ما حدث في مصر تكرر في تونس.. التونسيون استوعبوا الدرس و»لحقوا أنفسهم » .. المصريون أسقطوا الاخوان بثورة شعبية غير مسبوقة. والتونسيون أسقطوا الإخوان بالصندوق رب ضارة نافعة.. فجرت مذبحة سيناء يوم الجمعة الماضي انتفاضة رسمية وشعبية لمواجهة الإرهاب.. الهجوم الذي تعرض له جنودنا البواسل في كمين كرم القواديس بمنطقة الشيخ زويد كان نقطة تحول في معركة قواتنا المسلحة ضد الإرهاب في سيناء ولحظة فاصلة أيقظت الشعب والقوي السياسية وجسدت الخطر الذي يهدد الوطن. لم يتجاوز الرئيس السيسي الحقيقة عندما قال وهو يودع شهداء المذبحة أن مصر تخوض معركة وجود.. نعم نحن أمام خيارين لا ثالث لهما.. نكون أو لا نكون.. تبقي مصر بوحدة شعبها وجيشها أو تسقط إلي الأبد. هذا المعني لابد أن يصل إلي كل مصري ليدرك أنه لم يعد لدينا رفاهية إضاعة الوقت.. في ظروف وأجواء كهذه لا مجال أمامنا إلا الوقوف خلف رئيسنا وقواتنا المسلحة.. رئيسنا الذي اخترناه بإرادتنا عبر انتخابات حرة شهد العالم بنزاهتها.. وقواتنا المسلحة التي كانت ومازالت وستظل الدرع الذي يحمي أمننا القومي. لا مجال هنا للحديث عن الحريات وحقوق الإنسان وغيرها من العبارات الرنانة التي نتشدق بها دون أن ندرك خطورة ما نفعل.. نحن في معركة بقاء لهذا لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. كل الدعم والتأييد للرئيس والجيش حتي تنتهي المحنة التي نعيشها وننجح في القضاء علي الإرهاب واقتلاع جذوره من تراب الوطن. الهجمات الشاملة المكثفة التي بدأتها القوات المسلحة ضد البؤر الإرهابية في سيناء وإخلاء الشريط الحدودي بمنطقة رفح لضمان هدم وتدمير كل الانفاق التي تستخدم لتهريب الارهابيين والأسلحة من قطاع غزة واحالة الاعتداءات علي المنشآت العامة للمحاكم العسكرية ومشاركة الجيش في حفظ الأمن وإجراءات أخري قال وزير الدفاع أنه تم اتخاذها وسيعلم المصريون مداها خلال أيام كلها خطوات ستكلل بالنجاح بإذن الله وسيكتب لنا الله النصر لأننا علي حق.. المهم الآن وقفتنا خلف رئيسنا وقواتنا المسلحة. مسئولية الإعلام ربما يأتي الإعلام في مقدمة الأجهزة التي تتحمل القدر الأكبر من المسئولية في تعبئة الرأي العام خلف الرئيس والجيش.. مذبحة سيناء قفزت بقضية الانفلات الاعلامي إلي السطح وأكدت أهمية تحمل الإعلام مسئوليته الوطنية في هذه الظروف بالغة الدقة التي تمر بها مصر. من هذا المنطلق جاء لقاء رؤساء تحرير الصحف المصرية بعدما استشعروا ضرورة وقف التجاوزات الضارة في المجتمع وتطهير المهنة من الدخلاء عليها الذين أساءوا إلي الصحافة.. ولهذا جاء اتفاقهم علي وقف نشر البيانات والتصريحات التي تحرض علي استهداف الجيش والشرطة من خلال شبكة مشبوهة من المواقع الإليكترونية والصفحات المغرضة علي مواقع التواصل الاجتماعي.. ولعل هذا اللقاء يكون بداية حقيقية للتوصل إلي صيغ جادة لتنظيم صناعة الصحافة والإعلام فليست الصحافة وحدها التي تحتاج إلي تصحيح مسارها.. ربما يكون الخطر الأكبر من الإعلام المسموع والمرئي الذي يتسم أداؤه بعشوائية لا تغيب عن أحد تختلط فيها الملكية مع الادارة وتفتقد الفضائيات - بصفة خاصة - وجود سياسة إعلامية واضحة تحدد أهدافها أو سقف الحرية المتاح للمذيعين ومقدمي برامج »التوك شو » فاختلط الحابل بالنابل وراح بعضهم يديرون حواراتهم بغباء يفجر الأزمات ويعقد المشاكل متصورين أنهم فوق المساءلة. أتوقع لقاء قريبا بين ملاك ومديري الفضائيات لتصحيح المسيرة والاتفاق علي أجندة تتبني المسئولية الوطنية للإعلام في إطار من المنافسة الشريفة بعيدا عن الإثارة وافتعال الأزمات جذبا لمزيد من المشاهدين. تونس الباهية عادت هزيمة حزب النهضة الذراع السياسية للإخوان المسلمين في تونس في الانتخابات البرلمانية تصدرت نشرات الأخبار في معظم دول العالم.. كشفت نتيجة الانتخابات أن التونسيين »رجعوا لعقلهم وفاقوا» بعدما أدركوا خطورة استمرار سيطرة الإسلاميين علي الحكم فأطاحوا بهم ليعودوا إلي صفوف المعارضة ويقفز حزب »نداء تونس » الليبرالي إلي صدارة المشهد السياسي ليقود البلاد في الفترة القادمة. نتيجة الانتخابات لم تفاجئني.. توقعتها منذ شهور وأنا أتابع الحملة التي شنتها الأحزاب المدنية والعلمانية التونسية ومنها حزب »نداء تونس» لكشف حقيقة الاخوان وتوجههم لتقييد الحريات وتذكير الناخبين بالأزمات التي واجهتها تونس خلال حكم الإخوان والانتهاكات الأمنية وفشلهم في تحقيق مطالب الثورة التونسية. فشل الإسلاميين في الحكم في مصر ومن بعدها تونس رسالة للولايات المتحدة وكل من يناصرها أنه لا يصح إلا الصحيح.. وأن محاولة أي دولة مساندة الإخوان مصيرها الفشل لأن ما يسعون إليه يتنافي مع طبائع الشعوب الساعية لضمان العيش في أمن واستقرار. ورسالة أخري للإخوان أن الشعوب العربية الآمنة ترفض الإرهاب وعودة دولة الخلافة.. ترفض القهر والكبت وتحلم بالحرية والديمقراطية. اليوم أقول وقلبي تملؤه الفرحة »تونس الباهية عادت ما حدث في مصر تكرر في تونس.. التونسيون استوعبوا الدرس و»لحقوا أنفسهم » .. المصريون أسقطوا الاخوان بثورة شعبية غير مسبوقة. والتونسيون أسقطوا الإخوان بالصندوق رب ضارة نافعة.. فجرت مذبحة سيناء يوم الجمعة الماضي انتفاضة رسمية وشعبية لمواجهة الإرهاب.. الهجوم الذي تعرض له جنودنا البواسل في كمين كرم القواديس بمنطقة الشيخ زويد كان نقطة تحول في معركة قواتنا المسلحة ضد الإرهاب في سيناء ولحظة فاصلة أيقظت الشعب والقوي السياسية وجسدت الخطر الذي يهدد الوطن. لم يتجاوز الرئيس السيسي الحقيقة عندما قال وهو يودع شهداء المذبحة أن مصر تخوض معركة وجود.. نعم نحن أمام خيارين لا ثالث لهما.. نكون أو لا نكون.. تبقي مصر بوحدة شعبها وجيشها أو تسقط إلي الأبد. هذا المعني لابد أن يصل إلي كل مصري ليدرك أنه لم يعد لدينا رفاهية إضاعة الوقت.. في ظروف وأجواء كهذه لا مجال أمامنا إلا الوقوف خلف رئيسنا وقواتنا المسلحة.. رئيسنا الذي اخترناه بإرادتنا عبر انتخابات حرة شهد العالم بنزاهتها.. وقواتنا المسلحة التي كانت ومازالت وستظل الدرع الذي يحمي أمننا القومي. لا مجال هنا للحديث عن الحريات وحقوق الإنسان وغيرها من العبارات الرنانة التي نتشدق بها دون أن ندرك خطورة ما نفعل.. نحن في معركة بقاء لهذا لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. كل الدعم والتأييد للرئيس والجيش حتي تنتهي المحنة التي نعيشها وننجح في القضاء علي الإرهاب واقتلاع جذوره من تراب الوطن. الهجمات الشاملة المكثفة التي بدأتها القوات المسلحة ضد البؤر الإرهابية في سيناء وإخلاء الشريط الحدودي بمنطقة رفح لضمان هدم وتدمير كل الانفاق التي تستخدم لتهريب الارهابيين والأسلحة من قطاع غزة واحالة الاعتداءات علي المنشآت العامة للمحاكم العسكرية ومشاركة الجيش في حفظ الأمن وإجراءات أخري قال وزير الدفاع أنه تم اتخاذها وسيعلم المصريون مداها خلال أيام كلها خطوات ستكلل بالنجاح بإذن الله وسيكتب لنا الله النصر لأننا علي حق.. المهم الآن وقفتنا خلف رئيسنا وقواتنا المسلحة. مسئولية الإعلام ربما يأتي الإعلام في مقدمة الأجهزة التي تتحمل القدر الأكبر من المسئولية في تعبئة الرأي العام خلف الرئيس والجيش.. مذبحة سيناء قفزت بقضية الانفلات الاعلامي إلي السطح وأكدت أهمية تحمل الإعلام مسئوليته الوطنية في هذه الظروف بالغة الدقة التي تمر بها مصر. من هذا المنطلق جاء لقاء رؤساء تحرير الصحف المصرية بعدما استشعروا ضرورة وقف التجاوزات الضارة في المجتمع وتطهير المهنة من الدخلاء عليها الذين أساءوا إلي الصحافة.. ولهذا جاء اتفاقهم علي وقف نشر البيانات والتصريحات التي تحرض علي استهداف الجيش والشرطة من خلال شبكة مشبوهة من المواقع الإليكترونية والصفحات المغرضة علي مواقع التواصل الاجتماعي.. ولعل هذا اللقاء يكون بداية حقيقية للتوصل إلي صيغ جادة لتنظيم صناعة الصحافة والإعلام فليست الصحافة وحدها التي تحتاج إلي تصحيح مسارها.. ربما يكون الخطر الأكبر من الإعلام المسموع والمرئي الذي يتسم أداؤه بعشوائية لا تغيب عن أحد تختلط فيها الملكية مع الادارة وتفتقد الفضائيات - بصفة خاصة - وجود سياسة إعلامية واضحة تحدد أهدافها أو سقف الحرية المتاح للمذيعين ومقدمي برامج »التوك شو » فاختلط الحابل بالنابل وراح بعضهم يديرون حواراتهم بغباء يفجر الأزمات ويعقد المشاكل متصورين أنهم فوق المساءلة. أتوقع لقاء قريبا بين ملاك ومديري الفضائيات لتصحيح المسيرة والاتفاق علي أجندة تتبني المسئولية الوطنية للإعلام في إطار من المنافسة الشريفة بعيدا عن الإثارة وافتعال الأزمات جذبا لمزيد من المشاهدين. تونس الباهية عادت هزيمة حزب النهضة الذراع السياسية للإخوان المسلمين في تونس في الانتخابات البرلمانية تصدرت نشرات الأخبار في معظم دول العالم.. كشفت نتيجة الانتخابات أن التونسيين »رجعوا لعقلهم وفاقوا» بعدما أدركوا خطورة استمرار سيطرة الإسلاميين علي الحكم فأطاحوا بهم ليعودوا إلي صفوف المعارضة ويقفز حزب »نداء تونس » الليبرالي إلي صدارة المشهد السياسي ليقود البلاد في الفترة القادمة. نتيجة الانتخابات لم تفاجئني.. توقعتها منذ شهور وأنا أتابع الحملة التي شنتها الأحزاب المدنية والعلمانية التونسية ومنها حزب »نداء تونس» لكشف حقيقة الاخوان وتوجههم لتقييد الحريات وتذكير الناخبين بالأزمات التي واجهتها تونس خلال حكم الإخوان والانتهاكات الأمنية وفشلهم في تحقيق مطالب الثورة التونسية. فشل الإسلاميين في الحكم في مصر ومن بعدها تونس رسالة للولايات المتحدة وكل من يناصرها أنه لا يصح إلا الصحيح.. وأن محاولة أي دولة مساندة الإخوان مصيرها الفشل لأن ما يسعون إليه يتنافي مع طبائع الشعوب الساعية لضمان العيش في أمن واستقرار. ورسالة أخري للإخوان أن الشعوب العربية الآمنة ترفض الإرهاب وعودة دولة الخلافة.. ترفض القهر والكبت وتحلم بالحرية والديمقراطية. اليوم أقول وقلبي تملؤه الفرحة »تونس الباهية عادت