إن لي قلبا كطائر ضعيف عاجز مثل سفينة متروكة علي شاطيء البحر يقول الجميع: يا طاهر داعب الوتر وعندما تحلو النغمات ينقطع الوتر ما أسعد هؤلاء الذين يرونك دائما ويتحدثون معك ويجلسون إليك إذا لم أتمكن من الوصول إليك فإنني سأجلس مع من يرونك بسبب الفتنة التي تأتيني من السماء دائما تمتليء عيناي الجريحتان بالملح علي الدوام ويتصاعد دخان آهاتي إلي عنان السماء ويئن جسدي، وتصل دموعي إلي الأسماك لا توجد فراشة تحوم في العالم مثلي ولا مجنون يطوف في الدنيا علي شاكلتي فجميع الثعابين والنمل لهم جحور يسكنونها وأنا المسكين ليس لي جحر خرب آوي إليه انا ذلك البحر الذي صب في قارورة وأنا تلك النقطة التي وضعت علي الحرف ففي كل الف عام يخرج عظيم وانا ذلك العظيم الذي ظهر في هذه الألف ليكن وجهك الشبيه بالشمس اكثر اشراقا وقد تحطم قلبي عندما اصابته سهام عشقك ألا تعلم لماذا يكون خال خدك اسود اللون ذلك ان كل ما يقترب من شمس وجهك لابد وأن يقترب ان قلبي ممتليء بالنار، وعيني ممتلئة بالدمع وإناء حياتي ممتليء بدم كبدي ولكنني سأحيا بعد موتي بسبب رائحتك لو مررت علي قلبي سأذهب وأرحل تاركا هذا العالم وسأسافر إلي الصين وما وراء الصين وأثناء الرحلة سأسأل الحجاج هل يكون هذا البعد كافيا ام ابتعد اكثر كان غم الدنيا من نصيب ارواحنا والراحة من آلامنا صعبة المنال وقد وصل في النهاية دواء لآلام الناس الا ان دواء قلبي هو الفناء بابا طاهر الهمداني. من شعراء القرن الخامس الهجري، متصوف ولد في همدان بفارس. ترجم الرباعيات الدكتور محمد نور الدين عبدالمنعم. 1978- دار الثقافة الجديدة - مصر. إن لي قلبا كطائر ضعيف عاجز مثل سفينة متروكة علي شاطيء البحر يقول الجميع: يا طاهر داعب الوتر وعندما تحلو النغمات ينقطع الوتر ما أسعد هؤلاء الذين يرونك دائما ويتحدثون معك ويجلسون إليك إذا لم أتمكن من الوصول إليك فإنني سأجلس مع من يرونك بسبب الفتنة التي تأتيني من السماء دائما تمتليء عيناي الجريحتان بالملح علي الدوام ويتصاعد دخان آهاتي إلي عنان السماء ويئن جسدي، وتصل دموعي إلي الأسماك لا توجد فراشة تحوم في العالم مثلي ولا مجنون يطوف في الدنيا علي شاكلتي فجميع الثعابين والنمل لهم جحور يسكنونها وأنا المسكين ليس لي جحر خرب آوي إليه انا ذلك البحر الذي صب في قارورة وأنا تلك النقطة التي وضعت علي الحرف ففي كل الف عام يخرج عظيم وانا ذلك العظيم الذي ظهر في هذه الألف ليكن وجهك الشبيه بالشمس اكثر اشراقا وقد تحطم قلبي عندما اصابته سهام عشقك ألا تعلم لماذا يكون خال خدك اسود اللون ذلك ان كل ما يقترب من شمس وجهك لابد وأن يقترب ان قلبي ممتليء بالنار، وعيني ممتلئة بالدمع وإناء حياتي ممتليء بدم كبدي ولكنني سأحيا بعد موتي بسبب رائحتك لو مررت علي قلبي سأذهب وأرحل تاركا هذا العالم وسأسافر إلي الصين وما وراء الصين وأثناء الرحلة سأسأل الحجاج هل يكون هذا البعد كافيا ام ابتعد اكثر كان غم الدنيا من نصيب ارواحنا والراحة من آلامنا صعبة المنال وقد وصل في النهاية دواء لآلام الناس الا ان دواء قلبي هو الفناء بابا طاهر الهمداني. من شعراء القرن الخامس الهجري، متصوف ولد في همدان بفارس. ترجم الرباعيات الدكتور محمد نور الدين عبدالمنعم. 1978- دار الثقافة الجديدة - مصر.