حذر نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، د.ياسر برهامي من المشاركة في مظاهرات 28 نوفمبر التي دعت إليها بعض الجبهات المتطرفة لإشاعة الفوضى في البلاد، مشيرا إلى إنها مخالفة للشريعة الإسلامية خاصة حيث أنها تدعوا إلى رفع المصاحف بشكل مسيء ومثير للفتنة . وكشف برهامى خلال كلمته بمؤتمر حزب "النور" بالبحيرة ضمن حملة "مصرنا بلا عنف"،الجمعة 21 نوفمبر، عن وجود مخطط غربي لتقسيم العالم العربي والإسلامي ونشر الفوضى تمهيدا لانهيار المجتمعات الإسلامية. وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة مثل داعش وغيرها تقدم نموذج حى لتشويه صورة الإسلام أمام العالم بأكمله أبشع تصوير، ضارباً مثلا ببيتر كاسينج، عضو الإغاثة الذي اسلم، وبرغم ذلك تم قتله ورفع رأسه بصورة لا تعبر عن الإسلام وإنما تشوه صورة الإسلام . وأضاف برهامى قائلا: "إن هناك من يريد المزيد من الدم لأنه متصور أن هذا يدفع للثورة، لكن في الحقيقة أنكم تدفعون الشباب المحب لدينه للقتل، وانتم بهذا لا تعملون في سبيل الله، مؤكدًا على أن دورنا توضيح حقيقة هذه الجماعات لأنها تخطط لإيقاع البلاد في فوضى يترتب عليها دماء كثيرة". ونوه إلى وجود مخطط خارجي لهذه الأحداث تحت مسمى الفوضى الخلاقة كما دعت إلية وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وذلك عام 2005 وأكد أن الخلل الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي من أهم الدوافع المستخدمة في نشر الفوضى حيث تريد القوى الخارجية إعادة ترتيب المنطقة بأكملها بما يخدم مصالح إسرائيل وأكد أن الخطط الهدامة تسير بطريقة متقدمة في معظم الدول المجاورة ولم يبقى لهم غير مصر، وطالب برهامى بضرورة معالجة الظلم والقهر الناتج لإشعال هذه الصراعات داخل مؤسسات الدولة والذي يتبناه بعض الأفراد والمسئولين. كما أكد برهامي فى نهاية كلمته على عدم استباحة دماء جنود الشرطة والجيش واتهامهم بأنهم جند الطغاة، مؤكدا أنهم أبناء مصر وأنهم ليسوا طواغيت كما يتهمهم أصحاب الأفكار التكفيرية وطالب بعدم تعميم الأفكار التكفيرية على أبناءنا من جيش وشرطة مصر.