كانت موجودة ومسجلة علي اجهزة القياس اقل من المعايير الدولية .. وهو ما يتوافق مع حرصنا الشديد علي الحفاظ علي البيئة في مصر ولا يملك احد التفريط بها .. لافتا ان استخدام الفحم لم يعد رفاهية رغم اننا لايوجد لدينا فحم وسنقوم ايضا باستيراده الا ان تنويع مصادر الطاقة جزء هام من تحقيق امن الطاقة ولابد ان يكون لدينا جزء من محطات نشا يعتمد علي هذا المصدر وغيره .. لافتا ان اهمية الفحم ايضا ترجع الي ان احتياطات الفحم عالميا تعد هي الاعلي لانها تكفي حوالي 102 سنة وهي اكبر احتياطات من الطاقة في العالم .
و كشف وزير الكهرباء ان استخدام الفحم لن يتم في المحطات القديمة التي تعمل حاليا بالفعل لانها غير مجهزة للعمل بهذا النوع و تقتصر علي الغاز الطبيعي والمازوت والسولار .. و ما نتحدث عنه في محطات جديدة تماماً .. مشيرا الي انه حرصا من الدولة علي اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة سيتم انشاء المحطات بجوار موانئ .. بحيث انه حين تنقل من المركب الي المحطة سبتم النقل في مخازن مغلقة وعلي سيور مغلقة ولن تري منه شيئ مطلقا .. ولدينا في مصر حاليا محطات تعمل بالمازوت تخرج انبعاثات اكثر مما تخرجها الفحم .. والعلم يستطيع التغلب علي اي شيئ ونحن نستخدم الأساليب العلمية التي يتجه لها العالم .. والآن 40٪ مما ينتجه العالم الان من الفحم .. ونحن نستهدف ان يكون 20٪ من انتاج الطاقة الكهربية في 2020 من انتاج الطاقة الكهربية وطاقة الرياح وهذا تحدي كبير ابلغنا به الجانب الصيني .. والصين تضع في اعتبارها ان تصل الي هذا الرقم في 2035.
وبالنسبة للاستعانة بالجانب الصيني في تجديد شبكة الكهرباء المصرية أوضح الوزير ان الشبكة تحتاج الي تقوية العمود الفقري لها بعد سنوات طويلة من العمل .. ولاسيما اننا نسعي لإدخال قدرات جديدة فكيف نقوم بذلك اذا كانت لا تحتمل القدرات الحالية .. وإذا لم يكن لدي علي تمرير التوسعات الحديدة في الخطوط فما أقوم به في مجال التوليد ليس له اي معني .. ومن احد الشركات التي شاهدناها هنا اكبر شركة في العالم في مجال الشبكات فنحن في مصر قدرات الشبكة نحو 30 الف ميجا في حين ان هذه الشركة فقط تتعامل في حوالي 1200 الف ميجا .. وسنقوم بتوقيع مذكرة تفاهم معهم خلال الزيارة لتقديم الدعم الفني وهم مستعدون للمساهمة في هذا الامر وبعد ذلك سنقوم ببناء خطوط اكثر .. لان متطلبات الصيف تستعيد بناء خطوط إضافية ونحن تسابق الزمن الان لحل المشكلة وتجهيز ذلك قبل اول الصيف .. لافتا ان الدولة رصدت مبالغ كبيرة جداً لتطوير الشبكة لحل المشكلة قبل بداية اشهر الصيف مؤكدا انه اذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح سيكون وضع الكهرباء في مصر مختلف تماماً عن الصيف الماضي .
و حول الاستعانة بالصين في مسألة انشاء المحطة المحطات النووية .. أوضح الوزير ان انشاء هذا النوع من المحطات يستغرق حوالي سبع سنوات ولذلك لا يمكن التعامل معها كحل لمشاكل الكهرباء العاجلة .. ونحن نتعامل مع اربع دول في العالم في هذا المجال وهم الصين وروسيا وكوريا وفرنسا ونحن منفتحون علي الجميع ومن يمنحنا شروط افضل ومعدات افضل سنتجه اليه .. لافتا الي ان ذلك الملف ليس علي أولوية الزيارة هذه الزيارة .. حيث تحتل مسألة استخدام طاقة الفحم المساحة الاكبر من المباحثات والاتفاقات نظرا لأولويتها في مواجهة مشاكل الطاقة بمصر .
ومن جانبها اكدت نجلاء الاهواني وزيرة التعاون الدولي ان مصر ضيعت فرصة كبيرة للغاية من الاستفادة من الاستثمارات الصبنية التي تضخها في الخارج علي مدار سنوات طويلة .. ويجب الان انتهاز الفرصة الحالية الكبيرة لعلاج ذلك .. مشيرة الي ان مصر والصين وقعتا منذ التسعينات على اتقاقية للتعاون الاستراتيجي ولكن بدون تفعيل حقيقي وظلت مصر بعيدة عن الصين رغم معرفة كلا البلدين لأهمية الأخر من حيث الحضارة ولكن بدون تقارب من الجانب الاقتصادي والفني او وجود تعاون حقيقي وفعال.، مشيرة الى ان توجه القيادة السياسية الي الانفتاح على العالم وتقوية العلاقات مع الشرق عقب سنوات من الاهمال بدا واضحا في تحركات الرئيس عبدالفتاح السيسي الى روسيا والصين ودول جنوب شرق اسيا.
واعربت الوزيرة عن املها في تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال رفع مستوي العلاقات المنتظر اثناء زيارة الرئيس السيسي اليوم الي بكين الي مستوي الشراكة الاستراتيجية الشاملة مشيرة الى ان الصين تستفاد من الناحية الاقتصادية اكثر بكثير من مصر وهدف مصر حاليا اقامة علاقات قوية سياسية واقتصادية مع الصين التي تعتبر أكبر دولة تحقق نموا اقتصاديا مذهلا في العالم ومن اكبر الدول التي تمتلك استثمارات ضخمة في دول العالم وهو ما يجب استفادة منه.
وقالت ان مصر استفادت كثيرا من الصين من الناحية السياسية ولكن هناك تقصير في الجانب الاقتصادي، ونهدف الى تعاون حقيقي على المستوى التجاري مشبرة الى ان العجز التجاري كبير مع مصر يصل الى 11 مليار دولار لصالح الصين. واعربت عن املها في في عدم وجود عراقيل من جانب الصين لتصدير العديد من المنتجات مثل المنتجات الزراعية والغذائية طازجة او معلبة نظرا للتعداد السكاني الكبير بالصين . وقالت ان مصر تسعى ايضا لاستقبال عدد اكبر من السياح الصينيبن حيث يصل حجم تصدير الصين للسياحة نحو 120 مليون سائح سنويا، واكدت ان مصر ستقوم بتذليل جميع العوائق امام استقبال سياح صينيبن جدد وعلى رأسها شعورهم بعدم الاهتمام بهم او عدم وجود برنامج سياحي شامل وقلة المرشدين السياحيين الذين يجيدون اللغة الصينية او في البازارات او المزارات السياحية خاصة ان معظمهم لا يجيدون التحدث باللغة الانجليزية.
واشارت الى انه سيتم تنفيذ مشروعات مع الصين في القطاعات الحيوية مثل النقل والمواصلات والكهرباء والسكك الحديدية واصلاح الطرق والصناعات التحويليلة والبتروكيماويات والجلود واللمبات الموفرة للكهرباء بقيمة مليارات الدولارات. مشيرة الى ان الشركان الصينية لديها رغبة حقيقية في الاستثمار بمصر وهو ما لمسناه خلال زيارة بكين منذ اسبوع، ولكن يجب تزليل جميع العوائق، مشيرة إلى اهتمامهم الشديد بالاستثمار في تنمية محور قناة السويس موكدة انه سيتم تحديد مشروعات محددة ليستثمر فيها الصينيين عقب تجهيز قائمة بالمشروعات بالقناة.
وأعلنت انه سيتم توقيع اتفاقية في مجال الفضاء بين مصر والصين خلال زيارة الرئيس.. وذلك بين مركز علوم الفضاء الصيني، والوزراء المتواجدين حاليا في بكين نيابة عن وزير البحث العلمي.. وتهدف الاتفاقية الى خدمة مشروعات التنمية المستدامة في مصر وسيتم الاستفادة من الخبرات الصينية والتكنولوجيا المتقدمة. و من المتوقع الاتفاق على اطلاق اقمار صناعية بالتعاون بين البلدين، حيث تمتلك مصر برنامجا للفضاء والاستشعار عن بعد.
وقال منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة الخارجية اننا نسعي لعلاج الخلل في الميزان التجاري مع الصين الذي يصل الي تسعة مليارات دولار من خلال زيادة صادراتنا اليها من خلال فتح مجالات للسلع المصرية لافتا ان اكثر السلع المصرية القادرة علي النفاذ للأسواق الصينية هي السلع الزراعية و مصنعاتها من خضر وفواكه وغير ذلك من السلع .. معترفا بصعوبة هذا الامر في ظل كبر حجم العجز .. مضيفا ان جزء هام ايضا من سبل علاج هذا الخلل هو القطاع السياحي من خلال جذب السياحة الصينية الي مصر لافتا ان هناك ما يقرب من 130 مليون سائح صيني بالخارج سنويا اذا استطعنا جذب مليوني منهم سيكون ذلك امر عظيم من خلال تشجيع الدولة الصينية رعاياها لزيارة مصر والتأكيد علي الامن والاستقرار.
واكد ان هناك مشروعات صينية كثيرة جديدة في مصر سواء استثمارات صينية مباشرة او بشراكة مع مستثمرين عربي وتحديا من السعودية والإمارات في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتصنيع المخلفات الزراعية والبتروكيماويات والفيبر جلاس .. اضافة الي مشروعات في مجال البنية الاساسية والنقل والطاقة بأرقام كبيرة .
واشار الي التعاون المصري الصيني في مجال المناطق الصناعية ولاسيما بمنطقة شمال غرب قناة السويس التي يتولي المطور الصناعي لها شركة صينية .
وشدد الوزير علي الاهتمام الصيني الكبير بمشروع تنمية محور قناة السويس ويتابعها عن قرب بمراحل الانتهاء من المخطط. العام للمشروع ويروا ان هناك ربط كبير بين المشروع ومبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير القديم للتجارة الي جانب ان القناة تمثل أولوية لهم في ظل مرور جزء كبير من تجارتهم من هذا الشريان الملاحي الهام .. كما انهم أبدوا اهتمامهم بصناعة بناء وإصلاح السفن وهو مجال لأول مرة سيعملوا به في مصر بالاضافة الي اهتمامهم بإقامة المناطق الصناعية ًوٌ اللوجستية. لافتا ان هناك اهتمام من دول عديدة وشركات عديدة بهذا المشروع العملاق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.