نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء 10 يونيو - شن حرب على حريات الانترنت، مؤكدًا أن القيود التي فرضتها روسيا تهدف أساسا إلى حماية الأطفال من المحتوى غير اللائق. وقال بوتين، في محاولة لتهدئة المخاوف من أنه يقمع حريات الانترنت لدرء الانتقادات والاحتجاجات - في منتدى لشركات الانترنت الجديدة "ناقشنا كثيرا تلك القيود على الاستغلال الجنسي للأطفال أو ترويج المخدرات أو الإرهاب أو الدفاع عن الانتحار". وأضاف، "لكن أنصتوا.. كلنا بالغون.. دعونا نتوقف. دعونا نترك أطفالنا في سلام... لكن توجد مسألة أخرى وهي أنه بموجب هذه الحجة.. لا ينبغي أن يستحدث المرء قيودا على الحريات المدنية والسوق الحرة." وأصدرت روسيا تشريعا يحظر المواقع التي تتضمن مواد إباحية خاصة بالأطفال أو مواد مرتبطة بالمخدرات أو التطرف أو تدافع عن الانتحار لحماية الأطفال، لكن بعض المنتقدين يقولون إن القانون يفتح الباب أمام فرض قيود على محتوى أوسع. وتحركت الحكومة أيضا ضد مواقع التدوين وهي من الوسائل الإعلامية القليلة التي لا تزال خارج سيطرة الكرملين، ووقع بوتين قانونا الشهر الماضي يطلب من مواقع الانترنت التي تجتذب أكثر من ثلاثة آلاف زيارة يوميا أن تسجل أسماءها لدى هيئة لمراقبة الاتصالات. وذكر تقرير أصدرته مؤسسة "كوم سكور" في 2013 أنه يوجد في روسيا 61 مليون مستخدم للانترنت، مما يجعلها صاحبة أسرع معدل نمو في أوروبا في هذا المجال. وينفي الكرملين مزاعم فرض رقابة أو ضغط على وسائل الإعلام ومستخدمي الانترنت، ويقول إن الروس لهم الحق في التعبير عن آرائهم وتنظيم احتجاجات. ويقول بوتين - الذي يصف الانترنت بأنها مشروع للمخابرات المركزية الأمريكية إن بعض التنظيمات لا غنى عنها. وقال للمشاركين في المنتدى "هذا قطاع هائل من السوق ومن المستحيل عدم تنظيمه... كل يوم ثلث السكان لدينا يستخدمون الانترنت وبالطبع يجب أن يوجد بعض التنظيم." وأشار إلى أن حجم سوق الأعمال عبر الانترنت يساوي أكثر من خمسة تريليونات روبل أي حوالي 146 مليار دولار، وقال "هذا قطاع أعمال كبير."