بدأت القوات المسلحة تنفيذ مراحل الخطة الأمنية المحكمة لمجابهة الإرهاب فى سيناء. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي صدق، خلال الجلسة الطارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، على خطة المداهمات العسكرية، في أعقاب الهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف أحد نقاط الارتكاز الأمني للقوات المسلحة بالشيخ زويد. وعززت القوات المسلحة من إجراءاتها الأمنية المشددة بمناطق العريش ورفح والشيخ زويد والمناطق الصحراوية المحيطة بها، وقامت عناصر مشتركة من الجيش الثاني الميداني والشرطة المدنية بتنفيذ أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الارهابية التي يختبئ بها العناصر التكفيرية والمسلحة. واشترك في المداهمات طائرات الهليكوبتر المسلحة التي نفذت عمليات الاستطلاع والتصوير الجوي وقصف عدد من الأوكار الارهابية المتاخمة للمنطقة الصحراوية. وقد أسفرت العمليات عن مقتل 8 تكفيريين أحدهم من المشاركين في الهجوم علي نقطة كرم القراديس بعد التعرف عليه بواسطة جندي من قوة الكمين وعدد من المواطنين المقيمين بالمنطقة. كما ألقت عناصر التأمين القبض علي 7 من العناصر المشبه في تورطهم في عمليات إرهابية، وتدمير 3 مخازن للذخائر والعبوات الناسفة، وسيارتان و10 دراجات نارية بدون لوحات معدنية، وحرق 15 وكر و"عشة" تستخدمها العناصر التكفيرية، عثر بداخلها على عدد من دوائر النسف والتدمير. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه تعزيزات إضافية من الجيشين الثاني والثالث الميداني وعناصر من وحدات التدخل السريع والتي تم نقلها جوا، وعناصر من العمليات الخاصة للأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية في رفع درجات الاستعداد إلى الحالة القصوي والتحرك والانتشار بسيناء لمعاونة تشكيلات ووحدات القوات المسلحة والشرطة المدنية في الحرب على الإرهاب. كما تحركت عناصر المهندسين العسكريين لرفع كفاءة النقاط الأمنية التي تضررت جراء العمليات الإرهابية الأخيرة، ورفع كفاءة التجهيز الهندسي للقوات المكلفة بأعمال التأمين في سيناء.