دعا مساعد وزير الخارجية للشئون العربية السفير عبد الرحمن صلاح إلى اجتماع مع سفراء الدول العربية المعتمدين بالقاهرة باستعراض خطة مصر ورؤيتها لمختلف القضايا التي تقع في نطاق مجلس الأمن. وأشار السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إلى أن مصر ساهمت، كعضو مؤسس للأمم المتحدة، بدور بارز في جهود حفظ السلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التزامها بتعزيز العمل الدولي المُشترك في إطار الأممالمتحدة بهدف تحقيق الأمن الجماعي ودعم الأهداف المُتضمنة في مقاصد ومبادئ ميثاق منظمة الأممالمتحدة. وأضاف بدر أن مصر مُلتزمة بصورة كاملة تجاه إقامة نظام دولي مُتعدد الأطراف أكثر قُدرة وقابلية على مواجهة التحديات والاستجابة لطموحات الشعوب. وأوضح بدر أن مصر تعد في مُقدمة الدول الداعمة بصورة فاعلة لعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام منذ تأسيس البعثة الأولى للمنظمة عام 1948، وجاء إسهامها الأول في عمليات حفظ السلام من خلال مُشاركتها عام 1960 في بعثة المنظمة بالكونغو. ومُنذ ذلك الحين، فقد شاركت مصر فى37 بعثة للأمم المتحدة بأكثر من 30 ألف فرداً في 24 دولة بإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، مؤكدا أن مصر تُعد من أكبر الدول المساهمة بقوات ببعثات الأممالمتحدة لحفظ السلام، وتُساهم حالياً بنحو 2547 فرداً من الجيش والشرطة والعناصر المدنية في تسع بعثات للسلام. وذكر بدر أن مصر كانت في مُقدمة الدول الداعمة بقوة لهيكل بناء السلام في الأممالمتحدة وساهمت بشكلٍ بارز في خلق الأُطر الدولية اللازمة للتعامل مع مُختلف القضايا ذات الصلة بنزع السلاح وضبط التسلُح، من خلال الأممالمتحدة وأجهزتها المعنية، خاصة الجهود المصرية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مشاركة مصر بفاعلية في تعزيز دور الأممالمتحدة في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تنفيذ إستراتيجية الأممالمتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. جاء ذلك اللقاء في إطار جهود وزارة الخارجية المكثفة لحشد الدعم لترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للفترة 2016-2017، خلال الانتخابات المُقرر عقدها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2015 واستكمالا للاجتماعات التي عقدتها الوزارة مع سفراء الدول المنتمين للمجموعات الجغرافية المختلفة.