رحب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم في كلمة ألقاها، السبت 21 يونيو، في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الشرطة بالرئيس عبد الفتاح السيسى بين جيلٍ جديدٍ من أبنائه الأوفياء الذين يخطونَ أولى خُطواتِهم في خدمةِ الوطن. وأكد وزير الداخلية أن طبيعة عمل أجهزة الشرطة هي مواجهةِ حالاتِ مخالفةِ القانون وتجاوز حدودهِ، ومع شيوع هذه المخالفات والمجاهرةِ بتجاوز تلك الحدود، يتعاظمُ العبء الذي تتحملهُ الأجهزة الأمنية، الأمرُ الذي يتطلبَ جهوداً كبيرة لإعادة روح الالتزام بأحكامِ القانون، وهو أمرُ ليس عملاً أمنياً فقط لكنهُ يستلزمُ تضافر جهودِ كافة المؤسساتِ الوطنية ، سواء كانت رسميةً أو غير رسمية، وبمشاركةٍ فاعلة ومخلصة من مختلفِ الوسائل الإعلامية والثقافية بجميعِ تنوعاتها مع التزام المؤسسات الحكومية بضربِ المثلِ والقُدوة في الالتزام بالقانون حتى نرسخ منهجاً لسيادة القانون ، واجب الإلزام، حتمّى الالتزام . وأضاف أن جهاز الشرطة بكلِ أبنائه عازمون بكل ثقةٍ وإصرار، على فرضِ سلطانِ القانون وهيبتهِ، بما كفلهُ له الدستور من إجراءاتٍ لإنفاذه، وما حمَّله له أبناء الوطن من أمانة، نحنُ قادرون بعونِ الله على القيامِ بها . وقال وزير الداخلية نعلمُ جميعاً أن التحديات جسام والمخاطرُ التي تتربص بوطننا كبيرة، ولكننا في ذات الوقت نثق في قدراتنا ونطمئنُ إلى إرادة هذا الشعب الذي برهن على مرِ الزمان أنهُ أكبر من كلِ التحديات مهما عَظُمت أو تعاظمت، منتصراً عليها متجاوزاً عقباتها، لم يقبل يوماً ذلاً ولا انكسارا، يعتصمُ بالعزةٍ والإباءِ عُرفاً ومنهاجاً . ووجه اللواء محمد إبراهيم حديثه إلى الخريجين قائلا "بأدائكم يمينَ الولاء وقسمَ العهد يترسخُ إيمانكم برسالتكم وبولائكم للواجب، تصونون العهدَ بإنفاذِ القانون دون تراخٍ أو تهاون ، بارّون بقَسَمِكم موفونَ بعهدكم، لاتترددون في البذلِ والتضحيةِ من أجلِ الوطن، متسلحون بأقصى قدرٍ من اليقظةِ والكفاءةِ وإنكارِ الذات ، تستكملون منظومةَ الأداء الأمني لأجيال سبقتكم، عاهدَّت الله ألا تُفرطُ في أمنِ الوطن ، وتعملُ على تحقيقِ الأمانِ والسكينةِ والطمأنينةِ لأبنائهِ ، أُهنئكم وأُرحبُ بكم شباباً يافعاً نافعاً لوطنهِ، وضباطاً في هيئةِ الشرطة لكم عليها حقوق الأبناء في مختلفِ جوانب الرعاية، ولها عليكم واجب الحفاظِ على قيَّمها والالتزام بمبادئها، والعملَ على تحقيقِ رسالتها ، تبدأونَ عملكم، تتحملون مسئولياتكم في مستقبلٍ متكافئ، يُحددُ فيه كلُ ُمنكم موقعهِ ويأخذ مكانهُ بقدرِ عطائهِ وإخلاصهِ في عملهِ . وتقدم وزير الداخلية بالتحية إلى المستشار عدلي منصور الذي حمل الأمانة بصبر واقتدار خلال مرحلة دقيقة ساهم بحكمته في اجتيازها، والى شعب مصر العظيم، والى روح العطاء، وكل الشهداء، شهداء الثورة، وشهداء الشرطة والقوات المسلحة الذين ضربوا المثلَ والقدوةَ في التضحيةِ والفداء ، سالت دماؤهم الزكية فداءً لمصرَ وأمنها ، قدموا أرواحهم ليمنحوا الوطن الحياة ، تحية إلى أُسرِ الشهداء الذين قدموا أعزَ ما يملكون ليكونوا خيرَ قدوة في حبِ الوطن، نسألُ الله سبحانه وتعالى أن يتغمدَ شُهداءنا بواسعِ رحمتهِ ويشملهم بفيضِ مغفرتهِ. وأختتم اللواء محمد إبراهيم كلمته بتقديم التقدير والامتنان بالأصالةٍ عن نفسه وبالإنابةٍ عن هيئةِ الشرطة، إلى القوات المسلحة الباسلة التى تُجسدُ وتؤكدُ كل يوم المعاني الحقيقية للبطولة والوطنية، فكانت حكمتَّها وقوتها سنداً للشعب المصري، حاميةً لإرادته في ظروفِ بالغة الدقةِ والحساسية، وكان دورها في تعزيزِ ودعمِ جهاز الشرطة في مواجهةِ التحديات دوراً سيسجله التاريخ ليكون قدوةً تَحتَذى بها الأجيال القادمة في التكاملِ والتنسيقِ من أجلِ الهدف الأسمى في حمايةِ أمن الوطن وأمان المجتمع .