وانتهي الأمر إلي مانحن عليه من داعش وجبهة النصرة وسرايا القدس والسلفية الجهادية وغيرهم ممن لايرون مسلمين إلا هم. منذ أعلنت الجماعة السلفية عن خروجها بعد غد الثامن والعشرين من هذا الشهرلا آخذ المسألة بأهمية ما. علي الفور أدركت أنهم وقد صاروا بعيدين عن الحكم يريدون ممارسة ضغط ما ليكونوا فيه. أو علي الأقل في مجلس الشعب القادم الذي لا يعرف أحد عنه شيئا. قلت هي لعبة تافهة لا تشغل نفسك بها. ثم قرأت أنهم قرروا الخروج رافعين المصاحف. هنا توقفت. كتبت علي تويتر لو حدث هذا ستكون الخطيئة الثانية في تاريخ الإسلام والمسلمين. نعرف جميعا قصة رفع المصاحف في واقعة صفين حين أوشك جنود معاوية بن ابي سفيان علي الانهزام فأشار عليه عمرو بن العاص أن يرفع الجنود المصاحف لتتوقف الحرب ويتم اللجوء إلي التحكيم. حين رفعت المصاحف قال علي رضي الله عنه كلمته الخالدة » حقا إن هذا القرآن لحمّال أوجه » يعني ان كتاب الله يجد فيه كل من يريد ضالته حتي لو كان خاطئا. وقرر الاستمرار في الحرب التي كانت أوشكت علي النصر له ولجيوشه لكن عددا كبيرا من الجنود طلبوا منه أن يستجيب لحكم الله وكتابه. رضخ لهم مرغما وحدث التحكيم الذي خدع فيه عمرو بن العاص ممثل معاوية , أبا موسي الأشعري ممثل علي , وقدمه علي نفسه, فخلع أبو موسي عليا لكن عمرو ثبت معاوية. طبيعي أن يرفض علي صاحب القضية الحق واشتعلت الحرب فخرج من طلبوا منه قبول التحكيم من المعركة. هؤلاء هم الخوارج الذين كفّروا الثلاثة. علي ومعاوية وعمرو وقرروا قتلهم لكن الحظ ساعد عمرو ومعاوية وقتل علي أجمل وأنبل الناس. من يومها صار الخوارج هم غلاة الإسلام. ومن يومها انقسم المسلمون. وصار للخوارج المتشددين تراثا ومعارك ومفكرين وانتهي الأمر إلي مانحن عليه من داعش وجبهة النصرة وسرايا القدس والسلفية الجهادية وغيرهم ممن لايرون مسلمين إلا هم. السلفيون الذين يريدون رفع المصاحف لايختلفون عن هؤلاء بل هم امتداد لهم. لايرون إسلاما إلا في أفكارهم ولا مسلمين إلا هم. وخدعة رفع المصاحف الآن لن تخرج بسببها فرق أخري لكن إذا حدثت وجرت مطاردة من الأمن ستسقط المصاحف علي الأرض وتداس بالأقدام. وهكذا من أجل بعض مقاعد في مجلس الشعب نعود إلي الوراء ألف وخمسمائة سنة. هذا ما أراه في بعد غد إذا حدث خروجهم. لكن انتظر ألا يحدث ليس من أجل قداسة المصحف فقط ولكن خوفا من الدم المجاني. وأعرف ان هذا ليس الوقت المناسب لطلب أي شيء من الحكم أو الرئيس خصوصا أنه في اليوم التالي سيكون حكم النقض علي حسني مبارك وإذا كان بالبراءة ستشتعل الأمور أيضا. أيام صعبة لا أريد الآن أن أنتقد أحدا. بعدها سأكتب هنا عن الطريق الصحيح والضائع للاستقرار. لكن لازلت أتوقع شيئا من العقل. ولا أحب أن اقول بأن هؤلاء سكتوا كل هذا الوقت بينما يرون حقوق غيرهم من الشباب علي الأقل ضائعة سينسحبون ليقولوا عكس ما يفعلون تماما ويبدون رضاهم عن كل مايجري في مصر كما قال لي أحد الأصدقاء من ذوي الحس التآمري وأنهم ليسوا بعيدين عن الأجهزة الامنية وسينسحبون في آخر لحظة ليصبحوا عبرة، علي الجميع الاتعاظ بها بعد ذلك في مناسبات أخري قادمة ويفوزوا بما يريدون علي طريقة الحزب الوطني معهم ومع الإخوان المسلمين أيام مبارك. سنري. لقد قررت أن أجلس في بيتي هذا اليوم. وليجعله المصريون جميعا يوما منزليا خاصة وقد دخل الشتاء. ومهما كانت النتيجة فسوف يكون لي حديث الأربعاء القادم عما يفقده النظام الحالي من أصول حكم وانتهي الأمر إلي مانحن عليه من داعش وجبهة النصرة وسرايا القدس والسلفية الجهادية وغيرهم ممن لايرون مسلمين إلا هم. منذ أعلنت الجماعة السلفية عن خروجها بعد غد الثامن والعشرين من هذا الشهرلا آخذ المسألة بأهمية ما. علي الفور أدركت أنهم وقد صاروا بعيدين عن الحكم يريدون ممارسة ضغط ما ليكونوا فيه. أو علي الأقل في مجلس الشعب القادم الذي لا يعرف أحد عنه شيئا. قلت هي لعبة تافهة لا تشغل نفسك بها. ثم قرأت أنهم قرروا الخروج رافعين المصاحف. هنا توقفت. كتبت علي تويتر لو حدث هذا ستكون الخطيئة الثانية في تاريخ الإسلام والمسلمين. نعرف جميعا قصة رفع المصاحف في واقعة صفين حين أوشك جنود معاوية بن ابي سفيان علي الانهزام فأشار عليه عمرو بن العاص أن يرفع الجنود المصاحف لتتوقف الحرب ويتم اللجوء إلي التحكيم. حين رفعت المصاحف قال علي رضي الله عنه كلمته الخالدة » حقا إن هذا القرآن لحمّال أوجه » يعني ان كتاب الله يجد فيه كل من يريد ضالته حتي لو كان خاطئا. وقرر الاستمرار في الحرب التي كانت أوشكت علي النصر له ولجيوشه لكن عددا كبيرا من الجنود طلبوا منه أن يستجيب لحكم الله وكتابه. رضخ لهم مرغما وحدث التحكيم الذي خدع فيه عمرو بن العاص ممثل معاوية , أبا موسي الأشعري ممثل علي , وقدمه علي نفسه, فخلع أبو موسي عليا لكن عمرو ثبت معاوية. طبيعي أن يرفض علي صاحب القضية الحق واشتعلت الحرب فخرج من طلبوا منه قبول التحكيم من المعركة. هؤلاء هم الخوارج الذين كفّروا الثلاثة. علي ومعاوية وعمرو وقرروا قتلهم لكن الحظ ساعد عمرو ومعاوية وقتل علي أجمل وأنبل الناس. من يومها صار الخوارج هم غلاة الإسلام. ومن يومها انقسم المسلمون. وصار للخوارج المتشددين تراثا ومعارك ومفكرين وانتهي الأمر إلي مانحن عليه من داعش وجبهة النصرة وسرايا القدس والسلفية الجهادية وغيرهم ممن لايرون مسلمين إلا هم. السلفيون الذين يريدون رفع المصاحف لايختلفون عن هؤلاء بل هم امتداد لهم. لايرون إسلاما إلا في أفكارهم ولا مسلمين إلا هم. وخدعة رفع المصاحف الآن لن تخرج بسببها فرق أخري لكن إذا حدثت وجرت مطاردة من الأمن ستسقط المصاحف علي الأرض وتداس بالأقدام. وهكذا من أجل بعض مقاعد في مجلس الشعب نعود إلي الوراء ألف وخمسمائة سنة. هذا ما أراه في بعد غد إذا حدث خروجهم. لكن انتظر ألا يحدث ليس من أجل قداسة المصحف فقط ولكن خوفا من الدم المجاني. وأعرف ان هذا ليس الوقت المناسب لطلب أي شيء من الحكم أو الرئيس خصوصا أنه في اليوم التالي سيكون حكم النقض علي حسني مبارك وإذا كان بالبراءة ستشتعل الأمور أيضا. أيام صعبة لا أريد الآن أن أنتقد أحدا. بعدها سأكتب هنا عن الطريق الصحيح والضائع للاستقرار. لكن لازلت أتوقع شيئا من العقل. ولا أحب أن اقول بأن هؤلاء سكتوا كل هذا الوقت بينما يرون حقوق غيرهم من الشباب علي الأقل ضائعة سينسحبون ليقولوا عكس ما يفعلون تماما ويبدون رضاهم عن كل مايجري في مصر كما قال لي أحد الأصدقاء من ذوي الحس التآمري وأنهم ليسوا بعيدين عن الأجهزة الامنية وسينسحبون في آخر لحظة ليصبحوا عبرة، علي الجميع الاتعاظ بها بعد ذلك في مناسبات أخري قادمة ويفوزوا بما يريدون علي طريقة الحزب الوطني معهم ومع الإخوان المسلمين أيام مبارك. سنري. لقد قررت أن أجلس في بيتي هذا اليوم. وليجعله المصريون جميعا يوما منزليا خاصة وقد دخل الشتاء. ومهما كانت النتيجة فسوف يكون لي حديث الأربعاء القادم عما يفقده النظام الحالي من أصول حكم