عيونهم لاتنام وجفونهم لا يجب أن تغفو عن العدو وكان لهم دوراً كبيراً في تحديد قدراته قبل الحرب .. هم رجال الاستطلاع .. أحد هؤلاء الأبطال اللواء نصر سالم قائد مجموعة الاستطلاع خلف خطوط العدو خلال حرب أكتوبر 1973 يسرد لنا حديث الذكريات عن حرب أكتوبر ومشاركته فيها. وأشار إلى أنه شارك في الحرب وعمره 22 عاماً وأن أول أيامه في الحرب كلفته القيادة بمهمة شبه مستحيلة تطلبت أن يسير على قدميه مسافة لأكثر من 50 كيلومتراً بشكل متخفي بين قوات العدو. وعن دور اللواء نصر خلال الحرب يقول أنه كان أحد قادة مجموعات الاستطلاع الإستراتيجية التي تعمل خلف خطوط العدو وكانت مهمتها معرفة أوضاع العدو وحجم نشاطه وذلك لعدم فقد السيطرة المعلوماتية على سيناء .. ومن بين المهام رصد تحليق 4 طائرات للعدو وتم التعامل معها وأصيبت بنسبة خسائر عالية كما تم استهداف لواء مدرع للعدو وإحداث خسائر كبيرة فيه وأصيب أفراده بالفزع عندما شاهدوا بعدها بفترة وجيزة تحليق طائرتين لم يعرفوا أنهما سكاي هوك إسرائيلية. يستكمل اللواء نصر حديث الذكريات قائلاً إنه كُلف بمهمة استطلاعية فتحرك في اتجاهها وكانت المسافة أكثر من 50 كيلو واكتشفت أن العدو يحيط بلسان صخري جبلي وأن أفضل الطرق للوصول للهدف اختراق هذا اللسان الصخري والوصول فوقه حتى يسيطر على موقع العدو، وفجأة وجد نفسه في منتصف موقع العدو لأن اللسان الصخري كان يخترق الموقع. ويقول "كنت ارتدى الزي العسكري والساعة كانت الثامنة صباحاً وعندما نظرت خلفي اكتشفت أني سرت داخل سحابة فوق الجبل وظننت أنها شبورة عادية"، ويضيف: "بعد أن وجدت نفسي في مواجهة العدو تأكدت أنه رآني واستعددت للاستشهاد حتى بدأت الاشتباكات مرة أخرى وقام الطيران المصري بضرب مواقع العدو ومن شدة فرحتنا قفز احد الجنود فرحا قائلاً "الله اكبر" واستدركت الموقف وسيطرت عليه حتى لا يلتفت العدو إلى موقعنا وحمدنا الله على انشغالهم عنا. وتابع اللواء نصر: "كنت مسؤولاً عن نصف قرار القائد وشريك في إعداد النصف الآخر من خلال تجميع المعلومات عن قوة العدو بداية من تسليحه ومروراً بنقاط ضعفه وقوته وصولاً إلى تقديم أفضل الطرق لاستغلال نقاط ضعفه وإفشال نقاط قوته، وكشف فيم يفكر العدو". ويختتم اللواء نصر سالم حديثه قائلاً إن الثقة التي تحلى بها أبطال أكتوبر وتجاوز محنة النكسة هي أحد الأسباب وراء النصر فما حدث عام 67 كان أشبة ب "أسد سقط في حفرة" ولكنه استعاد قدرته على الخروج منها مرة أخرى حتى أبهر العالم بقدراته. عيونهم لاتنام وجفونهم لا يجب أن تغفو عن العدو وكان لهم دوراً كبيراً في تحديد قدراته قبل الحرب .. هم رجال الاستطلاع .. أحد هؤلاء الأبطال اللواء نصر سالم قائد مجموعة الاستطلاع خلف خطوط العدو خلال حرب أكتوبر 1973 يسرد لنا حديث الذكريات عن حرب أكتوبر ومشاركته فيها. وأشار إلى أنه شارك في الحرب وعمره 22 عاماً وأن أول أيامه في الحرب كلفته القيادة بمهمة شبه مستحيلة تطلبت أن يسير على قدميه مسافة لأكثر من 50 كيلومتراً بشكل متخفي بين قوات العدو. وعن دور اللواء نصر خلال الحرب يقول أنه كان أحد قادة مجموعات الاستطلاع الإستراتيجية التي تعمل خلف خطوط العدو وكانت مهمتها معرفة أوضاع العدو وحجم نشاطه وذلك لعدم فقد السيطرة المعلوماتية على سيناء .. ومن بين المهام رصد تحليق 4 طائرات للعدو وتم التعامل معها وأصيبت بنسبة خسائر عالية كما تم استهداف لواء مدرع للعدو وإحداث خسائر كبيرة فيه وأصيب أفراده بالفزع عندما شاهدوا بعدها بفترة وجيزة تحليق طائرتين لم يعرفوا أنهما سكاي هوك إسرائيلية. يستكمل اللواء نصر حديث الذكريات قائلاً إنه كُلف بمهمة استطلاعية فتحرك في اتجاهها وكانت المسافة أكثر من 50 كيلو واكتشفت أن العدو يحيط بلسان صخري جبلي وأن أفضل الطرق للوصول للهدف اختراق هذا اللسان الصخري والوصول فوقه حتى يسيطر على موقع العدو، وفجأة وجد نفسه في منتصف موقع العدو لأن اللسان الصخري كان يخترق الموقع. ويقول "كنت ارتدى الزي العسكري والساعة كانت الثامنة صباحاً وعندما نظرت خلفي اكتشفت أني سرت داخل سحابة فوق الجبل وظننت أنها شبورة عادية"، ويضيف: "بعد أن وجدت نفسي في مواجهة العدو تأكدت أنه رآني واستعددت للاستشهاد حتى بدأت الاشتباكات مرة أخرى وقام الطيران المصري بضرب مواقع العدو ومن شدة فرحتنا قفز احد الجنود فرحا قائلاً "الله اكبر" واستدركت الموقف وسيطرت عليه حتى لا يلتفت العدو إلى موقعنا وحمدنا الله على انشغالهم عنا. وتابع اللواء نصر: "كنت مسؤولاً عن نصف قرار القائد وشريك في إعداد النصف الآخر من خلال تجميع المعلومات عن قوة العدو بداية من تسليحه ومروراً بنقاط ضعفه وقوته وصولاً إلى تقديم أفضل الطرق لاستغلال نقاط ضعفه وإفشال نقاط قوته، وكشف فيم يفكر العدو". ويختتم اللواء نصر سالم حديثه قائلاً إن الثقة التي تحلى بها أبطال أكتوبر وتجاوز محنة النكسة هي أحد الأسباب وراء النصر فما حدث عام 67 كان أشبة ب "أسد سقط في حفرة" ولكنه استعاد قدرته على الخروج منها مرة أخرى حتى أبهر العالم بقدراته.