لم يناقش إعلامنا (قهوة الملحدين) وإغلاقها، ولا فهم من الموضوع سوي أنهم (شلة عيال ملحدين كفرة) يجلسون علي مقهي فأغلقها رئيس الحي ما الذي يفيد الوطن أكثر في هذه المرحلة، حلقة عن أوائل النيابة الذين لم يتم تعيينهم، أو هؤلاء الذين رفض تعيينهم في النيابة بسبب مؤهل الوالد وحالته الاجتماعية، أم عائلة ملبوسة بالجن والعفاريت؟؟.. ما الذي يمكن أن يكون (رسالة) حقيقية تنفع الناس وتمكث في الأرض، حلقة عن مرضي أنيميا البحر المتوسط، وأخري عن قري كاملة في مصر تشرب من الصرف الصحي، ويعيش أهلها تحت خط الفقر في بيوت بدون أسقف، حيث خرجت الدولة ولم تعد، وصار الأمل في مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، أم حلقة عن الشواذ ؟؟ ما الذي يمكن أن (يجمعنا) في (أم الدنيا) التي (هتبقي قد الدنيا)، كما قال الرئيس، إعلام يبحث عن المستقبل، ويقدم الحلول والنماذج العملية، ويبحث عن نقطة النور، ويسلط الضوء علي أزمة التعليم والرعاية الصحية في مصر لاعباً دور الناقد، و(البلاسير) الذي ينير للمسئولين في الظلام ليدفعهم للحل، ويضغط عليهم ليجدوا طريقاً وطريقة، أم إعلام (فرش الملاية) و(الردح) و(خناقات الماضي)؟ نظرة لأبحاث المشاهدة تقول إن الناس ملت (السياسة)، وتبحث الآن عن (الترفيه)، فهل فكر القائمون علي المؤسسات الإعلامية في مصر في دلالة الأمر، وهل له علاقة بالتشبع من السياسة بعد أربع سنوات دسمة، أم بعدم الثقة في طريق الساسة، والنخبة النائمة، لعن الله من أيقظها، أم للأمر علاقة بترتيب أولويات يجعلنا نركز في برامج مسابقات وتوافه الأمور، بعيداً عن الأساسيات، والأولويات التي سيأكل منها الناس (عيش) ؟؟ من جديد نذكر هؤلاء الإعلاميين العاملين في المهنة بنظرية مهمة في نظريات الإعلام هي نظرية ترتيب الأولويات، فالإعلام الآن هو القادر علي ترتيب أولويات الناس، وبدلاً من أن يستخدم الأمر كقوة دفع، أصبح يبحث عن الإثارة الرخيصة الجالبة للإعلانات، أو تصفية الحسابات السياسية.. كنت أتمني أن أقول أن إعلامنا يحتمل مناقشة جميع الموضوعات، لكن (الوعي) الذي يضلله هذا الإعلام بقضاياه المثارة والخلل في ترتيب الأولويات الذي يقدمه هذا الإعلام يخبرنا أن الكفة مختلة, وكلما تحدثت مع أحد إعلاميينا يؤكد أن ما نقوله، وما كتبناه في السطور السابقة هو الصواب، لكنه في نفس الوقت يفعل عكس ما يقوله، حتي أنه يذكرك بمقولة توفيق الدقن (لما كلكم فتوات امال مين اللي هينضرب) !!! في الأسبوع الماضي لم يناقش إعلامنا (قهوة الملحدين) وإغلاقها، ولا فهم من الموضوع سوي أنهم (شلة عيال ملحدين كفرة ) يجلسون علي مقهي فأغلقها رئيس الحي، ولم يبحث كثيرون وراء كلمة جارحة من محافظ لأم شهيد وطن طالبت بمدرسة علي اسم ابنها البطل، فقال لها : »ده حياللا مجند»، ولا ركز أحد علي إعادة تطوير قرية سالم الفشن في بني سويف والتي قامت بها جمعية خيرية وضعت بشرا علي خريطة الحياة بعد أن أخرجتهم حكوماتنا وأنظمتنا المتعاقبة منها، ولا فهمنا ما الذي ستستفيد به مصر من مركز النانو تكنولوجي الذي تم افتتاحه في جامعة زويل، ولا لماذا تراجع وزير الإسكان وعدل نظم سداد مشروع الإسكان المتوسط، ولا أفرد الإعلام مساحة مناسبة تليق بمؤتمر أخبار اليوم للإبداع، والمؤتمرات الأخري التي دعا الرئيس الأهرام والجمهورية والشروق لتبنيها وطرح رؤي وحلول في ملفات مختلفة، وقبلها كان العنتيل وبرنامج الراقصة هما الخبران الأبرز وتراجعت أخبار علماء مصر الذين يعملون في ناسا ويشاركون في كتابة تاريخ الكون، ولم يحاول أحد أن يفهم سر تنازل مواطن مصري عن جنسيته قبل عدة أشهر لصالح أن ينال جنسية (زيمبابوي) !! في الأسبوع الماضي جرت محاولات جادة ومحترمة لحل موضوع الألتراس، بالحوار وليس بالصدام، كما أكد رئيس الجمهورية شخصياً، ولأن بعض أفراده ارتكبوا جرماً، انهال إعلامي رياضي شهير سخرية وتجريحاً في المجموعة بأكملها واصفاً إياها بالبلطجة، وهو ما يفتح الطريق أمامنا جميعاً لنتعامل مع أخطاء ثلاثة أو أربعة إعلاميين يطبلون ويشتمون ويروجون البذاءة لنعت الإعلام كله بنفس الصفات، فأين الإنصاف يا صديقي كابتن شوبير ؟؟. ولماذا تم الهجوم علي مسئولي الدولة يا كابتن أيمن يونس وليس الرئيس مباشرة الذي كلف بهذا الأمر، أم أن الهجوم يقف عند شخص الرئيس؟؟ هذا هو إعلامنا في المرآة.. هو بعينه بأسلوبه بطريقته بأولوياته في طرح القضايا في مرحلة لم تعد تتحمل مهاترات، أفلا نختشي؟؟.. فلنختشي إذن، ولتكن دعوتنا للإعلام بأكمله : هيا بنا نختشي. لم يناقش إعلامنا (قهوة الملحدين) وإغلاقها، ولا فهم من الموضوع سوي أنهم (شلة عيال ملحدين كفرة) يجلسون علي مقهي فأغلقها رئيس الحي ما الذي يفيد الوطن أكثر في هذه المرحلة، حلقة عن أوائل النيابة الذين لم يتم تعيينهم، أو هؤلاء الذين رفض تعيينهم في النيابة بسبب مؤهل الوالد وحالته الاجتماعية، أم عائلة ملبوسة بالجن والعفاريت؟؟.. ما الذي يمكن أن يكون (رسالة) حقيقية تنفع الناس وتمكث في الأرض، حلقة عن مرضي أنيميا البحر المتوسط، وأخري عن قري كاملة في مصر تشرب من الصرف الصحي، ويعيش أهلها تحت خط الفقر في بيوت بدون أسقف، حيث خرجت الدولة ولم تعد، وصار الأمل في مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية، أم حلقة عن الشواذ ؟؟ ما الذي يمكن أن (يجمعنا) في (أم الدنيا) التي (هتبقي قد الدنيا)، كما قال الرئيس، إعلام يبحث عن المستقبل، ويقدم الحلول والنماذج العملية، ويبحث عن نقطة النور، ويسلط الضوء علي أزمة التعليم والرعاية الصحية في مصر لاعباً دور الناقد، و(البلاسير) الذي ينير للمسئولين في الظلام ليدفعهم للحل، ويضغط عليهم ليجدوا طريقاً وطريقة، أم إعلام (فرش الملاية) و(الردح) و(خناقات الماضي)؟ نظرة لأبحاث المشاهدة تقول إن الناس ملت (السياسة)، وتبحث الآن عن (الترفيه)، فهل فكر القائمون علي المؤسسات الإعلامية في مصر في دلالة الأمر، وهل له علاقة بالتشبع من السياسة بعد أربع سنوات دسمة، أم بعدم الثقة في طريق الساسة، والنخبة النائمة، لعن الله من أيقظها، أم للأمر علاقة بترتيب أولويات يجعلنا نركز في برامج مسابقات وتوافه الأمور، بعيداً عن الأساسيات، والأولويات التي سيأكل منها الناس (عيش) ؟؟ من جديد نذكر هؤلاء الإعلاميين العاملين في المهنة بنظرية مهمة في نظريات الإعلام هي نظرية ترتيب الأولويات، فالإعلام الآن هو القادر علي ترتيب أولويات الناس، وبدلاً من أن يستخدم الأمر كقوة دفع، أصبح يبحث عن الإثارة الرخيصة الجالبة للإعلانات، أو تصفية الحسابات السياسية.. كنت أتمني أن أقول أن إعلامنا يحتمل مناقشة جميع الموضوعات، لكن (الوعي) الذي يضلله هذا الإعلام بقضاياه المثارة والخلل في ترتيب الأولويات الذي يقدمه هذا الإعلام يخبرنا أن الكفة مختلة, وكلما تحدثت مع أحد إعلاميينا يؤكد أن ما نقوله، وما كتبناه في السطور السابقة هو الصواب، لكنه في نفس الوقت يفعل عكس ما يقوله، حتي أنه يذكرك بمقولة توفيق الدقن (لما كلكم فتوات امال مين اللي هينضرب) !!! في الأسبوع الماضي لم يناقش إعلامنا (قهوة الملحدين) وإغلاقها، ولا فهم من الموضوع سوي أنهم (شلة عيال ملحدين كفرة ) يجلسون علي مقهي فأغلقها رئيس الحي، ولم يبحث كثيرون وراء كلمة جارحة من محافظ لأم شهيد وطن طالبت بمدرسة علي اسم ابنها البطل، فقال لها : »ده حياللا مجند»، ولا ركز أحد علي إعادة تطوير قرية سالم الفشن في بني سويف والتي قامت بها جمعية خيرية وضعت بشرا علي خريطة الحياة بعد أن أخرجتهم حكوماتنا وأنظمتنا المتعاقبة منها، ولا فهمنا ما الذي ستستفيد به مصر من مركز النانو تكنولوجي الذي تم افتتاحه في جامعة زويل، ولا لماذا تراجع وزير الإسكان وعدل نظم سداد مشروع الإسكان المتوسط، ولا أفرد الإعلام مساحة مناسبة تليق بمؤتمر أخبار اليوم للإبداع، والمؤتمرات الأخري التي دعا الرئيس الأهرام والجمهورية والشروق لتبنيها وطرح رؤي وحلول في ملفات مختلفة، وقبلها كان العنتيل وبرنامج الراقصة هما الخبران الأبرز وتراجعت أخبار علماء مصر الذين يعملون في ناسا ويشاركون في كتابة تاريخ الكون، ولم يحاول أحد أن يفهم سر تنازل مواطن مصري عن جنسيته قبل عدة أشهر لصالح أن ينال جنسية (زيمبابوي) !! في الأسبوع الماضي جرت محاولات جادة ومحترمة لحل موضوع الألتراس، بالحوار وليس بالصدام، كما أكد رئيس الجمهورية شخصياً، ولأن بعض أفراده ارتكبوا جرماً، انهال إعلامي رياضي شهير سخرية وتجريحاً في المجموعة بأكملها واصفاً إياها بالبلطجة، وهو ما يفتح الطريق أمامنا جميعاً لنتعامل مع أخطاء ثلاثة أو أربعة إعلاميين يطبلون ويشتمون ويروجون البذاءة لنعت الإعلام كله بنفس الصفات، فأين الإنصاف يا صديقي كابتن شوبير ؟؟. ولماذا تم الهجوم علي مسئولي الدولة يا كابتن أيمن يونس وليس الرئيس مباشرة الذي كلف بهذا الأمر، أم أن الهجوم يقف عند شخص الرئيس؟؟ هذا هو إعلامنا في المرآة.. هو بعينه بأسلوبه بطريقته بأولوياته في طرح القضايا في مرحلة لم تعد تتحمل مهاترات، أفلا نختشي؟؟.. فلنختشي إذن، ولتكن دعوتنا للإعلام بأكمله : هيا بنا نختشي.