أيها المصريون الطيبون الكرماء، ضعوا علي رؤوسكم الريش، علقوا المسابح الخضراء والخرزات الزرقاء في رقابكم وافتحوا شفاهكم ليسيل اللعاب منها علي صدوركم، وسيروا في الشوارع والأزقة جماعات وفرادي وفي يد كل واحد منكم عصا معكوفة الرأس لتضربوا بها الأرض بقوة وتقولوا جميعا في صوت واحد..البرنامج ناجح والمذيعة شاطرة، حتي تهدأ مذيعة الجن والعفاريت ويرتاح بالها وتكف لسانها عن الدعاء عليكم، وتخيروا لبرلمانكم القادم أعضاء مكشوفا عنهم الحجاب، ولا ترضوا بغير العضو المعالج الروحاني بديلا، فمشاكلكم مستعصية ولن ينصلح حال اقتصادكم إلا بالرقية الشرعية، واعلموا أن من يستعين بطبيب للعلاج بديلا عن البركة كافر بالمعجزات. تلك كانت المحصلة النهائية والوحيدة لخمس ساعات من الرعب والمشاهد الصادمة التي بثتها قناة فضائية اقتحمت بيوت الآمنين بلا استئذان ولم تعبأ بمشاعر أطفال انتفضت صدورهم وامتلأت قلوبهم فزعا وكل ذلك يهون ما دام الهدف الشهرة وجلب الإعلانات التي من أجلها أنشئت الفضائيات وتركت لها أجهزة الدولة الحبل علي الغارب، وليس مهما المردود النفسي لتلك الأسرة المنكوبة التي خرج علينا أفرادها في صورة المجانين ولتذهب للجحيم حقوق الإنسان ومعها قانون الطفل الذي يجرم نشر صور الأطفال في الحوادث والنكبات، وليس عيبا أن يري الناس عورات فتيات وهن تتمرغن متشنجات وتتعري سيقانهن ورؤوسهن ويتم اذاعة ذلك علي الملأ فيما يصفه رجال القانون بجريمة هتك العرض، فهل نجد محاميا يتصدي لهذا الانحراف المجتمعي؟أم سنكتفي بالقول أن الفساد في عصر مبارك كان حكوميا والآن خصخصته الفضائيات.. الأمر المثير للاستغراب والاستفزاز هو موقف تلك المذيعة من مشاهدي القناة وما أشارت اليهم من زملائها الصحفيين والإعلاميين الذين توقعت أنهم سيعترضون ويهاجمون مسلكها الاعلامي الغريب فبادرت بالمشاهدين وقالت بكل غرور »انا كده واللي مش عاجبه يتفرج يطفي التليفزيون أو أويشوف حاجة تانيه» أما من قالت إنهم زملاؤها من الصحفيين والاعلاميين فبدأت بإرهابهم بقولها حسبنا الله ونعم الوكيل في كل واحد فيهم، ثم عمدت إلي تسفيه ما سيقولونه فقالت إنها الغيرة وعداوة النجاح؟، حتي الطبيبة النفسية المتخصصة التي استضافتها وبدأت في الحديث وتشخيص الحالة علميا سارعت المذيعة بإرهابها هي الأخري فقالت لها »يعني انتي ما بتؤمنيش بأن القرآن فيه شفاء للناس؟والأعجب ان تلكم المذيعة قالت أكثر من مرة أنها تفعل ذلك لوجه الله غير مدركة أن الصدقات تكون سرا، وأن» قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي». أيها المصريون الطيبون الكرماء، ضعوا علي رؤوسكم الريش، علقوا المسابح الخضراء والخرزات الزرقاء في رقابكم وافتحوا شفاهكم ليسيل اللعاب منها علي صدوركم، وسيروا في الشوارع والأزقة جماعات وفرادي وفي يد كل واحد منكم عصا معكوفة الرأس لتضربوا بها الأرض بقوة وتقولوا جميعا في صوت واحد..البرنامج ناجح والمذيعة شاطرة، حتي تهدأ مذيعة الجن والعفاريت ويرتاح بالها وتكف لسانها عن الدعاء عليكم، وتخيروا لبرلمانكم القادم أعضاء مكشوفا عنهم الحجاب، ولا ترضوا بغير العضو المعالج الروحاني بديلا، فمشاكلكم مستعصية ولن ينصلح حال اقتصادكم إلا بالرقية الشرعية، واعلموا أن من يستعين بطبيب للعلاج بديلا عن البركة كافر بالمعجزات. تلك كانت المحصلة النهائية والوحيدة لخمس ساعات من الرعب والمشاهد الصادمة التي بثتها قناة فضائية اقتحمت بيوت الآمنين بلا استئذان ولم تعبأ بمشاعر أطفال انتفضت صدورهم وامتلأت قلوبهم فزعا وكل ذلك يهون ما دام الهدف الشهرة وجلب الإعلانات التي من أجلها أنشئت الفضائيات وتركت لها أجهزة الدولة الحبل علي الغارب، وليس مهما المردود النفسي لتلك الأسرة المنكوبة التي خرج علينا أفرادها في صورة المجانين ولتذهب للجحيم حقوق الإنسان ومعها قانون الطفل الذي يجرم نشر صور الأطفال في الحوادث والنكبات، وليس عيبا أن يري الناس عورات فتيات وهن تتمرغن متشنجات وتتعري سيقانهن ورؤوسهن ويتم اذاعة ذلك علي الملأ فيما يصفه رجال القانون بجريمة هتك العرض، فهل نجد محاميا يتصدي لهذا الانحراف المجتمعي؟أم سنكتفي بالقول أن الفساد في عصر مبارك كان حكوميا والآن خصخصته الفضائيات.. الأمر المثير للاستغراب والاستفزاز هو موقف تلك المذيعة من مشاهدي القناة وما أشارت اليهم من زملائها الصحفيين والإعلاميين الذين توقعت أنهم سيعترضون ويهاجمون مسلكها الاعلامي الغريب فبادرت بالمشاهدين وقالت بكل غرور »انا كده واللي مش عاجبه يتفرج يطفي التليفزيون أو أويشوف حاجة تانيه» أما من قالت إنهم زملاؤها من الصحفيين والاعلاميين فبدأت بإرهابهم بقولها حسبنا الله ونعم الوكيل في كل واحد فيهم، ثم عمدت إلي تسفيه ما سيقولونه فقالت إنها الغيرة وعداوة النجاح؟، حتي الطبيبة النفسية المتخصصة التي استضافتها وبدأت في الحديث وتشخيص الحالة علميا سارعت المذيعة بإرهابها هي الأخري فقالت لها »يعني انتي ما بتؤمنيش بأن القرآن فيه شفاء للناس؟والأعجب ان تلكم المذيعة قالت أكثر من مرة أنها تفعل ذلك لوجه الله غير مدركة أن الصدقات تكون سرا، وأن» قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذي».