تدريس مواد «المثلية الجنسية» بالمدارس الألمانية في مصر.. ما القصة؟    تعاون بين «التعليم» و«المتحدة» في مراجعات الثانوية العامة    أسعار الذهب بالسوق المحلية في ختام تعاملات الثلاثاء 16 ابريل    80 قرشًا.. الغرفة التجارية ببورسعيد تعلن تخفيض سعر الرغيف الشامي والفينو    تراجع سعر الفراخ الساسو واستقرار البيضاء وكرتوتة البيض بالأسواق الأربعاء 17 أبريل 2024    اختيار النائبة سحر البزار لرئاسة أول مجلس للنساء البرلمانيات في تاريخ البنك الدولي وصندوق النقد    غرفة السياحة: انخفاض أسعار عمرة شوال بنحو 25 ألف جنيه مقارنة برمضان    رئيس «الطرق والكباري» يوضّح الفرق بين الأتوبيس الترددي والعادي (فيديو)    إجراء عاجل من "دي دي مصر" بعد واقعة "فتاة الشروق"    الاحتلال يعلن اغتيال قائد الوحدة الصاروخية التابع لحزب الله بجنوب لبنان    لمدة 6 أشهر.. لماذا رفض السيسي مقترح مدير المخابرات الأمريكية بإدارة غزة؟    اللواء سمير فرج: نتنياهو يريد اجتياح غزة وابتزاز أمريكا    برشلونة يخسر مكانه فى كأس العالم للأندية 2025 وأتلتيكو مدريد يتأهل    «لافندر» سلاح إسرائيل لقتل الفلسطينيين بالذكاء الاصطناعي.. سمير فرج يكشف التفاصيل    «جاء متخفيًا».. سمير فرج يكشف تفاصيل زيارة قاسم سليماني لمصر في عهد الإخوان    خبيرة بالدراسات الإيرانية: أمريكا تضغط على إسرائيل بعد عملية طهران    تشمل الحرس الثوري ووزارة الدفاع.. أمريكا تعتزم فرض عقوبات جديدة ضد إيران    إنريكي : مواجهة برشلونة لم تكن سهلة.. وفعلنا كل شيء لنكون أفضل منهم    إصابة صفقة الأهلي المنتظرة بالرباط الصليبي (تفاصيل)    بعد الهجوم عليه| إبراهيم نور الدين يعلن موعد اعتزال التحكيم    مدرب مازيمبي: سنستفيد من فوز الزمالك على الأهلي في مباراتنا    رئيس مودرن فيوتشر: ننتظر اعتذار الزمالك بسبب ناصر ماهر    فتوح جاهز لمواجهة دريمز الغانى بعد الإصابة فى مباراة القمة    فاروق جعفر: فرحت لمشاركة سيف فى لقاء القمة.. وجوميز كان يسعى للتعادل    اسكواش - مصطفى عسل ونوران جوهر يتوجان ببطولة بلاك بول المفتوحة    الأرصاد: ارتفاع مؤقت في درجات الحرارة تصل إلى 36 درجة مئوية    محافظ القليوبية يقود حملة ليلية لإزالة التعديات على الأرصفة والطريق العام بشبرا الخيمة    ضبط عامل أستولى على 1.3 مليون جنيه من 7 أشخاص بزعم تسفيرهم للخارج بسوهاج    تحقق توقعات ليلى عبد اللطيف عن حالة الطقس في سلطنة عمان.. ماذا قالت؟    المؤبد لقاتلة زوجها المسن بقنا    اختلست مليون و150 ألف جنيه.. السجن 15 سنة ل أمين مخزن مستشفى ببورسعيد    إصابة شخصين فى حريق حظيرة مواشي بأسوان    غادة عبدالرازق: نجاح مسلسل كسر العقارب كسر نحس نجاحات كبيرة    يتمتعون بجاذبية خاصة.. 3 أبراج لا تكشف أوراقها في الموعد العاطفي الأول    حظك اليوم برج القوس الأربعاء 17-4-2024 مهنيا وعاطفيا.. كن صبورا    محمد قماح يستعد لطرح ألبوم غنائى بطابع موسيقى خاص ولوك جديد بوزن مثالى    "اتبعي إحساسك".. الفنانة سيمون تكشف عن نصيحة والدها وسر عودتها للفن    كمال أبو رية: هذا هو الفرق بيني وبين أحمد عبد العزيز (فيديو)    دعاء قصير للمريض: اللهم أذهب من حولِه الهم والحزن والمرض وبدل مرضه بالشفاء العاجل يا كريم    33 كلمة قد تفهم خطأ في القرآن.. صحّح معلومات عن كتاب الله    عاجل من استشاري المناعة لكيفية تعامل هذه الفئات مع المنخفض الخماسيني    الشيف سالي فؤاد تقدم طريقة عمل السمان المشوي وكيكة الشوفان بالتفاح ومشروب الزبادي    مصرع مبيض محارة انهارت عليه حفرة أثرية بسوهاج    الفنان أحمد ماهر ينهار باكيًا على الهواء مع لميس الحديدي.. اعرف السبب    ملامح تحسين أحوال أئمة الأوقاف المعينين في عهد الرئيس السيسي    القمص بطرس بسطوروس يهنئ رئيس مدينة دسوق بكفر الشيخ بعيد الفطر المبارك|صور    أبرز أدعية شفاء المريض.. تعرف عليها    مستشار بمركز الأهرام للدرسات السياسية: العالم يعيش مرحلة من السيولة    هتركب عربية.. أرخص 5 سيارات تحت ال 50 ألف جنيه بسوق المستعمل    بالفيديو.. خالد الجندي: الأئمة والعلماء بذلوا مجهودا كبيرًا من أجل الدعوة في رمضان    ننشر جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني لجميع المراحل في بني سويف    حجازي يوجه بتشكيل لجنة للتحقيق في ترويج إحدى المدارس الدولية لقيم وأخلاقيات مرفوضة    إحالة 5 من العاملين بوحدة تزمنت الصحية في بني سويف للتحقيق لتغيبهم عن العمل    "من 4 إلى 9 سنين".. تعرف على سن التقدم للمدارس اليابانية والشروط الواجب توافرها (تفاصيل)    روشتة صحية لمواجهة رياح الخماسين غدا.. وهؤلاء ممنوعون من الخروج للشارع    خبير تغذية يحذر من هذه العادات: تزيد الوزن "فيديو"    بالشيكولاتة.. رئيس جامعة الأزهر يحفز العاملين بعد عودتهم من إجازة العيد.. صور    بعد تحذيرات العاصفة الترابية..دعاء الرياح والعواصف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
اللي حضّر العفريت ... يصرفه

إن الشعب هوه القائد والمعلم، وان مفيش تنمية مستقلة من غير ما يشارك الشعب في صنع السياسات، وبدون أي وصاية من أي مستبد عادل
في ذكري ناصر الشعوب
سنة 2006 كنت في كولومبيا في أمريكا اللاتينية، اشارك في مهرجان الشعر العالمي بمدينة »ميديين»‬، كنا شعراء من الخمس قارات، من بلدان مختلفة الألوان واللغات، وانا طالع مع مجموعة منهم لسجن في جبال السييرا، عشان نلقي أشعارنا عليالمساجين اللي فيه، وفي أول السكة واحنا بنقدم نفسنا لبعض، أول ما قلت انا فلان الفلاني من مصر، لقيت شاعر فنزويلي ومراته الشاعرة بيصرخوا في نفس واحد: »‬ إيجيتو..ناصر»!! ورغرغت عينيا بالدموع وانا باقول في عقل بالي: ياه !! بعد حوالي اربعين سنة لسة الشعوب فاكرة ناصر وشايفاه بطل ورمز ومثل أعلي !!!
وانا للأسف ما حضرتش جنازة عبد الناصر، كنت بره مصر، وشفتها في التليفزيون، وشفت ذهول الأوروبيين من ملايين المصريين اللي طلعوا يودعوه، كانوا مذهولين لأنهم كانوا دايما بيوصفوه بالدكتاتور والطاغية والكولونيل، وطلوع الملايين لوداعه كدبت كل أوصافهم وتصوراتهم، بس أحلي كلام قريته أيامها كان اللي كتبه جاك دانييل رئيس تحرير النوفيل أوبسرفاتوار، قال لك عبد الناصر ده كان شجرة ضخمة تمنع طلوع الأعشاب الضارة تحتها، وبعد ما وقعت الشجرة دي ح تنمو الأعشاب الضارة، وده اللي حصل بالفعل، بعد ما السياسات الخاطئة بددت انتصار أكتوبر العظيم، ودخلتنا ف متاهات وضيعت انجازات الزعيم الخالد، اللي لسة شعبنا وكل شعوب الأرض فاكراه وعمرها ما ح تنساه .
ولما دخلت المعتقل في عهد عبد الناصر، وخرجت بعد حوالي ست أشهر، رحت بلدنا المطرية دقهلية عشان أطمن أهلي عليا واتطمن عليهم، جاني أصحاب طفولتي من الاخوان المسلمين، يهنوني بخروجي من سجن الدكتاتور!!، واندهشوا وانزعجوا لما لقوني بارد عليهم بحدة: »‬عبد الناصر ده زعيم وطني عظيم، حرر مصر من الاستعمار، وعمل إصلاح زراعي، وأسس قاعدة صناعية صلبة، حولت مجري الاقتصاد المصري اللي كان قايم أساسا علي الزراعة، وعلي محصول رئيسي واحد، وبقي اقتصاد إنتاجي زراعي وصناعي مستقل، وكوِّن جبهة عريضة من شعوب العالم التالت ساندت حركات التحرير في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وحقق قدر معقول من العدالة الاجتماعية، ردمت الفجوة الرهيبة اللي كانت بين الطبقات قبل 23 يوليو »‬، وقلت لهم كمان: انا واللي زيي بنعارض النظام الناصري لأننا حريصون انه يكمل مشواره بالديموقراطية، وكان كل نقدنا للنظام وحزبه الواحد انه بيحتكر حق الاجتهاد في الشأن الوطني، ومابيسمحش للجماهير الشعبية انها تكوِّن تنظيماتها المستقلة، اللي ممكن تساهم في التقدم وتحمي الانجازات اللي اتحققت .
كنا أيامها شبابا في مقتبل العمر، زينا زي شباب اليومين دول، شايفين زي ما عبد الناصر كان بيقول إن الشعب هوه القائد والمعلم، وان مفيش تنمية مستقلة من غير ما يشارك الشعب في صنع السياسات، وبدون أي وصاية من أي مستبد عادل، أو أي حاكم يتصور نفسه أبو الأمة وأدري منها بمصالحها، أيوه .. الشعب هو القائد والمعلم، هوه اللي بيرسم الحلم، وهوه اللي بيحققه، وهوه اللي بيحميه، بالمشاركة الشعبية اللي اسمها الديموقراطية .
حرب داعش الغبرا
ألفين براوة ع الست العظيمة رئيسة الأرجنتين اللي قالت في الأمم المتحدة ان داعش واخواتها تنظيمات عملتها أمريكا واللي معاها واللي ماشيين وراها، وهمه اللي سلحوها وكبروها ودخلوها لسوريا والعراق، وألفين تحية لمشروع بوتين لمواجهة الإرهاب، وحل المسألة السورية .
والنهاردة أمريكا واللي معاها واللي ماشيين وراها عاملين جبهة للحرب علي داعش وأخواتها، وعاملينها بره الأمم المتحدة، عشان روسيا والصين ما يعطلوش العملية باستخدامهم لحق الفيتو، وعشان ما يخضعوش للقانون الدولي اللي بيحمي سيادة الدول اللي زي سوريا، وابتدا الحلف الجهنمي يضرب في الأراضي السورية بدون تنسيق أو حتي استئذان، وناويين يدربوا ويسلحوا تلاتين ألف معارض سوري م اللي بيسموهم معتدلين، والضربات الجوية ع الأراضي السورية أصابت من المدنيين السوريين أكتر ما أصابت من الإرهابيين، بشهادة المظاهرات السورية، ومنظمات حقوق الإنسان .
من ضمن مخططاتهم للشرق الأوسط الجديد، مد خط أنابيب غاز من قطر عبر مناطق الأكراد في العراق وسوريا وتركيا لأوروبا، وده طبعا ضد مصالح روسيا اللي بتمد أوروبا باحتياجاتها من الغاز، والمخطط ده عشان يتحقق لازم يقسموا العراق وسوريا، ويخنقوا كل الدول والتنظيمات اللي لسه بتقاوم مشروعات الصهيونية والاستعمار في المنطقة، والشيء المثير للضحك (ولكنه ضحك كالبكا) ان الامريكان بيقولوا ان الحرب علي الإرهاب ح تاخد من تلات لخمس سنين، يعني انتعاش ما بعده انتعاش للصناعات العسكرية الأمريكية والأوروربية، علي حساب الشعوب العربية اللي حكوماتها مشاركة في الجبهة، وادفعي يا حكومات ياللي ما انتيش غرمانة !!! وده مش معناه نسكت ع الإرهاب اللي بيهدد بلدنا، لأ .. لازم نقضي عليه، بس ما نخشش في لعبة دوَّخينا يا لمونة، واللي سارقين بيت أبونا، يغلبونا وينهبونا !!
أوراق قديمة
ودي غنوة كتبتها قبل 25 يناير بكام سنة، لمسلسل »‬ اغتيال شمس »‬، اللي كتب نصه الدرامي محسن الجلاد، وأخرجه مجدي أبو عميرة، وكتبت أشعار المقدمة والنهاية، ولحنها رفيق الحلم والمشوار عمار:
(1)
يا شمس، بكرة بعد طول الغياب
ح يهلّ ؟ ولّا يضل في عُباب ضباب
واحنا، مابين سور شوك وأنياب دياب
ح نضيع في سرداب ؟ ولّا ح نلاقي باب ؟ّ
يا شمس بكره ...............................
دنيا دَنِيَّة، لا عقل ولا إنسانية
والجهل غاشم، رش في فراشنا شوك
وناس غنية، لا حاسّة ولا حقانية
وشرّانية، ان غِفيت ينهشوك !!
واحنا غلابة، ما بين سراب واغتراب
يا شمس بكره ................................
وليه قَدرنا نرضي باللي احنا فيه
من فقر ومهانة وظلم وضَلال؟!
تقول سويقه، سايقها سفاح سفيه
طمعان في خير غيره، ومالوش في الحلال!
يا شمس بكره ..................................
(2)
يا شمس، بكره الجاي
ييجي منين ؟ وازاي ؟
وبينّا سور وبحور
وشرور شياطين عور
جهلة وغُناي وقُواي
... يا شمس، بكره الجاي ....
الجهل شَلّ العقل، والقلب ضَلّ
وف نقحة القيّاله حل الضلام
وضميرنا نازل، وكلُّه من ذُلّه كَلّ
حياه كابوس، أحلامنا حبة كلام
وناح علينا الناي
...يا شمس بكره الجاي ...........
ربك ما ح يعدِّلش أحوالنا
ان لم نغيّر روحنا بإيدينا
ونحب ناسنا، ويبقو عِزْوة لنا
وتهل شمس الحق تهدينا
ويُستجاب لدعاي
... يا شمس بكره الجاي ....
64 مليار x 8 أيام
أي قراية حقانية لموضوع الأربعة وستين مليار اللي اتجمعوا ف تمان أيام، يعني بمعدل تمان مليارات كل يوم، بتأكد للدنيا كلها أن الشعب بجد هوه القائد والمعلم، وان اللي يحبه ربه يحبب فيه شعبه، وان اللي يرمي حموله علي ربه وشعبه لا يغلَب ولا ينضام، خصوصا ان المعلومات القليلة اللي جت م البنك المركزي بتقول ان معظم الشهادات اللي اتباعت كانت اللي بمبالغ قليلة او مش كبيرة قوي، يعني معظم اللي اشتروا من الطبقات الشعبية أو من الطبقة المتوسطة، وده معناه ان الطبقة المتوسطة لسه عندها مدخرات بعد كل اللي نهبته منها شركات توظيف الإسلام، وان الطبقات الشعبية هيه السند الحقيقي للتنمية المستقلة، ومش الفاسدين المفسدين من رجال المال عشاق ماما أمريكا وكلاء الرأسمالية المتوحشة في بلادنا، اللي بيحاولوا يروضوا النظام الجاي لمصالحهم همه واسيادهم، وده مش معناه ان الرأسمالية المصرية كلها كده، لأ .. فيه رأسماليين وطنيين بجد ماكانوش شركاء لنظام الفساد والاستبداد والتبعية اللي احنا قطعنا راسه ف 25 يناير، ودول أكيد مننا وزينا، ونفسهم نبني منظومة انتاج زراعي وصناعي ومعلوماتي، تحقق استقلالنا الوطني، وتدي لكل مواطن حقه ف وطنه .
اللي حضر العفريت .. يصرفه
سألت صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد، ح نناور بين الرأسمالية العالمية المتوحشة وبين كتلة البريكس ازاي ؟! دي الأولانية بتمثل حوالي 25% من سكان الكرة الأرضية وبتتحكم في 80% من رأسمال الدنيا كلها، والتانية 40% من سكان الكرة الأرضية وبتحتكم علي 20% م الرأسمال العالمي بس ؟
واتعدل صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد، وقال لي تعالي نشوف سوا خريطة التناقضات والصراعات في دنيتنا، بعد ثورة شباب الستينيات، ومابين سنة 1974 وسنة 1990، قدرت دول المعسكر الرأسمالي تلملم نفسها، وتحوّل معظم الأنظمة الوطنية لتوابع، وتفكك المنظومة اللي كان اسمها اشتراكية، والنهارده العفريت الشراني العجوز غيَّر الوش اللي كان لابسه، وبدل ما كان شوية دول رأسمالية استعمارية، بقي مجموعة شركات كبري، عابرة للجنسيات والقارات، ولها وكلاء في البلاد اللي اخضعوها لسيطرتهم، بقيادة الثلاثي الرهيب: أمريكا ووراها أوروبا واليابان، ودول متحكمين في خمس احتكارات كبري، عايزة تاكل الدنيا بحالها ف كرشها، وتحول الأوطان اسواق، والبشر زباين ومش مواطنين، والخمس احتكارات دول همه المال (في صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي اللي بيخرب أي اقتصاد وطني بيحاول يشم نفسه)، والتكنولوجيا المتقدمة (زي النانو والهندسة الوراثية)، والميديا (من تلفزيون وصحافة وإعلان)، والصناعات العسكرية (اللي بيشنوا بيها حروبهم الظالمة، ويدفَّعوا الشعوب تمنها )، وموارد الأرض الطبيعية (زي البترول والميه وبقية المعادن اللي حاطين ايديهم أو عينيهم عليها)، والتناقض الرئيسي في عالمنا دلوقت هو اللي بين الرأسمالية المتوحشة اللي رافعة شعارات النيو ليبرالية، وبتحاول تفرض علي الدنيا العولمة الرأسمالية، وبين شعوب الكرة الأرضية المقهورة والمحرومة من خيرات الأرض اللي ربنا سبحانه وتعالي استخلفنا فيها، وسابها أمانة في ايدينا، وفيه دلوقت مجموعة جديدة اسمها بريكس (البرازيل روسيا إنديا الصين جنوب افريقيا) قدرت تحقق درجة من التنمية الاقتصادية المستقلة في بلادها، واعلنت عن إنشاء بنك جديد، لمساعدة الاقتصادات الواعدة واللي عايزة تتحرر من سيطرة الرأسمالية المتوحشة اللي اسمها النيو ليبرالية، وصحيح كلها بلاد رأسمالية أو رأسمالية دولة، بس احنا لازم نستفيد من مساعداتها عشان نبني منظومة انتاجية مستقلة في بلادنا، لأ.. داحنا كمان قدامنا هامش للمناورة نقدر نتحرك فيه مستغلين التناقض الثانوي بين بلدان الثلاثي الرهيب: أمريكا وأوروبا واليابان وبعضها، والتناقض اللي بين رأسمالية كل بلد منهم وشعبه، كل رأسمالية من رأسماليات البلاد دي عشمانة تهبر أكتر من شركاءها، وبتدفّع شعبها تمن حروبها الظالمة .
وآهو زي ما الانسانية اخترعت المال في مشوار تقدمها، فاتحكم فيها العفريت الشراني العجوز، زي ما مطلوب دلوقت يبقي فيه جبهة عريضة تواجه الرأسمالية المتوحشة وتكسر سم نابها الأزرق، وزي ما الرأسمالية المتوحشة عندها مشروع للهيمنة ع الدنيا باسم العولمة، لازم الشعوب تتحرك في اتجاه عولمة إنسانية، تحترم خصوصيات الشعوب والأوطان، وتدي لكل إنسان حقه في الدنيا .
آه .. ما هو اللي حضر العفريت هو اللي ملزوم يصرفه، وابتسم صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد وهو بيخلص كلامه، وقلت لنفسي: كل الكلام ده تبسيط مش مخل قوي لبعض كتابات المفكر المصري العالمي الدكتور سمير أمين، ياريت المسئولين عن اقتصادنا يقروه عشان ما يوقعوناش في فخ التبعية تاني !
إن الشعب هوه القائد والمعلم، وان مفيش تنمية مستقلة من غير ما يشارك الشعب في صنع السياسات، وبدون أي وصاية من أي مستبد عادل
في ذكري ناصر الشعوب
سنة 2006 كنت في كولومبيا في أمريكا اللاتينية، اشارك في مهرجان الشعر العالمي بمدينة »ميديين»‬، كنا شعراء من الخمس قارات، من بلدان مختلفة الألوان واللغات، وانا طالع مع مجموعة منهم لسجن في جبال السييرا، عشان نلقي أشعارنا عليالمساجين اللي فيه، وفي أول السكة واحنا بنقدم نفسنا لبعض، أول ما قلت انا فلان الفلاني من مصر، لقيت شاعر فنزويلي ومراته الشاعرة بيصرخوا في نفس واحد: »‬ إيجيتو..ناصر»!! ورغرغت عينيا بالدموع وانا باقول في عقل بالي: ياه !! بعد حوالي اربعين سنة لسة الشعوب فاكرة ناصر وشايفاه بطل ورمز ومثل أعلي !!!
وانا للأسف ما حضرتش جنازة عبد الناصر، كنت بره مصر، وشفتها في التليفزيون، وشفت ذهول الأوروبيين من ملايين المصريين اللي طلعوا يودعوه، كانوا مذهولين لأنهم كانوا دايما بيوصفوه بالدكتاتور والطاغية والكولونيل، وطلوع الملايين لوداعه كدبت كل أوصافهم وتصوراتهم، بس أحلي كلام قريته أيامها كان اللي كتبه جاك دانييل رئيس تحرير النوفيل أوبسرفاتوار، قال لك عبد الناصر ده كان شجرة ضخمة تمنع طلوع الأعشاب الضارة تحتها، وبعد ما وقعت الشجرة دي ح تنمو الأعشاب الضارة، وده اللي حصل بالفعل، بعد ما السياسات الخاطئة بددت انتصار أكتوبر العظيم، ودخلتنا ف متاهات وضيعت انجازات الزعيم الخالد، اللي لسة شعبنا وكل شعوب الأرض فاكراه وعمرها ما ح تنساه .
ولما دخلت المعتقل في عهد عبد الناصر، وخرجت بعد حوالي ست أشهر، رحت بلدنا المطرية دقهلية عشان أطمن أهلي عليا واتطمن عليهم، جاني أصحاب طفولتي من الاخوان المسلمين، يهنوني بخروجي من سجن الدكتاتور!!، واندهشوا وانزعجوا لما لقوني بارد عليهم بحدة: »‬عبد الناصر ده زعيم وطني عظيم، حرر مصر من الاستعمار، وعمل إصلاح زراعي، وأسس قاعدة صناعية صلبة، حولت مجري الاقتصاد المصري اللي كان قايم أساسا علي الزراعة، وعلي محصول رئيسي واحد، وبقي اقتصاد إنتاجي زراعي وصناعي مستقل، وكوِّن جبهة عريضة من شعوب العالم التالت ساندت حركات التحرير في افريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وحقق قدر معقول من العدالة الاجتماعية، ردمت الفجوة الرهيبة اللي كانت بين الطبقات قبل 23 يوليو »‬، وقلت لهم كمان: انا واللي زيي بنعارض النظام الناصري لأننا حريصون انه يكمل مشواره بالديموقراطية، وكان كل نقدنا للنظام وحزبه الواحد انه بيحتكر حق الاجتهاد في الشأن الوطني، ومابيسمحش للجماهير الشعبية انها تكوِّن تنظيماتها المستقلة، اللي ممكن تساهم في التقدم وتحمي الانجازات اللي اتحققت .
كنا أيامها شبابا في مقتبل العمر، زينا زي شباب اليومين دول، شايفين زي ما عبد الناصر كان بيقول إن الشعب هوه القائد والمعلم، وان مفيش تنمية مستقلة من غير ما يشارك الشعب في صنع السياسات، وبدون أي وصاية من أي مستبد عادل، أو أي حاكم يتصور نفسه أبو الأمة وأدري منها بمصالحها، أيوه .. الشعب هو القائد والمعلم، هوه اللي بيرسم الحلم، وهوه اللي بيحققه، وهوه اللي بيحميه، بالمشاركة الشعبية اللي اسمها الديموقراطية .
حرب داعش الغبرا
ألفين براوة ع الست العظيمة رئيسة الأرجنتين اللي قالت في الأمم المتحدة ان داعش واخواتها تنظيمات عملتها أمريكا واللي معاها واللي ماشيين وراها، وهمه اللي سلحوها وكبروها ودخلوها لسوريا والعراق، وألفين تحية لمشروع بوتين لمواجهة الإرهاب، وحل المسألة السورية .
والنهاردة أمريكا واللي معاها واللي ماشيين وراها عاملين جبهة للحرب علي داعش وأخواتها، وعاملينها بره الأمم المتحدة، عشان روسيا والصين ما يعطلوش العملية باستخدامهم لحق الفيتو، وعشان ما يخضعوش للقانون الدولي اللي بيحمي سيادة الدول اللي زي سوريا، وابتدا الحلف الجهنمي يضرب في الأراضي السورية بدون تنسيق أو حتي استئذان، وناويين يدربوا ويسلحوا تلاتين ألف معارض سوري م اللي بيسموهم معتدلين، والضربات الجوية ع الأراضي السورية أصابت من المدنيين السوريين أكتر ما أصابت من الإرهابيين، بشهادة المظاهرات السورية، ومنظمات حقوق الإنسان .
من ضمن مخططاتهم للشرق الأوسط الجديد، مد خط أنابيب غاز من قطر عبر مناطق الأكراد في العراق وسوريا وتركيا لأوروبا، وده طبعا ضد مصالح روسيا اللي بتمد أوروبا باحتياجاتها من الغاز، والمخطط ده عشان يتحقق لازم يقسموا العراق وسوريا، ويخنقوا كل الدول والتنظيمات اللي لسه بتقاوم مشروعات الصهيونية والاستعمار في المنطقة، والشيء المثير للضحك (ولكنه ضحك كالبكا) ان الامريكان بيقولوا ان الحرب علي الإرهاب ح تاخد من تلات لخمس سنين، يعني انتعاش ما بعده انتعاش للصناعات العسكرية الأمريكية والأوروربية، علي حساب الشعوب العربية اللي حكوماتها مشاركة في الجبهة، وادفعي يا حكومات ياللي ما انتيش غرمانة !!! وده مش معناه نسكت ع الإرهاب اللي بيهدد بلدنا، لأ .. لازم نقضي عليه، بس ما نخشش في لعبة دوَّخينا يا لمونة، واللي سارقين بيت أبونا، يغلبونا وينهبونا !!
أوراق قديمة
ودي غنوة كتبتها قبل 25 يناير بكام سنة، لمسلسل »‬ اغتيال شمس »‬، اللي كتب نصه الدرامي محسن الجلاد، وأخرجه مجدي أبو عميرة، وكتبت أشعار المقدمة والنهاية، ولحنها رفيق الحلم والمشوار عمار:
(1)
يا شمس، بكرة بعد طول الغياب
ح يهلّ ؟ ولّا يضل في عُباب ضباب
واحنا، مابين سور شوك وأنياب دياب
ح نضيع في سرداب ؟ ولّا ح نلاقي باب ؟ّ
يا شمس بكره ...............................
دنيا دَنِيَّة، لا عقل ولا إنسانية
والجهل غاشم، رش في فراشنا شوك
وناس غنية، لا حاسّة ولا حقانية
وشرّانية، ان غِفيت ينهشوك !!
واحنا غلابة، ما بين سراب واغتراب
يا شمس بكره ................................
وليه قَدرنا نرضي باللي احنا فيه
من فقر ومهانة وظلم وضَلال؟!
تقول سويقه، سايقها سفاح سفيه
طمعان في خير غيره، ومالوش في الحلال!
يا شمس بكره ..................................
(2)
يا شمس، بكره الجاي
ييجي منين ؟ وازاي ؟
وبينّا سور وبحور
وشرور شياطين عور
جهلة وغُناي وقُواي
... يا شمس، بكره الجاي ....
الجهل شَلّ العقل، والقلب ضَلّ
وف نقحة القيّاله حل الضلام
وضميرنا نازل، وكلُّه من ذُلّه كَلّ
حياه كابوس، أحلامنا حبة كلام
وناح علينا الناي
...يا شمس بكره الجاي ...........
ربك ما ح يعدِّلش أحوالنا
ان لم نغيّر روحنا بإيدينا
ونحب ناسنا، ويبقو عِزْوة لنا
وتهل شمس الحق تهدينا
ويُستجاب لدعاي
... يا شمس بكره الجاي ....
64 مليار x 8 أيام
أي قراية حقانية لموضوع الأربعة وستين مليار اللي اتجمعوا ف تمان أيام، يعني بمعدل تمان مليارات كل يوم، بتأكد للدنيا كلها أن الشعب بجد هوه القائد والمعلم، وان اللي يحبه ربه يحبب فيه شعبه، وان اللي يرمي حموله علي ربه وشعبه لا يغلَب ولا ينضام، خصوصا ان المعلومات القليلة اللي جت م البنك المركزي بتقول ان معظم الشهادات اللي اتباعت كانت اللي بمبالغ قليلة او مش كبيرة قوي، يعني معظم اللي اشتروا من الطبقات الشعبية أو من الطبقة المتوسطة، وده معناه ان الطبقة المتوسطة لسه عندها مدخرات بعد كل اللي نهبته منها شركات توظيف الإسلام، وان الطبقات الشعبية هيه السند الحقيقي للتنمية المستقلة، ومش الفاسدين المفسدين من رجال المال عشاق ماما أمريكا وكلاء الرأسمالية المتوحشة في بلادنا، اللي بيحاولوا يروضوا النظام الجاي لمصالحهم همه واسيادهم، وده مش معناه ان الرأسمالية المصرية كلها كده، لأ .. فيه رأسماليين وطنيين بجد ماكانوش شركاء لنظام الفساد والاستبداد والتبعية اللي احنا قطعنا راسه ف 25 يناير، ودول أكيد مننا وزينا، ونفسهم نبني منظومة انتاج زراعي وصناعي ومعلوماتي، تحقق استقلالنا الوطني، وتدي لكل مواطن حقه ف وطنه .
اللي حضر العفريت .. يصرفه
سألت صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد، ح نناور بين الرأسمالية العالمية المتوحشة وبين كتلة البريكس ازاي ؟! دي الأولانية بتمثل حوالي 25% من سكان الكرة الأرضية وبتتحكم في 80% من رأسمال الدنيا كلها، والتانية 40% من سكان الكرة الأرضية وبتحتكم علي 20% م الرأسمال العالمي بس ؟
واتعدل صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد، وقال لي تعالي نشوف سوا خريطة التناقضات والصراعات في دنيتنا، بعد ثورة شباب الستينيات، ومابين سنة 1974 وسنة 1990، قدرت دول المعسكر الرأسمالي تلملم نفسها، وتحوّل معظم الأنظمة الوطنية لتوابع، وتفكك المنظومة اللي كان اسمها اشتراكية، والنهارده العفريت الشراني العجوز غيَّر الوش اللي كان لابسه، وبدل ما كان شوية دول رأسمالية استعمارية، بقي مجموعة شركات كبري، عابرة للجنسيات والقارات، ولها وكلاء في البلاد اللي اخضعوها لسيطرتهم، بقيادة الثلاثي الرهيب: أمريكا ووراها أوروبا واليابان، ودول متحكمين في خمس احتكارات كبري، عايزة تاكل الدنيا بحالها ف كرشها، وتحول الأوطان اسواق، والبشر زباين ومش مواطنين، والخمس احتكارات دول همه المال (في صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي اللي بيخرب أي اقتصاد وطني بيحاول يشم نفسه)، والتكنولوجيا المتقدمة (زي النانو والهندسة الوراثية)، والميديا (من تلفزيون وصحافة وإعلان)، والصناعات العسكرية (اللي بيشنوا بيها حروبهم الظالمة، ويدفَّعوا الشعوب تمنها )، وموارد الأرض الطبيعية (زي البترول والميه وبقية المعادن اللي حاطين ايديهم أو عينيهم عليها)، والتناقض الرئيسي في عالمنا دلوقت هو اللي بين الرأسمالية المتوحشة اللي رافعة شعارات النيو ليبرالية، وبتحاول تفرض علي الدنيا العولمة الرأسمالية، وبين شعوب الكرة الأرضية المقهورة والمحرومة من خيرات الأرض اللي ربنا سبحانه وتعالي استخلفنا فيها، وسابها أمانة في ايدينا، وفيه دلوقت مجموعة جديدة اسمها بريكس (البرازيل روسيا إنديا الصين جنوب افريقيا) قدرت تحقق درجة من التنمية الاقتصادية المستقلة في بلادها، واعلنت عن إنشاء بنك جديد، لمساعدة الاقتصادات الواعدة واللي عايزة تتحرر من سيطرة الرأسمالية المتوحشة اللي اسمها النيو ليبرالية، وصحيح كلها بلاد رأسمالية أو رأسمالية دولة، بس احنا لازم نستفيد من مساعداتها عشان نبني منظومة انتاجية مستقلة في بلادنا، لأ.. داحنا كمان قدامنا هامش للمناورة نقدر نتحرك فيه مستغلين التناقض الثانوي بين بلدان الثلاثي الرهيب: أمريكا وأوروبا واليابان وبعضها، والتناقض اللي بين رأسمالية كل بلد منهم وشعبه، كل رأسمالية من رأسماليات البلاد دي عشمانة تهبر أكتر من شركاءها، وبتدفّع شعبها تمن حروبها الظالمة .
وآهو زي ما الانسانية اخترعت المال في مشوار تقدمها، فاتحكم فيها العفريت الشراني العجوز، زي ما مطلوب دلوقت يبقي فيه جبهة عريضة تواجه الرأسمالية المتوحشة وتكسر سم نابها الأزرق، وزي ما الرأسمالية المتوحشة عندها مشروع للهيمنة ع الدنيا باسم العولمة، لازم الشعوب تتحرك في اتجاه عولمة إنسانية، تحترم خصوصيات الشعوب والأوطان، وتدي لكل إنسان حقه في الدنيا .
آه .. ما هو اللي حضر العفريت هو اللي ملزوم يصرفه، وابتسم صاحبي جنرال القهاوي المتقاعد وهو بيخلص كلامه، وقلت لنفسي: كل الكلام ده تبسيط مش مخل قوي لبعض كتابات المفكر المصري العالمي الدكتور سمير أمين، ياريت المسئولين عن اقتصادنا يقروه عشان ما يوقعوناش في فخ التبعية تاني !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.