إجراءات أمنية مكثفة لفحص وتفتيش الأفراد والسيارات للكشف عن المتورطين في محاولة لتفقد الأوضاع الأمنية بالطريق الدولي المؤدى لمدينتي الشيخ زويد ورفح والذي يعاني من الهجمات والعمليات اليومية من قبل العناصر الإرهابية والتكفيرية لنجد حالة من الاستنفار الامنى للأجهزة الأمنية بشمال سيناء. وانتشرت المدرعات والكمائن بحي الضاحية شرق العريش، وتم إغلاق مدخل الطريق المؤدي إلى مدينتي رفح والشيخ زويد. كما قامت القوات المسلحة بإغلاق الطرق الجانبية المؤدية للشيخ زويد ورفح بعد أن اعتادت الجماعات الإرهابية استخدامها عقب سيطرة قوات الأمن على الطرق الرئيسية. تفحم سيارة عشرات السيارات - ونحن معهم - لجأنا للطرق الفرعية بجوار كمين منطقة الطويل شرق العريش وسط إجراءات أمنية مكثفة وتشديد إجراءات التفتيش؛ للتأكد من هوية مستقلى السيارات؛ لنجد إحدى السيارات "الملاكى" تفحمت تماماً. وبسؤالنا عدد من شهود العيان المتواجدين بالمنطقة أكدوا لنا أن تلك السيارة كان يستقلها أحد العناصر الإرهابية، وقامت "الأباتشى" باستهداف السيارة بعد قيامه بزرع أحد العبوات الناسفة على الطريق الدولي لاستهداف قوات الأمن المتمركزة بالمنطقة. وبعدها مررنا إلى الطريق الدولي حيث انتشرت المدرعات والمجنزرات العسكرية بطول الطريق. آثار انفجار عبوة وقبل وصولنا لكمين "الخروبة" وجدنا آثار انفجار العبوة التى قام العناصر الإرهابية بزرعها والتي تم تفجيرها بمعرفة قوات الأمن تحسبا لتعرض خبراء المفرقعات للضرر. وأسفر الانفجار عن إحداث فجوة كبيرة بالأرض، وقامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة للكشف عن أي متفجرات أخرى تم زرعها. كما قامت القوات بعمل كمين بتلك المنطقة لتفتيش السيارات، وبعد أمتار قليلة من تلك المنطقة وجدنا طابور طويل من عشرات السيارات قضوا ساعات النهار على الطريق؛ نظراً لقيام قوات الأمن بإغلاق الطريق بكمين "الخروبة".