أكد السفير الإيطالى بالقاهرة ماوريتسيو مسارى أن إيطاليا تدعم المهاجرين المصريين فى الاستثمار وإعطاءهم مميزات كبيرة. وأشار السفير إلى أن الهجرة التى تتم بشكل صحيح يمكنها أن تساعد فى التنمية. جاء ذلك خلال ملتقى التعاون "المصرى- الإيطالي" ودور المغتربين المصريين فى تعزيزه "مصر أولاً.. معاً للتنمية"، والذى نظمته وزارة القوى العاملة والهجرة تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. كما أشار إلى وجود تنسيق بين بلاده و وزارة القوى العاملة والهجرة من خلال نظام معلومات الهجرة المتكامل. وقال أن إيطاليا تعتبر إحدى الدول المفضلة للعمالة المصرية،وأن الهجرة الشرعية والتنقل المشروع فرصة للبلدان الأوروبية، مؤكداً أن التدريب الجيد هومفتاح نجاح الهجرة،ويصب فى مصلحة بلد المنشأ وبلد المقصد. حضر الملتقى كل من وزيرة القوى العاملة والهجرة ناهد عشرى وعمرو طاهر ممثل المنظمة الدولية للهجرة بالقاهرة ومحمد أبو العينين رئيس مجلس الأعمال المصرى الأوروبى والسفير محمد جمال الدين نائب وزيرة التعاون الدولى نجلاء الأهوانى وسها سليمان أمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية والسفير صلاح الدين عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات. ومن جانبها قالت عشري أن الملتقى ركز على كيفية تعزيز دور المغتربين المصريين فى التنمية، ودعم الحكومة الإيطالية لتعزيزمشاركة المصريين المغتربين فى التنمية، ومشروع نظام معلومات الهجرة المتكامل بصفته إطاراً مهماً لربط الهجرة والتنمية. وأضافت أن الملتقى ركز أيضاً على دور التدريب المهنى والتقنى فى جذب إستثمارات القطاع الخاص فى مصر، والاندماج الفعال فى المجتمعات المضيفة لدعم تنمية الوطن، وأنشطة التبادل التجارى بين مصر وإيطاليا وكيفية تعزيزها..بالإضافة إلى علاقة الهجرة بالتنمية وكيفية تعزيزها وتحقيق أقصى قدر من الاستفادة فى بلد المنشأ والمقصد. وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات السفير صلاح الدين عبدالصادق على التواصل مع الأفراد المغتربين فى الخارج، لأنهم يشكلون الركيزة الأساسية لبناء الوطن،وأيضاً لأنهم يشكلون ركيزة اقتصادية من خلال التحويلات البنكية. وأضاف أن مصر وإيطاليا دولتان تربطهما علاقات كثيرة..وما يؤكد على ذلك زيارة الرئيس السيسى لها فى جولته الأوروبية الأولى لإلقاء الضوء على كيفية المشاركة الاستثمارية والاقتصادية بين البلدين، مضيفاً أن 65% من المغتربين المصريين حصلوا على التعليم الجامعى و20% على الدكتوراة. وقالت أمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية سها سليمان أن تعزيز دور الجاليات المصرية فى المشاركة فى تنمية مصر ظهر واضحاً عقب ثورة 25 يناير، حينما بدأ البحث عن كيفية مساندة الاقتصاد المصرى،وأن تحقيق التنمية المرجوة للمصريين المهاجرين تتمثل فى نقل المعارف والتبادل التجارى والمشاريع الاستثمارية المشتركة. وأشارت سليمان إلى أن الصندوق الاجتماعى يقوم بدور مهم فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال المساعدة فى إنشائها وتحقيق معدل كبير فى التشغيل. وأعلنت بييرا سوليناز الخبيرة بالمنظمة الدولية للهجرة أن إيطاليا تحاول دائماً تعزيز الربط بين الهجرة والتنمية،وفى هذا السياق فإن المنظمة تقدم الدعم والمهارات من أجل تعزيز مهارات المغتربين بايطاليا. وأشادت سوليناز بما قامت به مصر فى اخر لقاء دولى والذى يوضح دور العمالة المصرية بالخارج. الجدير بالذكر أن الشراكة بين وزارة القوى العاملة والهجرة والمنظمة الدولية للهجرة تعد واحدة من عدة شراكات بين المؤسستين، بهدف تعظيم الاستفادة من الهجرة المنتظمة وتشجيعها ومعالجة ظاهرة الهجرة غير المنتظمة وإيجاد حلول بديلة وعملية ومستدامة لها.