أكد شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، أن رسالة الأزهر الشريف الأولى صنع السلام بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم. وأشار الطيب إلى استعداد الأزهر للعمل مع المسؤولين في مالي على نشر السماحة والسلام، والتعاون الثقافي والديني بين الأزهر الشريف وجمهورية مالي. جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر، الاثنين 25 أغسطس، السيد موسى مارا، رئيس وزراء جمهورية مالي، يرافقه د. فخري عبد النور، وزير الصناعة المصري. وأبلغ رئيس الوزراء المالي تحيات الرئيس المالي لفضيلة الإمام الأكبر، مضيفاً أننا نزور الأزهر الرمز والقيمة، والإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي يمثل الرمز الإسلامي الذي يحوي كل معاني الحق والخير والسلام، التي يحتاج إليها عالمنا المعاصر. وأكد رئيس الوزراء المالي أن الجامعة الإسلامية بمدينة تنبكتو المالية – كمثيلتها جامعة الأزهر – هي مصدر إشعاع لإفريقيا والعالم الإسلامي، وتفيض بالعلم الإسلامي المعتدل الذي يؤمن بالتنوع الثقافي المحمود، ولا شك أن الأزهر الشريف وجامعة تنبكتو كلاهما في الماضي معْنِيٌّ بإشاعة روح التسامح والتعاون بين شعوب العالم، وهذا ما نسعى إلى بعثه من جديد. من جانبه، هنأ الإمام الأكبر رئيس الوزراء المالي على شغله لمنصبه المهم في هذه المرحلة التي تمر بها مالي، مؤكدا فضيلته أن جمهورية مالي جمهورية واعدة في التقدم والازدهار في جميع المجالات. وأضاف فضيلته أنه يتابع باهتمام بالغ أخبار مالي ويرصد باستمرار الأحداث على الساحة المالية، وأنه على ثقة بقدرة مالي على التغلب على هذه الأحداث، وقدرة وإرادة الشعب المالي على تجاوز المحن. وأبدى فضيلة الإمام الأكبر، الاستعداد لإرسال المزيد من شيوخ الأزهر ومدرسيه للعمل في حقل التعليم المالي لترسيخ قيم السلام والوسطية في نفوس الطلاب في المدارس والجماهير في النوادي، والتجمعات الشبابية. وأوضح فضيلته أن عدد الطلاب الدارسين بجامعة الأزهر الشريف عددهم 262 طالبا، يستضيف الأزهر منهم داخل المدينة الجامعية على نفقته 137 طالبا، و121 طالبا على حسابهم الخاص، متمنيا التنسيق بين الأزهر وسفارة مالي لتوجيه الطلاب حفاظا عليهم ومتابعتهم بشكل مستمر، ليعودوا إلى مالي بالفكر الوسطي.