قالت كوريا الشمالية السبت 20ديسمبر، إن الاتهامات الأمريكية لها بالضلوع في هجوم الكتروني تعرضت له شركة سوني بيكتشرز "افتراء لا أساس له من الصحة" ،مضيفه أنها تريد تحقيقا مشتركا في الحادث مع الولاياتالمتحدة. وذكر تلفزيون "كيه ار تي" الحكومي أن متحدثا باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية حذر من "تداعيات خطيرة" إذا رفضت واشنطن التحقيق المشترك وتمادت في اتهام بيونجيانج. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد ألقى باللائمة على كوريا الشمالية أمس الجمعة في الهجوم الالكتروني الكبير الذي دفع سوني إلى إلغاء طرح فيلم المقابلة (ذا انترفيو) الكوميدي الذي يروي قصة خيالية عن اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون. وفي أول رد على الاتهام قالت كوريا الشمالية إن بإمكانها نفي أي صلة لها بالهجوم الالكتروني واسع النطاق. وقالت كيه ار تي نقلا عن المتحدث "نقترح إجراء تحقيق مشترك مع الولاياتالمتحدة ردا على الافتراء الذي لا أساس له من الصحة الذي ترتكبه الولاياتالمتحدة من خلال تعبئة الرأي العام." وأضاف التلفزيون "إذا رفضت الولاياتالمتحدة قبول اقتراحنا بإجراء تحقيق مشترك وتمادت في الحديث عن نوع ما من رد الفعل باستدراجنا إلى هذه القضية فيجب أن تتذكر أنه ستكون هناك تداعيات خطيرة." وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي قد أعلن في وقت سابق أنه خلص إلى أن كوريا الشمالية مسؤولة عن اختراق شبكة الكمبيوتر الخاصة بشركة سوني وقال إن تصرفات بيونجيانج "تجاوزت حدود التصرفات المقبولة للدول." وذكر أوباما أن كوريا الشمالية ربما تصرفت من تلقاء نفسها. وبدأت واشنطن مشاورات مع اليابانوالصين وكوريا الجنوبية وروسيا وطلبت مساعدتهم في كبح جماح كوريا الشمالية. وتعهدت اليابان وكوريا الجنوبية بالتعاون. ولم يصدر رد بعد من الصين أكبر حليف لكوريا الشمالية لكن صحيفة تديرها الدولة قالت إن "فيلما مثل المقابلة (ذا انترفيو).. لا يدعو هوليوود والمجتمع الأمريكي للفخر.. السخرية غير الأخلاقية من كيم ليست سوى نتيجة للغطرسة الثقافية الفارغة." وهذه هي المرة الأولى التي تتهم فيها الولاياتالمتحدة مباشرة دولة أخرى بشن هجوم الكتروني بهذا الحجم على الأراضي الأمريكية وينذر الهجوم بمواجهة جديدة محتملة بين الخصمين اللدودين واشنطن وبيونجيانج. وقال أوباما إنه كان يأمل أن تتحدث سوني معه أولا قبل أن تسحب الفيلم مشيرا إلى أن الأمر قد يمثل سابقة سيئة.