انتشرت قوات الأمن بشمال سيناء بصورة مكثفة أمام المنشات والمباني الأمنية والحيوية في شمال سيناء. وقد اعتلت قوات الأمن العمارات المحيطة بالمنشآت الأمنية خاصة مجمع المباني الأمنية الذي يضم مديرية الأمن بالعريش. كما تم استبعاد كل السيارات المحيطة بالمجمع لضمان عدم استخدام السيارات المفخخة في التفجير، وضماناً لسلامة المواطنين من رواد المحلات والمقاهي من إلحاق أضرار بها، فقد تم التنبيه على أصحابها بإغلاقها خلال الفترة التي ستشهد رفع حالة التأهب لمواجهة تظاهرات يوم 28 نوفمبر القادم وحتي لا يستخدمها العناصر التكفيرية في اخفاء عبوات ناسفة بداخلها. وقد تمكنت قوات الأمن بشمال سيناء من ضبط 7 عناصر إخوانية بتهمة التحريض علي تنظيم مسيرات ضد النظام عقب عزل مرسي في 3 يوليو 2013م والمطلوبين لدي الأجهزة الامنية. وقالت مصادر أمنية أنه تم ضبط 3 مهندسين وفني كهرباء و3 عاطلين بتهمة الاشتراك في مسيرات للتحريض ضد النظام عقب عزل مرسي في 3 يوليو 2013 والمطلوب ضبطهم من قبل أجهزة الأمن. وواصلت الحملة العسكرية جهودها في ملاحقة العناصر التكفيرية لليوم الخامس علي التوالي منذ بدء ساعة الصفر لتطبيق الخطة الأمنية الشاملة بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح والعريش بمشاركة قوات من الصاعقة والقوات الخاصة و الامن المركزي والامن العام. وتمكنت قوات الأمن بشمال سيناء من تصفية 5 عناصر تكفيرية من أنصار بيت المقدس والقبض علي 13 آخرين. وقالت مصادر أمنية أن حملة المداهمات خلال 3 حملات عسكرية لملاحقة العناصر التكفيريين، حيث تم قتل 4 عناصر جنوب رفح، كما قتل عنصر تكفيري آخر جنوبالعريش. كما تم القبض علي 13 آخرين بحوزتهم اثنين منهم قنبلة يدية. وتم احالتهم إلى إحدى الجهات الأمنية لتحقيق لمعرفة المخططات التي ينوي التنظيم تنفيذها خلال الفترات القادمة. كما تم ضبط 6 خنادق أخرى مجهزة ومزودة بفتحات تهوية ويسع الملجئ لنحو 100 فرد، ليصل إجمالي عدد الملاجئ التي تم ضبطها خلال 3 أيام متتالية ل26 ملجئ بمناطق جنوب الشيخ زويد. كما تمكنت قوات الأمن، من ضبط 4 عبوات ناسفة على طريق العريش \ الشيخ زويد \ رفح قام بوضعها مجهولين في طريق الالات العسكرية. وقالت المصادر أن العبوة الناسفة الواحدة تزن نحو 50 كجم، وقد قامت القوات بتفجير العبوات الناسفة بإطلاق النار عليها من بعد. واشتبهت قوات الأمن بشمال سيناء، في حقيبة بها متفجرات بجوار مركز الإرسال التلفزيوني القريب من معسكر قوات الأمن المركزي بحى المساعيد بالعريش. وتم إغلاق الطريق الدولي العريش القنطرة وعمل كردون أمني حول مكان البلاغ ومنع مرور السيارات. وعلى الفور تمكن خبراء المفرقعات من فحصها ليتبين أنها حقيبة مدرسية وبها أدوات مدرسية تابعة أحد الطلاب، وقامت القوات بعمل تمشيط للمنطقة وتم فتح الطريق لمرور السيارات. كما اشتبهت قوات الأمن بشمال سيناء في إحدى السيارات بمنطقة شارع البحر بجوار مطعم كنتاكى بالعريش، وهو ذات مكان انفجار السيارة المفخخة قبل 3 أسابيع، حيث قامت القوات بعل كردون أمني وإغلاق الطريق لحين وصول خبراء المفرقعات لفحصها. وقال شهود عيان: إن قوات الأمن أغلقت الطريق الرئيسى بشارع البحر بمنطقة كنتاكى بالعريش، بعد ورود بلاغ يفيد بوجود سيارة مشتبه أنها تكون مفخخة وعلى الفور طوقت القوات المنطقة وتم فحصها بواسطة خبراء المفرقعات وتبين انها خالية من أي متفجرات. وأصيب ضابط و3 من رجال الأمن إثر انقلاب سيارة بمنطقة وسط سيناء، وقالت مصادر أمنية أن مدرعة انقلب بطريق الحسنة الأوسط بشمال سيناء. وأضافت المصادر أنه تم نقل المصابين إلى مستشفي العريش لتلقي العلاج. والمصابين هم كلًا من الملازم أول علاء ر. س ، 21 عامًا، أصيب بكسر بالذراع اليسرى وكدمات وسحجات متفرقة بالجسد، ومجند إيهاب م ، 21 عامًا، من الاقصر أصيب بخلع بالكتف وجرح بالجبهة طوله 2 سم، ومجند مصطفي ع ي ، 21 عامًا، أصيب بكسر بالعمود الفقري، ومجند شعبان ف م ، 23 عامًا، من قنا أصيب بكدمات متفرقة بالجسد. وطالبت المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان بسيناء كل التيارات المؤيدة قبل المعارضة والداعين إلى تظاهرات 28 نوفمبر 2014 على الحفاظ على سلمية المظاهرات دون عنف وعلى كل المتظاهرين أن يضعوا نصب أعينهم مصلحة مصر العليا والحفاظ على أمن واستقرار الوطن. وقال رئيس المنظمة إبراهيم سالم بضرورة إتاحة الفرصة أمام قوات الأمن للقيام بدورها من أجل تأمين المواطنين والمتظاهرين السلميين ولا تسمح لأحد بالخروج عن القانون و تأمين كافة المنشات الخاصة بالدولة. وتطالب المنظمة شعب مصر العظيم أن يضع يده في أيدي الشرطة والجيش ويدعمهم في سبيل حفظ أمن ومقدرات هذا الوطن. وقال رئيس المنظمة انه سيتم رصد فعاليات التظاهر من خلال فريق عمل ميداني لرصد كافة التجاوزات من كل الإطراف وتوثيقها وإرسالها إلى جهات الاختصاص بكل حيادية. كما تم تشكيل غرفة عمليات على مدار الساعة لتلقى شكاوى المواطنين عن اى تجاوزات أو انتهاكات قد تحدث بمحافظة شمال سيناء. وتناشد المنظمة كل الأطراف حماية الأطفال المعرضين للخطر أثناء التظاهرات وإبعادهم عن أماكن الخطر وتوفير مأوي آمن لهم ورعاية طبية وعدم احتجازهم إلا بالطرق القانونية.