استعدت الأحزاب والقوى السياسية لعيد الفطر بوضع خطة تحرك بمثابة انطلاق للدعاية الانتخابية لمرشحيها خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة. وترتكز محاور هذه الخطة على عقد جلسات مع أبناء الدوائر وعائلات ومشايخ القرى بالمحافظات للتعرف على مرشحهم عن قرب وتوزيع برامج الحزب والمرشحين بعد الانتهاء من صلاة العيد، بالإضافة إلى توزيع الهدايا على الأطفال. ورفضت بعض الأحزاب والقوى السياسية استغلال المناسبات الدينية ودور العبادة في الدعاية الانتخابية والحزبية وحذرت في الوقت نفسه تهديدات الجماعة الإرهابية من اقتحام ساحات الصلاة وإفساد فرحة المصريين، حيث دعا حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية أنصار الجماعة، بأن يملئوا الميادين وساحات صلاة العيد بالتكبير والتهليل. وأكد علاء غراب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن لجنة الوفد بالجيزة نظمت مجموعات تعمل على 3 محاور أساسية، الأول تنظيم المساعدات للأسر الفقيرة قبل العيد والثاني مشاركة المصلين في ساحات الصلاة و توزيع بعض الهدايا و كروت المعايدات، والثالث القيام ببعض الزيارات خلال العيد من أجل ربط صلة الأرحام وخلق نوع من أنواع المحبة و الترابط بين المواطنين . وأكد نائب رئيس مصر القومي د.محمود رياض، أنه سيؤدى صلاة العيد في مركز أجا بالدقهلية ويقوم بعدها بزيارة الملاجئ الموجودة بالمركز وتوزيع لعب أطفال على الأطفال هناك، وعقد أكثر من اجتماع مع عمد ومشايخ القرى . وعن التحالفات الانتخابية أشار نائب رئيس مصر القومي، إلى أن الحزب عرض عليه الانضمام لأكثر من تحالف انتخابي والأمر قيد الدراسة وسيتم التصويت عليه من الهيئة العليا للحزب عقب انتهاء أجازة عيد الفطر المبارك، مشددا أن الحزب سيختار التحالف المماثل لفكره وأيدلوجيته . وأكد رياض أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على مقاعد الفردي بمركز مدينة أجا بمحافظة الدقهلية وقرر حزب السادات الديمقراطي التحرك داخل محافظتي المنوفية والإسكندرية وسيقوم بتوزيع برامج ومنشورات تعريفية بالحزب عقب انتهاء صلاة العيد. من جانبه أكد عمرو علي عضو المكتب السياسي لتكتل القوى، أن العيد فرصة للتواصل مع العائلات والعصبيات خاصة في المدن والقرى وسيتم عقد جلسات بشكل ودي بعيدا عن دور العبادة خاصة مع بدء العد التنازلي لانتخابات مجلس النواب، مشيرا في الوقت نفسه أنه يرفض بشكل تام استخدام دور العبادة في الدعاية السياسية خاصة وانه كان ينتقد استخدام الإخوان والسلفيين من قبل لهذه الأفكار. وأكد مجدي شرابية الأمين العام لحزب التجمع، أن الحزب لا يستغل الأعياد والمناسبات في دعاية حزبية , ولكن أعضاء الحزب دائمي التواصل مع أبناء دوائرهم , كما انه من الطبيعي أن يتحرك المرشح بين أبناء الدائرة حتى يتثنى للجميع التعرف عليه عن قرب. وأشار إلى أن هذه الجولات تتم بشكل شخصي من المرشحين ولا علاقة لها بالحزب. ورفض د.سليم أحمد سليم - الناشط السياسي- أي محاولات من جانب أنصار الجماعة الإرهابية لاستغلال ساحات الصلاة في إحداث اي نوع من أنواع القلقلة وإدخال السياسة في الأعمال الدينية، مطالبا الأمن بالتصدي بقوة لكل من تسول له نفسه إقحام السياسة في الدين والترويج لمزاعم شخصية و مصالح جماعة على حساب مصلحة وطن . وأكد د.طارق السهري رئيس الهيئة العليا لحزب النور السلفي، أن الحزب ليس له نشاط محدد في العيد وانه في تواصل مستمر مع الجماهير، موضحا أن النور لديه قواعد كبيرة في كل محافظات الجمهورية ودائما في تواصل مع المواطنين. وأشار إلى حرص حزبه على حل مشاكل المواطنين وتقديم الخدمات لهم وان ذلك ليس مرتبط بالمناسبات أو الأعياد فقط. على الجانب الأخر طالب خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية أنصار الجماعة، بأن يملئوا الميادين وساحات صلاة العيد بالتكبير والتهليل مع الابتعاد عن كل ما يعكر صفو فرحتهم بالعيد. وأضاف في بيان للحزب أن إظهار الفرحة بالعيد أحد شعائر الإسلام وهو فرح بتمام النعمة. ورفض المهندس معتز محمود نائب رئيس حزب المؤتمر ، التهديدات التي تطلقها الجماعة الإرهابية باقتحام ساحات صلاة العيد، وقال إنها محاولات لإفساد فرحة المصريين بصلاة العيد، وهذا يؤكد أنهم لا يعرفون دين ولا وطن . وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر في تصريحات صحفية ، أن الجماعة الإرهابية تسعى بكل الطرق الشيطانية لإفساد فرحة البسطاء من أبناء الشعب المصري ، ولم يتركوا مناسبة سواء قومية أو دينية إلا وحاولوا إفسادها وهذا يؤكد أنها جماعة من المرضى ويجب بترهم من المجتمع.