تكساس إنسترومنتس تتجاوز توقعات وول ستريت في الربع الأول    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    موازنة النواب: تخصيص اعتمادات لتعيين 80 ألف معلم و30 ألفا بالقطاع الطبي    ارتفاع جديد.. أسعار الدواجن والبيض اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024 بالبورصة والأسواق    البنتاجون: هجومان استهدفا القوات الأمريكية في سوريا والعراق    مفاجأة صادمة.. تفاصيل العرض النهائي من الأهلي لتجديد عقد علي معلول    سيناريو هوليودي، سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح على منزل بشمال العراق    اليوم، فتح متحف السكة الحديد مجانا للجمهور احتفالا بذكرى تحرير سيناء    بعد وصفه بالزعيم الصغير .. من هم أحفاد عادل إمام؟ (تفاصيل)    قناة «CBC» تطلق برنامج «سيرة ومسيرة» الخميس المقبل    مصرع شخصين .. تحطم طائرة شحن نادرة النوع في أمريكا    التموين: تراجع سعر طن الأرز 20% وطن الدقيق 6 آلاف جنيه (فيديو)    مدافع الزمالك السابق: الأهلي قادر على حسم لقاء مازيمبي من الشوط الأول    رئيس البنك الأهلي: «الكيمياء مع اللاعبين السر وراء مغادرة حلمي طولان»    نتائج مباريات ربع نهائي بطولة الجونة الدولية للاسكواش البلاتينية PSA 2024    أيمن يونس: «زيزو» هو الزمالك.. وأنا من أقنعت شيكابالا بالتجديد    موعد مباراة ليفربول وإيفرتون في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    جهاز دمياط الجديدة يشُن حملات لضبط وصلات مياه الشرب المخالفة    إصابة العروس ووفاة صديقتها.. زفة عروسين تتحول لجنازة في كفر الشيخ    خطر تحت أقدامنا    مصطفى الفقي: الصراع العربي الإسرائيلي استهلك العسكرية والدبلوماسية المصرية    مصطفى الفقي: كثيرون ظلموا جمال عبد الناصر في معالجة القضية الفلسطينية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الأربعاء 24/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    بقيادة عمرو سلامة.. المتحدة تطلق أكبر تجارب أداء لاكتشاف الوجوه الجديدة (تفاصيل)    بعد 3 أيام من المقاطعة.. مفاجأة بشأن أسعار السمك في بورسعيد    من أمام مكتب (UN) بالمعادي.. اعتقال 16 ناشطا طالبوا بحماية نساء فلسطين والسودان    تونس.. قرار بإطلاق اسم غزة على جامع بكل ولاية    فريد زهران: دعوة الرئيس للحوار الوطني ساهمت في حدوث انفراجة بالعمل السياسي    الدوري الإنجليزي.. مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    بالأسماء.. محافظ كفر الشيخ يصدر حركة تنقلات بين رؤساء القرى في بيلا    مسئول أمريكي: خطر المجاعة «شديد جدًا» في غزة خصوصًا بشمال القطاع    3 أشهر .. غلق طريق المحاجر لتنفيذ محور طلعت حرب بالقاهرة الجديدة    أداة جديدة للذكاء الاصطناعي تحول الصور والمقاطع الصوتية إلى وجه ناطق    القبض على المتهمين بإشعال منزل بأسيوط بعد شائعة بناءه كنيسة دون ترخيص    مصرع سائق سقط أسفل عجلات قطار على محطة فرشوط بقنا    مصرع شاب غرقًا أثناء محاولته السباحة في أسوان    العثور على جثة شاب طافية على سطح نهر النيل في قنا    إعلام عبري: مخاوف من إصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال لمسؤولين بينهم نتنياهو    إعلان مهم من أمريكا بشأن إعادة تمويل الأونروا    لازاريني: 160 مقار ل "الأونروا" بقطاع غزة دُمرت بشكل كامل    تعيين أحمد بدرة مساعدًا لرئيس حزب العدل لتنمية الصعيد    الأزهر يجري تعديلات في مواعيد امتحانات صفوف النقل بالمرحلة الثانوية    فريد زهران: الثقافة تحتاج إلى أجواء منفتحة وتتعدد فيها الأفكار والرؤى    ما حكم تحميل كتاب له حقوق ملكية من الانترنت بدون مقابل؟ الأزهر يجيب    ‏هل الطلاق الشفهي يقع.. أزهري يجيب    هل يجوز طلب الرقية الشرعية من الصالحين؟.. الإفتاء تحسم الجدل    حكم تنويع طبقة الصوت والترنيم في قراءة القرآن.. دار الإفتاء ترد    رغم فوائدها.. تناول الخضروات يكون مضرا في هذه الحالات    تنخفض 360 جنيهًا بالصاغة.. أسعار الذهب في مصر اليوم الأربعاء 24 إبريل 2024    أجمل مسجات تهنئة شم النسيم 2024 للاصدقاء والعائلة    عصام زكريا: الصوت الفلسطيني حاضر في المهرجانات المصرية    بعد انخفاضه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 24 أبريل 2024 (آخر تحديث)    قد تشكل تهديدًا للبشرية.. اكتشاف بكتيريا جديدة على متن محطة الفضاء الدولية    طريقة عمل الجبنة القديمة في المنزل.. اعرفي سر الطعم    كم مرة يمكن إعادة استخدام زجاجة المياه البلاستيكية؟.. تساعد على نمو البكتيريا    الخطيب يفتح ملف صفقات الأهلي الصيفية    مع ارتفاع درجات الحرارة.. دعاء الحر للاستعاذة من جهنم (ردده الآن)    عاجل- هؤلاء ممنوعون من النزول..نصائح هامة لمواجهة موجة الحر الشديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع ساطع النعمانى
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 24 - 11 - 2014

مأسهل من الكلام.. ومأصعب من الفعل ..وكثيرا نرى ونسمع ونشاهد من يتحدث عن الولاء والانتماء لحب مصر وشعبها.. لكن القليلون من يضحون بأنفسهم فعلاً لإنقاذ حياة الآخرين..من بين هؤلاء العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور الذى عاد مؤخرا بعد رحلة علاج دامت لأكثر من 411 يوم بدأت بسويسرا وأنتهت ببريطانيا..ليصبح قدوة ومثالا ونموذجا يحتذى به فى التفانى والتضحية من أجل حب الوطن وامن المواطنين ..فقد أصر على النزول لأداء الواجب الوطنى فى يوم أجازته ليلاقى قدره ويصاب بطلق نارى فى الوجه أثناء دفاعه عن أهالى بولاق الدكرور فى أحداث بين السرايات التى وقعت فى يوليو 2013..وسافر بعدها وهو بين الحياة والموت على متن طائرة خاصة إلى سويسرا ليتنقل بين مستشفياتها لأكثرمن 62 يوما..لكن إرادة الله تعالى أعادت له الحياة مرة أخري..وقد شرفت أخبار اليوم بتكريم أسر الشهداء والمصابين وكان "للمسائية" الحوارمع العقيد ساطع النعمانى داخل المؤسسة..والذى قدم شكرة وتقديرة "لأخبار اليوم"لجهدها المبذول اتجاة المصابين وأصر على شكر "أخبار اليوم"قبل الحوار .. وأكد الاستاذ الصحفى جمال حسين رئيس تحرير المسائية "للنعمانى"أنت فخر لمصر والمصريين فقد عبرت بصدق عن معانى الإخلاص بداخلك:-
"المسائية" التقت البطل النعماني واجرت معه الحوار التالي:
كيف كان استقبال رئيس الوزراء لك؟
أصر المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على مقابلتي وتقبيل رأسي قائلاً: أنت لك حق كبير عندنا جميعاً، وأنت وأسرتك فى أعيننا، كلنا نقدرك ونحترمك ونعزك.
وقال لي: باسمى وباسم مجلس الوزراء والعاملين به، وأسرهم، بل باسم مصر كلها أتقدم لك بالشكر، فأنت فى قلب كل مصرى، مؤكداً أن الجميع يحترم دور رجال القوات المسلحة والشرطة فى حماية الوطن، مما يتعرض له من مخاطر.
وعندئذ لم اتمالك نفسي فسجدت على الارض شاكراً لله على نعمته وقلت أنا أقل وأصغر بكثير من ذلك، عندما يقول لى رئيس الوزراء هذا الكلام، فكيف لا أفدى الوطن بعينى وروحى، أنا إنسان بسيط ... فرد المهندس محلب : أنت بطل ، وأنا سعيد لأننى تشرفت بلقائك.
كيف تعاملت وزارت الداخلية معك بعد اصابتك في احداث بين السريات؟
قال العقيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، الذى أصيب بطلق نارى بالرأس، فى أحداث »اشتباكات بين السرايات بين الإخوان والأهالى، وبين قوات
الأمن وجماعة الإخوان، إن قيادات وزارة الداخلية لم يتخلوا عنه أو «يبيعوه« فى محنته، وإنه مستمر فى الخدمة، بعد عودته من رحلة علاج طويلة بلندن، استغرقت فترة
طويلة.
ماذا عن لقائك وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم؟
وأضاف «النعمانى»، والذى أجهش خلاله بالبكاء عدة مرات، عقب لقائه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية: «اللقاء كان أبويا وحنونا للغاية، وكنت بمثابة الابن الذى غاب عن أحضان والده لمدة 411 يوما، ومصيرى حاليا بيد الله، وفى رقبة الوزيرلعودتى للعمل مرة أخرى»، و«مش هالاقى أطيب من أهالى بولاق الدكرور فى حياتى، وسأخدمهم بعمرى كله سواء عدت إلى الخدمة مرة أخرى أم لا».
ماهو دور العلاقات الانسانية اتجاة مصابيها؟
العلاقات الانسانية بوزارة الداخلية لا تبخل بأى شىء على أبنائها، الذين ضحوا من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الوطن، وأشار بالدور الذى قام بة اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للعلاقات والاعلام واللواء عادل فتيح مدير الادارة العامة للعلاقات الانسانية وبجميع
أجهزة الوزارة التى سخرت كافة مجهوداتها من اجلنا سواء كناضباط اوأفراد ، وهذا ما لمسته من متابعة قيادات الوزارة لى ولزملائى خلال فترة علاجى الطويلة، والجميع يحرص على متابعة حالتنا اول بأول.. واعتقد انهاكانت أصعب أيام عمرى، وعشت فترة طويلة نادما على بقائى على قيد الحياة، لأننى تمنيت أن أموت شهيدا، وفقدت كمية كبيرة من الدم، لدرجة
لم يصدق معها أحد أننى مازلت على قيد الحياة.
هل لديك رغبة في العودة للعمل مرة اخرى في مديرية امن الجيزة وتحديدا قسم شرطة بولاق؟
أنت تعلم جيدا أن مديرية أمن الجيزة وعملى فى قسم شرطة بولاق هو عشقى الأول والأخير، وتعلمت على يد أساتذة فى البحث الجنائى موجودين فى مديرية أمن الجيزة،
وسأكون سعيدا إذا رأى الوزير أن حالتى تسمح بالعودة إلى العمل بمكتبى مرة أخرى فى الجيزة، لكننى أثق فى قرار الوزير، الذى سيصدر قراره حسب ظروفى الصحية، خاصة
أننى مصاب فى عينى، وهناك صعوبة فى عملية الإبصار.
كيف كانت الاصابة وما هي طبيعتها؟
تلقيت رصاصة فى رأسى دمرت العين اليسرى وعظام وجهى فى الأحداث، ولا يهمنى ما حدث لى، رغم مرارته، فكل عمرى فداء الشعب والرئيس عبدالفتاح السيسى".
وتابع: إحنا كلنا فدا الوطن والرئيس، وسنظل معه حتى النهاية، للخلاص من الإرهاب، الذى يحصد الأرواح فى الشارع دون تفرقة.
وأكد أنه فوجئ يوم الحادث بأفراد كثيرين هاجموا المنطقة، وكان هناك مئات الجماهير من بولاق ومنطقة بين السرايات فى الشوارع وفوق كوبرى ثروت.
جماعة الاخوان الارهابية تحاول تخيرب البلاد في 28 نوفمبر كيف يمكن التعامل معها؟
أنا ضابط شرطة، مهمتى إنفاذ القانون، وأتعامل مع غير الأسوياء بقوانين صارمة، وهناك بعض الحالات أطبق فيها روح القانون، ولن أسعى إلى الانتقام من الجماعة
أو غيرها من الجماعات الإرهابية، كما يردد البعض، فأى ضابط شرطة هو أخ وأب وقريب فى كل أسرة مصرية، وحال الضباط هو نفس حال الأمناء والأفراد فى وزارة الداخلية.
واعتقد ان يوم 28 نوفمبر سيكون يوما عاديا وسيمر بسلام, ومها طال الأمد سنقضي على الارهاب بعزيمة الرجال.
ما تفاصيل المكالمة التى تمت بينك وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
بمجرد وصولى مطار القاهرة كان فى استقبالى كبار قيادات الوزارة، ومندوب من رئاسة الجمهورية، وتلقيت اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان الحوار
دافئا، هنأنى فيه بسلامة وصولى أرض الوطن، وأكد أن الدولة تقف وراء أبنائها الذين يحاربون الإرهاب، ويضحون بأرواحهم من أجل استقرار البلاد، وشعرت مع هذه المكالمة
بأن الرئيس هو رئيس كل المصريين، وأنه اتصل بى، رغم أننى شخص «صغير»، ولم أقدم إلا جزءا بسيطا لهذا الوطن.
البعض ردد أنك لم تقدم شيئا للوطن على الرغم من انك قدمت حياتك!
طبعا كلامهم صحيح لاننى كنت أؤدى واجبى مثل أى ضابط وفرد شرطة،و مهمتى كانت حماية الأمن، ونزلت الخدمة بدون سلاح، وما كانشى فى دماغى لا إخوان ولا غير إخوان، أنا أطبق القانون على الجميع بلا تفرقة، حاولت الفصل بين الإخوان وأهالى بين السرايات، وصعدت أعلى كوبرى ثروت، لمنع تفاقم الأحداث، ولم أفكر فى اى شىء الاواجبى الشرطى.
من زارك أثناء علاجك فى سويسرا؟
زارنى عدد من مسؤولى وزارة الداخلية، عقب إفاقتى من الغيبوبة، وفوجئت بعشرات المواطنين المصريين المقيمين فى سويسرا يقومون بزيارتى، حاملين فى قلوبهم حبا
وفى أياديهم باقات زهور.
وعدد من جمعيات حقوق الإنسان فى سويسرا ووفد شعبى مصرى سافر لتوضيح الموقف من ثورة 30 يونيو.
هل كان التحاقك بكلية الشرطة اختيارك أم بسبب رغبة عائلتك؟
منذ نحو 26 سنة، قال لى أهلى ومقربون لى إن مهنة الشرطة قد أصاب فيها أو أقتل، ونصحونى بعدم الالتحاق بكلية الشرطة، لكن أصررت على العمل بالشرطة.
ماذا تقول لأهالى منطقة بولاق؟
أهالى بولاق الدكرور مش هالاقى أحن ولا أطيب من قلوبهم فى الكون كله، وهافضل أخدمهم عمرى كله وجميعهم فوق رأسى.
مأسهل من الكلام.. ومأصعب من الفعل ..وكثيرا نرى ونسمع ونشاهد من يتحدث عن الولاء والانتماء لحب مصر وشعبها.. لكن القليلون من يضحون بأنفسهم فعلاً لإنقاذ حياة الآخرين..من بين هؤلاء العقيد ساطع النعمانى نائب مأمور قسم بولاق الدكرور الذى عاد مؤخرا بعد رحلة علاج دامت لأكثر من 411 يوم بدأت بسويسرا وأنتهت ببريطانيا..ليصبح قدوة ومثالا ونموذجا يحتذى به فى التفانى والتضحية من أجل حب الوطن وامن المواطنين ..فقد أصر على النزول لأداء الواجب الوطنى فى يوم أجازته ليلاقى قدره ويصاب بطلق نارى فى الوجه أثناء دفاعه عن أهالى بولاق الدكرور فى أحداث بين السرايات التى وقعت فى يوليو 2013..وسافر بعدها وهو بين الحياة والموت على متن طائرة خاصة إلى سويسرا ليتنقل بين مستشفياتها لأكثرمن 62 يوما..لكن إرادة الله تعالى أعادت له الحياة مرة أخري..وقد شرفت أخبار اليوم بتكريم أسر الشهداء والمصابين وكان "للمسائية" الحوارمع العقيد ساطع النعمانى داخل المؤسسة..والذى قدم شكرة وتقديرة "لأخبار اليوم"لجهدها المبذول اتجاة المصابين وأصر على شكر "أخبار اليوم"قبل الحوار .. وأكد الاستاذ الصحفى جمال حسين رئيس تحرير المسائية "للنعمانى"أنت فخر لمصر والمصريين فقد عبرت بصدق عن معانى الإخلاص بداخلك:-
"المسائية" التقت البطل النعماني واجرت معه الحوار التالي:
كيف كان استقبال رئيس الوزراء لك؟
أصر المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على مقابلتي وتقبيل رأسي قائلاً: أنت لك حق كبير عندنا جميعاً، وأنت وأسرتك فى أعيننا، كلنا نقدرك ونحترمك ونعزك.
وقال لي: باسمى وباسم مجلس الوزراء والعاملين به، وأسرهم، بل باسم مصر كلها أتقدم لك بالشكر، فأنت فى قلب كل مصرى، مؤكداً أن الجميع يحترم دور رجال القوات المسلحة والشرطة فى حماية الوطن، مما يتعرض له من مخاطر.
وعندئذ لم اتمالك نفسي فسجدت على الارض شاكراً لله على نعمته وقلت أنا أقل وأصغر بكثير من ذلك، عندما يقول لى رئيس الوزراء هذا الكلام، فكيف لا أفدى الوطن بعينى وروحى، أنا إنسان بسيط ... فرد المهندس محلب : أنت بطل ، وأنا سعيد لأننى تشرفت بلقائك.
كيف تعاملت وزارت الداخلية معك بعد اصابتك في احداث بين السريات؟
قال العقيد ساطع النعمانى، نائب مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، الذى أصيب بطلق نارى بالرأس، فى أحداث »اشتباكات بين السرايات بين الإخوان والأهالى، وبين قوات
الأمن وجماعة الإخوان، إن قيادات وزارة الداخلية لم يتخلوا عنه أو «يبيعوه« فى محنته، وإنه مستمر فى الخدمة، بعد عودته من رحلة علاج طويلة بلندن، استغرقت فترة
طويلة.
ماذا عن لقائك وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم؟
وأضاف «النعمانى»، والذى أجهش خلاله بالبكاء عدة مرات، عقب لقائه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية: «اللقاء كان أبويا وحنونا للغاية، وكنت بمثابة الابن الذى غاب عن أحضان والده لمدة 411 يوما، ومصيرى حاليا بيد الله، وفى رقبة الوزيرلعودتى للعمل مرة أخرى»، و«مش هالاقى أطيب من أهالى بولاق الدكرور فى حياتى، وسأخدمهم بعمرى كله سواء عدت إلى الخدمة مرة أخرى أم لا».
ماهو دور العلاقات الانسانية اتجاة مصابيها؟
العلاقات الانسانية بوزارة الداخلية لا تبخل بأى شىء على أبنائها، الذين ضحوا من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الوطن، وأشار بالدور الذى قام بة اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد الوزير للعلاقات والاعلام واللواء عادل فتيح مدير الادارة العامة للعلاقات الانسانية وبجميع
أجهزة الوزارة التى سخرت كافة مجهوداتها من اجلنا سواء كناضباط اوأفراد ، وهذا ما لمسته من متابعة قيادات الوزارة لى ولزملائى خلال فترة علاجى الطويلة، والجميع يحرص على متابعة حالتنا اول بأول.. واعتقد انهاكانت أصعب أيام عمرى، وعشت فترة طويلة نادما على بقائى على قيد الحياة، لأننى تمنيت أن أموت شهيدا، وفقدت كمية كبيرة من الدم، لدرجة
لم يصدق معها أحد أننى مازلت على قيد الحياة.
هل لديك رغبة في العودة للعمل مرة اخرى في مديرية امن الجيزة وتحديدا قسم شرطة بولاق؟
أنت تعلم جيدا أن مديرية أمن الجيزة وعملى فى قسم شرطة بولاق هو عشقى الأول والأخير، وتعلمت على يد أساتذة فى البحث الجنائى موجودين فى مديرية أمن الجيزة،
وسأكون سعيدا إذا رأى الوزير أن حالتى تسمح بالعودة إلى العمل بمكتبى مرة أخرى فى الجيزة، لكننى أثق فى قرار الوزير، الذى سيصدر قراره حسب ظروفى الصحية، خاصة
أننى مصاب فى عينى، وهناك صعوبة فى عملية الإبصار.
كيف كانت الاصابة وما هي طبيعتها؟
تلقيت رصاصة فى رأسى دمرت العين اليسرى وعظام وجهى فى الأحداث، ولا يهمنى ما حدث لى، رغم مرارته، فكل عمرى فداء الشعب والرئيس عبدالفتاح السيسى".
وتابع: إحنا كلنا فدا الوطن والرئيس، وسنظل معه حتى النهاية، للخلاص من الإرهاب، الذى يحصد الأرواح فى الشارع دون تفرقة.
وأكد أنه فوجئ يوم الحادث بأفراد كثيرين هاجموا المنطقة، وكان هناك مئات الجماهير من بولاق ومنطقة بين السرايات فى الشوارع وفوق كوبرى ثروت.
جماعة الاخوان الارهابية تحاول تخيرب البلاد في 28 نوفمبر كيف يمكن التعامل معها؟
أنا ضابط شرطة، مهمتى إنفاذ القانون، وأتعامل مع غير الأسوياء بقوانين صارمة، وهناك بعض الحالات أطبق فيها روح القانون، ولن أسعى إلى الانتقام من الجماعة
أو غيرها من الجماعات الإرهابية، كما يردد البعض، فأى ضابط شرطة هو أخ وأب وقريب فى كل أسرة مصرية، وحال الضباط هو نفس حال الأمناء والأفراد فى وزارة الداخلية.
واعتقد ان يوم 28 نوفمبر سيكون يوما عاديا وسيمر بسلام, ومها طال الأمد سنقضي على الارهاب بعزيمة الرجال.
ما تفاصيل المكالمة التى تمت بينك وبين الرئيس عبدالفتاح السيسى؟
بمجرد وصولى مطار القاهرة كان فى استقبالى كبار قيادات الوزارة، ومندوب من رئاسة الجمهورية، وتلقيت اتصالا هاتفيا من الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكان الحوار
دافئا، هنأنى فيه بسلامة وصولى أرض الوطن، وأكد أن الدولة تقف وراء أبنائها الذين يحاربون الإرهاب، ويضحون بأرواحهم من أجل استقرار البلاد، وشعرت مع هذه المكالمة
بأن الرئيس هو رئيس كل المصريين، وأنه اتصل بى، رغم أننى شخص «صغير»، ولم أقدم إلا جزءا بسيطا لهذا الوطن.
البعض ردد أنك لم تقدم شيئا للوطن على الرغم من انك قدمت حياتك!
طبعا كلامهم صحيح لاننى كنت أؤدى واجبى مثل أى ضابط وفرد شرطة،و مهمتى كانت حماية الأمن، ونزلت الخدمة بدون سلاح، وما كانشى فى دماغى لا إخوان ولا غير إخوان، أنا أطبق القانون على الجميع بلا تفرقة، حاولت الفصل بين الإخوان وأهالى بين السرايات، وصعدت أعلى كوبرى ثروت، لمنع تفاقم الأحداث، ولم أفكر فى اى شىء الاواجبى الشرطى.
من زارك أثناء علاجك فى سويسرا؟
زارنى عدد من مسؤولى وزارة الداخلية، عقب إفاقتى من الغيبوبة، وفوجئت بعشرات المواطنين المصريين المقيمين فى سويسرا يقومون بزيارتى، حاملين فى قلوبهم حبا
وفى أياديهم باقات زهور.
وعدد من جمعيات حقوق الإنسان فى سويسرا ووفد شعبى مصرى سافر لتوضيح الموقف من ثورة 30 يونيو.
هل كان التحاقك بكلية الشرطة اختيارك أم بسبب رغبة عائلتك؟
منذ نحو 26 سنة، قال لى أهلى ومقربون لى إن مهنة الشرطة قد أصاب فيها أو أقتل، ونصحونى بعدم الالتحاق بكلية الشرطة، لكن أصررت على العمل بالشرطة.
ماذا تقول لأهالى منطقة بولاق؟
أهالى بولاق الدكرور مش هالاقى أحن ولا أطيب من قلوبهم فى الكون كله، وهافضل أخدمهم عمرى كله وجميعهم فوق رأسى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.