نظمت مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية احتفالاً الثلاثاء 8 مايو بالقاهرة لإحياء يوم اللغة البرتغالية الذي يوافق الخامس من مايو من كل عام. حضر الاحتفال عدداً من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى مصر. وألقى سفير أنجولا لدى مصر أنطونيو زى كوستا كلمة خلال الحفل كممثل لرئيس بلاده جوزيه أدواردو دوس سانتوس - قال فيها "إن هوية البلدان الحرة والديمقراطية تأتي من هويتها الثقافية والعلمية". وشدد زى كوستا على ضرورة تعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب على أساس الاحترام المتبادل للهويات الخاصة بكل دولة، مع تبادل عميق للروابط المشتركة، مثل اللغة، منوهاً في هذا الصدد إلى أن ما يقرب من 300 مليون شخص يتحدثون البرتغالية التي باتت واحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم. ولفت إلى أن مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية، تم تأسيسها في عام 1996، وتضم أنجولا، البرازيل، الرأس الأخضر، غينيا بيساو، موزمبيق، البرتغال، سان تومي، برينسيبي، تيمور الشرقية. وأكد أن هذه المجموعة استثمرت العامل المشترك بينها وهو اللغة البرتغالية، بهدف تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية، والعلمية. وأوضح أن مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية تنظم عملها من خلال الهيئات التابعة لها، وهي:مؤتمر رؤساء الدول والحكومات، واجتماع مجلس الوزراء، ولجنة التنسيق الدائم، والاجتماعات القطاعية الوزارية، إضافة إلى اجتماع نقاط الاتصال للتعاون والجمعية البرلمانية. وأكد أنه تمت هيكلة مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية على مدار 16 عاماً بهدف التعبير عن إرادة الدول الأعضاء بها وتلبية طموحات وتطلعات شعوبها، مشيراً إلى أن هذه الدول حققت تقدماً أيضاً في الدفاع عن الديمقراطية. ولفت زي كوستا إلى وجود تنسيق في السياسات بين دول المجموعة، إلى جانب التعاون في مختلف المجالات مثل العدل والتعليم والجيش، والبيئة والهجرة، بالإضافة إلى قطاعات أخرى، من بينها الزراعة، الأمن الغذائي، التكنولوجيا، الرياضة، التعليم، والصحة. ونوه بتوقيع مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية على اتفاقيات وبروتوكولات مع مختلف المنظمات الدولية لتحقيق أهداف خطط التنمية بها.