أسفرت مجهودات وزارة الآثار، في سعيها لاستعادة الآثار المصرية المهربة خارج البلاد ، عن استعادة مصر قطعة أثرية كانت قد سرقت القرن الماضي وهربت إلى ألمانيا. صرح بذلك وزير الآثار د.ممدوح الدماطي، مشيرا إلى أن السفارة المصرية بالعاصمة الألمانية تسلمت هذه القطعة في منتصف الشهر الجاري وسوف تصل، الثلاثاء 22 يوليو، إلى إدارة العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية المصرية تمهيدا لتسليمها إلي وزارة الآثار وإيداعها بالمتحف المصري بالتحرير. وأوضح د.الدماطي، أن القطعة الأثرية عبارة عن جزء جداري مقتطع من مقبرة سوبك حتب بجبانة الإشراف بالبر الغربي بالأقصر، والتي تؤرخ لعهد الملك تحتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشر، في الدولة الحديثة نهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، لافتا إلى أن القطعة يبلغ أبعادها 30 سم x 40سم، وتحمل نقوش تمثل اثنين من حاملي القرابين. وأكد وزير الآثار أن في مقدمة اختصاصات وأولويات مهام وزارة الآثار هو السعي نحو بذل كل الطاقات المتاحة لديها لحماية الآثار المصرية من أعمال النهب والسرقة، وهذا ما يتم بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالدولة، كذلك تتبع أي قطعة أثرية مصرية خارج البلاد يثبت أنها خرجت بطرق غير مشروعة لاستعادتها مرة أخرى باعتبارها تمثل جزء من تاريخ مصر ومكنوزها الحضاري الذي يعد ضمير هذه الأمة. وأفاد مدير إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار علي أحمد، أن عملية رصد القطعة الأثرية بدأت بعد تلقي د.ممدوح الدماطي، وزير الآثار والتراث، حينما كان المستشار الثقافي بالسفارة المصرية في ألمانيا، معلومات عن قيام زوجين ألمانيين بالمشاركة بالقطعة الأثرية في معرض يتم تنظيمه بمتحف جامعة بون الألمانية.