نفت وزارة الخارجية التركية ما تردد عن موافقة أنقرة على تسليم جزء من الأراضي السورية التي تسيطر عليها لتنظيم داعش مقابل الإفراج عن رهائن أتراك لدى التنظيم. وتأتي تصريحات الخارجية ردا على ما زعمته صحيفة ترف القريبة من المعارضة التركية؛ بأن أنقرة وافقت على سحب قواتها المؤمنة لضريح سليمان شاه جد عثمان غازي مؤسس الدولة العثمانية في سوريا - وهي بقعة من الأراضي التركية داخل سوريا- إلى جهادي داعش مقابل إطلاق سراح 49 مواطنا تركيا تم احتجازهم كرهائن منذ مطلع يونيو الماضي. وقالت الخارجية التركية – في بيان بثته صحيفة حرييت التركية على موقعها الإلكتروني إن هذه المزاعم التي لا أساس لها،مضيفة أن استغلال قضايا الأمن القومي تعد سلوكا لا يمكن أن نقبله على أي حال. وأشار البيان إلى أن جميع مؤسسات الدولة تبذل جهودا منسقة من أجل ضمان عودة آمنة وسالمة لموظفي القنصلية العامة في الموصل في أقرب وقت ممكن. وكانت صحيفة "ترف" المعارضة - التي لم تذكر أي مصدر في تقريرها المزعوم، قد قالت إن متشددي داعش أعطوا الحكومة التركية مهلة ثلاثة أسابيع بغية التفكير في العرض والتخلي عن الضريح. وإذا لم تنجح أنقرة في إخلاء الضريح، فإن المتشددين سيهاجمونه.