تنظيم الإخوان وخاصة في طبعته القطبية هو الاب الشرعي ل»داعش» وإذا لم يفهم الامريكيون والغرب ذلك، فلا يجب أن نضع أيدينا في ايديهم، وليذهبوا الي الجحيم.. يتعين أن نعترف بلا مواربة بأن هناك تردداً وارتباكاً واضحين في سياستنا الداخلية والخارجية منذ ثورة 30 يونيو، ويرجع ذلك أساساً لسبب جوهري هو أن معظم الكوادر السياسية والامنية والاقتصادية، بل والإعلامية التي تربت في كنف فساد دولة مبارك لا تزال منتشرة ومسيطرة علي مفاصل الحكومة واجهزتها في المركز والمحافظات!!..نعم مازلنا عاجزين عن الخروج من دائرة سياسات مبارك بكل فسادها وانحطاطها وتبعيتها المُذلة لامريكا، وذلك لاننا لم نحقق بعد أهداف أعظم ثورتين شعبيتين في تاريخ البشرية.. فشلت سلطة ما بعد 30 يوينو في تحديد خياراتها بوضوح، وكررت خطيئة المجلس العسكري السابق، الذي سمح بقيام احزاب دينية، عندما تحالفت مع تيار سلفي يستلهم أفكاره من السلفية الجهادية والوهابية..كما فشلت في اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة تُجرِم تنظيم الإخوان وتفضح ممارساته الإرهابية أمام العالم، ناهيك عن إصدارها قوانين معيبة تعزز الفساد وتقمع الحريات مثل قانون التظاهر وقانون تحصين العقود التي تبرمها الحكومة ضد الطعن عليها أمام القضاء..ونتيجة ذلك هي أن شباب الثورة خلف القضبان، بينما لصوص مبارك مطلقو السراح، وتلك أعظم خدمة لدعاية الإخوان السوداء!!.. كذلك فشلت سلطة ما بعد 30 يونيو، خاصة وزارة الخارجية ومنظومة الإعلام، في شن هجوم دبلوماسي وإعلامي منسق لكشف الوجه التكفيري والإرهابي لتنظيم الإخوان، خاصة بعد هيمنة التيار القطبي عليه وتحوله الي » مفرخة» لجماعات »جهادية» تُكفِر المجتمع وتهدر دمه..وما القاعدة وداعش إلا أبناء شرعيون لهذه المفرخة..ورأينا كيف كشف الإخوان، فور تمكنهم من السلطة، عن وجه إرهابي أصيل حاولوا إخفاءه طوال سنوات الكمون، فنقضوا »اتفاق فيرمونت» وأداروا ظهورهم للتيار المدني ثم احتضنوا الإرهابيين والقتلة المحترفين وأجلسوهم علي المنصات والموائد العامرة لقصور الرئاسة، وتلك هي طبيعة التنظيمات الدينية حيث الغلبة دائماً للاكثر تطرفاً وعنفاً!!.. ومما تقدم يتضح ان »داعش» بكل وحشيتها وإرهابها، ما هي إلا تطور طبيعي ومنطقي لمفرخة التيار القطبي، وعليه فإن دخول مصر في تحالف دولي ضد داعش سيكون خطيئة استراتيجية فادحة، ما لم يُصنِف هذا التحالف وقيادته، الإخوان كتنظيم إرهابي ويلتزم بمحاربته مثل داعش تماماً.. وحتي لا أُتهم بالمبالغة أو التعسف في الربط بين داعش والإخوان، سأعرض لرأي خبير مصري وآخر أمريكي..أولهما الدكتور شريف يونس، وله كتاب بعنوان » سيد قطب والاُصولية الإسلامية»، الذي يري أن تنظيم » داعش» تأثر الي حد كبير بالقطبية بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن أعضاء »داعش» يعتبرون أنفسهم »عصبة مؤمنة»، وهو ما يتسق مع الفكرة الرئيسية لسيد قطب، كما أن فكرة عودة »الخلافة التي يتبناها داعش الآن، تأثرت بها جماعات كثيرة من قبل، وعلي رأسها الإخوان منذ أيام حسن البنا».. أما الأمريكي فيليب جينكينز، مدير برنامج بايلور للدراسات التاريخية في الدين بولاية تكساس، فيري أن إعلان الخلافة من جانب »داعش» يرجع إلي »أفكار سيد قطب».. ويُضيف جينكينز أن قطب »اعتبر المسلمين ليسوا مسلمين حقا، أي أنهم غير مؤمنين ومرتدون مطالباً بإخراجهم من المِلة رسميا»، مشيرا الي أن التنظيمات التكفيرية مثل داعش تُنكر صفة »المسلم الحق» عمن تعتبرهم أعداءها، بمن في ذلك المسلمون الذين يرفضون المشاركة في حروبها »المقدسة»..إذاً تنظيم الإخوان، خاصة في طبعته القطبية، هو الأب الشرعي ل »داعش» وإذا لم يفهم الامريكيون والغرب ذلك، وينبذوا الإخوان ومَن يدعمونهم، خاصة تركيا وقطر، باعتبارهم إرهابيين ورعاة للإرهاب، فلا يجب أن نضع أيدينا في ايديهم، وليذهبوا الي الجحيم.. تنظيم الإخوان وخاصة في طبعته القطبية هو الاب الشرعي ل»داعش» وإذا لم يفهم الامريكيون والغرب ذلك، فلا يجب أن نضع أيدينا في ايديهم، وليذهبوا الي الجحيم.. يتعين أن نعترف بلا مواربة بأن هناك تردداً وارتباكاً واضحين في سياستنا الداخلية والخارجية منذ ثورة 30 يونيو، ويرجع ذلك أساساً لسبب جوهري هو أن معظم الكوادر السياسية والامنية والاقتصادية، بل والإعلامية التي تربت في كنف فساد دولة مبارك لا تزال منتشرة ومسيطرة علي مفاصل الحكومة واجهزتها في المركز والمحافظات!!..نعم مازلنا عاجزين عن الخروج من دائرة سياسات مبارك بكل فسادها وانحطاطها وتبعيتها المُذلة لامريكا، وذلك لاننا لم نحقق بعد أهداف أعظم ثورتين شعبيتين في تاريخ البشرية.. فشلت سلطة ما بعد 30 يوينو في تحديد خياراتها بوضوح، وكررت خطيئة المجلس العسكري السابق، الذي سمح بقيام احزاب دينية، عندما تحالفت مع تيار سلفي يستلهم أفكاره من السلفية الجهادية والوهابية..كما فشلت في اتخاذ إجراءات قانونية حاسمة تُجرِم تنظيم الإخوان وتفضح ممارساته الإرهابية أمام العالم، ناهيك عن إصدارها قوانين معيبة تعزز الفساد وتقمع الحريات مثل قانون التظاهر وقانون تحصين العقود التي تبرمها الحكومة ضد الطعن عليها أمام القضاء..ونتيجة ذلك هي أن شباب الثورة خلف القضبان، بينما لصوص مبارك مطلقو السراح، وتلك أعظم خدمة لدعاية الإخوان السوداء!!.. كذلك فشلت سلطة ما بعد 30 يونيو، خاصة وزارة الخارجية ومنظومة الإعلام، في شن هجوم دبلوماسي وإعلامي منسق لكشف الوجه التكفيري والإرهابي لتنظيم الإخوان، خاصة بعد هيمنة التيار القطبي عليه وتحوله الي » مفرخة» لجماعات »جهادية» تُكفِر المجتمع وتهدر دمه..وما القاعدة وداعش إلا أبناء شرعيون لهذه المفرخة..ورأينا كيف كشف الإخوان، فور تمكنهم من السلطة، عن وجه إرهابي أصيل حاولوا إخفاءه طوال سنوات الكمون، فنقضوا »اتفاق فيرمونت» وأداروا ظهورهم للتيار المدني ثم احتضنوا الإرهابيين والقتلة المحترفين وأجلسوهم علي المنصات والموائد العامرة لقصور الرئاسة، وتلك هي طبيعة التنظيمات الدينية حيث الغلبة دائماً للاكثر تطرفاً وعنفاً!!.. ومما تقدم يتضح ان »داعش» بكل وحشيتها وإرهابها، ما هي إلا تطور طبيعي ومنطقي لمفرخة التيار القطبي، وعليه فإن دخول مصر في تحالف دولي ضد داعش سيكون خطيئة استراتيجية فادحة، ما لم يُصنِف هذا التحالف وقيادته، الإخوان كتنظيم إرهابي ويلتزم بمحاربته مثل داعش تماماً.. وحتي لا أُتهم بالمبالغة أو التعسف في الربط بين داعش والإخوان، سأعرض لرأي خبير مصري وآخر أمريكي..أولهما الدكتور شريف يونس، وله كتاب بعنوان » سيد قطب والاُصولية الإسلامية»، الذي يري أن تنظيم » داعش» تأثر الي حد كبير بالقطبية بشكل مباشر أو غير مباشر، لأن أعضاء »داعش» يعتبرون أنفسهم »عصبة مؤمنة»، وهو ما يتسق مع الفكرة الرئيسية لسيد قطب، كما أن فكرة عودة »الخلافة التي يتبناها داعش الآن، تأثرت بها جماعات كثيرة من قبل، وعلي رأسها الإخوان منذ أيام حسن البنا».. أما الأمريكي فيليب جينكينز، مدير برنامج بايلور للدراسات التاريخية في الدين بولاية تكساس، فيري أن إعلان الخلافة من جانب »داعش» يرجع إلي »أفكار سيد قطب».. ويُضيف جينكينز أن قطب »اعتبر المسلمين ليسوا مسلمين حقا، أي أنهم غير مؤمنين ومرتدون مطالباً بإخراجهم من المِلة رسميا»، مشيرا الي أن التنظيمات التكفيرية مثل داعش تُنكر صفة »المسلم الحق» عمن تعتبرهم أعداءها، بمن في ذلك المسلمون الذين يرفضون المشاركة في حروبها »المقدسة»..إذاً تنظيم الإخوان، خاصة في طبعته القطبية، هو الأب الشرعي ل »داعش» وإذا لم يفهم الامريكيون والغرب ذلك، وينبذوا الإخوان ومَن يدعمونهم، خاصة تركيا وقطر، باعتبارهم إرهابيين ورعاة للإرهاب، فلا يجب أن نضع أيدينا في ايديهم، وليذهبوا الي الجحيم..