أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية لوضع حد للمواجهات المتكررة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على جهود إعادة الإعمار. وشدد السيسي على أهمية القضاء على أحد أهم المسببات التي تتخذها الجماعات المتطرفة كذرائع لتبرير أعمالها الإرهابية، آخذاً في الاعتبار استمرار القضية الفلسطينية دون تسوية لعقود طويلة، وأهمية وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق آماله في إقامة دولته المستقلة. جاء ذلك خلال لقاء السيسي صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، وزير خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري، وذلك بحضور وزير الخارجية سامح شكري. وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأن وزير الخارجية الأمريكي قد استهل اللقاء بالإشادة بدور مصر الفاعل في تنظيم وإنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة، وذلك في ضوء اضطلاعها بمسؤولية تحقيق الاستقرار في المنطقة وبعد أن نجحت جهودها الدءوبة للتوصل لوقفٍ لإطلاق النار وإقرار الهدنة، فضلاً عن كونها قلب المركز الثقافي للعالم العربي. كما أكد كيري على أهمية إحراز تقدم على صعيد العملية السياسية لتعزيز جهود إعادة الإعمار في قطاع غزة. وقد تناول اللقاء عدداً من الموضوعات التي تتعلق بالعلاقات الثنائية والتطورات السياسية في مصر، حيث أكد كيري على دعم بلاده للإصلاحات الجارية في مصر، لاسيما جهود التحول الاقتصادي، موضحاً أنه سيتم توريد طائرات الأباتشي إلى مصر خلال الشهر المقبل، ومشيراً إلى اعتزام وفد من المستثمرين زيارة مصر في شهر نوفمبر القادم للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر. وأضاف يوسف أنه على صعيد تطورات الأوضاع الإقليمية، تم استعراض مختلف الموضوعات والجوانب الخاصة بقضايا المنطقة، لاسيما في كل من العراق وسوريا وليبيا، فضلا عن سبل مواجهة انتشار جماعات التطرف والإرهاب. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس على أهمية وضع إستراتيجية متكاملة تتضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذها لمكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة التي تهدد مقدرات دول المنطقة وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، مشدداً على ضرورة عدم اقتصار هذه الإستراتيجية على الشق الأمني والعسكري، ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وقد تطرق اللقاء كذلك إلى بحث سبل مكافحة فيروس "إيبولا"، وتعزيز جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون انتشاره ولمنع تفاقم الأوضاع وتحول الأمر إلى كارثة وبائية.