لم يتأخر رد المسئولين عن كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر على تصريح مثير لعضو باللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي (الفيفا) جزم فيه بعدم إقامة البطولة لديهم بسبب حر الصيف فقالوا اليوم الاثنين 22 سبتمبر إن "السؤال المطروح الآن هو متى وليس هل سيتم تنظيم البطولة." و أكدت الدولة الخليجية التي تواجه تحقيقًا للفيفا بشأن حصولها على حق تنظيم النهائيات أنها جاهزة لاستضافة الحدث العالمي سواء صيفا أو شتاء من خلال "تقنية تبريد مبتكرة." وقال تيو تسفانتسيجر عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا لصحيفة بيلد الألمانية في وقت سابق اليوم إن قطر لن تستضيف كأس العالم 2022 بسبب ارتفاع درجة الحرارة فيها خلال أشهر الصيف. ونقلت صحيفة بيلد واسعة الانتشار عن تسفانتسيجر الرئيس السابق للاتحاد الألماني قوله "أنا شخصيا أعتقد أن نهائيات كأس العالم 2022 لن تقام في قطر في نهاية المطاف. الأطباء يقولون انه لا يمكنهم تحمل المسؤولية عند إقامة نهائيات كأس العالم في هذه الأحوال." لكن قطر التي ترتفع فيها الحرارة لخمسين درجة مئوية خلال شهور الصيف قالت إنها اختبرت بنجاح تقنية مبتكرة لتبريد الهواء الطلق خلال نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. وبعد ساعات قليلة من تصريحات تسفانتسيجر قال بيان للجنة المنظمة المحلية حصلت رويترز على نسخة منه إنهم لا يشكون في قدرتهم على استضافة النهائيات. وقال البيان "السؤال المطروح الآن هو متى سيتم تنظيم البطولة وليس هل ستستضيف قطر البطولة أم لا. سواء قررت أسرة كرة القدم الدولية إقامة البطولة صيفا أو شتاء فنحن جاهزون." وأضاف البيان "لقد تمكنا في الصيف الماضي من إثبات أن تنظيم بطولة كأس العالم في قطر شيء ممكن من خلال تقنية التبريد المبتكرة. "كما أثبتنا أن تكنولوجيا التبريد تعمل بشكل فعال في الهواء الطلق ليس في الملاعب فحسب حيث أننا أقمنا منطقة للجماهير في الهواء الطلق لمتابعة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014 واستقبلت هذه المنطقة المشجعين في أجواء مبردة ومريحة ودرجات حرارة لا تتجاوز 22 درجة مئوية." كما حصلت قطر على دعم سفير استراليا منافستها في سباق استضافة النهائيات بعدما زار مقر الاتحاد القطري لكرة القدم. ونقل الاتحاد القطري بموقعه على الانترنت عن السفير الاسترالي بابلو كانج قوله "الدوحة أصبحت إحدى المدن الرياضية على الساحة العالمية وهو ما يؤكد قدرة قطر على تنظيم نسخة رائعة من بطولة كاس العالم التي فازت بحق استضافتها في العام 2022." قطر في انتظار نتيجة تحقيق يجريه الفيفا ويقوده الأمريكي مايكل جارسيا في حصولها على حق التنظيم. وقالت قطر إنها تثق في أن التقرير النهائي لجارسيا سيبريء ساحتها. و يضغط من جانبه رئيس الفيفا سيب بلاتر لإقامة النهائيات خلال الشتاء حيث تصبح الحرارة أكثر ملائمة بينما تعارض روابط المسابقات الأوروبية هذه الفكرة وتقول إنها ستسبب ارتباكا لجداول عملها. وقال البيان القطري "تطوير تكنولوجيا تبريد صديقة للبيئة هو أمر مهم بالنسبة لبلدنا ولمنطقتنا وللدول ذات المناخ المشابه إذ ستتيح هذه التكنولوجيا استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في دول لم تتح لها فرصة تنظيم هذه الفعاليات الرياضية من قبل."