واصل مقاتلو حركة حماس الإسلامية إطلاق الصواريخ على إسرائيل لليوم الثاني في وقت مبكر اليوم الأربعاء 20 أغسطس، بعد ان استئناف القتال مع انهيار محادثات الهدنة وضربة جوية إسرائيلية أودت بحياة ثلاثة أشخاص في غزة. وأعلنت حماس، إن إسرائيل فتحت على نفسها "بابا إلي الجحيم" وتوعدت كتائب القسام -الجناح المسلح لحماس- باستهداف مطار بن جوريون الدولي قرب تل أبيب بنيران الصواريخ ربما للانتقام مما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن حماس من محاولة إسرائيلية لاغتيال محمد ضيف قائد كتائب القسام في ضربة جوية بمدينة غزة. ولم يتضح ما إذا كان ضيف قد نجا من الضربة التي قتلت إمرأة وطفلة عمرها عامان ذكرت تقارير لوسائل إعلام إنهما ربما كانتا زوجته وابنته. ويتصدر ضيف -الذي نجا من هجمات إسرائيلية سابقة- قوائم المطلوبين في إسرائيل لسنوات بصفته العقل المدبر لتفجيرات انتحارية قاتلة وقعت قبل أكثر من عشر سنوات، ومن المعتقد انه حاليا القائد خلف الكواليس لحملة حماس ضد إسرائيل. وقال مسؤولون فلسطينيون بقطاع الصحة أن الضربة الجوية الإسرائيلية على منزل في مدينة غزة قتلت ثلاثة أشخاص لكنهم لم يقدموا اي تفاصيل بشان القتيل الثالث. ولم يشأ الجيش الإسرائيلي أن يقدم تفاصيل عن أي من الأهداف في حوالي 30 هجوما في أنحاء متفرقة من قطاع غزة قائلا أنها شنت ردا على إطلاق صواريخ على إسرائيل. وبالإضافة إلى القتلى الثلاثة أصيب أكثر من 50 شخصا بجروح في الضربات الجوية الإسرائيلية في أنحاء غزة والتي صدر الأمر بشنها بعد أن أطلقت صواريخ على إسرائيل. ونفت حماس في باديء الأمر إطلاق أي صواريخ ثم أعلنت المسؤولية عن إطلاق عشرات الصواريخ على مناطق من بينها تل ابيب والقدس. ولم ترد تقارير عن إصابات لكن الشظايا المتطايرة ألحقت أضرارا بسيارة في تل أبيب كما لحقت أضرار بمبنى في جنوب إسرائيل. وأسقطت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية للدفاع الجوي بعض الصواريخ. وأنهى العنف فترة هدوء استمرت 10 أيام منذ أول هدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية بعد حوالي شهر من تفجر الحرب في الثامن من يوليو.