قالت وكالة الأنباء اليمنية سبأ إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة قتل عشرة جنود يمنيين ومدنيا وأصاب كثيرين بجروح بعد ما استهدف مبنى للشرطة العسكرية في مدينة المكلا الساحلية بجنوب البلاد. وجاء الهجوم فيما يبدو انتقاما من جانب تنظيم القاعدة من حملة أمنية تشنها القوات الحكومية بهدف سحق المتشددين المسلحين في جنوب البلاد. وأدت الحملة الأمنية إلى إخراج عدد كبير من المتشددين من البلدات التي احتلوها خلال الاضطرابات الحاشدة التي شهدتها البلاد عام 2011 والتي هددت الأمن الوطني وشكلت تهديدا خطيرا للسعودية المجاورة. وقال مسؤول أمني محلي إن المسعفين كانوا يفتشون بين أنقاض المبنى المؤلف من طابقين بحثا عن ناجين، ووقع الهجوم على المبنى بينما كان الجنود يتناولون طعام الغداء. وقال الأهالي إن سيارات الإسعاف عكفت على نقل المصابين من موقع التفجير الذي وصلت شظاياه إلى المباني السكنية المجاورة. وفي هجوم منفصل في العاصمة اليمنية اليوم قالت وزارة الداخلية إن ثلاثة مسلحين قتلوا عندما حاولوا مهاجمة نقطة تفتيش أمنية في العاصمة صنعاء في وقت مبكر صباح الأحد في ثاني هجوم من نوعه قرب القصر الرئاسي في صنعاء خلال يومين. ويبدو أن الهجوم جاء أيضا ردا على العملية التي يشنها الجيش والتي أسفرت- بحسب وكالة الأنباء اليمنية- عن مقتل وإصابة المئات من أعضاء القاعدة.