بدأت القوات المسلحة بالتنسيق والاشتراك مع وزارة الداخلية وأجهزة الأمن وقوات مكافحة الإرهاب أوسع عملية أمنية ضد معاقل وأوكار العناصر الإرهابية بمناطق الشيخ زويد، ورفح، والعريش، ونخل، ومناطق وسط سيناء. يأتي ذلك للرد على العملية الإرهابية التي استهدفت أحدى الوحدات العسكرية كمين كرم القواديس بالشيخ زويد، والتي راح ضحيتها عددًا من رجال القوات المسلحة. وقد بدأت الأجهزة الأمنية وعناصر من فرق 999 و777 وهم من أشرس العناصر الأمنية من ناحية التدريب والكفاءة القتالية مسلحين بأحدث الأسلحة في مواجهة الإرهابيين والتكفيريين والعناصر المتشددة من جماعة أنصار بيت المقدس. وتمكنت القوات خلال الحملات الأمنية من تصفية 10 إرهابيين والقبض على العشرات، وتدمير العشرات من العشش، وأوكار، ومنازل للإرهابيين مع إغلاق معبر رفح وطريق العريش رفح الدولي لأجل غير مسمى، وقد قامت قوات الجيش والشرطة بتكثيف التواجد الأمني مع نشر المدرعات المزودة بالكشف عن المتفجرات في جميع أنحاء المحافظة وطوقت معاقل الإرهابيين مع الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة للكشف عن المتفجرات، وخبراء المفرقعات من الجيش والشرطة، وتكثيف الأكمنة المتحركة، والثابتة تحت غطاء جوى من طائرات الأباتشى، وأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف عن المتفجرات. كما قامت قوات الأمن بهدم عدد من الأنفاق بالمنطقة الحدودية برفح وإزالة عدد من المزارع التي يختبئ بها الإرهابيون متخذين منها وكرا للعودة والانطلاق منها وتخزين كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة والصواريخ بها. وأكد مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية على أن الحملات الأمنية التي بدأت لم تنتهي بعد ألا بعد القضاء على البؤر الإرهابية ودحر الإرهاب بمنطقة شمال سيناء وأضاف المصدر الأمني أن هذه الحملات تعد من اكبر الحملات التي تستهدف أوكار ومعاقل الإرهاب بمصر، وتم الاستعانة فيها بأكثر العناصر الكفاءة من قوات الجيش والشرطة وأنه تطويق المنطقة بالكامل من كافة جميع الجهات لمنع هروب الإرهابيين خاصة مع بداية تطبيق قرار رفع حالة الطوارئ وحظر التجوال من الخامسة مساءً حتى السابعة صباحًا حتى تتمكن القوات من استهداف الإرهابيين الذين يتخذون من الليل ستارًا لتنفيذ عملياتهم الغادرة ضد الجيش والشرطة. وأضاف المصدر الأمني أن قرار حظر التجول سيساعدنا في تنفيذ العمليات في أمان حتى لا يسقط أي ضحايا من المدنيين الشرفاء الذين نحرص على حياتهم وشدد المصدر الأمني أن العمليات العسكرية والحملات الأمنية مستمرة على مدار الساعة وأن هناك عمليات تصوير جوى تتم ليلا ونهارا لرصد تحركات العناصر التكفيرية والمتطرفة، موضحًا أن العمليات لن تهدأ حتى يتم تطهير سيناء تماما من الكوادر الإرهابية وتدمير مخازن السلاح والمتفجرات الموجودة بحوزتهم. وأشار المصدر الأمني إلى أن الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ووزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي تناول عملية تأمين سيناء ضد الإرهاب والعمليات الأمنية التي تستهدف القضاء على البؤر الإرهابية والخطة الأمنية المشتركة لعمليات التطهير التي تتم في سيناء ضد معاقل أنصار بيت المقدس التي تشير أليها أصبع الاتهام في ارتكاب مجزرة أمس، وقد تم رفع حالة الاستنفار الأمني بسيناء إلى الدرجة القصوى والتي تعرف بالحالة "ج" وأنه لن يتم خفض حالة الاستعداد والاستنفار الأمني ألا بعد تحقيق النتائج المرجوة منه وهى القضاء على أخطر العناصر الإرهابية التي تحرض وتخطط وتنفذ العمليات الإرهابية على أرض الفيروز. ومن ناحية أخرى أكد مصدر أمنى رفيع المستوى أنه تم رصد اتصالات بين عناصر خارجية من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وبعض كوادر عناصر إرهابية داخل مصر لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر خلال الفترة القادمة بتمويل خارجي وتنفيذ أجندة خارجية تعكف عليه جهات مخابراتية دولية وتقوم أجهزة الأمن الوطني بإشراف اللواء خالد ثروت مساعد وزير الداخلية مدير جهاز الأمن الوطني وجهاز الأمن العام بإشراف اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية مدير قطاع الأمن العام بتتبع هذه الكوادر لضبطهم. وأوضح المصدر الأمني أن أجهزة الأمن كانت قد ألقت القبض على 22 من هذه العناصر خلال 24 ساعة الماضية وتم أيفاد عدة مأموريات إلى الإسكندرية والدقهلية والشرقية والفيوم وبعض محافظات الوجه القبلي لضبط عدد من الهاربين الذين يتخذون من هذه المحافظات أوكارًا للاختباء بها مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لديها معلومات موثقة بالتواصل بين عناصر التنظيم الدولي للإخوان فى الخارج وتحديدا في دولتي قطر وتركيا وبعض الدول الأخرى لنقل تكليفات التنظيم الدولي إلى الكوادر الإرهابية داخل مصر لتنفيذ مزيدا من العمليات الإرهابية لإظهار مصر أمام الرأي العام العالمي بأنها غير مستقرة وأنها بها إرهاب منظم ورأى عام غير راضى عن الحكومة فيها .. وأوضح المصدر الأمني أن أجهزة الأمن نجحت في توجيه عدة ضربات استباقية إلى الجماعات الإرهابية وتمكنت خلال الأشهر الماضية في ضبط أكثر من 80 خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات واستهداف قوات الجيش والشرطة .